النتائج 1 إلى 13 من 13
  1. #1
    الصورة الرمزية TEXXON
    TEXXON غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الإقامة
    لبنان
    المشاركات
    2,989

    افتراضي مقتل فاروق الاسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ......

    عمر بن الخطاب رضي الله عنه.. الخليفة الراشد ..
    الذي نصر الدين .. وجاهد لرب العالمين .. وأطفأ نيران دولة المجوس ..
    حقد عليه الكافرون ..
    وكان من أكثرهم حقداً .. أبو لؤلؤة المجوسي ..
    وكان عبداً نجاراً حداداً في المدينة .. وكان يصنع الرحاء .. جمع رحى وهي آلة لطحن
    الشعير .. وهي حجران مصفحان يوضع أحدهما فوق الآخر ويطرح الحب بينهما .. وتدار
    باليد .. فيطحن ..
    أخذ هذا العبد يتحين الفرص للانتقام من عمر ..
    فلقيه عمر يوماً في طريق فسأله وقال :
    حدثت أنك تقول لو أشاء لصنعت رحى تطحن بالريح ؟!
    فالتفت العبد عابساً إلى عمر ..
    وقال : بلى .. لأصنعن لك رحى يتحدث بها أهل المشرق والمغرب ..
    فلتفت عمر إلى من معه .. وقال :
    توعدني العبد ..
    ثم مضى العبد وصنع خنجراً له رأسان .. مقبضه في وسطه .. فهو إن طعن به من هذه الجهة
    قتل .. وإن طعن به من الجهة الأخرى قتل .. وأخذ يطليه بالسم ..
    حتى إذا طعن به .. يقتل إما بقوة الطعن أو السم ..
    ثم جاء .. في ظلمة الليل .. فاختبأ لعمر في زاوية من زوايا المسجد ..
    فلم يزل هناك حتى دخل عمر إلى المسجد ينبه الناس لصلاة الفجر ..
    ثم أقيمت الصلاة .. وتقدم بهم عمر .. فكبر ..
    فلما ابتدأ القراءة ..
    خرج عليه المجوسي .. وفي طرفة عين .. عاجله .. بثلاث طعنات ..
    وقعت الأولى في صدره والثانية في جنبه .. والثالثة تحت سرته ..
    فصاح عمر .. ووقع على الأرض ..
    وهو يردد قوله تعالى : وكان أمر الله قدراً مقدوراً ..
    وتقدم عبد الرحمن بن عوف وأكمل الصلاة بالناس ..
    أما العبد فقد طار بسكينه يشق صفوف المصلين .. ويطعن المسلمين .. يميناً وشمالاً ..
    حتى طعن ثلاثة عشر رجلاً .. مات منهم سبعة ..
    ثم وقف شاهراً سكينه ما يقترب منه أحد إلا طعنه .. فاقترب منه رجل وألقى عليه رداءً
    غليظاً ..
    فاضطرب المجوسي .. وعلم أنهم قدروا عليه .. فطعن نفسه ..
    وحُمِل عمر مغشياً عليه إلى بيته .. وانطلق الناس معه يبكون ..
    وظل مغمى عليه .. حتى كادت أن تطلع الشمس ..
    فلما أفاق .. نظر في وجوه من حوله .. ثم كان أول سؤال سأله .. أن قال :
    أصلى الناس ؟ قالوا : نعم ..
    فقال : الحمد لله .. لا إسلام لمن ترك الصلاة ..
    ثم دعا بماء فتوضأ .. وأراد أن يقوم ليصلي فلم يقدر ..
    فأخذ بيد ابنه عبد الله فأجلسه خلفه .. وتساند إليه ليجلس ..
    فجعلت جراحه تنزف دماً ..
    قال عبد الله بن عمر .. والله إني لأضع أصابعي .. فما تسد الجرح ..
    فربطنا جرحه بالعمائم .. فصلى الصبح ..
    ثم قال : يا ابن عباس انظر من قتلني ..
    فقال : طعنك الغلام المجوسي .. ثم طعن معك رهطاً .. ثم قتل نفسه ..
    فقال عمر : الحمد لله .. الذي لم يجعل قاتلي يحاجني عند الله بسجدة سجدها له قط ..
    ثم دخل الطبيب على عمر .. لينظر إلى جرحه .. فسقاه ماءً مخلوطاً بتمر ..
    فخرج الماء من جروحه ..
    فظن الطبيب أن الذي خرج دم وصديد .. فأسقاه لبناً ..
    فخرج اللبن من جرحه الذي تحت سرته .. فعلم الطبيب أن الطعنات قد مزقت جسده ..
    فقال : يا أمير المؤمنين .. أوص .. فما أظنك إلا ميتاً اليوم أو غداً ..
    فقال عمر : صدقتني .. ولو قلت غير ذلك لكذبتك ..
    ثم قال :
    والله لو أن لي الدنيا كلها .. لافتديت به من هول المطلع .. يعني الوقوف بين يدي
    الله تعالى ..
    فقال ابن عباس : وإن قلت ذلك .. فجزاك الله خيراً ..
    أليس قد دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أن يعز الله بك الدين والمسلمين .. إذ يخافون
    بمكة ؟
    فلما أسلمت .. كان إسلامك عزاً .. وظهر بك الإسلام ..
    وهاجرت .. فكانت هجرتك فتحاً .. ثم لم تغب عن مشهد شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم .. من
    قتال المشركين ؟
    ثم قبض وهو عنك راضٍ ..
    ووازرت الخليفة بعده .. وقُبض وهو عنك راض ..
    ثم وليت بخير ما ولي الناس .. مصّر الله بك الأمصار ..
    وجبا بك الأموال .. ونفى بك العدو ..
    ثم ختم لك بالشهادة .. فهنيئا لك ..
    فقال عمر : أجلسوني ..
    فلما جلس .. قال لابن عباس : أعد عليَّ كلامك ..
    فلما أعاد عليه ..
    قال : والله إن المغرور من تغرونه ..
    أتشهد لي بذلك عند الله يوم تلقاه ؟
    فقال بن عباس : نعم .. ففرح عمر .. وقال : اللهم لك الحمد …
    ثم جاء الناس فجعلوا يثنون عليه .. ويودعونه ..
    وجاء شاب ..
    فقال : أبشر يا أمير المؤمنين .. صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ثم وليت فعدلت .. ثم
    شهادة ..
    فقال عمر : وددت أني خرجت منها كفافاً .. لا عليَّ ولا لي ..
    فلما أدبر الشاب .. فإذا إزاره يمس الأرض .. فقال عمر : ردوا علي الغلام ..
    قال : يا ابن أخي .. ارفع ثوبك .. فإنه أنقى لثوبك .. وأتقى لربك ..
    ثم اشتد الألم على عمر .. وجعل يتغشاه الكرب .. ويغمى عليه ..
    قال عبد الله بن عمر : غشي على أبي فأخذت رأسه فوضعته في حجري ..
    فأفاق .. فقال : ضع رأسي في الأرض ثم غشي عليه فأفاق ورأسه في حجري ..
    فقال : ضع رأسي على الأرض ..
    فقلت : وهل حجري والأرض إلا سواء يا أبتاه ..
    فقال : اطرح وجهي على التراب .. لعل الله تعالى أن يرحمني ..
    فإذا قبضت .. فأسرعوا بي إلى حفرتي ..
    فإنما هو خير تقدموني إليه .. أو شر تضعونه عن رقابكم ..
    ثم قال : ويل لعمر .. وويل لأمه .. إن لم يغفر له .. ثم ضاق به النفس .. واشتدت
    عليه السكرات .. ثم رضي الله عنه ..
    ودفنوه بجانب صاحبيه ..
    نعم .. مات عمر بن الخطاب .. لكن مثله في الحقيقة لم يمت ..
    قدم على أعمال صالحات .. ودرجات رفيعات ..
    صاحبه في قبره قراءته للقرآن .. وبكاؤه من خشيته الرحمن ..
    تؤنسه صلاته في وحشته .. ويرفع جهاده من درجته ..
    تعب في دنياه قليلاً .. لكنه استراح في آخرته طويلاً ..
    بل قد عده النبي صلى الله عليه وسلم من العشرة المبشرين بالجنة ..
    بل قد روى البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوماً :
    بينا أنا نائم رأيتني في الجنة .. فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر .. فقلت :
    لمن هذا القصر ؟ قالوا : لعمر .. فذكرت غيرته فوليت مدبراً ..
    فبكى عمر وقال : أعليك أغار يا رسول الله


    -منقول-

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....



  2. #2
    الصورة الرمزية a_gamal
    a_gamal غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الإقامة
    مصر
    المشاركات
    697

    افتراضي رد: مقتل فاروق الاسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه

    رضي الله عن عمر

    جزاك الله خيرا

  3. #3
    الصورة الرمزية TEXXON
    TEXXON غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الإقامة
    لبنان
    المشاركات
    2,989

    افتراضي رد: مقتل فاروق الاسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة a_gamal مشاهدة المشاركة
    رضي الله عن عمر



    جزاك الله خيرا
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .......

    وجزاك الله خيرا يا طيب.

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .......

  4. #4
    الصورة الرمزية عمر حلاق
    عمر حلاق غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    المشاركات
    5,243

    افتراضي رد: مقتل فاروق الاسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه

    اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

    وإلعن الكفار وأعداء الدين وأعداء الصحابة يا رب العالمين

    اللهم آمين

    عمر بن الخطاب الذي إذا سلك شعباً سلك الشيطان شعباً أخر

    عندما أذن المسلمين جهاراً في مكة لإقامة الصلاة قال المشركين : ( أسلم عمربن الخطاب ) قبل أن يأتيهم الخبر اليقين في إسلامه ، ويقصدون أن لو لا إسلام عمر بن الخطاب لما تجرأ المسلمون على جهر إسلامهم وصلاتهم

    نحن أولى بالإسلام وبحب آل البيت المطهرين الكرام

    جزاك الله خيراً أخي الكريم

  5. #5
    الصورة الرمزية محمود علي
    محمود علي غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الإقامة
    في ملك الله
    المشاركات
    2,296

    افتراضي رد: مقتل فاروق الاسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    ثم قال : ويل لعمر .. وويل لأمه .. إن لم يغفر له


    إن كان عمر بن الخطاب المبشر بالجنة يقول هذا فماذا نقول نحن
    اللهم اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في أمرنا واقبضنا اليك غير فاتنين ولا مفتونين

    اللهم امين

    اخي في الله
    جزاك الله خيرا


  6. #6
    الصورة الرمزية أبومحمود
    أبومحمود غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    الإقامة
    جدة
    المشاركات
    3,036

    افتراضي رد: مقتل فاروق الاسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر حلاق مشاهدة المشاركة
    اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

    وإلعن الكفار وأعداء الدين وأعداء الصحابة يا رب العالمين

    اللهم آمين

    عمر بن الخطاب الذي إذا سلك شعباً سلك الشيطان شعباً أخر

    عندما أذن المسلمين جهاراً في مكة لإقامة الصلاة قال المشركين : ( أسلم عمربن الخطاب ) قبل أن يأتيهم الخبر اليقين في إسلامه ، ويقصدون أن لو لا إسلام عمر بن الخطاب لما تجرأ المسلمون على جهر إسلامهم وصلاتهم

    نحن أولى بالإسلام وبحب آل البيت المطهرين الكرام

    جزاك الله خيراً أخي الكريم
    اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
    ولا أزيد على ماقال أخي عمر بارك فيك صاحب الموضوع وجزاك خير .

  7. #7
    الصورة الرمزية TEXXON
    TEXXON غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الإقامة
    لبنان
    المشاركات
    2,989

    افتراضي رد: مقتل فاروق الاسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر حلاق مشاهدة المشاركة
    اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

    وإلعن الكفار وأعداء الدين وأعداء الصحابة يا رب العالمين

    اللهم آمين

    عمر بن الخطاب الذي إذا سلك شعباً سلك الشيطان شعباً أخر

    عندما أذن المسلمين جهاراً في مكة لإقامة الصلاة قال المشركين : ( أسلم عمربن الخطاب ) قبل أن يأتيهم الخبر اليقين في إسلامه ، ويقصدون أن لو لا إسلام عمر بن الخطاب لما تجرأ المسلمون على جهر إسلامهم وصلاتهم

    نحن أولى بالإسلام وبحب آل البيت المطهرين الكرام

    جزاك الله خيراً أخي الكريم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....

    بارك الله بك اخي عمر

    من يقرا حياتهم ومماتهم سيبكي على نفسه ليال طوال
    ان كان في قلبه ذرة ايمان
    لانهم حتى عند مماتهم قاسوا وبذلوا انفسهم من اجل ان يصل دين الله الينا
    وهذا في سبيل طاعة الله
    لناتي نحن ونفرط بكل هذا وكانه لا يعنينا
    والله لا ادري ما اجيب ربي يوم القيامة.

    وويل لمن تطاول على هؤلاء الكرام

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....

  8. #8
    الصورة الرمزية TEXXON
    TEXXON غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الإقامة
    لبنان
    المشاركات
    2,989

    افتراضي رد: مقتل فاروق الاسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود علي مشاهدة المشاركة
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته




    إن كان عمر بن الخطاب المبشر بالجنة يقول هذا فماذا نقول نحن
    اللهم اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في أمرنا واقبضنا اليك غير فاتنين ولا مفتونين


    اللهم امين

    اخي في الله
    جزاك الله خيرا
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....

    والله انه لامر يجب ان نبكي عليه دما
    لا ادري ما سر الاطمئنان لدينا رغم كل اسرافنا وذنوبنا
    بوركت اخي.

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....

  9. #9
    الصورة الرمزية amr alaa
    amr alaa غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    786

    افتراضي رد: مقتل فاروق الاسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه

    هذه قصيدة جميلة من أروع الروائع في المديح وهي القصيدة العمرية للشاعر حافظ إبراهيم وقالها في مدح الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
    أترككم مع القصيدة:


    حسب القوافي و حسبي حين ألقيها **** أني إلى ساحة الفاروق أهديها
    لاهم هب لي بيانا أستعين به **** على قضاء حقوق نام قاضـيها
    قد نازعتني نفسي أن أوفيها **** و ليس في طوق مثلي أن يوفيها
    فمر سري المعاني أن يواتيني **** فيها فإني ضعيف الحال واهيها


    (مقتل عمر)
    مولى المغيرة لا جادتك غادية **** من رحمة الله ما جادت غواديها
    مزقت منه أديما حشوه همم **** في ذمة الله عاليها و ماضيها
    طعنت خاصرة الفاروق منتقما **** من الحنيفة في أعلى مجاليها
    فأصبحت دولة الإسلام حائرة **** تشكو الوجيعة لما مات آسيها
    مضى و خلـّفها كالطود راسخة **** و زان بالعدل و التقوى مغانيها
    تنبو المعاول عنها و هي قائمة **** و الهادمون كثير في نواحيها
    حتى إذا ما تولاها مهدمها **** صاح الزوال بها فاندك عاليها
    واها على دولة بالأمس قد ملأت **** جوانب الشرق رغدا في أياديها
    كم ظللتها و حاطتها بأجنحة **** عن أعين الدهر قد كانت تواريها
    من العناية قد ريشت قوادمها **** و من صميم التقى ريشت خوافيها
    و الله ما غالها قدما و كاد لها **** و اجتـث دوحتها إلا مواليـها
    لو أنها في صميم العرب ما بقيت **** لما نعاها على الأيام ناعيها
    ياليتهم سمعوا ما قاله عمـر **** و الروح قد بلغت منه تراقيـها
    لا تكثروا من مواليكم فإن لهم **** مطامع بَسَمَاتُ الضعف تخفيها


    (إسلام عمر )
    رأيت في الدين آراء موفقـة **** فأنـزل الله قرآنـا يزكيـها
    و كنت أول من قرت بصحبته **** عين الحنيفة و اجتازت أمانيها
    قد كنت أعدى أعاديها فصرت لها **** بنعمة الله حصنا من أعاديها
    خرجت تبغي أذاها في محمدها **** و للحنيـفة جبـار يواليـها
    فلم تكد تسمع الايات بالغة **** حتى انكفأت تناوي من يناويـها
    سمعت سورة طه من مرتلها **** فزلزلت نية قد كنت تنويـها
    و قلت فيها مقالا لا يطاوله **** قول المحب الذي قد بات يطريها
    و يوم أسلمت عز الحق و ارتفعت **** عن كاهل الدين أثقالا يعانيها
    و صاح فيها بلال صيحة خشعت **** لها القلوب ولبت أمر باريها
    فأنت في زمن المختار منجدها **** و أنت في زمن الصديق منجيها
    كم استراك رسـول الله مغتبطا **** بحكمـة لـك عند الرأي يلفيـها


    (عمر و بيعة أبي بكر )
    و موقف لك بعد المصطفى افترقت **** فيه الصحابة لما غاب هاديها
    بايعت فيـه أبا بكر فبايعـه **** على الخلافة قاصـيها و دانـيها
    و أطفئت فتنة لولاك لاستعرت **** بين القبائل و انسابت أفاعيـها
    بات النبي مسجا في حظـيرته **** و أنت مستعـر الاحشـاء دامـيها
    تهيم بين عجيج الناس في دهش **** من نبأة قد سرى في الأرض ساريها
    تصيح : من قال نفس المصطفى قبضت **** علوت هامته بالسيف أبريها
    أنسـاك حبك طـه أنه بشـر **** يجري عليه شـؤون الكون مجـريها
    و أنـه وارد لابـد موردهـا **** مـن المنـية لا يعفـيه ساقيـها
    نسيت في حق طه آية نزلت **** و قد يذكـّـر بالايـات ناسـيها
    ذهلت يوما فكانت فتنة عـمم **** وثاب رشدك فانجابت دياجيـها
    فللسقيفـة يوم أنت صاحـبه **** فيه الخلافة قد شيدت أواسيـها
    مدت لها الأوس كفا كي تناوله **** فمدت الخزرج الايدي تباريها
    و ظـن كل فريـق أن صاحبهم **** أولى بها و أتى الشحناء آتيها
    حتى انبريت لهم فارتد طامعهم **** عنها وآخى أبو بكر أواخيها


    ( عمر و علي )
    و قولـة لعلـي قالـهـا عـمر **** أكرم بسامعها أعظم بملقيـها
    حرقتُ دارك لا أبقي عليك بها **** إن لم تبايع و بنت المصطفى فيها
    ما كان غير أبى حفص يفوه بها**** أمام فارس عدنـان وحامـيها
    كلاهما في سبيل الحق عزمته **** لا تـنثـني أو يكون الحق ثانيـها
    فاذكرهما وترحم كلما ذكروا **** أعاظما ألِّهوا في الكون تأليـها


    ( عمر و جبله بن الايهم )
    كم خفت في الله مضعوفا دعاك به **** و كم أخفت قويـا ينثنـي تيها
    و في حديث فتى غسان موعظة **** لكــل ذي نعـرة يأبى تناسيـها
    فما القوي قويا رغم عزته **** عند الخصومة و الفـاروق قاضـيها
    وما الضعيف ضعيفا بعد حجته **** و إن تخاصم واليها و راعيها


    ( عمر و أبو سفيان )
    و ما أقلت أبا سفيان حين طوى**** عنك الهدية معتزا بمهديها
    لم يغن عنه و قد حاسبته حسب **** و لا معاوية بالشام يجبيها
    قيدت منه جليلا شاب مفرقه **** في عزة ليس من عز يدانيها
    قد نوهوا باسمه في جاهليته **** و زاده سيد الكونين تنويها
    في فتح مكة كانت داره حرما **** قد أمّن الله بعد البيت غاشيها
    و كل ذلك لم يشفع لدى عمر **** في هفوة لأبي سفيان يأتيها
    تالله لو فعل الخطاب فعلته **** لما ترخص فيها أو يجازيها
    فلا الحسابة في حق يجاملها **** و لا القرابة في بطل يحابيها
    و تلك قوة نفس لو أراد بها **** شم الجبال لما قرت رواسيها


    (عمر و خالد بن الوليد)
    سل قاهر الفرس و الرومان هل شفعت **** له الفتوح و هل أغنى تواليها
    غزى فأبلى و خيل الله قد عقدت **** باليمن و النصر و البشرى نواصيها
    يرمي الأعادي بآراء مسـددة **** و بالفـوارس قد سالت مذاكيـها
    ما واقع الروم إلا فر قارحها **** و لا رمى الفرس إلا طاش راميها
    و لم يجز بلدة إلا سمعت بـها **** الله أكبـر تـدْوي في نواحـيها
    عشرون موقعة مرت محجلة **** من بعد عشر بنان الفتح تحصيها
    و خالد في سبيل الله موقـدها **** و خالـد في سبيل الله صـاليها
    أتاه أمر أبي حفـص فقبله **** كمــا يقـبل آي الله تاليهــا
    و استقبل العزل في إبان سطوته **** و مجده مستريح النفس هاديها
    فاعجب لسيد مخزوم وفارسها **** يوم النزال إذا نادى مناديـها
    يقوده حبشي في عمامته **** ولا تحـرك مخزوم عواليـها
    ألقى القياد إلى الجراح ممتثلا **** و عزة النفس لم تجرح حواشيها
    و انضم للجند يمشي تحت رايته **** و بالحياة إذا مالت يفديها
    و ما عرته شكوك في خليفته **** ولا ارتضى إمرة الجراح تمويها
    فخالد كان يدري أن صاحبه **** قد وجه النفس نحو الله توجيها
    فما يعالج من قول و لا عـمل **** إلا أراد به للنـاس ترفيـها
    لذاك أوصى بأولاد له عمرا **** لما دعاه إلى الفردوس داعيـها
    و ما نهى عمر في يوم مصرعه **** نساء مخزوم أن تبـكي بواكيـها
    و قيل فارقت يا فاروق صاحبنا **** فيه و قد كان أعطى القوس باريها
    فقال خفت افتتان المسلمين به **** و فتنة النفس أعيت من يداويها
    هبوه أخطأ في تأويل مقصده **** و أنها سقطة في عين ناعيها
    فلن تعيب حصيف الرأي زلته **** حتى يعيب سيوف الهند نابيها
    تالله لم يتَّبع في ابن الوليد هوى **** و لا شفى غلة في الصدر يطويها
    لكنه قد رأى رأيا فأتبعه **** عزيمـة منه لـم تثـلم مواضـيها
    لم يرع في طاعة المولى خؤولته **** و لا رعى غيرها فيما ينافيها
    و ما أصاب ابنه و السوط يأخذه **** لديه من رأفة في الحد يبديها
    إن الذي برأ الفاروق نزهه **** عن النقائص و الأغراض تنزيها
    فذاك خلق من الفردوس طينته **** الله أودع فيــها ما ينقيـها
    لاالكبر يسكنها لا الظلم يصحبها **** لا الحقد يعرفها لا الحرص يغويها


    (عمر و عمرو بن العاص)
    شاطرت داهية السواس ثروته **** و لم تخفه بمصر و هو واليها
    و أنت تعرف عمرا في حواضرها **** و لست تجهل عمرا في بواديها
    لم تنبت الأرض كابن العاص داهية **** يرمي الخطوب برأي ليس يخطيها
    فلم يرغ حيلة فيما أمرت به **** و قام عمرو إلى الأجمال يزجيـها
    و لم تقل عاملا منها و قد كثرت **** أمواله وفشا في الأرض فاشيها


    (عمر و ولده عبد الله )
    و ما وقى ابنك عبد الله أينقه **** لما اطلعت عليها في مراعيها
    رأيتها في حماه وهي سارحة **** مثل القصور قد اهتزت أعاليها
    فقلت ما كان عبد الله يشبعها **** لو لم يكن ولدي أو كان يرويها
    قد استعان بجاهي في تجارته **** و بات باسم أبي حفص ينميها
    ردوا النياق لبيت المال إن له **** حق الزيادة فيها قبل شاريها
    و هذه خطة لله واضعها **** ردت حقوقا فأغنت مستميحيها
    مالإشتراكية المنشود جانبها **** بين الورى غير مبنى من مبانيها
    فإن نكن نحن أهليها و منبتها **** فإنـهم عرفوها قـبل أهليـها


    (عمر و نصر بن حجاج)
    جنى الجمال على نصر فغـربه **** عن المدينة تبكيـه و يبكيـها
    و كم رمت قسمات الحسن صاحبها **** و أتعبت قصبات السبق حاويها
    و زهرة الروض لولا حسن رونقها *** لما استطالت عليها كف جانيها
    كانت له لمة فينانة عجب *** علـى جبـين خليـق أن يحليـها
    و كان أنى مشى مالت عقائلها **** شوقا إليه و كاد الحسن يسبيها
    هتفن تحت الليالي باسمه شغفا **** و للحسان تمنٍّ في لياليها
    جززت لمته لما أتيتَ به **** ففاق عاطلها في الحسن حاليها
    فصحت فيه تحول عن مدينتهم **** فإنها فتنة أخشى تماديها
    و فتنة الحسن إن هبت نوافحها **** كفتنة الحرب إن هبت سوافيها


    (عمر و رسول كسرى)
    و راع صاحب كسرى أن رأى عمرا**** بين الرعية عطلا و هو راعيها
    و عهده بملوك الفرس أن لها **** سورا من الجند و الأحراس يحميها
    رآه مستغرقا في نومه فرأى **** فيه الجلالة في أسمى معانيها
    فوق الثرى تحت ظل الدوح مشتملا **** ببردة كاد طول العهد يبليها
    فهان في عينه ما كان يكبره **** من الأكاسر والدنيا بأيديها
    و قال قولة حق أصبحت مثلا **** و أصبح الجيل بعد الجيل يرويها
    أمنت لما أقمت العدل بينهم **** فنمت نوم قرير العين هانيها


    (عمر و الشورى )
    يا رافعا راية الشورى و حارسها **** جزاك ربك خيرا عن محبيها
    لم يلهك النزع عن تأييد دولتها **** و للمنـيـة آلام تعـانيـها
    لم أنس أمرك للمقداد يحمله **** إلى الجمـاعة إنذارا و تنبيـها
    إن ظل بعد ثلاث رأيهم شعبا **** فجرد السيف و اضرب في هواديها
    فاعجب لقوة نفس ليس يصرفها **** طعم المنية مرا عن مراميها
    درى عميد بني الشورى بموضعها **** فعاش ما عاش يبنيها و يعليها
    و ما استبد برأي في حكومته **** إن الحكومـة تغري مسـتبديـها
    رأي الجماعة لا تشقى البلاد به **** رغم الخلاف و رأي الفرد يشقيها


    (مثال من زهده)
    يا من صدفت عن الدنيا و زينتها **** فلم يغرك من دنياك مغريها
    ماذا رأيت بباب الشام حين رأوا **** أن يلبسوك من الأثواب زاهيها
    و يركبوك على البرذون تقدمه **** خيل مطهمة تحـلو مرائيـها
    مشى فهملج مختالا براكبه **** و في البراذين ما تزها بعاليـها
    فصحت يا قوم كاد الزهو يقتلني **** و داخلتني حال لست أدريها
    و كاد يصبو إلى دنياكم عمر **** و يرتضي بيـع باقيه بفانـيها
    ردوا ركابي فلا أبغي به بدلا **** ردوا ثيابي فحسبي اليوم باليها


    (مثال من رحمته )
    و من رآه أمام القدر منبطحا **** و النار تأخذ منه و هو يذكيها
    و قد تخلل في أثناء لحيته **** منها الدخان و فوه غاب في فيها
    رأى هناك أمير المؤمنين على **** حال تروع لعمر الله رائيها
    يستقبل النار خوف النار في غده **** و العين من خشية سالت مآقيها


    (مثال من تقشفه و ورعه )
    إن جاع في شدة قومٌ شركتهم **** في الجوع أو تنجلي عنهم غواشيها
    جوع الخليفة و الدنيا بقبضته **** في الزهد منزلة سبحان موليها
    فمن يباري أبا حفص و سيرته **** أو من يحاول للفاروق تشبيها
    يوم اشتهت زوجه الحلوى فقال لها **** من أين لي ثمن الحلوى فأشريها
    لا تمتطي شهوات النفس جامحة **** فكسرة الخبز عن حلواك تجزيها
    و هل يفي بيت مال المسلمين بما **** توحي إليك إذا طاوعت موحيها
    قالت لك الله إني لست أرزؤه **** مالا لحاجة نفـس كنـت أبغـيها
    لكن أجنب شيأ من وظيفتنا **** في كل يوم على حـال أسويـها
    حتى إذا ما ملكنا ما يكافئـها **** شـريتـها ثـم إنـي لا أثنـيها
    قال اذهبي و اعلمي إن كنت جاهلة **** أن القناعة تغني نفس كاسيها
    و أقبلت بعد خمس و هي حاملة **** دريهمات لتقضي من تشهيها
    فقال نبهت مني غافلا فدعي **** هذي الدراهم إذ لا حق لي فيها
    ويلي على عمر يرضى بموفية **** على الكفاف و ينهى مستزيدها
    ما زاد عن قوتنا فالمسلمين به **** أولى فقومي لبيت المال رديها
    كذاك أخلاقه كانت و ما عهدت **** بعـد النبـوة أخلاق تحـاكيها


    (مثال من هيبته )
    في الجاهلية و الإسلام هيبته **** تثني الخطوب فلا تعدو عواديها
    في طي شدته أسرار مرحمة **** تثني الخطوب فلا تعدو عواديها
    و بين جنبيه في أوفى صرامته **** فـؤاد والـدة تـرعى ذراريـها
    أغنت عن الصارم المصقول درته **** فكم أخافت غوي النفس عاتيها
    كانت له كعصى موسى لصاحبها **** لا ينزل البطل مجتازا بواديها
    أخاف حتى الذراري في ملاعبها **** و راع حتى الغواني في ملاهيها
    اريت تلك التي لله قد نذرت **** انشــودة لرسـول الله تهديـها
    قالت نذرت لئن عاد النبي لنا **** من غزوة العلى دفي أغنيــها
    و يممت حضرة الهادي و قد ملأت **** أنور طلعته أرجاء ناديها
    و استأذنت و مشت بالدف و اندفعت **** تشجي بألحانها ما شاء مشجيها
    و المصطفى و أبو بكر بجانبه **** لا ينكران عليها من أغانيـها
    حتى إذا لاح من بعد لها عمر **** خارت قواها و كاد الخوف يرديها
    و خبأت دفها في ثوبها فرقا **** منه وودت لو ان الأرض تطويها
    قد كان حلم رسول الله يؤنسها **** فجاء بطش أبي حفص يخشيها
    فقال مهبط وحي الله مبتسما **** و في ابتسامته معنى يواسيها
    قد فر شيطانها لما رأى عمر **** إن الشياطين تخشى بأس مخزيها


    (مثال من رجوعه إلى الحق )
    و فتية ولعوا بالراح فانتبذوا **** لهم مكانا و جدوا في تعاطيها
    ظهرت حائطهم لما علمت بهم **** و الليل معتكر الأرجاء ساجيها
    حتى تبينتهم و الخمر قد أخذت **** تعلو ذؤابة ساقيها و حاسيها
    سفهت آراءهم فيها فما لبثوا **** أن أوسعوك على ما جئت تسفيها
    و رمت تفقيههم في دينهم فإذا **** بالشرب قد برعوا الفاروق تفقيها
    قالوا مكانك قد جئنا بواحدة **** و جئتـنا بثـلاث لا تباليـها
    فأت البيوت من الأبواب يا عمر **** فقد يُزنُّ من الحيطان آتيها
    و استأذن الناس أن تغشى بيوتهم **** و لا تلم بدار أو تحييها
    و لا تجسس فهذي الآي قد نزلت **** بالنهي عنه فلم تذكر نواهيها
    فعدت عنهم و قد أكبرت حجتهم **** لما رأيت كتاب الله يمليها
    و ما أنفت و إن كانوا على حرج **** من أن يحجك بالآيات عاصيها


    (عمر و شجرة الرضوان)
    و سرحة في سماء السرح قد رفعت **** ببيعة المصطفى من رأسها تيها
    أزلتها حين غالوا في الطواف بها **** و كان تطوافهـم للدين تشويـها


    ( الخاتمه )
    هذي مناقبه في عهد دولته **** للشاهدين و للأعقـاب أحكيـها
    في كل واحدة منهن نابلة **** من الطبائع تغذو نفـس واعـيها
    لعل في أمة الإسلام نابتتة **** تجلو لحاضرها مـرآة ماضيـها
    حتى ترى بعض ما شادت أوائلها **** من الصروح و ما عاناه بانيها
    وحسبها أن ترى ما كان من عمر **** حتى ينبه منها عين غافـيها


    القصيدة منقولة للإفادة...تحياتي...


    جزاك الله خيرآ أخونا الكريم

  10. #10
    الصورة الرمزية TEXXON
    TEXXON غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الإقامة
    لبنان
    المشاركات
    2,989

    افتراضي رد: مقتل فاروق الاسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبومحمود مشاهدة المشاركة
    اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
    ولا أزيد على ماقال أخي عمر بارك فيك صاحب الموضوع وجزاك خير .
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....

    ولك مثل ما دعوت اخي الكريم.

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....

  11. #11
    الصورة الرمزية SMAA
    SMAA غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    93

    افتراضي رد: مقتل فاروق الاسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه

    رضي الله عنك يافاروق الأمة

    فقال : اطرح وجهي على التراب .. لعل الله تعالى أن يرحمني ..
    قبح الله من يبغضك يافاروق الأمة
    وحشره مع أبي جهل وزمرته

    اللهم احشرنا في زمرة نبيك وصحبه الكرام
    جزاك الله خيرا يا أخي قصة تدمع لها العين بالرغم من قراءتنا لها عدة مرات
    إلا كأننا نسمع بها لأول مرة فيتجدد الحزن لموت عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه

  12. #12
    الصورة الرمزية TEXXON
    TEXXON غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الإقامة
    لبنان
    المشاركات
    2,989

    افتراضي رد: مقتل فاروق الاسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة SMAA مشاهدة المشاركة
    رضي الله عنك يافاروق الأمة


    قبح الله من يبغضك يافاروق الأمة
    وحشره مع أبي جهل وزمرته

    اللهم احشرنا في زمرة نبيك وصحبه الكرام
    جزاك الله خيرا يا أخي قصة تدمع لها العين بالرغم من قراءتنا لها عدة مرات
    إلا كأننا نسمع بها لأول مرة فيتجدد الحزن لموت عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .......

    وجزاك الله خيرا اخي

    كم يتحسر المرء انه لم يكن في عهدهم وما احوجنا
    لمثل اؤلئك الرجال
    لهم الفضل بعد الله باننا مسلمون ورغم ذلك لم نكلف انفسنا عناء الدفاع عنهم
    كما يجب.

    رضي الله عن ابن الخطاب
    ولعن الله من لعنه.

    و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .......

  13. #13
    الصورة الرمزية TEXXON
    TEXXON غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الإقامة
    لبنان
    المشاركات
    2,989

    افتراضي رد: مقتل فاروق الاسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amr alaa مشاهدة المشاركة
    هذه قصيدة جميلة من أروع الروائع في المديح وهي القصيدة العمرية للشاعر حافظ إبراهيم وقالها في مدح الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
    أترككم مع القصيدة:

    حسب القوافي و حسبي حين ألقيها **** أني إلى ساحة الفاروق أهديها
    لاهم هب لي بيانا أستعين به **** على قضاء حقوق نام قاضـيها
    قد نازعتني نفسي أن أوفيها **** و ليس في طوق مثلي أن يوفيها
    فمر سري المعاني أن يواتيني **** فيها فإني ضعيف الحال واهيها


    (مقتل عمر)
    مولى المغيرة لا جادتك غادية **** من رحمة الله ما جادت غواديها
    مزقت منه أديما حشوه همم **** في ذمة الله عاليها و ماضيها
    طعنت خاصرة الفاروق منتقما **** من الحنيفة في أعلى مجاليها
    فأصبحت دولة الإسلام حائرة **** تشكو الوجيعة لما مات آسيها
    مضى و خلـّفها كالطود راسخة **** و زان بالعدل و التقوى مغانيها
    تنبو المعاول عنها و هي قائمة **** و الهادمون كثير في نواحيها
    حتى إذا ما تولاها مهدمها **** صاح الزوال بها فاندك عاليها
    واها على دولة بالأمس قد ملأت **** جوانب الشرق رغدا في أياديها
    كم ظللتها و حاطتها بأجنحة **** عن أعين الدهر قد كانت تواريها
    من العناية قد ريشت قوادمها **** و من صميم التقى ريشت خوافيها
    و الله ما غالها قدما و كاد لها **** و اجتـث دوحتها إلا مواليـها
    لو أنها في صميم العرب ما بقيت **** لما نعاها على الأيام ناعيها
    ياليتهم سمعوا ما قاله عمـر **** و الروح قد بلغت منه تراقيـها
    لا تكثروا من مواليكم فإن لهم **** مطامع بَسَمَاتُ الضعف تخفيها


    (إسلام عمر )
    رأيت في الدين آراء موفقـة **** فأنـزل الله قرآنـا يزكيـها
    و كنت أول من قرت بصحبته **** عين الحنيفة و اجتازت أمانيها
    قد كنت أعدى أعاديها فصرت لها **** بنعمة الله حصنا من أعاديها
    خرجت تبغي أذاها في محمدها **** و للحنيـفة جبـار يواليـها
    فلم تكد تسمع الايات بالغة **** حتى انكفأت تناوي من يناويـها
    سمعت سورة طه من مرتلها **** فزلزلت نية قد كنت تنويـها
    و قلت فيها مقالا لا يطاوله **** قول المحب الذي قد بات يطريها
    و يوم أسلمت عز الحق و ارتفعت **** عن كاهل الدين أثقالا يعانيها
    و صاح فيها بلال صيحة خشعت **** لها القلوب ولبت أمر باريها
    فأنت في زمن المختار منجدها **** و أنت في زمن الصديق منجيها
    كم استراك رسـول الله مغتبطا **** بحكمـة لـك عند الرأي يلفيـها


    (عمر و بيعة أبي بكر )
    و موقف لك بعد المصطفى افترقت **** فيه الصحابة لما غاب هاديها
    بايعت فيـه أبا بكر فبايعـه **** على الخلافة قاصـيها و دانـيها
    و أطفئت فتنة لولاك لاستعرت **** بين القبائل و انسابت أفاعيـها
    بات النبي مسجا في حظـيرته **** و أنت مستعـر الاحشـاء دامـيها
    تهيم بين عجيج الناس في دهش **** من نبأة قد سرى في الأرض ساريها
    تصيح : من قال نفس المصطفى قبضت **** علوت هامته بالسيف أبريها
    أنسـاك حبك طـه أنه بشـر **** يجري عليه شـؤون الكون مجـريها
    و أنـه وارد لابـد موردهـا **** مـن المنـية لا يعفـيه ساقيـها
    نسيت في حق طه آية نزلت **** و قد يذكـّـر بالايـات ناسـيها
    ذهلت يوما فكانت فتنة عـمم **** وثاب رشدك فانجابت دياجيـها
    فللسقيفـة يوم أنت صاحـبه **** فيه الخلافة قد شيدت أواسيـها
    مدت لها الأوس كفا كي تناوله **** فمدت الخزرج الايدي تباريها
    و ظـن كل فريـق أن صاحبهم **** أولى بها و أتى الشحناء آتيها
    حتى انبريت لهم فارتد طامعهم **** عنها وآخى أبو بكر أواخيها


    ( عمر و علي )
    و قولـة لعلـي قالـهـا عـمر **** أكرم بسامعها أعظم بملقيـها
    حرقتُ دارك لا أبقي عليك بها **** إن لم تبايع و بنت المصطفى فيها
    ما كان غير أبى حفص يفوه بها**** أمام فارس عدنـان وحامـيها
    كلاهما في سبيل الحق عزمته **** لا تـنثـني أو يكون الحق ثانيـها
    فاذكرهما وترحم كلما ذكروا **** أعاظما ألِّهوا في الكون تأليـها


    ( عمر و جبله بن الايهم )
    كم خفت في الله مضعوفا دعاك به **** و كم أخفت قويـا ينثنـي تيها
    و في حديث فتى غسان موعظة **** لكــل ذي نعـرة يأبى تناسيـها
    فما القوي قويا رغم عزته **** عند الخصومة و الفـاروق قاضـيها
    وما الضعيف ضعيفا بعد حجته **** و إن تخاصم واليها و راعيها


    ( عمر و أبو سفيان )
    و ما أقلت أبا سفيان حين طوى**** عنك الهدية معتزا بمهديها
    لم يغن عنه و قد حاسبته حسب **** و لا معاوية بالشام يجبيها
    قيدت منه جليلا شاب مفرقه **** في عزة ليس من عز يدانيها
    قد نوهوا باسمه في جاهليته **** و زاده سيد الكونين تنويها
    في فتح مكة كانت داره حرما **** قد أمّن الله بعد البيت غاشيها
    و كل ذلك لم يشفع لدى عمر **** في هفوة لأبي سفيان يأتيها
    تالله لو فعل الخطاب فعلته **** لما ترخص فيها أو يجازيها
    فلا الحسابة في حق يجاملها **** و لا القرابة في بطل يحابيها
    و تلك قوة نفس لو أراد بها **** شم الجبال لما قرت رواسيها


    (عمر و خالد بن الوليد)
    سل قاهر الفرس و الرومان هل شفعت **** له الفتوح و هل أغنى تواليها
    غزى فأبلى و خيل الله قد عقدت **** باليمن و النصر و البشرى نواصيها
    يرمي الأعادي بآراء مسـددة **** و بالفـوارس قد سالت مذاكيـها
    ما واقع الروم إلا فر قارحها **** و لا رمى الفرس إلا طاش راميها
    و لم يجز بلدة إلا سمعت بـها **** الله أكبـر تـدْوي في نواحـيها
    عشرون موقعة مرت محجلة **** من بعد عشر بنان الفتح تحصيها
    و خالد في سبيل الله موقـدها **** و خالـد في سبيل الله صـاليها
    أتاه أمر أبي حفـص فقبله **** كمــا يقـبل آي الله تاليهــا
    و استقبل العزل في إبان سطوته **** و مجده مستريح النفس هاديها
    فاعجب لسيد مخزوم وفارسها **** يوم النزال إذا نادى مناديـها
    يقوده حبشي في عمامته **** ولا تحـرك مخزوم عواليـها
    ألقى القياد إلى الجراح ممتثلا **** و عزة النفس لم تجرح حواشيها
    و انضم للجند يمشي تحت رايته **** و بالحياة إذا مالت يفديها
    و ما عرته شكوك في خليفته **** ولا ارتضى إمرة الجراح تمويها
    فخالد كان يدري أن صاحبه **** قد وجه النفس نحو الله توجيها
    فما يعالج من قول و لا عـمل **** إلا أراد به للنـاس ترفيـها
    لذاك أوصى بأولاد له عمرا **** لما دعاه إلى الفردوس داعيـها
    و ما نهى عمر في يوم مصرعه **** نساء مخزوم أن تبـكي بواكيـها
    و قيل فارقت يا فاروق صاحبنا **** فيه و قد كان أعطى القوس باريها
    فقال خفت افتتان المسلمين به **** و فتنة النفس أعيت من يداويها
    هبوه أخطأ في تأويل مقصده **** و أنها سقطة في عين ناعيها
    فلن تعيب حصيف الرأي زلته **** حتى يعيب سيوف الهند نابيها
    تالله لم يتَّبع في ابن الوليد هوى **** و لا شفى غلة في الصدر يطويها
    لكنه قد رأى رأيا فأتبعه **** عزيمـة منه لـم تثـلم مواضـيها
    لم يرع في طاعة المولى خؤولته **** و لا رعى غيرها فيما ينافيها
    و ما أصاب ابنه و السوط يأخذه **** لديه من رأفة في الحد يبديها
    إن الذي برأ الفاروق نزهه **** عن النقائص و الأغراض تنزيها
    فذاك خلق من الفردوس طينته **** الله أودع فيــها ما ينقيـها
    لاالكبر يسكنها لا الظلم يصحبها **** لا الحقد يعرفها لا الحرص يغويها


    (عمر و عمرو بن العاص)
    شاطرت داهية السواس ثروته **** و لم تخفه بمصر و هو واليها
    و أنت تعرف عمرا في حواضرها **** و لست تجهل عمرا في بواديها
    لم تنبت الأرض كابن العاص داهية **** يرمي الخطوب برأي ليس يخطيها
    فلم يرغ حيلة فيما أمرت به **** و قام عمرو إلى الأجمال يزجيـها
    و لم تقل عاملا منها و قد كثرت **** أمواله وفشا في الأرض فاشيها


    (عمر و ولده عبد الله )
    و ما وقى ابنك عبد الله أينقه **** لما اطلعت عليها في مراعيها
    رأيتها في حماه وهي سارحة **** مثل القصور قد اهتزت أعاليها
    فقلت ما كان عبد الله يشبعها **** لو لم يكن ولدي أو كان يرويها
    قد استعان بجاهي في تجارته **** و بات باسم أبي حفص ينميها
    ردوا النياق لبيت المال إن له **** حق الزيادة فيها قبل شاريها
    و هذه خطة لله واضعها **** ردت حقوقا فأغنت مستميحيها
    مالإشتراكية المنشود جانبها **** بين الورى غير مبنى من مبانيها
    فإن نكن نحن أهليها و منبتها **** فإنـهم عرفوها قـبل أهليـها


    (عمر و نصر بن حجاج)
    جنى الجمال على نصر فغـربه **** عن المدينة تبكيـه و يبكيـها
    و كم رمت قسمات الحسن صاحبها **** و أتعبت قصبات السبق حاويها
    و زهرة الروض لولا حسن رونقها *** لما استطالت عليها كف جانيها
    كانت له لمة فينانة عجب *** علـى جبـين خليـق أن يحليـها
    و كان أنى مشى مالت عقائلها **** شوقا إليه و كاد الحسن يسبيها
    هتفن تحت الليالي باسمه شغفا **** و للحسان تمنٍّ في لياليها
    جززت لمته لما أتيتَ به **** ففاق عاطلها في الحسن حاليها
    فصحت فيه تحول عن مدينتهم **** فإنها فتنة أخشى تماديها
    و فتنة الحسن إن هبت نوافحها **** كفتنة الحرب إن هبت سوافيها


    (عمر و رسول كسرى)
    و راع صاحب كسرى أن رأى عمرا**** بين الرعية عطلا و هو راعيها
    و عهده بملوك الفرس أن لها **** سورا من الجند و الأحراس يحميها
    رآه مستغرقا في نومه فرأى **** فيه الجلالة في أسمى معانيها
    فوق الثرى تحت ظل الدوح مشتملا **** ببردة كاد طول العهد يبليها
    فهان في عينه ما كان يكبره **** من الأكاسر والدنيا بأيديها
    و قال قولة حق أصبحت مثلا **** و أصبح الجيل بعد الجيل يرويها
    أمنت لما أقمت العدل بينهم **** فنمت نوم قرير العين هانيها


    (عمر و الشورى )
    يا رافعا راية الشورى و حارسها **** جزاك ربك خيرا عن محبيها
    لم يلهك النزع عن تأييد دولتها **** و للمنـيـة آلام تعـانيـها
    لم أنس أمرك للمقداد يحمله **** إلى الجمـاعة إنذارا و تنبيـها
    إن ظل بعد ثلاث رأيهم شعبا **** فجرد السيف و اضرب في هواديها
    فاعجب لقوة نفس ليس يصرفها **** طعم المنية مرا عن مراميها
    درى عميد بني الشورى بموضعها **** فعاش ما عاش يبنيها و يعليها
    و ما استبد برأي في حكومته **** إن الحكومـة تغري مسـتبديـها
    رأي الجماعة لا تشقى البلاد به **** رغم الخلاف و رأي الفرد يشقيها


    (مثال من زهده)
    يا من صدفت عن الدنيا و زينتها **** فلم يغرك من دنياك مغريها
    ماذا رأيت بباب الشام حين رأوا **** أن يلبسوك من الأثواب زاهيها
    و يركبوك على البرذون تقدمه **** خيل مطهمة تحـلو مرائيـها
    مشى فهملج مختالا براكبه **** و في البراذين ما تزها بعاليـها
    فصحت يا قوم كاد الزهو يقتلني **** و داخلتني حال لست أدريها
    و كاد يصبو إلى دنياكم عمر **** و يرتضي بيـع باقيه بفانـيها
    ردوا ركابي فلا أبغي به بدلا **** ردوا ثيابي فحسبي اليوم باليها


    (مثال من رحمته )
    و من رآه أمام القدر منبطحا **** و النار تأخذ منه و هو يذكيها
    و قد تخلل في أثناء لحيته **** منها الدخان و فوه غاب في فيها
    رأى هناك أمير المؤمنين على **** حال تروع لعمر الله رائيها
    يستقبل النار خوف النار في غده **** و العين من خشية سالت مآقيها


    (مثال من تقشفه و ورعه )
    إن جاع في شدة قومٌ شركتهم **** في الجوع أو تنجلي عنهم غواشيها
    جوع الخليفة و الدنيا بقبضته **** في الزهد منزلة سبحان موليها
    فمن يباري أبا حفص و سيرته **** أو من يحاول للفاروق تشبيها
    يوم اشتهت زوجه الحلوى فقال لها **** من أين لي ثمن الحلوى فأشريها
    لا تمتطي شهوات النفس جامحة **** فكسرة الخبز عن حلواك تجزيها
    و هل يفي بيت مال المسلمين بما **** توحي إليك إذا طاوعت موحيها
    قالت لك الله إني لست أرزؤه **** مالا لحاجة نفـس كنـت أبغـيها
    لكن أجنب شيأ من وظيفتنا **** في كل يوم على حـال أسويـها
    حتى إذا ما ملكنا ما يكافئـها **** شـريتـها ثـم إنـي لا أثنـيها
    قال اذهبي و اعلمي إن كنت جاهلة **** أن القناعة تغني نفس كاسيها
    و أقبلت بعد خمس و هي حاملة **** دريهمات لتقضي من تشهيها
    فقال نبهت مني غافلا فدعي **** هذي الدراهم إذ لا حق لي فيها
    ويلي على عمر يرضى بموفية **** على الكفاف و ينهى مستزيدها
    ما زاد عن قوتنا فالمسلمين به **** أولى فقومي لبيت المال رديها
    كذاك أخلاقه كانت و ما عهدت **** بعـد النبـوة أخلاق تحـاكيها


    (مثال من هيبته )
    في الجاهلية و الإسلام هيبته **** تثني الخطوب فلا تعدو عواديها
    في طي شدته أسرار مرحمة **** تثني الخطوب فلا تعدو عواديها
    و بين جنبيه في أوفى صرامته **** فـؤاد والـدة تـرعى ذراريـها
    أغنت عن الصارم المصقول درته **** فكم أخافت غوي النفس عاتيها
    كانت له كعصى موسى لصاحبها **** لا ينزل البطل مجتازا بواديها
    أخاف حتى الذراري في ملاعبها **** و راع حتى الغواني في ملاهيها
    اريت تلك التي لله قد نذرت **** انشــودة لرسـول الله تهديـها
    قالت نذرت لئن عاد النبي لنا **** من غزوة العلى دفي أغنيــها
    و يممت حضرة الهادي و قد ملأت **** أنور طلعته أرجاء ناديها
    و استأذنت و مشت بالدف و اندفعت **** تشجي بألحانها ما شاء مشجيها
    و المصطفى و أبو بكر بجانبه **** لا ينكران عليها من أغانيـها
    حتى إذا لاح من بعد لها عمر **** خارت قواها و كاد الخوف يرديها
    و خبأت دفها في ثوبها فرقا **** منه وودت لو ان الأرض تطويها
    قد كان حلم رسول الله يؤنسها **** فجاء بطش أبي حفص يخشيها
    فقال مهبط وحي الله مبتسما **** و في ابتسامته معنى يواسيها
    قد فر شيطانها لما رأى عمر **** إن الشياطين تخشى بأس مخزيها


    (مثال من رجوعه إلى الحق )
    و فتية ولعوا بالراح فانتبذوا **** لهم مكانا و جدوا في تعاطيها
    ظهرت حائطهم لما علمت بهم **** و الليل معتكر الأرجاء ساجيها
    حتى تبينتهم و الخمر قد أخذت **** تعلو ذؤابة ساقيها و حاسيها
    سفهت آراءهم فيها فما لبثوا **** أن أوسعوك على ما جئت تسفيها
    و رمت تفقيههم في دينهم فإذا **** بالشرب قد برعوا الفاروق تفقيها
    قالوا مكانك قد جئنا بواحدة **** و جئتـنا بثـلاث لا تباليـها
    فأت البيوت من الأبواب يا عمر **** فقد يُزنُّ من الحيطان آتيها
    و استأذن الناس أن تغشى بيوتهم **** و لا تلم بدار أو تحييها
    و لا تجسس فهذي الآي قد نزلت **** بالنهي عنه فلم تذكر نواهيها
    فعدت عنهم و قد أكبرت حجتهم **** لما رأيت كتاب الله يمليها
    و ما أنفت و إن كانوا على حرج **** من أن يحجك بالآيات عاصيها


    (عمر و شجرة الرضوان)
    و سرحة في سماء السرح قد رفعت **** ببيعة المصطفى من رأسها تيها
    أزلتها حين غالوا في الطواف بها **** و كان تطوافهـم للدين تشويـها


    ( الخاتمه )
    هذي مناقبه في عهد دولته **** للشاهدين و للأعقـاب أحكيـها
    في كل واحدة منهن نابلة **** من الطبائع تغذو نفـس واعـيها
    لعل في أمة الإسلام نابتتة **** تجلو لحاضرها مـرآة ماضيـها
    حتى ترى بعض ما شادت أوائلها **** من الصروح و ما عاناه بانيها
    وحسبها أن ترى ما كان من عمر **** حتى ينبه منها عين غافـيها


    القصيدة منقولة للإفادة...تحياتي...


    جزاك الله خيرآ أخونا الكريم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....

    في ميزززززززززززززززززااااااااااااااااااااااااااننننن ننننن حسناتك
    يوم لا ينفع مال ولا بنون
    اشكرك من كل قلبي.

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....

المواضيع المتشابهه

  1. فاروق جويدة >> لأني أحبك
    By االمبدع in forum استراحة اعضاء المتداول العربي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 14-08-2010, 07:37 PM
  2. الله اكبر:مقتل عشرات من جندالاحتلال فى أول المعركة
    By طاهرالمصرى in forum استراحة اعضاء المتداول العربي
    مشاركات: 29
    آخر مشاركة: 05-01-2009, 02:16 AM
  3. مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 26-08-2008, 01:49 PM
  4. الله اكبر...كاتبة دنماركية تعتنق الاسلام
    By مها in forum استراحة اعضاء المتداول العربي
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 10-03-2008, 09:53 PM
  5. سيدنا ابوبكر وعمر بن الخطاب رضى الله عنهما
    By hadi75m in forum استراحة اعضاء المتداول العربي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 03-06-2006, 05:12 PM

الاوسمة لهذا الموضوع


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17