هل يتحول عيدالعمال إلى احتفال بثلاثيةالتعافي الأمريكية(تقرير الفترة الأمريكية )

[التحليلات والأخبار]

هل يتحول عيد العمال إلى احتفال بثلاثية التعافي الأمريكية

نقاط الحوار:

-الين الياباني: ارتفاع معدل البطالة لأعلى المستويات في أربع سنوات.
-الإسترليني: يرتفع اعتماداً على تحسن قطاع التصنيع البريطاني.
-اليورو: تذبذب بسبب العطلة.
- الدولار الأمريكي: بيانات ISM التصنيعي على الأبواب

ارتفع الإسترليني اليوم بواقع 100 نقطة في أعقاب الارتفاع الذي حققه قطاع التصنيع البريطاني و موافقات الرهن العقاري. كما تحسنت قراءة مؤشر PMI التصنيعي لتسجل 42.9 مقابل القراءة المراجعة لشهر مارس التي سجلت 39.4. في غضون ذلك، ارتفعت موافقات الرهن العقاري إلى أعلى المستويات في 10 أشهر لتسجل 39 ألف مقابل 38 ألف حيث بدأت السياسة النقدية التي تتبع منهج ملائمة الأوضاع الحالية في إحداث الأثر المأمول مما انعكس على الأوضاع الائتمانية بقدر كبير من التحسن. على الرغم من ذلك، جاء إجمالي الإقراض الجديد أقل من التوقعات حيث أشارت التوقعات في وقت سابق إلى إمكانية ارتفاع موافقات الرهن العقاري إلى 40 ألف موافقة و هو ما يشير إلى أنه لا زال هناك الكثير من الجهد لاستعادة الأداء الجيد للقطاع المصرفي. . و الآن بدأ (الإسترليني / دولار) في الصعود ليتجاوز مستوى 1.4900 مستعيداً المستويات المرتفعة التي حققها في 16 إبريل ليستهدف بذلك مستوى 1.5070 مستوى المقاومة التالي. و يشير اختراق هذا المستوى إلى أن مستوى 1.5375 سوف يمثل سقف ارتفاع الزوج في المستقبل القريب..

كما تسببت عطلة عيد العمال في إحداث درجة كبيرة من التذبذب في حركة السعر في إطار فترة التداول الأسيوية بالأمس و هي الحالة التي استمرت حتى افتتاح فترة التداول الأوروبية و أثناءها و ذلك خلو المفكرة الاقتصادية من بيانات من شأنها تحريك الأسواق أو التأثير في حركة السعر. على الرغم من ذلك و عند الأخذ في الاعتبار تعافي شهية المخاطرة، تراجع زوج (اليورو / دولار) إلى مستوى 1.3227 أثناء تعاملات الليلة الماضية مما أثار قلق ثيران اليورو. علاوة على ذلك، لا زالت الاحتمالات كثيرة و غير محددة على الإطلاق فيما يتعلق باجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي و هي الاحتمالات التي على الارجح حال تحقق إحداها يتولد أثر كبير على العملة و اتجاه حركة سعرها على المدى القصير. و كما ذكرنا بالأمس، أن أقرب التوقعات إلى الدقة هي خفض الفائدة الأوروبية 25 نقطة. على الرغم من ذلك، يبقة التساؤل الهام مطروحاً على الساحة حيث لا تستطيع الأسواق تحديد ما إذا كان المركزي الأوروبي سوف يتبع سياسة التسهيل النقدي أم لا وذلك في ضوء ما يشير إليه أغلب أعضاء مجلس إدارة البنك المركزي بالإجراءات غير التقليدية رغم عدم تفضيل هذه الإجراءات من جانب الأغلبية داخل مجلس الإدارة. بينما في الوقت الراهن من المتوقع أن يتلقى اليورو دعماً يخرجه من حالة الضعف التي يعانيها حال تعافي أسواق المال الامريكية. مع ذلك، من الممكن أن يؤدي الغموض الذي يحط بقرار البنك المركزي إلى توليد المزيد من الضغوط الواقعة على اليورو خلال الأيام القليلة القادمة و حتى صدور القرار..

على صعيد الين، فقد تعرضت العملة لضغوط شديدة في الفترة الأخيرة حيث بدأ التفاؤل يحيط بالأسواق العالمية بينما يبقى تدهور الأوضاع الاقتصادية في اليابان في تدهور مستمر حيث ارتفعت البطالة اليابانية لتصل إلى 4.8% أي أعلى من التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع المعدل إلى 4.6% كما هبط مستوى كسب العماالة بنسبة 3.7% مما ينعكس سلباً على قطاع التوظيف الياباني و يقضي على جميع الآمال في تحسن الطلب الأجنبي على المنتجات اليابانية و هو العامل المنوط به استعادة اليابان للنمو الاقتصادي. في نفس الوقت، هبط مؤشر أسعار المستهلك للمرة الأولى في 18 شهر مما يعمل على تاخر تسجيل الشركات لأرباح ملموسة و يدفع هذه الشركات إلى نحو المزيد من المعاناة التي تحركهم تجاه خفض الأسعار. كانت النتيجة المباشرة لهذه البيانات أن ارتفع زوج (الدولار / ي) إلى مستوى 99.59 لتيجاوز مستوى المتوسط الحسابي عند مستوى 98.59 و هو ما يترك الزوج أمام الحاجز النفسي عند مستوى 100 مع إمكانية اختبار مستوى 101.7..

و على الرغم من ارتفاع الدولار الأمريكي مقابل الين و اليورو، نرى العملة تعاود الهبوط مرة ثانية نتيجة لارتفاع شهية المخاطرو حيث أدت الأنباء عن التحسن الأخير للنشاط التصنيعي في الولايات المتحدة، الصين و المملكة المتحدة إلى إثارة حالة من التفاؤل حيال إمكانية تحسن الأوضاع و إقلاع الاقتصاد العالمي عن الاتجاه الهابط. و من الممكن أن تتأكد ما لدينا من معلومات عن هذا التحسن من خلال قراءة مؤشر PMI و اليت من المتوقع أن تسجل ارتفاعى إلى 38.4 مقابل القراءة الماضية التي أشارت إلى 36.3. و من المتوقع أيضاً أن تسجل أحداث اليوم تحسن مؤشر PMI لشيكاجو للشهر الخامس على التوالي. كما يحتمل أن تسجل قراءة الطلبات الصناعية ارتفاعا ًملحوظاً لتكتمل ثلاثية التحسن الأمريكي المتمثلة في طاع التصنيع، الانتاج الصناعي و قطاع التوظيف و هي أهم القطاعات التي من شأنها استعادة النمو الحقيقي. و سواءً امتد التفاؤل ليغطي جميع البيانات الامريكية أم لا، من المتوقع أن يعتمد تداول العملات على تأجيل إعلان النتائج النهائية لاختبار المقاومة حيث عارض أغلب المؤسسات المصرفية الأمريكية الكبرى التي دخلت تجربة المقاومة ما ورد في النتائج الأولية محذرةً من المخاوف التي من الممكن أن تلحق الكثير من الأضرار بالمؤسسات الاصغر حجماً. و من الممكن أيضاً أن نرى نرى تراجع المستثمرين في إطار أسواق الأسهم و هو ما يمكن أن يجذب هذه الأسواق نحو القاع متسبباً في ارتفاع الدولار..

____________________________

المصدر: Dailyfx

ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي..

[ياسر ابو عمر]

تقرير رئع

تحياتي للجميع

[Parli]

لا اعتقد ..