زوج(اليورو/دولار) هو اللاعب الرئيسي اليوم، وتساؤلات حول اختبار الضغط

[التحليلات والأخبار]

زوج(اليورو/دولار) هو اللاعب الرئيسي اليوم، وتساؤلات حول اختبار الضغط

الدولار الأمريكي وتساؤلات اختبار الضغط



كانت التكهنات بشأن نتائج اختبار الضغط - الذي يجرى على 19 جهة مصرفية - وكذلك تقارير أرباح الشركات الأمريكية محور الاهتمام هذا الأسبوع، حتى الآن تشير تقارير الأرباح نحو الارتفاع. وأبرزت هذه الأنباء إشارات متضادة لمؤشر الداو لا يستطيع تحملها. فالمؤشر يتأرجح ما بين السالب والموجب. وفي الساعة الأخيرة من اليوم، انخفض المؤشر الـ 60 نقطة التي حققها مسبقا ليغلق اليوم على انخفاض بأكثر من 80 نقطة.ومع ذلك، ستظل الأسواق تحت ضغط حتى انتهاء موسم إعلان الأرباح وظهور نتائج" اختبار الضغط " للجمهور. وحتى يأتي ذلك الوقت فمن المتوقع أن تستمر الأسواق على نفس النمط. علاوة على ذلك، اختارت الأسواق اليوم الإسترليني ليكون الخاسر الأكبر، ومن ناحية أخرى ارتفع الدولار في مقابل عملات السلع ولكنه انخفض مقابل الين واليورو.

الطريق نحو شفافية اختبار الضغط


نحن نتعرف يوم تلو الآخر على اختبار الضغط المقترح ومنهجيته. ويبدو إنه سوف يتم إعلام البنوك عن نتائج ذلك الاختبار يوم الجمعة، وفي الوقت ذاته، سيتم الإعلان عن كيفية تنفيذ هذا الاختبار للعامة. وفي الأسبوع الأول من شهر مايو، سوف تكشف الحكومة النقاب عن نتائج هذه التقارير الحرجة للأسواق. بالإضافة إلى ذلك، أعلنت صحيفة وول استريت اليوم عن تعرفها على المقاييس المستخدمة في ترتيب البنوك والتي تتسم بدرجة عالية من السرية. حيث أوضحت أن اختبار الضغط يجرى تنفيذه بناء على افتراض أسوأ سيناريو في الاقتصاد. كما عرفت الصحفية أسوأ سيناريو كالأتي : معدل بطالة عند 10.3% بنهاية عام 2010، أن يصل مجموع الخسائر لمدة عامين إلى 8.5% على محافظ الرهون العقارية من الدرجة الأولي، و11% على خطوط الائتمان بضمان العقارات ، و8% على القروض التجارية والصناعية ، و 12% على القروض العقارية التجارية وأخيرا 12% على محافظ كروت الائتمان. ولسوء الحظ، تعتبر تلك المقاييس أشد قسوة من المتوقع، ومن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى نوع من الهلع إذا حان وقت إصدار تلك التقارير، خاصة وإذا أظهرت عدم قدرة العديد من البنوك على البقاء في ضوء الخطوط التي وضعتها وزارة الخزانة. ولاتزال هناك خطورة من استياء المستثمرين من قلة التفاصيل التي أعلنتها الحكومة. إلا أن الشئ الجيد الذي سيتمخض عن هذا الاختبار هو تقديم شروط عن " كيف ستتمكن البنوك صاحبة أفضل الأداء من تسديد أموال خطة إنقاذ الأصول المتعثرة ".

انعطاف الأرباح إلى الأسوأ


ساهمت تقارير الأرباح الصادرة مؤخرا في انعاش التفاؤل حيث أظهرت هذه التقارير قدر من التحسنات. ولكن جاءت أرباح مورجان استانلي لتكون ىبمثابة صدمة السوق، حيث أعُلن عن نتائج أسوأ بكثير من المتوقع، فقد انخفض عائد السهم الواحد 57 سنت في حين كانت التقديرات بانخفاض قدره 8 سنت فقط. كما أظهرت التقرير أمرا مفزعا للغاية والذي يتضمن احتمال قيام الشركة بتخفيض توزيعات الأرباح الربع سنوي. وعلاوة على ذلك، أظهر تقرير شركة كابيتال 1 تكبد الشركة لخسائر تقدر بـ 111.9 مليون دولار. وعلى الرغم من إنه يبدو أن الأسوأ في مشكلة الائتمان قد مضى إلا أن تقرير كابيتال 1 قد أظهر فشل بطاقات الائتمان.

زوج (اليورو/ دولار) ، الخوف من اعتماد ألمانيا على الصادرات


لا يزال اليورو في محاولات للحفاظ على مكانته، حيث ارتفع لليوم الثاني على التوالي في أعقاب خمسة أيام من الانخفاض. وارتفع زوج (اليورو/ إسترليني) بما يقرب من 1.75%، مما يعكس حالة من عدم التفاؤل بالنسبة لوضع الإسترليني. هذا وقد أضاف " اكسل فيبر " رئيس البنك المركزي الألماني وعضو البنك المركزي الأوروبي إلى التصريحات الأخيرة للبنك المركزي الأوروبي، حيث يعارض فيبر انخفاض الفائدة عن 1%، معربا عن مخاوفه إزاء اعتماد الدول على الصادرات. حيث نلاحظ أن الكساد الاقتصادي قد أدى إلى تدهور التجارة يشدة بألمانيا بما يؤثر بالسلب على قيمة الناتج المحلي الألماني. بالإضافة إلى ذلك، أعرب " فيبر " عن ثقته بأن الانتعاش السريع والقوي لن يكن سوى مجرد وهم في ظل الأوضاع الحالية. هذا وقد خلت المفكرة الاقتصادية بالأمس من الأحداث الأوروبية المثيرة باستثناء نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي والتي أشارت إلى زيادة تلك النسبة على نحو مفاجئ. وينصب الاهتمام على بيانات اليوم من الحساب الجاري ومؤشر PMI المركب. ويشير" فيبر " إلى انتقال التركيز بشكل كبير إلى قطاع التصنيع، ولا يزال يلمح التقرير إلى فرص نمو بمنطقة اليورو، حيث ارتفع المؤشر للفترة الماضية لأول مرة منذ أغسطس.

زوج (الإسترليني/ دولار): رفع الضرائب هو الحل الأمثل لدارلنج


تراجع الإسترليني اليوم عن المكاسب التي حققها بالأمس على خلفية البيانات الاقتصادية الصادرة اليوم. وتحتل تصريحات دارلنج وزير المالية البريطاني عن الموازنة قائمة تلك الأحداث. فمن المحتمل أن يقوم دارلنج برفع الضريبة للدخل الذي يزيد عن 100,000 إسترليني إلى 50%، في محاولة منه لتغطية الأموال التي انفقها على مدار الـ 7 شهور الأخيرة. بالإضافة إلى ذلك، سوف ترتفع الضريبة على سائقي السيارات و المدخنيين. وبالإضافة إلى تلك العوائد الإضافية التي ستنتج عن الضرائب، والتي ستثير مخاوف كثيرة بالاقتصاد، سوف تقوم الحكومة باقتراض 269 مليار إسترليني أي أكثر من المتوقع. وهذا كله يدفعنا إلى القول بأن الاقتصاد البريطاني مكبل بعجز مالي تصل نسبته من الناتج المحلي الإجمالي إلى أكثر من 12%. وعلى الرغم من ذلك، لا يزال دارلنج مصرا على عودة النمو بنهاية هذا العام. وفي ظل هذه الأجواء انخفض الإسترليني بحدة، حيث ظهرت تصريحات دارلنج في شكل مفرط على التفاؤل. ويبدو أن فترة انتعاش الاقتصاد ستتأجل إلى أبعد من ذلك. علاوة على ذلك، ظهرت اليوم بيانات إعانات البطالة والتي أظهرت ارتفاعا بـ 73.7 ألف فقط لتضرب بالتقديرات عرض الحائط. ولكن لسوء الحظ عقب صدور تصريحات دارلنج تلاشى أثر تلك البيانات الإيجابية.

زوج (اليورو/ دولار) اللاعب الرئيسي خلال الـ 24 ساعة القادمة


من المقرر اليوم صدور بيانات مؤشر PMI الخدمي والتصنيعي والمركب. وكذلك الحساب الجاري للاتحاد الأوروبي، أما عن البيانات الأمريكية فسنشهد صدور بيانات إعانات البطالة ومبيعات المنازل القائمة.

في أعقاب يومين من المكاسب، الأمر الذي لم يتحقق منذ أكثر من أسبوع، لا يزال زوج (اليورو/ دولار) في منطقة بيع داخل نطاق البولينجر. ويشكل مستوى 1.3097 مقاومة، والذي يعد ارتدادا بنسبة 50% لموجة من قاع 4 مارس إلى قمة 20 مارس. هذا وقد نجح هذا المستوى سابقا في صد حركة السعر عن الارتفاع. أما عن الدعم فيعتبر عند مستوى 1.2888 وهو قاع يوم 20 مارس. وهذا وقد وصل قاع اليوم إلى ذلك المستوى إلا أنه سرعان ما غير مساره. ومع ذلك، فمع الاتجاه الهابط للزوج فمن غير المحتمل أن يمر الوقت طويلا حتى يختبر الزوج ذلك المستوى للمرة الثالثة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
المصدر: FX360

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي

[ارسطو]

شكرا لكم