تعافي اقتصاد منطقة اليورو سراب لا أمل في تحققه رغم التحسن الطفيف في البيانات

حركة السعر:

-الدولار / ين: يختبر مستوى 9800 نحو الاتجاه الهابط.
-الدولار أسترالي / دولار أمريكي: يستقر عند مستوى 7000 تأثراً باستقرار أٍواق الأسهم الأوروبية.
-الإسترليني / دولار: ارتفاع فوق مستوى 1.4500 بارتفاع مؤشر أسعار المستهلك.
-اليور / دولار: يرتفع إلى مستوى 1.2290 بارتفاع قراءة ZEW و استمرار مستوى 1.3000 حاجز نفسي للزوج.

تحسنت قراءة إبريل لمسح ZEWالألماني لثقة الأعمال لتحقق قفزة سإلى 11.8 مقابل 6.5- في الشهر السابق مما ساعد على ارتفاع زوج (اليورو / دولار) خلال تعاملات الفترة الأوروبية ليصل إلى مستوى 1.2990. و كان من بين الأمور التي شجعت المستثمرين على تداول الزوج ما تضمنته البيانات من إشارة إلى تراجع الانكماش في الـ 16 دولة المكونة للاتحاد الاوروبي و هو بلا شك ينطوي على إشارة واضحة إلى الأثر الإيجابي الذي تلقته هذه الاقتصادات من جانب ارتفاع أسواق الاسهم الاوروبية في مارس الماضي..

رغم ذلك، هبط مكون الموقف الحالي لاقتصاد المنطقة، أحد مكونات المسح، إلى 91.6- مقابل 89.4 سجلتها قراءة الشهر الماضي مما يشير إلى استمرار تدهور الموقف الحالي للاقتصاد الاوروبي. و لا يسعنا بهذا الصدد سوى التصديق بأن نتائج مسح ZEW الألماني لثقة الأعمال تعتبر مجرد إشارة تبعث على التفاؤل أكثر من كونها تحسن البيانات الأساسية لاقتصاد المنطقة. يدل على ذلك أن مؤشر أسعار المنتجين الألماني سجل قراءة أقل من التوقعات في وقت سابق من ليلة أمس تشير إلى وصول المؤشر إلى 0.7-% مقابل 0.3-% و هو ما يشير بقوة إلى اقتراب اقتصاد منطقة اليورو من الانكماش..

و عن أهم مؤشرات الاقتصاد الأوروبي فمن المنتظر أن يصدر الخميس القادم و هو مؤشر PMI بمكونيه التصنيعي و الخدمي و التي حال استمرارها عند نفس القراءات المنخفضة التي حققتها على مدار هذا العام، تتبخر جميع الآمال في تعافي الاقتصاد في منطقة اليورو. كما نؤكد على أن حالة التعافي التي يشهدؤها زوج (ايلورو / دولار) في الوقت الحالي ما هي إلا حالة مؤقتة ناتجة عن عمليات تغطية الخسائر اليت يقوم بها متداولي اليورو و أن اي رؤية تؤيد تعافي الاقتصاد الأوروبي ما هي إلا سراب..

في نفس الوقت، جاءت بيانات التضخم بالمملكة المتحدة اليوم متوافقة مع التوقعات، حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين البريطاني بنسبة 0.2%، في الوقت الذي تراجعت فيه القراءة السنوية لمؤشر أسعار التجزئة للمرة الأولى منذ عام 1960 لتسجل -0.4%. ولم يكن لهذه البيانات أي تأثير على الإسترليني، حيث لم تعد مخاوف التضخم تشكل أهمية لبنك إنجلترا، الذي توجه تركيزه نحو كيفية تحفيز النمو. فبعد أن كسر مستوى 1.4500 في ظل موجة من تفعيل عوامل الوقف، ارتد زوج (الإستراليني/دولار) تأثراً بتدفقات أسواق الأسهم، إلا أنه قد يعاود اختبار هذا المستوى من جديد في حالة تراجع الأسهم على مدار اليوم.

من ناحية أخرى، تتوجه أنظار السوق اليوم نحو المفكرة الاقتصادية وما تحمله في جعبتها من تقرير أرباح الشركات المقرر صدورها اليوم. ويبدو أن عمليات البيع التي شهدتها الأسهم بالأمس تشير إلى تكوين قمة بمؤشر الداوجونز على المدى القريب، حيث بدأت الأسواق الرأسمالية في استيعاب الارتفاع الحاد الذي شهدته الأسهم في مارس الماضي. وفي حالة عودة الأسهم الأمريكية إلى المنطقة السلبية مرة أخرى، فإن ارتفاع العملات ذات العائد المرتفع الذي شهدته جلسة التداول الأوروبية سرعان ما يتلاشى وينتهي.


________________________________

المصدر : FX360

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي