مخاوف قرار الفائدة تحيط بالدولار الكندي

تراجع الدولار الأمريكي والين الياباني تراجعاً طفيفاً في ظل استقرار الأسواق بعد القوة التي شهدتها بالأمس. على الرغم من ذلك، شهدت الأسواق مزيداً من الاضطراب في انتظار العديد من البيانات الهامة المقرر صدورها على مدار 48 ساعة القادمة والتي تصدرتها نتائج مؤشر أسعار المستهلكين البريطاني ومؤشر ZEW الألماني التي صدرت اليوم، ثم قرار الفائدة الكندية وحديث جيثنر المقرر صدورهما أثناء جلسة التداول الأمريكية، وتليها نتائج مؤشر أسعار المستهلكين ونتائج اجتماع بنك أنجلترا وميزانية المملكة المتحدة المقرر صدورها غداً. هذا ويتكبد الدولار الكندي والأسترالي والنيوزيلندي أكبر الخسائر هذا الأسبوع في ظل تجنب المخاطرة الذي ساد الأسواق، وهبوط أسعار السلع، حيث يظل كل منهم محط انتباه الأسواق.

من ناحية أخرى، ورد في نتائج اجتماع البنك الإحتياطي الأسترالي الذي انعقد في السابع من أبريل الجاري، أن السبب وراء قرار خفض الفائدة بمعدل 25 نقطة منذ أسبوعين يرجع إلى ارتفاع معدل البطالة و سرعة انخفاض ضغوط التضخم. ووفقاً للبيان، ازداد ضعف التوقعات المستقبلية على المدى القريب فيما يتعلق بالطلب والإنتاج في أستراليا. وعلى الرغم من أن البنك المركزي خفض سعر الفائدة لديه بمعدل 425 نقطة منذ سبتمبر الماضي ليدفع بالفائدة إلى أدنى مستوى لها في 49 عام إلى 3%، يبدو أن أستراليا على وشك الدخول في أول ركود لها. هذا ويعتمد قرار خفض الفائدة في اجتماع البنك المقبل على توقعات التوظيف والتضخم، حيث يرى مجلس إدارة البنك وجود إمكانية لإقرار المزيد من التخفيضات في ظل ازدياد ضعف معدل استغلال القدرات وضعف سوق العمالة الذي بدوره يؤدي إلى هبوط معدل التضخم على المدى المتوسط. ويوم غد تتوجه الأنظار نحو نتائج مؤشر أسعار المستهلكين الأسترالي في الربع الأول من عام 2009 والذي من المتوقع أن يشهد مزيداً من الضغوط، حيث اقترب المعدل السنوي للتضخم من الحد الأدنى لهدف البنك المركزي الذي يتراوح بين 2-3%.

وعلى صعيد أخر، من المتوقع أن يخفض بنك كندا سعر الفائدة لديه بمعدل 25 نقطة لتصل إلى 0.25% أثناء اجتماع اليوم. علاوة على ذلك، من المتوقع أن يقرر البنك اليوم البدء في سلسلة التسهيلات النقدية، التي تتضمن ضخ حوالي 10 إلى 50 مليار دولار كندي في الاقتصاد بحلول يوليو القادم، حيث دخلت كندا في أول ركود لها منذ عام 1992. هذا ومن المتوقع أن تتحسن مبيعات الجملة الكندية إلى 1.3% في فبراير بعد أن سجلت -0.2% في يناير. كما تنتظر الأسواق اليوم حديث "تيموثي جيثنر" وزير الخزانة الأمريكية بشأن اقتصاد الدولة وتطورات خطط التحفيز.

أما الين والدولار فهما الرابحين هذا الأسبوع. حيث يحاول زوج (اليورو/ين) أن يتلقى دعماً عند مستوى 126.4. بينما كون زوج (الأسترالي/ين) نموذج رأس وكتفين كما ذكرنا بالأمس. أما زوج (الإسترليني/ين) فيحاول أن يتلقى دعماً من القناه الصاعدة ، إلا أن هناك احتمالات بتراجعه حال هبوط زوج (الإسترليني/دولار). ويتضح في أزواج الدولار أن هناك علامات على الارتداد، في أزواج (الإسترليني/دولار) و (الأسترالي/دولار) حيث كسر كل منهما خط الاتجاه على المدى القريب. أما زوج (اليورو/دولار) و (الدولار/فرنك سويسري) يواصلا تحركاتهما المؤخرة التي بدأت في منتصف مارس الماضي. كما يقترب زوج (الدولار/دولار كندي) من مقاومة خط الاتجاه على المدى القريب. على الرغم من ذلك، يظل الدولار الكندي مهدداً بالخطر بسبب مخاوف قرار الفائدة لبنك كندا وأسعار النفط الخام. لذا، من المتوقع أن يرتفع الدولار الأمريكي والين الياباني على المدى القريب. بينما يتمثل التساؤل الحقيقي في هل تكون قوة الين والدولار في الوقت الراهن هي مجرد بداية للاتجاه الصاعد على المدى المتوسط أم لا؟ حيث تتجه الأنظار نحو مدى تحركات الين والدولار من أجل التوصل إلى إجابة على هذا التساؤل.

من الناحية الفنية، مؤشر الدولار تحول إلى اتجاه عرضي بعد الاصتدام بمستوى 86.59 ولكن على المدى القصير يبقى الدولار في الاتجاه الصاعد ويستهدف مستوى إسقاط 100% من الموجة من 82.63 الى 86.13 ومن 83.73 عند 87.23. وكما ذكرنا من قبل، لا يزال الاتجاه الصاعد من مستوى 70.70 مستمراً، حيث استقر المؤشر بثبات فوق دعم خط الاتجاه عند مستوى 82.37. كما أن اختراق مستوى 87.23 من شأنه أن يؤكد على قوة الاتجاه الصاعد من مستوى 82.63 كما يمهد الطريق لمواصلة الصعود. ولكن دون مستوى 86.02 من شأنه أن يجعل الاتجاه اليومي محايداً ولكن يظل الاتجاه على المدى القصير نحو الصعود طالما لم يكسر المؤشر الدعم عند 84.52.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ

المصدر : Action Forex

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي