موقف العملات الرئيسية ليوم9-4-2009 والأسباب الأساسية وراء تحركاتها

[التحليلات والأخبار]

موقف العملات الرئيسية ليوم 9-4-2009 والأسباب الأساسية وراء تحركاتها

العناويين الرئيسية

·الدولار الأمريكي: متقلب ، ارتفعت أسواق الأسهم بناء على النتائج الإيجابية لتقرير أرباح شركة " ويل فارجو "، تقلص العجز التجاري بـ 10 مليار دولار.

·الين الياباني: انخفاض، يتعقب معنويات المخاطرة، تحسن طلبات المصانع، خطة التحفيز اليابانية الجديدة التي تقدر بـ 154 مليار دولار.

·اليورو: انخفاض، تقيدت المكاسب نتيجة المضاربة على خفض الفائدة، هبوط التضخم الألماني إلى أدنى مستوى منذ 10 أعوام.

·الجنيه الإسترليني: انخفاض، ثبات السياسة النقدية لبنك إنجلترا، تحسن العجز التجاري بسبب زيادة الصادرات.

·الدولار الكندي والدولار الأسترالي: ارتفاع ، رغم ارتفاع معدل البطالة، تعقب معنويات المخاطرة.


البيانات الأمريكية

انخفضت إعانات البطالة الأمريكية 20 ألف لتصل إلى 657,250 ألف، في مقابل -660 المتوقعة. كما تقلص العجز التجاري لشهر فبراير ليصل إلى -25.97 مليار من -36.2 مليار الشهر الماضي. في مقابل التوقعات بوصوله إلى -36.7 مليار. هذا وقد انخفضت الواردات بنسبة 5.1%، في حين ارتفعت الصادرات بنسبة 1.6%، لتشكل أول ارتفاع منذ يوليو. و يشيرهذا التحسن في الصادرات الأمريكية إلى احتمال مراجعة بيانات الربع الأول للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي لترتفع. وجدير بالذكر أنه ارتفعت الصادرات في كل القطاعات ماعدا قطاع الخدمات. علاوة على ذلك، ارتفعت أسعار الواردات بنسبة 0.5% في مارس، مقابل التوقعات بارتفاع قدره 0.8%.

وساهمت البيانات الأمريكة واليابانية جنبا إلى جنب مع تقرير " ويل فارجو " للأرباح في انعاش الأمل باحتمال أن يتوقف الاقتصاد الأمريكي والعالمي عن الانخفاض. كما تجاهل المستثمرون التقارير التي أوضحت ارتفاع معدلات البطالة في كندا وأستراليا وكذلك ضعف بيانات الانتاج الصناعي الألماني.

من المقرر صدور بيانات الموازنة العامة الفيدرالية. وجدير بالذكر أن موسم تقارير الأرباح في الولايات المتحدة سوف يبدأ الأسبوع المقبل بتقارير عن أرباح جولد مان ساكس، انتل ، جي.بي. مورجان وسيتي جروب.


الين الياباني

وقع الين الياباني تحت ضغط نتيجة ارتفاع أسواق الأسهم وتحسن معنويات المخاطرة. وأغلق نيكاي على ارتفاع بنسبة 3.7% نتيجة لظهور بيانات طلبات المصانع اليابانية بأفضل من المتوقع، والإعلان عن خطة تحفيز جديدة باليابان بأكثر من المتوقع. هذا وقد ارتفعت طلبات المصانع الأساسية بنسبة 1.4%، في مقابل التوقعات بانخفاض قدره 6.7%، والتي تعتبر مؤشر رائد لانفاق الشركات باليابان. بالإضافة إلى ذلك، أعلن بنك اليابان خطة تحفيز تقدر بـ 154 مليون دولار. كما تجاهل السوق تصريحات شيراكاوا محافظ بنك اليابان بأن من المحتمل أن يزداد تدهور الاقتصاد الياباني على المدى القريب وأنه لا يمكن استبعاد سياسة معدل الفائدة الصفري.

كما وقع الين تحت ضغط مع ارتفاع الأزواج التقاطعية للين كزوج (اليورو/ ين)، وزوج (الإسترليني/ين) ، زوج(الأسترالي/ين). حيث ارتفع زوج (الأسترالي/ ين) بنحو 2% بسبب ارتفاع أسواق الأسهم.

وسوف تتوقف حركة سعر الين الياباني على شهية المخاطرة واتجاهات أسواق الأسهم العالمية.

من المقرر صدور بيانات المعروض النقدي وإقراض البنوك. ويُتوقع أن يظل المعروض النقدي عند 2.1%، أما عن إقراض البنوك فمن المرجح أن يصل إلى 0.2% من -0.4% الشهر الماضي.

المستويات الفنية الهامة لزوج (الدولار/ ين): دعم عند مستوى 99.46 ( يوم 8 أبريل) وعند 98.40(يوم 1 أبريل) ومقاومة عند 101.70 و 102.40 (قمة 20 أبريل).




اليورو

انخفض اليورو على خلفية تصريح "نوتوني" عضو البنك المركزي الأوروبي، والذي صرح قائلاً " البنك يدرس احتمالية خفض الفائدة دون مستوى 1% "، كما أضاف بأنه يجد منطق في شراء سندات الشركات. كما صرح تريشيه رئيس البنك المركزي الأوروبي بأن" البنك سيخفض سعر الفائدة بطريقة مدروسة جيدا" . كما انخفض اليورو أيضا نتيجة ظهور تقرير التضخم الألماني- المتوافق مع الاتحاد الأوروبي- والذي أظهر انخفاض التضخم إلى أدنى مستوى منذ 10 أعوام عند 0.2%، كما استمر الانتاج الصناعي الألماني في الانخفاض. حيث هبط الانتاج الصناعي الألماني بنحو 2.9% في فبراير. علاوة على ذلك، صرح " بونيلو " عضو البنك المركزي الأوروبي " سوف نلاحظ انتعاش معتدل لاقتصاد منطقة اليورو بحلول عام 2010" .

اختلطت عمليات تداول اليورو خلال الفترة الأمريكية حيث ارتفعت أسواق الأسهم الأمريكة نتيجة ظهور تقرير الأرباح لشركة " ويل فاجو " والتي جاءت أفضل من المتوقع و بسبب التحسنات التي شهدتها إعانات البطالة الأمريكية والميزان التجاري. ثم انخفض اليورو خلال منتصف الفترة نتيجة عمليات بيع مكثفة له. والحقيقة وراء انخفاض اليورو رغم ارتفاع الأسهم تشير إلى أن التكهنات بمستقبل الفائدة الأوروبية فاق تحسن معنويات المخاطرة.

وسوف تتوقف حركة سعر اليورو على اتجاهات أسواق الأسهم، ومعنويات المخاطرة، وتطلعات السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي.

الاستراتيجية الأفضل هى بيع اليورو عند ارتفاعه إلى 1.3450.

من المقرر صدور بيانات التضخم الفرنسي- المتوافق مع الاتحاد الأوروبي- وكذلك بيانات الانتاج الصناعي لشهر فبراير. و من المتوقع أن يظل معدل التضخم بشهر مارس دون تغيير عند 0.4%، وأن يصل الانتاج الصناعي إلى -0.8%، مقارنة بـ -3.1% الشهر الماضي.

المستويات الفنية الهامة : إن التطلعات الفنية لليورو مختلطة مع تداول اليورو فوق مستوى 1.3200 ولكنه فشل في اختراق مستوى 13400. الدعم المتوقع عند 1.3115( قاع 31 مارس) والمقاومة عند 1.3397 (قمة 7 أبريل). وكذلك مقاومة خط الاتجاه الصاعد عند 1.3580.





الجنيه الإسترليني

انخفض الإسترليني اليوم نتيجة قرار بنك إنجلترا بالإبقاء على السياسة النقدية للبنك دون تغيير و ضعف معدل التضخم. حيث صوت البنك على ترك تلك السياسة دون تغييركما كان متوقعا كما صرح باستمرار التسهيل النقدي. و ارتفع مؤشر أسعار المنتجين بالمملكة المتحدة بأبطأ وتيرة خلال سنتين حيث ارتفع بنسبة 0.1% في مارس. وفي الوقت نفسه، ركز بيان بنك إنجلترا على ضرورة الحفاظ على معدل التضخم المستهدف.

هذا وقد تباطأ هبوط الإسترليني نتيجة تحسن شهية المخاطرة حيث ارتفعت أسواق الأسهم نتيجة تحسن البيانات البريطانية حيث انخفض عجز الميزان التجاري بشهر فبراير ليصل إلى 7.31 مليار من 7.82 مليار الشهر الماضي بسبب ارتفاع الصادرات. وتوحي البيانات البريطانية اليوم باستقرار الاقتصاد البريطاني.

تتأثر حركة الإسترليني للغاية باتجاه أسواق الأسهم وشهية المخاطرة.

ينصب التركيز خلال الأسابيع المقبلة على بيانات مبيعات شركات التجزئة البريطانية التي ستصدر يوم الأربعاء ومبيعات التجزئة يوم الخميس.

المستويات الفنية الهامة: تتحسن طلعات الإسترليني مع وجود مقاومة عند 1.4740. دعم عند 1.4450 (قاع 2 أبريل) و مقاومة عند 1.4985 ( قمة 9 فبراير) و عند 1.5155 (قمة 12 يناير).



الدولار الكندي

ارتفع الدولار الكندي على الرغم من ارتفاع معدل البطالة الكندي إلى أعلى مستوى منذ 8 سنوات. حيث وصل إلى 8% من 7.7%. وانخفضت الوظائف بـ 61.3 ألف أسوأ من توقعات السوق بانخفاضها بنحو -55 ألف. حيث تجاهلت الأسواق بيانات البطالة كما حدث بالولايات المتحدة وذلك لأن معدلات البطالة ستستمر في الارتفاع حتى يتثنى للاقتصاديات الخروج من مرحلة الكساد.

وتلقى الدولار الكندي دعم من بيانات الفائض التجاري وتحسن معنويات المخاطرة حيث ارتفعت أسواق الأسهم وأسعار السلع. هذا وقد حققت كندا فائض تجاري يقدر بـ 126 مليون لشهر فبراير مقارنة بـعجز الشهر الماضي الذي وصل إلى 652، وفي مقابل التوقعات بانخفاض قدره 1.25 مليار. بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت الواردات بنسبة 1.1% والصادرات بنحو 5.2%. ويعد ارتفاع كل من الصادرات والواردات مؤشرا على تحسن التطلعات الاقتصادية بالولايات المتحدة وكندا.

كما تأثرت عمليات التداول قليلا ببيانات مؤشر أسعار المنازل الذي انخفض بنسبة 0.7% في فبراير، مقابل التوقعات بهبوطه بنحو 0.5%.

يتوقف اتجاه الدولار الكندي على اتجاهات أسواق الأسهم، ومعنويات المخاطرة ، وأسعار النفط الخام.

من المقرر صدور الأسبوع المقبل بيانات شحنات التصنيع وذلك يوم 16 أبريل، وبيانات مؤشر أسعار المستهلكين يوم 17 أبريل جنبا إلى جنب مع بيانات صافي الاستثمارات الأجنبية.

المستويات الفنية الهامة: تتحسن تطلعات الدولار الكندي مع تداول زوج (الدولار/ دولار كندي) دون مستوى 1.2300. يوجد مستوى مقاومة عند 1.2402 (قمة 9 أبريل) و عند 1.2606 ( قمة 2 أبريل) مع وجود دعم عند 1.2226 (قاع 6 أبريل) وعند 1.2190 ( قاع 9 فبراير). بالإضافة إلى الدعم عند 1.2090 (29 يناير).





الدولار الأسترالي

ارتفع الدولار الأسترالي على الرغم من ارتفاع معدل البطالة. حيث ارتفع المعدل خلال شهر مارس ليصل إلى 5.7% من 5.2% الشهر الماضي، كما تم تسريح 34.7 ألف عامل، في مقابل التوقعات بوصول النسبة إلى 5.4%، والفقد في الوظائف إلى 25 ألف. وأكدت بيانات البطالة الأسترالية اليوم على تدهور سوق العمل.

هذا وتعتمد حركة الأسترالي على معنويات المخاطرة. حيث ارتفع الأسترالي تأثرا بارتفاع أسواق الأسهم، وتحسن شهية المخاطرة. كما لازال الدولار الأسترالي يستفيد من عائده المرتفع. ففي يوم الثلاثاء قرر البنك الاحتياطي الأسترالي خفض سعر الفائدة بـ 25 نقطة ليصل إلى 3%. وبالتالي يحتفظ الدولار الأسترالي بميزة العائد المرتفع عن الدول الصناعية الأخرى.

هذا و تتوقف حركة الأسترالي على اتجاهات الأسهم ومعنويات المخاطرة وكذلك أسعار السلع. و تحد السياسة المستقرة للبنك الاحتياطي الأسترالي من انخفاض الدولار الأسترالي وبالتالي لا يزال الأسترالي جذابا للشراء بعمق.

من المقرر الأسبوع المقبل يوم 17 أبريل صدور بيانات أسعار الصادرات والواردات للربع الأول.

المستويات الفنية الهامة: تتحسن تطلعات الدولار الأسترالي مع كسره للدعم عند 7000. هناك دعم عند 7053 (قاع 9 أبريل) ، مقاومة عند 7265 (قمة 7 يناير)، إذا كسر الزوج مستوى 7100 فمن المحتمل أن يختبر مستوى 7400.




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
المصدر: ActionForex

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي

[ياسر ابو عمر]

شكر لكم علي هذا التقرير الرئع


تحياتي للجميع