النتائج 1 إلى 15 من 25
الموضوع: للمضاربين فى بورصه العملات (منقول)
- 08-04-2009, 05:19 AM #1
للمضاربين فى بورصه العملات (منقول)
البورصة اذا ليست لكل من دفعه التوق اليها ، هي تصد الكثيرين وتفتح لغيرهم ذراعيها . فئة معينة هي التي تفلح في الوصول الى المُراد ، سمّها ما شئت . هي النخبة من بين المتقدمين ، هي صفوة الراغبين ، هي خلاصة التواقين . المهم هو أن هذه الفئة تميزت عن غيرها بامتلاكها عنصرين اثنين ، يكوّنان شروط النجاح ، ويؤمّنان تحقيقه إن هما توفرا . عنيت بهما المعرفة والقدرة . هناك بين الراغبين من يعرف كيف يحقق النجاح ، ولكنه للأسف لا يستطيع . يرى الربح على قاب قوسين منه ، ولا يبلغ منه شيئا . هناك بينهم من يمتلك الإستطاعة بما توفر له من قدرات نفسية ضرورية ، ولكنه للأسف لا يعرف كيف يبلغ الربح . هناك طبعا من الراغبين من لا يعرف كيف يبلغ الربح ولا يستطيع تحقيقه فيما لو قدر له أن يعرف . فقط تحقق الربح فئة أكاد أن أجزمَ بأنها تقل عن نصف أعداد المتقدمين ، هي التي (تعرف كيف ) و ( تستطيع أن ) . هي النخبة التي لا بد من الانتساب اليها قبل اكتساب حق الدخول الى ناديها ! هل يمكن أن أصير من النخبة وكيف ؟ بدون تردد ، وبثقة وصدق تامّين ، أؤمن بأن من أراد استطاع . وإن كان الدربُ مسلكه وعر ، تسلق قممه شاق ، حجارته الصوّانية تدمي القدمين . المعرفة لا بد منها كخطوة اولى . ثمة معارف ضرورية لا بد من توفيرها بالدرجة الأولى لكل من أراد أن يدخل الى رحاب هذا العالم : فهم المبادئ الاساسية للفوركس أو للبورصة بشكل عام ، التعرف الى آلية العمل ، طريقة البيع والشراء ، التعرف الى برنامج التعامل ، التدرب على استعماله ، إجراء الكثير من الصفقات الوهمية للتمرس على معايشة البرنامج وفهم كل أسرار عمله . بعد التعرف على البرنامج يبرز سؤال مهم فارضا نفسه على كل راغب في هذا العمل : ألآن أنا أعرف آلية إجراء الصفقات ، لكن عقبة جديدة تقف في طريقي . متى عليّ أن أبيع أو أشتري ؟ إن عمليات البيع والشراء هي نتيجة لعملية تحليل للسوق ، يكون بدوره نتيجة للتعرف على فن التحليل التقني الذي يحتاج اتقانه للتعرف على مبادئ مرتكز اليها وهي كثيرة ، ثم بالتالي الى الكثير من الخبرة من أجل إتقانه واكتساب القدرة على إصدار أحكام تغلب فيها النتيجة الصائبة على المخطئة . إن درس مبادئ التحليل التقني والتعرف الى كل فصوله وفنونه ليس بالامر المستسهل لكثرة تشعباته ووفرة المؤشرات المستعملة فيه ، لذلك نرى البعض يكتفي بدراسة بعض منها ويعمل على تطبيقها بحيث اننا نسمع من يقول : أنا اعمل فقط على هذا المؤشر ، أو على ذاك ، وأستخلص منه ما يفيدني في اتخاذ القرار . إن درس مبادئ التحليل التقني هو أمر مهم وضروري لكل من أراد الوصول الى مرحلة استصدار الأحكام والاستقلالية التامة في عمله ، ولكنه من الضروري الاشارة الى ان دراسة هذه المعطيات ليست الا خطوة أولية على درب طويل يجب سلوكه لبلوغ مرحلة اصدار الأحكام الصائبة . هذا الدرب اسمه الخبرة والممارسة . درب طويل . وهل يعني ذلك أن كل متعامل مبتدئ يتوجب عليه أن ينتظر سنوات وسنوات ليتمكن من اكتساب هذه الخبرة كوسيلة لتحقيق نجاح ؟ هنا لا بد من الإقرار بأن الاعتماد على التحاليل الصادرة عن خبراء موثوقين والإفادة منها كوسيلة داعمة للمعلومات ومثبتة للخبرة يمكن ان يكون الحل الأسلم في المرحلة الاولى . من جهة أخرى لا بد من الاشارة الى ان التحليل التقني والعمل عليه رغم اعتماده من قبل فئة لا يُستهان بها من المتعاملين دون غيره من السبل ، يحتمل أيضا بعض التشكك في مراحل معينة من مراحل العمل ، إذ غالبا ما نشهد كسرا لكل نتائجه المنطقية بنتائج بيانات اقتصادية ، أو بإعلان عن خبر مستجد على الساحة السياسية او غيرها ، فإذا الموازين تنقلب فتتعطل مفاعيل التحليل التقني ، لتحل مكانها مفاهيم أخرى خاضعة فقط للتأثيرات التي تركها هذا الخبر في نفوس جمهرة المتعاملين ، وإذا النتيجة تنعكس هلعا وهروبا من السوق ، أو رغبة وإقبالا جنونيا عليه . بناء على كل ما تقدم فإن القرار الأفضل والرأي الأرجح يكون باعتماد الوسيلتين مندمجتين متلازمتين . عنيت بكلامي : التحليل التقني ومتابعة الاخبار المستجدة بالسرعة والدقة الممكنة ، ومحاولة تحليلها واستصدار الحكم المناسب المتعلق بانعكاسها على السوق ، لبناء الخطة المناسبة انطلاقا من التحليلين بشكل متواز ( التحليل التقني + تأثير الأخبار والبيانات عليه ) . هاتين الوسيلتين الضروريتين لتسهيل النجاح - عنيت خلاصة التحاليل التقنية المتجددة والاخبار المؤثرة المستجدة - هي ما نعمل على توفيرها مساعدة لكل من يرغب أن يخطو خطواته الاولى في هذا الدرب ، سعيا الى تحقيق نجاحات توصل فيما بعد الى الاستقلالية التامة في العمل . علم التطبيق الناتج عن مرحلة اكتساب المعرفة . والآن ؟ امتلكت المعرفة ، أو تلقيتها من صاحب خبرة . هل تحققت الشروط اللازمة لتحقيق النجاح ؟ هل يتم تصنيفي من اهل النخبة ؟ قطعا لا . لا بد من التنبه الى المعادلة التي تبنى عليها التجارة في البورصة : هي علم التطبيق الناتج والتابع لمرحلة اكتساب المعرفة . أنتسبُ الى النخبة إن انا نجحت في تحويل المعرفة الى ربح . لكي يتيسر لي ذلك يجب علي أن ألتفت الى الناحية النفسية المعنوية المكونة لشخصيتي فأسهرً على بنائها لترتفعً وأرتفع معها الى ما فوق التصرف الغريزي المدمر . ا - لا يحق لي أن ألجأ للرد على الإساءة بالثأر . وإن كنت من الفئة التي تستسلم فورا في حياتها الخاصة وعلاقاتها الاجتماعية الى مشاعر الانتقام تنفيسا لكل غضب وإخمادا لكل ثورة متأتية من ضرر لحق بها من خصم أو عدو ، فعلي أن أسعى وبكل جهد لتهذيب هذه الطباع وتخريجها من دائرة الانغلاق المدمر في عتمة هذه المشاعر الغرائزية المعتمة . أنا لا أقول ما أقول رغبة في التحول الى جو الإصلاح الإجتماعي الرحب - على كِبَر وعِظم هذه المهمة - بل لما تحتويه هذه الملاحظة من أهمية في حياة التاجر في أسواق المال . لطالما سمعت استغاثة من ملدوغ في السوق يصرخ الي بانفعال عميق وحرقة مؤثرة : أشر عليّ بشيء ، لقد ظلمني السوق وأبغي الثأر منه . وها أنذا أقولها بكل وضوح وشفافية . ما ازعجني كلام سمعته من متعامل بمقدار ما أزعجني هذا الكلام . وما أشفقت يوما على محدث من محدثيّ بمقدار شفقتي على ناطق بهذا الكلام . أشفقت عليه لعلمي المسبق بانه خاسر في ثأره وانتقامه ، كما كان خاسرا في منازلته الاولى . فليعلم كل مناضل في هذا السوق ان النضال فيه سياسي فقط ، وفقط سياسي . كل الاسلحة الدبلوماسية مباحة ، لكن مجرد التفكير بالحرب تعني الخسارة . السوق دوما على حق . الغلبة له دوما بمجرد التفكير بمخاصمته . عرفت الكثيرين من الذين خسروا أرصدتهم العالية في يوم واحد . البدايةكانت بصفقة خاسرة . التالية كانت انتقاما للأولى . الثالثة كانت ثأرا للثانية وبعقود أكثر ليغسل الثأر بعضا من دماء الصفقة الأولى . أما الرابعة فكانت صفقة الاستسلام النهائي المخزي . عرفت الكثيرين من هؤلاء ، أسديت النصح لكل من عرفتهم ، سمع البعض ونجا ، إستسلم البعض لغريزة الثأر والانتقام ممن جعلوا منه خصما لئيما غدارا قهارا لا يسهل سحقه ، والنتيجة كانت محتومة لجميعهم . أسفي عليهم جميعا ، أسفي ومرارتي على من أحببت منهم . هنا لا أنصاف حلول ، إما أن أكون نخبويا ، أو لا أكون ! هكذا نبهت الكثرة ، وهكذا أنبهكم ! ب - لا يحق لي أن أكون غضوبا . وإن كنت في حياتي الخاصة سريع الغضب ، فوّار الدماء ، فعلي أن أسعى بكل جهدي ، وأعمل بكل قوتي ، إلى تليين طباعي وتهدئة اندفاع إنفعالاتي ، قبل أن أباشر عملا مع شريك - السوق شريكي - لا يمكن أن يتعايش مع غضوب ثائر قهار . الغضب لا ينتج عنه إلا قرارا خاطئا ، هذا في حياتنا الخاصة . كيف اذا في سوق المال الذي يتطلب الكثير الكثير من الاناة والتؤدة والتروي ؟ في هذا المكان الغضب حق حصري للسوق فقط . الثورة شيمة مرصودة للسوق فقط . القهر خلق معقود للسوق فقط . حذار من التعدي على ما يعرف السوق انه له ! وإن غضب السوق أو ثار ، حذار من التصدي له، إلزم الحذر والصمت والمراقبة ، إلى أن تنجلي العاصفة . هكذا تفعل النخبة ! بهذا أشرت على الكثيرين ، وبهذا أشير عليكم ! ج - لا يحق لي أن أكون طامعا ، يجب أن أكون طامحا . والفارق كبير بين الحالتين . ما عرفت طامعا بالربح وقد ربح . مصير صفقاته الخسارة ، لا للعنة حلّت عليه أو عليها ، بل لخطأ في المنطلق وعلّة في التخطيط . الطماع رجل يسعى الى ما ليس له ، والسوق لا يعطيك إلا ما هو لك . الكلام ليس مبهما اخي الراغب ، هو واضح كلّ الوضوح . تبصّر به معي وستنجلي لك الحقيقة بشموسها . الطمع شعور شيطاني وفعل جهنمي مدمر للتفكر وللتبصر وللتروي . هو لا يؤدي إلا الى طغيان الانفعالات ، ولا يثمر الا تسرعا مدمرا . الطموح فعل مبارك تنمو به القدرات الفكرية فتزهر وتثمر صوابا وصحة أحكام . الطمّاع في الحياة ينظر بعين الحاسد الفارغة ، فيقع حيث لا يدري . الطمّاع في السوق يربح ويريد أكثر ، فإذا هو يضيّع ما كان ربحا . الطمّاع في السوق مهووس بتحقيق الربح غير ساع اليه ، مهووس به ولا يبلغ المهووس مراده إلا في ما ندر . الطمّاع متسرع في كل شيء ، في تخطيطه للقرار تراه متسرعا ، في اتخاذه للقرار تلقاه مغمضا ، في تعديله للقرار خشية ، في تراجعه عن القرار ندما . وهل يصدق مخلوق عاقل أن متسرعا مغفلا نادما خاش قد أصاب يوما نجاحا . أصدقكم القول : أنا ما عرفت . الطامح راض بقسمة الله له . الطامح لا يقول إلا هذا نصيبي ، آكل من خير ربي وأدع لغيري ما يصيبه أيضا . الطامح لا يفتح صفقته لانه يريد ، أو لأنه يجب ، أو لأنه لا بد ، أو لانه يصمم على تحقيق الربح . هو يفتح صفقته داعيا ربّه أن يخصه بقسط من الربح ، ويرضى بما يحققه منه ، حتى ولو حققت الصفقة التي كان يحملها مئات النقاط بعد أن يكون قد جنى حصته منها . ما سمعته الا قائلا : لغيري أيضا الحق بان يصيب مقدارا . الطامح غالبا ما يربح شيئا . أنا اعرف ذلك ، وأنا أصدقكم القول : النخبوي طامح وما من نخبة تقرّ بالطمع منهجا لسلوكها . بهذه الحقيقة واجهت الكثيرين ، وبها أواجهكم ! د - لا يحق لي بأن ارى العنزة وقد طارت ، وأستمر بالإصرار على كونها عنزة . علي بالإعتراف انها طائر . ألإعتراف أسلم وأرقى وأسهل من الإثبات أو الإقناع بأن هناك من بين الماعز ما يطير . هذا قانون مهم في نادي النخبويين . ألإعتراف بالخطأ مدرج للعودة عنه وتجنب المزيد من الخسائر . ألإعتراف بالخطأ هو الشرط الأساسي لعدم الوقوع به مرة جديدة . إقفال صفقة مفتوحة بعد تكشف الخطأ في فتحها ، هو تنفيذ لقرار شجاع عاقل موضوعي وعقلاني . تعليق إقفال صفقة عنادا وتشبثا يتضمن الخطر الذي يمكن ان يكون هائلا ومدمرا . ما كها تكون النخبة . ه - الموضوعية ، الروح العلمية ، البحث عن الطريق الصواب ، التحليل والمقارنة ، صفات نخبوية لا يصح التقليل من أهميتها . تعنيني قضايا سياسية معاصرة كثيرة ، هي مطروحة حاليا كما كانت غيرها مطروحة سابقا في وقت ما . قد أؤيد رأيا يتبناه حزب أو زعيم أو فريق . أؤيد رأي الزعيم أو الرئيس ، ولا أؤيد الزعيم أو الرئيس . إن انزلقت الى الخلط بين الاثنين فقد شذذت عن طريق النخبة وعلي أن أصحح المسير . خلطي بين الحالتين يعني خروجي عن شرط الموضوعية ، والروح العلمية ، والتحليل العقلي المجرد . لا يحق لي أن اعاند . السوق لا يُعاند . ليكن شريكي ولو لدودا . الخروج عن هذه الشروط تعني الخروج من ناد اسمه : نادي النخبة . هذا هو الدرب الذي سلكت ، وعليه ادلكم ! و - الانتماء للنخبة يعني : لا للانتماء الى فريق القطعان الهالعة والراغبة . القطعان ! هم لا يركضون الا سوية ، لا يعرفون الى أين ، ويجهلون السبب . تكفي إثارة إشاعة ما ، سلبية أو إيجابية ، لينطلق القطيع . ألقطيع ليس النخبة . يأتي الشيء ولا يعرف سبب إتيانه له . أما لاحظت مرة اندفاع السوق بشكل جنوني صعودا ولو نزولا ؟ أما سبق لك وتساءلت عن السبب ؟ أما تحسرت على عدم مشاركتك في الجري الحاصل ؟ أما قفزت مرة الى القطار المسرع فحققت ربحا كبيرا ؟ أما جربت مرة ثانية ووقعت من القطار مهشما ؟ أخي المتعامل لا تندم ، ولا تتحسر على عدم وجودك في سوق يجري بجنون . لا تندم على ذلك ولا تجرب البتة القفز الى قطار مسرع . سلامتك هي المطلوبة . إن ربحا يتحقق في مثل هذه الصفقات وتحت هذه الظروف ليس ربح الشاطر ولا ربح الشجاع ، إن هو إلا ربح الظروف التي آتت ، والظروف لا تؤاتي في مرة لتعود فتعاكس في أخرى . ربح النخبة لا يكون بهذه الطريقة . هكذا علمت من احببت ، وهكذا اعلمكم ! أخي القارئ : ثق بما أسره لك ! النجاح في عالم المال هذا هو لنخبة منتقاة . لا تجزع . بمقدورك أن تدخل هذا النادي . نصيحتي لك : حتى لا يرفض طلبك بالانتساب اليه ، فتصب بالصدمة المدمرة ، جهّز نفسك ، تأبط قوس المعرفة مرفقا ببعض السّهام . وهذا ليس إلا خطوة أولى . إلتفت إلى طباعك ، هذبها ، شذب ما بَطل فيها ، إبنٍ شخصية التاجر الأديب . ثم بعزم الشجعان لا تطرق الباب . أدخل ، ونحن بك مرحبين ! ودمتم جميعا.
- 08-04-2009, 06:24 AM #2
رد: للمضاربين فى بورصه العملات (منقول)
استمتعت بمقالتك.
شكرا لك.
- 08-04-2009, 07:03 AM #3
رد: للمضاربين فى بورصه العملات (منقول)
شكراً لك
- 08-04-2009, 07:39 AM #4
رد: للمضاربين فى بورصه العملات (منقول)
الله يعطيك العافية .... مقالة جميلة جداً على هذا الصباح الجميل
- 08-04-2009, 07:53 AM #5
رد: للمضاربين فى بورصه العملات (منقول)
اسلوب ادبي جميل....لكن طريق النجاح ليس التحليل الفني...التحليل الفني حتى للشخص الغبي ذو القدرات العقلية المتخلفة يمكن اتقانه في سنتين من الدراسة....وكنت وقتها ستعد الملايين من الناجحين في اسواق المال...
- 08-04-2009, 11:26 AM #6
- 08-04-2009, 11:31 AM #7
- 08-04-2009, 04:50 PM #8
رد: للمضاربين فى بورصه العملات (منقول)
راس الحكمة منع الخسارة
كنت قد تركت قارئي لايام مضت ومحدثي يسوح بين حرقة وأمل ، وعدت فالتقيته اليوم وهو على ما كان عليه . بادرته بالسؤال البديهي الاول ، قلت :
- ما الحُكم الذي تصدرُه على نفسك من حيث فتحك لصفقاتك ؟
- استطيع أن أجزم وبكل تأكيد ان قراراتي في فتح الصفقات هي صائبة بنسبة 75% . إن تحليلي للسوق هو في معظم الأحيان موضوعيا ومنطقيا ، يستند على ما يتوفر لي من الأخبار المستجدة على الساحة والمؤثرة في هذه العملة أو تلك ، كما يستند الى ما استطعت توفيره لنفسي من مبادئ التحليل التقني ، وفي غالب الأحيان أوفق في احكامي .
- مشكلتك في إقفال صفقاتك اذا .
- اقفال الصفقات هي مشكلتي . لقد أصبت في تقديرك .
- أنا لم اقدّر ، أنا اعرف ذلك ، هي ليست مشكلتك ، بل مشكلة السواد الأعظم من الداخلين الى هذا السوق . أنت تجني أرباحا قليلة وتقع بخسائر كبيرة .
- بالضبط ، هذا ما يحصل معي . أفتح الصفقة وأحددُ لها هدفا ، ولكنني نادرا ما ألتزمُ بما حددتُ ، بل أراني وبخطوة غير شعورية مسرعا الى جني ربح قليل من صفقتي خوفا من أن يضيع علي . بينما أتصرف عكس ذلك حيال الوقف لتحديد الخسارة التي أكون قد قررته للصفقة ، فما أن يقترب السوق من الوقف المحدد ، حتى تتملكني رغبة غريبة بعدم التضحية بالربح الذي حققته في الصفقة السابقة ، وأحس بقوة داخلية قوية تدفعني لالغاء هذا الستوب اللعين الذي لا بد أن يأكل ربحي السابق . أسارع الى إلغائه معتمدا على رغبة ، متعاملا معها بثقة كلية عمياء على انها واقع حقيقي ، رغبة ان يعود السوق للسير في مصلحتي بعد أن يتجاوز الوقف بنقاط قليلة . ولتدعيم رغبتي أسعى للبحث عن معطيات تصب في هذا الاتجاه بأية وسيلة ، وأنا أجدها في معظم الأحيان . أنا لا ألغي الستوب ولكنني ادفعه صعودا أو نزولا ، وما أن يقترب السوق منه مرة جديدة ، حتى ادفعه ثانية ، أو الغيه ، مستكثرا ومستهولا مقدار الخسارة التي سأقع فيها إن انا سمحت بتفعيله ، ومتعلقا الآن بحبال الأمل وحدها ، وأنصرف الى المراقبة والانتظار ، مربوط اليدين ، معدوم الحيلة ، ولا أنسى الدعاء للسوق ولنفسي ... ولكن هذه الصفقات غالبا ما تكون سببا لخسارة كبيرة تأكل كل ما أحقق في غيرها .
- إذن فقد وضعنا الأصبع على الجرح ، ووجدنا مكمن الداء . علينا أن نعالج هذه المعضلة . معضلة جني الأرباح القليلة ، والوقوع في الخسائر الكبيرة .
- صدقت ولكنني لا أجد السبيل الى العلاج ، فهل تقول شيئا في هذا السبيل ؟
- اقول ، وأرجو أن يكون مفيدا .
- سأخبرك قصتك مع البورصة بكل تفاصيلها وإن أخطأت ارجو أن تنبهني على خطأي .
- وهو كذلك .
- لقد بدأت عملك وفي ذهنك قناعة راسخة وثقة تامة بأنك ستصبح في أسابيع قليلة من الأثرياء لأن الله فتح عليك بابا كان موصدا في وجهك ، ودلك على سبيل كان غريبا عنك . بدأت عملك بثقة الواثق ، وإقبال الطامع ، ونهم الجائع ؛ بدأت تضرب في السوق ضربات عشواء ، يمين وشمال ، بيعا وشراء ، متأملا في الربح ، واثقا منه ، محققا الخسارة ، ولا شيء غيرها .
هل هذا صحيح ؟
- هذا صحيح .
- لقد شددت في بدايتك على نقطة واحدة : كلما ارتفع عدد العقود التي اشتريها ، ارتفع معه مستوى المبلغ المقروض الذي اتاجر به ، وبالتالي الربح الذي أحققه . فكرت بهذا ، وركزت عليه ، واغلق طمعك عينيك عن الوجهة الاخرى للحقيقة : إن ارتفاع العقود بشكل جنوني ، يمكن له أن يحقق لك ربحا هائلا ، هذا أمر صحيح ، ولكنه غير مضمون الحصول . فهناك الوجه الآخر للحقيقة ، إن ارتفاع العقود بشكل جنوني قد يوقعك في خسارة هائلة إن كانت صفقتك غير موفقة .
أنت رأيت وجه الحقيقة الذي تتمناه ، الذي تريده ، وحولته بحركة غير موضوعية الى واقع أكيد حاصل ، وتعاملت مع الحقيقة على كونها ذات وجه واحد ، ومع البورصة على كونها طريق ذات اتجاه واحد ، ضاربا عرض الحائط بكل مبادئها .
- لا انكر ان هذا صحيحا .
قد تكون صفقتك الاولى موفقة . أنا لا أعرف ذلك . لكن ما أعرفه ، وأؤكده بالثقة كلها ، وبالجزم كله ، هو أنك بعد هذه الصفقة الاولى التي لربما كانت موفقة ، قد ازددت عبادة لنفسك ، وثقة بعبقريتك ، فعمدت الى رفع مستوى العقود مرة جديدة ، طمعا بربح جديد مضاعف .
هنا وقعت في الخطأ القاتل ، لقد حكمت على نفسك بالإعدام ، خسرت صفقتك ، وكانت الخسارة موجعة جدا .
- هذا ايضا ليس بوسعي ان انكره ، ولكن ما علاقة كل هذا بما يصيبني اليوم . لماذا تصر على نبش ماضي ، وكشف زلاتي ؟
- أنت يا صديقي تعتقد أن ماضيك قد مضى ، ولكنني أقول لك إن ماضيك هو ما يعمل حاضرك ، ان كل نفَس يدخل اليوم صدرك ، ليس إلا ابنَ نفَس خرج منه في ماض قريب أو بعيد . إن كل حرقة أو ندامة تعاني منها اليوم ، ليست سوى بنت تسرع أو غلطة وقعت بها بالامس . إن ما تعانيه اليوم ليس إلا نتيجة مباشرة لما وقعت به في الماضي من أخطاء قاتلة ، وما تقع اليوم به من أخطاء لن يكون سوى السبب المباشر لما سوف تعانيه في غدك من عراقيل ومصاعب .
- أوضح لي أكثر ، بربك . ولا تحدثني بالأحاجي .
- بعد وقوعك في هذا المأزق ، آلمك الحدث كثيرا ، فكرت به مليا ، عرفت أنك مخطئ في ما اقدمت عليه ، آليت على نفسك ألا تعيد الخطأ مرة ثانية . ولكنك للاسف وقعت فيه مرة ثانية وثالثة وما زلت تقع فيه حتى الان . أليس هذا صحيحا ؟
- هذا صحيح .
- قطعت وعدا على نفسك بان لا تقع بنفس الخطأ . لكنك لم تعالج ، وحتى لم تفكر بمعالجة ، سبب الخطأ . كان عليك ان تذهب الى الجذور ، لا أن تكتفي بالقشور . كان عليك أن تقنع نفسك بمخاطر المحاولات التي تعتمدها بالانتقال الى مراتب المجد بايام قليلة . عوض ذلك كان عليك ان تسعى الى اكتساب فن هذه التجارة من خلال الرضى بالربح القليل ، أو حتى بالخسارة القليلة ، مقابل تعلم مهنة ، واكتساب خبرة ، وسلوك معارج النجاح ، خطوة وراء خطوة . كان عليك أن تحدد مبلغا يحق لك خسارته ، وهو لا يتجاوز بأية حال ال 10% من المبلغ الذي رصدته لهذه التجارة . وكان عليك ان تحدد زمنا ، لا يقل بأية حال عن الاشهر الثلاثة ، يحق لك فيها خسارة هذا المبلغ .
خسارة قليلة لمبلغ يمكنك ان تحتمله ماديا ونفسيا ، مقابل تعلم لفنون في فسحة زمنية كافية لذلك .
أنت لم تفعل ذلك . ما فعلته هو أنك نويت ان لا تقع في نفس الخطأ مرة جديدة ، وعدت نفسك ، ولم تلتزم بوعدك . هدفك الخاطئ بقي هو نفسه ، هدفك الخاطئ كان ، واستمر ، ولا يزال الى الآن ، تحقيق قدر كبير من الربح في أقصر مدى ممكن من الزمن . هدفك الخاطئ الذي أوقعك في ما انت فيه هو : أريد ان أصير غنيا ، أريد ان أصيره بين ليلة وضحاها .
- صدقت ، هذا ما حصل معي ، وماذا كان علي أن افعل ؟
- كان يتوجب عليك :
أن تبدأ التعامل بمبلغ يعتبر جزءا غير كبير مما تملك ، بهدف تعلم كل ما يتعلق بهذه التجارة من فنون وأسرار . التعلم له ثمن . عليك أن ترتضي دفعه . عليك أن تسعى لتقليل هذا الثمن قدر الامكان ، لا أن تضع لنفسك أهدافا خيالية . هدفك الاولي في ايامك الأولى يجب أن يكون : تحقيق خسائر غير عالية ، ومحتملة ، وغير موجعة ، وفي أحسن الاحوال عدم الخسارة ، لا تحقيق أرباح غير واقعية .
اعلم ، وليعلم كل داخل الى هذا العالم السحري ، انك ، وانه لا يجب أن ينسحر به الى درجة الغياب عن الواقع أو غفلان الحقيقة . المال جذاب جدا . المال غاية الجميع . بين ربحه وخسارته خيط رفيع . اسع الى امتلاك القدرة على رؤية هذا الخيط لعبور الحدود ، الحدود الفاصلة بين جمهرة الخاسرين وجماعة الرابحين .
لا تبدأ العمل اذا بنفسية القادر على عمل المعجزات ، غيرك لا يقل ذكاء عنك ، لا تدع ثقتك بنفسك تستحيل غرورا قاتلا .
لا تبدأ العمل وقد بنيت في الهواء القصر الذي ستبنيه من المال الذي ستجنيه من الربح المؤكد ، وان فعلت فان الخسارة ستكون مدمرة لك فيما لو حصلت .
لا تبدأ العمل مأخوذا بالشعارات التي كثرت على مواقع تقديم هذه الخدمة - الجدية منها وغير الجدية - الشعارات التي تصور لك الربح مضمونا ، والغنى ميسورا ؛ وذلك باستعمال كلمات معسولة ، وشعارات مبرمجة تتوجه الى مشاعر القارئ او السامع لا الى عقله . إرمِ كل هذا وراء ظهرك واعمد الى تحكيم عقلك بكل نفس من انفاس صدرك . أكتمها حيث يجب أن تكتم ، وأطلقها بتؤدة وتروٍ حيث يجب أن تطلق .
ان التزامي الفكري والاخلاقي والديني يحتم علي أن اقول لك - ولكل من يطمح لهذا العمل - إن النجاح يكون بالسهر على منع الخسارة قبل وأكثر من العمل على تحقيق الربح ، في بداية تعلمك للعمل ، وفي ممارستك اللاحقة له كمهنة اساسية . تحقيق الربح ليس صعبا . لكن الصعوبة تكمن في تحقيق الربح لتعويض الخسارة . إن لفي هذا مرضا للجسد وللنفس في آن . ركز اذا على منع الخسارة ، وبخاصة في بداياتك ، وان فلحت في ذلك ، فقد فلحت في كل شيء .
إن كل خسارة يصاب بها المتعامل - وبخاصة المبتدئ - انما هي صدمة يأس تصيب النفس وصفعة تشاؤم تتحكم بالمزاج ، وقبضة تشكك تمسك باليد ، فإذا القرار مستحيلا ، والتردد سيد الموقف ، والتنفيذ لكل صفقة يقود من فشل الى فشل .
وليست كل خسارة ككل خسارة . ان خسارة لصفقة تم إجراؤها بعقود أتخمت الحساب وأرهقته لهي خسارة مدمرة ، لا منجاة بعدها الا بالكثير الكثير من الجهد والدعاء .
أما الآن وقد وقعت في ما وقعت فيه فلتكن لك فسحة من الوقت ، تطول الى الحد الذي تراه ، عُد فيها إلى نفسك ، داوِ ما استطعت من الجراح ، بالانصراف عن السوق وهمومه . إنسَ كل شيء . وإن وُفقت في ذلك ، فعُد الى العمل بذهن جديد وفكر جديد وهدف جديد .
مع كل صياح ديك وطلوع كل فجر ، في كل حين وساعة ، قبل اتخاذ كل قرار ، عليك - وعلى كل من شاء ان ينجح - أن تتلو على نفسك أنشودة الرفق بنفسك ، وان تحملها فقط ما تستطيع. ولنا في ما سوى ذلك كلام وكلام.
- 08-04-2009, 08:18 PM #9
رد: للمضاربين فى بورصه العملات (منقول)
كلام جميل
- 08-04-2009, 08:54 PM #10
رد: للمضاربين فى بورصه العملات (منقول)
موضوع اكثر من رئع وشكر لك
- 08-04-2009, 09:19 PM #11
- 08-04-2009, 09:32 PM #12
رد: للمضاربين فى بورصه العملات (منقول)
- إياك ان تركض وراء السوق ، وإياك ان تهرب أمامه .
ان تأخرت في إجراء صفقة بيعا أم شراء ، ورأيت السوق يجري في الاتجاه الذي قدرته له ؛
فإياك ان تلطم وجهك ، وتلعن نفسك ، بل قل :لا نصيب فيها ، خيرها بغيرها .
وإياك ثم إياك ان تجري وراء السوق ، فتشتري بسعر عال ما كان عليك ان تشتريه بالرخيص .
واعلم ، انك ان فعلت ذلك ، وأصبت مرة ، فلا بد لصفقتك أن تخيب أكثر من مرة .
فيستعيد منك السوق أضعاف ما يكون قد أعطاك إياه في خطة كهذه .
إذن لا تنسى : لا لالركض وراء السوق
وإن انت عقدت صفقة ، بيعا او شراء .
ادرس هدفها جيدا ، وادرس موقع وقفها جيدا .
وحذار ، ان خانك التقدير واقترب السوق من علامة وقفك ، أن تسعى الى إلغائه أو إبعاده ،
إلا في حالات جدّ استثنائية ، تخفى عن المتعامل الغُرّ ، ويعرفها ذو الخبرة والمراس .
فانت ان هربت من السوق خطوة ، فلن يكون من السهل عليك ان تسمح له
بافتراس صيدك من بين يديك بسعر أغلى مما كنت قد خططت له في الاصل .
لذلك ستعمد الى الهرب منه خطوة ثانية ، فثالثة ، فرابعة .
ثم تتعب من الهرب فاذا بك تقع بين قدميه ، فيأخذ منك عنوة ما رفضت أن تعطيه إياه عن طيبة خاطر ،
ويرتد راجعا تاركا إياك فريسة مشاعر الندم والحيرة .
وهكذا تكون الحقيقة قد صحت : لا تجرِ وراء السوق ، ولا تهرب أمامه .
بل وفه حقه ، يوفك حقك .
أعطه ما له عليك ، يعطك ما لك عليه .
لماذا يرتفع السوق ؟ ولماذا ينخفض ؟
انت تشتري سهما كثرت حوله توصيات الشراء .
الكل يتحدث عنه .
او تشتري عملة ، او عقد ذهب ، او نفط ، او غير ذلك .
الكل يوصي بالشراء .
وضع السهم يدعو الى الإطمئنان .
هو من الثبات بحيث يجعل الشاري متعلقا بمشاعر الامل .
هكذا سهم لا يمكن ان يخسر .
يقول الجميع .
نعم قد لا يخسر .
ولكن هل تريد ان توظف أموالك بقصد ان لا تخسر ؟ ام هدفك ان تربح ؟
ببساطة السهم او العملة او اية سلعة تعرض ، لا يمكن ان يرتفع ثمنها ان كثرت التوصيات بشرائها .
ولا يمكن ان ينخفض ثمنها ان كثرت التوصيات ببيعها .
السعر يرتفع وينخفض تبعا لمقولة واحدة وحقيقة واحدة .
ان كثر الشارون يرتفع السعر . وان كثر البائعون ينخفض .
هنا مكمن السر .
لا تشتر سلعة بناء على أمل مزروع في نفسك بان السلعة سيرتفع ثمنها .
او بناء على امل مزروع في نفس غيرك وهو يمرره لك.
وان فعلت فان سعر العمله سوف يرتفع فى مخيلتك فقط وينخفض فى السوق.
- 08-04-2009, 09:41 PM #13
رد: للمضاربين فى بورصه العملات (منقول)
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 2,043
غلطان يامعاند بحر
بالمصادفة مّرَ صديقنا على الانترنت كان يتمنى دائما أن يُتاجر بالعملات عن طريق الانترنت لأنه قد سئم التعامل بالطريقة التقليدية مع البنوك لما فيه من تجاوزات كثيرة بحق المضارب، بسرعة البرق طلب استمارة الانضمام إلى هذه الخدمة التي طالما حَلُمَ بها، استقبلَ الاستمارة، دوّن المعلومات ، أرسَلها بالفاكس اتصلَ بسرعة ( أرسلوا لي رقم الحساب لأقوم بالتحويل بسرعة أريد أن اعمل أريد أن احقق رغبتي الموجودة بداخلي منذ 10 سنوات........ ) .
استلم صاحبنا رقم الحساب وهرولَ إلى البنك صباحا ليودع 5000 دولار ليبدأ العمل، في هذه الأثناء كان يتصل بشكل متكرر للسؤال عن وصول الحوالة.
أثناء تصَفح الموقع لاحظ وجود عنوان الترايدر بالمسينجر وتسأل هل احتاج إلى الاتصال بالتريدر ؟ (لااظن انني سأحتاجه إذا طلع السوق بيع وإذا نزل السوق شراء !!! الأمر ابسط مما يسوق له هؤلاء ، هم هكذا دائما أهل البورصة يضخمون الأمور وكأن الوضع يحتاج إلى مُرشد ) .
جاء البريد الأول ليبشر صاحبنا بوصول الحوالة، وماهي إلا لحظات دخل بعدها في خضم البحر الهادر يشتري هنا و يبيع هناك ويوجه أسئلته للترايدر هل اشتري هنا ؟ هل أبيع هنا ؟ كم ممكن يوصل الين؟ كيف شايف الاسترليني ؟ هل اشتري بالحساب كاملا ؟ هل ............... ؟
جاءه رد الترايدر أن هذا ليس بأسلوب عمل للبورصة فهي تحتاج إلى هدوء وترقب وبحث عن الفرصة المناسبة للدخول وانك بهذه الطريقة سنفقدك قريباً. تعجّب خالد وقال في نفسه ( ما أسوا حظي رماني القدر عند حذر ومتردد، هذا السوق لا يعرف الجبن والحذر يحتاج المغامرين، مقاومة ، دعم ، شارت ، كله كلام فاضي ، فلا نامت أعين الجبناء )....
في أول يوم وضع خالد الإسترليني فوق الين والدولار بجوار الفرنك واليورو مع الكندي والاسترالي تحت النيوزلندي يعني باختصار متناقضات جَمَعَها في سلة واحدة....
شاءت قدرة المولى عز وجل أن يأتي السوق في تلك الليلة من نصيب خالد فاستيقظ صباحا ليجد أل 5000 دولار أصبحت امامه على الشاشة 12542 دولار !!!!!!!!!
جنَّ جنونه ( هذه البيضة التي تبيض ذهباً أين أنا من هذا الكنز كم كنت مغفلا طوال هذه السنين، يجب أن أعوض كل مافاتني بالحياة، 7542 دولار في اليوم يعني 37710 بالأسبوع تصبح 150840 شهريا وبذلك أكون حققت 1810080 دولار سنويا أكثر من مليون وثمانمائة ألف دولار ؟؟؟؟؟؟ )
تسأل بنفسه ( لماذا الترايدر يوبخني على طريقة عملي بالسوق أنا حققت 7542 في 24ساعة )، قال في نفسه ( يبدو أن الترايدر أصابته بيروقراطية العمل الرسمي التي تجعل الإنسان مقيدا حتى في تفكيرة ! هو خائف ربما لا يعشق المغامرات ربما حذر لأسباب شخصية ؟ )
في اليوم الثاني بدأت شمس الحقيقة تظهر وماهي إلا لحظات ويبدأ مسلسل الخسائر يتوالى على صاحبنا حتى أصبح في كل يوم يربح 10000 دولار يخسر في اليوم التالي 15000 دولار وكان لصاحبنا زيارة كل أسبوع لبنكه لإرسال حواله لزيادة الرصيد عل وعسى أن يبعد عنه شبح المارجن كول.
كل حوالة تأتي من صاحبنا يربح بعدها بأيام ربحا خياليا ما يلبث أن يقذف به في ثواني بسبب كثرة العقود وبسبب جهله بالسوق، كان الترايدر يحاول كثيرا في تأديب سلوكه بالعمل وكان ينصاع ليوم ويتجاوز ذلك بالأيام الأربعة الباقية من كل أسبوع، كان يبحث عن الانتقام من السوق فيجد أن السوق يزيد من جراحه وينتقم منه أكثر وأكثر....
ضل صاحبنا على هذه الحال حتى خسر 47843 دولار من ماله بالإضافة إلى ما يقارب أل 75000 دولار التي ربحها من السوق...............................
أحس خالد بمرارة الفشل مع خسارة المال، فالفشل أصعب من خسارة المال لأنك إذا وضعت في عقلك الباطني انك فاشل فان ذلك سينقلب على جميع جوانب حياتك وسيطاردك الفشل حتى يصبح جزءاً من حياتك .
من أخطاء طريقة عمله وصوله إلى حد الرصيد ( المارجن كول ) ، العقود الكثيرة، الشراء بمواقع خطيرة جدا، تحدي اتجاه السوق، عدم قبول آراء المحللين والعارفين، الجمع بين متناقضين، عدم استخدام وقف الخسارة ،،،،،،،،،،،،،،
صاحبنا ألان مصاب بذهول ليس من خسارة المال ولكن من طريقة خسارته وبدأ المحاولة في اعادة التوازن إلى عمله
- 09-04-2009, 03:52 AM #14
رد: للمضاربين فى بورصه العملات (منقول)
خطوط المقاومة وخطوط الدفاع ، وهما أم حقيقة
يخطئ من يعلّم ، ويخطئ من يعتقد ، ويخطئ من يتوهم ، ويخطئ من يبشر ان خطوط الدعم والمقاومة هي خطوط نفسية وهمية بحتة ، لا تحمل أية قيمة وضعية مادية علمية .
يخطئ من يعلّم إن ارتفاع السوق عند خط دعم هو نتيجة لوهم يتوهمه الناس بأن السوق سيرتفع فيقبلون على الشراء .
يخطئ من يبشر بأن تراجع السوق على خط مقاومة هو نتيجة ظن وتخمين من قبل الناس بان السوق سيتراجع فيقبلون على البيع .
إنّ الأمر لأعمق من الوهم ، والظن ، والاعتقاد ، والتخمين ، والتقدير .
إنّ الأمر لأبعد من مجرد الاقبال على الشراء ظنا من ان السوق سيرتد صعودا أو هبوطا أمام حاجز نفسي وهمي لا وجود له إلا في مخيلة المتعاملين .
إنّ الأمر لمرتكز يا أصدقائي على قاعدة تعامل استراتيجية تعوّد على اعتمادها ، وتعوّد على احترامها ، وتعوّد على قبولها ، وتعوّد على التسليم بصوابيتها كلّ - أو أكثر- المتعاملين الذين تصلهم ملاحظاتنا اليومية بالنسبة للتعامل الفعلي بالسوق .
إنّ كلّ ارتداد للسوق هبوطا أو صعودا إنما هو نتيجة مباشرة وحصرية ومنطقية ، لفعل حقيقي واقعي مادي عقلي ، يتمثل باصطدامه بحاجز ما أجبره على التراجع بالاتجاه المعاكس .
أن كل ارتداد للسوق ، في أيّة نقطة من نقاط الرسم البياني ، أنما كان سببه وجود خط مقاومة أو خط دعم متخفيا وراء معوّقات كثيرة ، تحجب رؤيته عن الكثيرين من المتعاملين ، بينما تظهرها جليّة واضحة لمتعاملين آخرين .
لا يمكن للسوق أن يرتدّ في اتجاه معاكس إلا إن هو اصطدم بقوة تجبره على الارتداد . وهذه القوة لا بد أن تكون واحدة من اثنين : قوة مقاومة لارتفاعه صعودا ، أو قوة دفاع لتراجعه هبوطا .
الحاجز الذي يحجب هذه القوة عن الأنظار ، هو ما يسعى الجميع إلى أزالته لتبدو القوة هذه بكل تفاصيلها ، بعدّتها وعديدها ، بكمّها ونوعها ، بقوّتها وضعفها .
إماطة الحجب هي إذن مهمة المحلل التقني . هي مهمة القادر. سمّه ما شئت . جنرالا ، أو رائدا ، أو عقيدا ، أو نقيبا ، أو قائد فرقة ، الى ما هنالك من تسميات تختلف بالشكل وتلتقي بالجوهلر .
إنّ من يظنّ بأنّ خطوط المقاومة هي فقط خطوط وهمية نفسية ، إنما هو كمن يبشر بأنّ العدوّ اندحر من بلد ما ، أو من أرض ما ، أو من منطقة ما ، فقط ، وفقط ظنا منه بأن مقاومة ما تقف له بالمرصاد . أو فقط ، وفقط وهما من رؤساء فيالقه ، ومن أفراد جيشه ، بأن من سيتصدى سيكون خطيرا ، ومن سيقاوم سيكون عنيدا .
إنّ من يظنّ ذلك لهو كمن يقول بأنّ المقاومة .... كانت وهمية ، وأنّ فرار العدو كان خوفا من سراب ، وأنّ كلّ تلك التضحيات المبذولة لم تكن سوى نتاجا لمخيلة البعض وتمنياتهم .
لا يا أصدقائي .
لا وألف لا . لا يتراجع مهاجم إلا إن آلمته ضربة المتصدي ، ضربة المقاوم ، وأصابت منه مقتلا . فهل يعقل لقوة وهمية نفسية أن توجه ضربات قاتلة لعدو يقضم حقوقها حقا بعد حق ؟
قد يحصل ان يخترق المحتلّ خط دفاع أولا ، وثانيا ، وعاشرا ؛ ولكنّ خطا ما ، ذا رقم ما ، وذا قوة ما ، وذا ثقل ما ، لا بدّ أن يلقنه الدرس .
هذا الخط ليس وهما أو خيالا . هو حقيقة تتمثل برجال أشداء على العدو في ساحة الوغى ، وتتمثل بقوة عرض أو قوة طلب في ساحة تجارتنا هذه .
أنّ كل متر ، بل قل ، كلّ فتر من افتار الارض التي تقضم هو خط مقاومة ، أنّ خطا واحدا من هذه الخطوط سينجح في وقف التقدم . مهمتنا أن نحدّد وجوده قبل أن تبلغه طلائع الزاحفين ، وان ننزل نحن ايضا في معركة التصدي ، وان نساهم في وقف تقدم السوق . مهمتنا هذه ليست بالمستحيلة ، لأنّ الخط الذي نبحث عنه ليس خطا وهميا نفسيا بحت . هو خط موجود تتخفى وراءه قوة هائلة من المستبسلين الجاهزين لوقف تقدم غير مرغوب فيه .
ولكن ، كيف ؟ أنا أسمع آلافا من الألسنة تتمتم بهذا السؤال . أحسّ بآلاف من الأفئدة تنبض بهذه المشاعر المحتارة . ولكن كيف ؟ هل انّ ذلك ممكن؟
نعم ، إنّ ذلك لممكن . إنّ الحرب لضروس . إن الغلبة فيها لا تكون بالتمني .
قراءة المستقبل في مرآة الماضي
ولكن ، هل يمكن أن نفهم الماضي من خلال خطوط صمّاء ، تتلوى على صفحة شاشة خرساء ؟
وإن نحن فهمنا هذه الخطوط ، وأحسننا قراءتها ، وأتقننا فكّ رموزها ، فهل يعقل أن نحسن توقع أشكال خطوط الغد ، من خلال فهمنا لمعاني خطوط الأمس ورموزها ؟
أيعقل ترى ، أن نستقرئ المستقبل ، إنطلاقا من فهمنا لأحداث الماضي ؟
نعم ، إنّ هذا لممكنٌ . إنّ هذا لممكنٌ .
إنّ قرار كلّ عملية من عمليات البيع والشراء التي أجريت في سوق من الاسواق أسهما كان أم عملات ، إنما اتخذه إنسان ما ، في مكان ما ، وفي وقت ما ، ولسبب ما قد يكون مرتكزا على أصول عقلية منطقية ، أو على أخرى نفسية إنفعالية بحتة ، كما إنه قد يكون - كما هو الحال غالبا - نتيجة تفاعل وتداخل بين عوامل عقلية ونفسية معا .
نعم إنّ كلّ هذه القرارات إنما صدرت عن أناس ، بل قل : عن فيض من التحليلات والافكارالتي انتجتها عقول هؤلاء الاشخاص ؛ فاختلطت بفيض من مشاعر ضاقت بها صدورهم ، وانفعالات عبقت بها نفوسهم ، واضطرابات جاشت بها قلوبهم ، لتترجم فيما بعد صفقات بيع وشراء ، نرى انعكاساتها على الشاشة أمامنا ، عبر رموز تتزاحم لتنقل الينا رسما يبيّن ترجمة لها ، رسما يسميه الخبراء : الشارت .
فالشارت ، عزيزي القارئ ، إن هو إلا ترجمة مباشرة لتصرفات المتعاملين واللاعبين على هذه الحلبة ، كبارا كانوا أم صغارا . أن هو إلا تخطيطا دقيقا لدقات قلب يضخ الدم في جسم هائل ، وإشارات دماغ يسّير هذا الجسم ويتحكم بحركاته كلها . ومن أجل فهم هذه التحركات الظاهرة على الشاشة ، لا بدّ أن نرى - أو نتخيل على الأقل - اليد القوية المحركة لها ، وان نفقه - أو نتصور على الأقل - القوة الخفية الكامنة وراءها .
وإن نحن فهمنا ما يجري أمامنا اليوم ، وما جرى أمامنا بالامس ، وما قبل الامس ، فهل يصحّ ان ننقل هذه الاحداث الى الغد ؟ هل يصحّ ان نستنبط منها ما قد يكون عليه المستقبل ، وأن نحوّل استنباطنا ، إن هو أصاب ، الى صفقات كثرت الرابحة بينها وندرت الخاسرة ؟
نعم ، إنّ هذا لممكنٌ . إنّ هذا لممكنٌ .
أما البرهان على ذلك ، فانما يتمّ بالمعادلة التالية .
إنّ ردات فعل الانسان حيال ظروف أو أحداث متشابهة ، تكون غالبا متقاربة ، إن لم نقل متشابهة كلّ التشابه . وهذا ما يمكن لكل واحد منا أن يستنتجه من حياتنا اليومية إن هو دقق الملاحظة ، وركّز الانتباه .
إن كثرة معايشتنا لشخص من الأشخاص ، سواء انتمى الى أفراد العائلة ، أو الى دائرة الاصدقاء ، تجعلنا قادرين على تصور ما قد يصدر عنه حيال حدث معين من تصرف بناء على ما راينا منه في مناسبات مشابهة سابقة . نحن نعرف انه قد يثور ويصرخ ويشتم في حالة ما ، لانه ثار وشتم وصرخ في السابق في حالة مشابهة . ونحن نعرف انه سوف يصمت ويطأطئ الرأس ويحزن أمام خبر ما ، لأنه صمت وحزن وطأطأ الرأس أمام حدث مشابه .
وما يصحّ قوله في الانسان الفرد ، يصحّ كذلك في الجماعة ، قليل كان عددها أو كثير . فتصرّف الجماعة حيال حدث ما،لا يختلف عن تصرّف الفرد ، ويمكن استباقه وتخيله وتقديره ، من قبل الفلاسفة ، وعلماء النفس ، وعلماء الاجتماع . وهو يكاد يكون واحدا حيال خبر مفرح كاكتساب النصر في المعارك ، والغلبة في الحروب ، كما حيال خبر محزن كالخسارة الوطنية العامة ، أو الزلازل والكوارث .
وأن كان يصحّ أن يكون هذا التصرف واحدا في حالات معروفة من قبل العامة ، ومشهود بها من قبل الاختصاصيين من علماء النفس والاجتماع ، فلماذا لا يكون واحدا ايضا ، في حالات مشابهة تعيشها هذه الجماعة في سوق البورصة ، بحيث أنها تتعرض لنفس الانفعالات النفسية ، فرحا وحزنا ، فتنتج عنها تصرفات مشابهة لتلك الناتجة عن النصر أو الكارثة ، وتترجم فورا الى قرارات ، وتتحول هذه الى أفعال ، وترتسم الافعال رسما بيانيا ، يسمونه شارت ؛ فينكبّ عليه المحلل التقني دارسا ، مستنطقا ، مستقرئا ، مقارنا ، مشبّها ؛ ولا يزال به الى ان تتكشف له أسرار ، وتتفتح له أبواب ، وتتقشع له دروب ، فيخرج على الملأ بنظريات ، تكوّن ركائز علم جديد فيه الغثّ وفيه الثمين . تماما كما في كل علم وتماما كما في كل فنّ .
وهل المحلل التقنيّ سوى عالم نفس واجتماع ؟
أليس العاملون في البورصة أناسا كما غيرهم من الذين يشكلون حقل تجارب ، أو مادة دراسة لعلماء النفس المعروفين ؟
ألا يخافون من خسارة ويحزنون لها ؟
الا يهللون لنصر ويفرحون له ؟
ألا يحبون ، ويكرهون ، ويطمعون ، ويحسدون ، ويغيرون ، ويخشون ، ويياسون ؟
فلماذا اذن لا يكون لهم علماء خبراء ، يهتمون بتحليل انفعالاتهم هذه وتسجيلها ؟
لماذا لا يكون المحلل التقني ، هو عالم النفس هذا ؟
ولماذا لا يكون التحليل التقني وسيلة مثلى لاستباق أحداث المستقبل ، انطلاقا من أحداث سابقة حصلت في الماضي وفي ظروف مشابهة ؟
نعم إنه لكذلك ، وستبقى له هذه الاهمية طالما ان العاملين في السوق بشر كما غيرهم في ميادين الحياة الاخرى . فتصرفاتهم واحدة . تروح وتجيء . تموت لتحيا . وهي أبدا في حركة دائرية لا تنتهي .
والبورصة ، ما البورصة ؟ إن هي إلا كائنا حيّا كما كلّ الكائنات .
- 09-04-2009, 06:06 AM #15
رد: للمضاربين فى بورصه العملات (منقول)
اخي مصطفى البنان
نصيحة اخوية
المشاركات الصغيرة لا تستدعي تنسيق الفونت
ولكن اذا حدث ذلك في المشاركات الطويلة
فهذا ينفر الاعضاء من تكملة الموضوع
فاتمنى ان تهتم بتنسيق المشاركة في المستقبل
ولك كل التحية والتقدير
المواضيع المتشابهه
-
حقيقة بورصه العملات...رجاءاً أقرأوا هذا الكتاب
By ظل المُهاجر in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادنمشاركات: 17آخر مشاركة: 16-09-2012, 11:49 PM -
منقول بترولية العملات
By يورو2006 in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادنمشاركات: 2آخر مشاركة: 13-07-2006, 01:21 AM