بريق النيوزيلندي خلال فترة ضعف الدولار، وترقب الكندي لمبيعات التجزئة


انتعش الدولار بشكل طفيف في الفترة الأسيوية اليوم، ومن المتوقع أن يغلق على أكبر أسبوع مُنى به بخسائر في أعقاب إعلان الفيدرالي لسياسة التسهيل النقدي. ويعتبر الدولار النيوزيلندي هو الفائز الأكبر لهذا الأسبوع، يليه الفرنك السويسري، ومن ثم اليورو والدولار الأسترالي.
وفي الواقع، بدأت تظهر بعض علامات توقف زوج (الدولار نيوزيلندي/ دولار) عن الهبوط، عقب انخفاضه أكثر من 40% من أعلى مستوى خلال السنة الماضية عند 0.8214 ليصل إلى 0.4890 في بداية هذا الشهر. والارتداد بـ 10% من ذلك المستوى يعد حالة انفراج إيجابي (دايفرجنس) في مؤشري MACD ومؤشر القوة النسبية( RSI) مما يشير إلى أن الدولار النيوزيلندي قد توقف عن الانخفاض على المدى المتوسط.


من ناحية أخرى، انخفض زوج (الدولار الأسترالي/ دولار نيوزيلندي) من 1.2928. حيث كسر الزوج قناة متوسطة الأجل مع حالة انفراج (دايفرجنس) سلبي في مؤشري MACD ومؤشر القوة النسبية، مما يشير إلى أن الارتفاع من 1.0628 في زوج (الأسترالي/ نيوزيلندي) قد اكتمل دون أعلى مستوى حققه العام الماضي. ويتماشى ذلك مع اعتقادنا بأن الدولار النيوزيلندي قد تفوق على الدولار الأسترالي على المدى المتوسط، ومن المتوقع أن يراهن التجار على هذه العملة بالاعتماد على ضعف الدولار.


إذا نظرنا إلى نوع آخر من عملات السلع، الدولار الكندي، فنجد أن تطلعات الدولار الكندي إلى حد ما مختلفة. حيث لا يزال تداول زوج (الدولار/ دولار كندي) في نطاق محدد على المدى المتوسط، كما لا يوجد هناك أدنى تغير في التطلعات الهابطة للدولار الكندي. وعلى الرغم من صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الكندي بالأمس والتي جاءت أفضل بكثير مما كان متوقعاً، إلا أن الدولار الكندي هو الأضعف مقابل العملات الرئيسية. ولا يزال الكندي يتعرض لضغط شديد اليوم قبيل صدور بيانات مبيعات التجزئة الكندية. ويبدو أن الأسواق تنتابها حالة من التردد للانخراط في شراء الدولار الكندي على الرغم من ضعف الدولار الأمريكي حيث يتوقع أن يقوم بنك كندا باتباع سياسة التسهيل النقدي آجلاً أم عاجلاً.

تخلو المفكرة الاقتصادية نسبيا من الأحداث الهامة اليوم. هذا وقد انخفض مؤشر أسعار المنتجين الألماني بأكثر مما كان متوقعاً بنسبة 0.5%، وبنحو 0.9% على أساس سنوي في شهر فبراير. بالإضافة إلى ذلك، تراجع المعدل السنوي للإنتاج الصناعي بالمنطقة بنسبة 17.3%، بعد أن هبط بنسبة 11.8% في ديسمبر، مقابل التوقعات التي أشارت إلى انخفاضه بنسبة 15.5%. ووفقاً لبيان مكتب الإحصائي الأوروبي، فإن إنتاج السلع الوسطية كان العامل الرئيسي وراء هذا التراجع حيث انخفض بنسبة 24.4%، وتليه السلع الرأسمالية التي انخفضت بنسبة 21.4%، ثم تأتي السلع الاستهلاكية والمعمرة والتي هبط انتاجها بنسبة 18.3%.هذا وقد تراجع الإنتاج الصناعي بالمنطقة الأوروبية في يناير بنسبة 3.5%، كما تمت مراجعة نتائج شهر ديسمبر لتنخفض من -1.6% إلى -2.7%. بينما أشارت توقعات السوق إلى تراجعه بنسبة 4.0

على الصعيد الكندي، من المتوقع أن ترتفع مبيعات التجزئة الكندية بنسبة 0.7% في يناير عقب انخفاضها بنحو -5.4% والذي يعد أسوأ انخفاض منذ 15 عام في شهر ديسمبر، نتيجة لارتفاع مبيعات الوقود وكذلك مبيعات السيارات. وباستثناء السيارات، فمن المتوقع أن ترتفع مبيعات التجزئة بنسبة 0.3% عقب انخفاضها بنحو -3.2% خلال الشهر الماضي.

فيما يتعلق بمؤشر الدولار، إن كسر مستوى الدعم القوي عند 83.58 وكذلك حالة الانفراج (دايفرجنس) السلبي على مؤشر MACDو مؤشر القوة النسبية اليومي، تعوق من الاتجاه الصاعد على المدى المتوسط. ويستهدف مؤشر الدولار الآن مستوى دعم قوي والذي يعد ارتدادا بنسبة 61.8 من الموجة من 77.69 إلى 89.62 عند 82.24، وكذلك ارتداد بنسبة 38.2% لموجة من 70.70 إلى 89.62 عند 82.39. وكذلك دعم خط الاتجاه الصاعد عند 81.12. ولذلك تعد هذه المنطقة قوية للغاية و بالتالي سنشهد ارتداد ملحوظ لمؤشر الدولارعند وصوله إلى تلك المنطقة. ومع ذلك، إذا كسر مؤشر الدولار هذا الدعم، فهذا يعني أن الاتجاه الصاعد من 70.70 قد انتهى، مما يفتح المجال إلى مزيد من الانخفاض لاختبار مستوى 77.69. ومن هنا نرى أن الأسابيع القليلة القادمة تعتبر هامة جدا في معرفة وضع الدولار.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
المصدر: Action Forex

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي