النتائج 1 إلى 2 من 2
- 03-03-2009, 10:43 PM #1
مخاوف سقوط الكبار تدفع بنك HSBC نحو زيادة رأس المال و موارد التمويل
مخاوف سقوط الكبار تدفع بنك HSBC نحو زيادة رأس المال و موارد التمويل
أثناء متابعة مسلسل انهيار عمالقة القطاع المصرفي بالمملكة االمتحدة، حدثت بعض التطورات التي من شأنها تغيير مسار الأحداث في سيناريو سقوط الكبار الذي تضمن مجموعة بنك أسكتلند و مجموعة "ليودز" المؤسستين الرائدتين في عالم القطاع المصرفي البريطاني. ففي ضوء الأوضاع الائتمانة المتدهورة و مع تطور هذه الأوضاع من سيء إلى أسوأ رفض بنك HSBC أن يكون أحد حلقات المسلسل من خلال مجموعة من الإجراءات التي من شأنها تجنيب هذه المؤسسة العملاقة مخاطر التأميم و هي الإجراءات التي قرر البنك اتخاذها على ثلاث محاور رئيسية:
-زيادة رأس المال و رفع موارد التمويل.
-اقتحام أسواق جديدة واعدة في آسيا، الشرق الأوسط و دول أمريكا اللاتينية.
-استبعاد فكرة المساعدات الحكومية.
-خفض تكلفة التشغيل من خلال إنهاء بعض الأعمال في أمريكا الشمالية.
صرح "ستيفن جرين" رفع موارد التمويل سوف يساعد البنك على التكيف مع البيئة الاقتصادية الحالية. كما أعلن إلغاء الحوافز السنوي لعام 2008. جاءت هذه الأخبار في أعقاب إعلان البنك لوصول أرباح عام 2008 إلى 9 مليار دولار باستثناء الضرائب، و هو ما يشير إلى انخفاض بنسبة 62% مقارنةً بالعام الماضي. كان من بين أهم الآثار التي تخلفت عن هذه الأخبار ما شهدته بورصة لندن من هبوط حيث كان من بين الأسهم الهابطة أسهم HSBC التي هبطت بنسبة 19% تقريباً..
علاوة على هبوط أسهم بنوك و مؤسسات مصرفية أخرى التي كان من بينها أسهم مجموعة "ليودز" المصرفية التي هبطت بنسبة 15%، أسهم باركليز التي نخفضت قيمتها بنسبة 6% ، أسهم بنك أسكتلندا و هبوط بنسبة 3% في أعقاب انخفاض أكبر بنسبة 13%..
كما هبطت الأسهم العالمية بصفة عامة تأثراً بالأخبار التي ترددت مؤخراً حول إعلان AIG لخسائر هي الأكبر في تاريخ الشركات الأمريكية و البالغة 62 مليار دولار خلال الربع الرابع من 2008علاوة على إعلان المجموعة الحاجة الماسة إلى 30 مليار إضافية تمكنها من الاستمرارية..
الالتزام تجاه االولايات المتحدة:
خسائر فادحة تضرب HSBC بسبب أزمة الرهن العقاري بالولايات المتحدة:
أعلن البنك مؤخراً عن خسائر تقدر بـ 15 مليار دولار حيث جاءت خسارة الجزء الأكبر منها، 10 مليار دولار، نتيجة لتعثر عدد مهول من المستهلكين و المؤسسات في سداد ما اقترضوه من البنك في الولايات المتحدة مما دفع البنك إلى التخطيط لإنهاء معظم أعماله في الولايات المتحدة مما يشير إلى إلغاء ما يزيد على 6100 وظيفة تضاف إلى طابور العاطلين. على الرغم من ذلك أعلن البنك ضرورة الوفاء بالتزاماته تجاه الولايات المتحدة. كما خفض HSBC مخصصاته بنسبة 29% أي إلى 64 سنت للسهم الواحد.
ووفقاً لتعليقات "ريتشاردد هانتر"، رئيس اتحاد بورصات المملكة المتحدة، "سواءً كان المقصود بزيادة رأس المال اتخاذ أحد الإجراءات الاحترازية أو العلاجية، فسوف تستمر عمليات الاستحواذ الانتقائي، إلا أنها على الرغم من ذلك لن تصل إلى الحجم الذي يثير مخاوف السوق". يؤيد ما سبق أن الوضع قد بات خطيراً بالنسبة للبنك و أن أي من إجراءات الاستحواذ التي يقوم بها سوف يستهدف حماية البنك من خسائر أكبر أو تعويض بعض ما أصابه من خسائر..
الأسواق المستهدفة من جانب HSBC:
لقد أطلق HSBC نداء الاستغاثة بالفعل من خلال التقدم بطلب قدر كبير من السيولة و ذلك من أجل العبور إلى بر الأمان علاوة على ضبط قوائم الميزانية و زيادة نصيبه من السوق العالمي. كما اقتصر البنك على طرح أسهم بقيمة 5 مليار إسترليني فقط مقابل 254 بنس للسهم الواحد و هو السعر الذي يسجل انخفاض بنسبة 48% مقارنة بسعر الجمعة الماضية الذي سجل 491.25 بنس. و من المقرر أن يصوت كبار حاملي أسهم البنك على القرارات الأخيرة المشار إليها أعلاه و التي اتخذها البنك مؤخراً في 19 مارس الجاري..
بهذا الصدد، أضاف "جرين" أن الأموال التي يحصل عليها البنك مقابل ما طرحه من أسهم سوف يتم توجيهها إلى تنمية الأعمال الحالية للبنك علاوة على قيام البنك ببعض عمليات الاستحواذ على أعمال قائمة بالفعل، موضحاً أن البنك سوف يركز في الوقت الراهن على الأسواق الناشئة و الصغيرة لتمثل أهداف الاستحواذ الجديدة. و أضاف أيضاً أن "توجه البنك سوف يركز بصفة أساسية على آسيا، الشرق الأوسط و دول أمريكا اللاتينية لأنها المناطق الواعدة التي تبشر بنمو الاستثمارات"..
لا للمساعدات الحكومية:
و فيما يتعلق بحاملي الأسهم، يتبع HSBC خطى بنك أسكتلندا و " HBOS " التي طلبت من الحكومة 12 مليار إسترليني و 4 مليارات أخرى على الترتيب. و على الرغم من ذلك، أعلن بنك أسكتلندا عن خسائر تقدر بـ 24 مليار إسترليني الأسبوع الماضي للربع الرابع من 2008 و هو الآن في انتظار 13 مليار إضافية من أموال دافعي الضرائب البريطانيين. و كانت النتيجة أن استحوذت "ليودز" على "HBOS " ثم تعثرت "ليودز" هي الأخرى لتمتلك الحكومة البريطانية نصيباً لا بأس به من البنكين حيث وصلت نسبة الحكومة إلى 70% من بنك أسكتلندا و 43% من "ليودز" أكبر المجموعات المصرفية البريطانية. كما أصدرت "برادفورد و بنجلي" أوراق مالية بقيمة 400 مليون إسترليني العام الماضي من أجل الحصول على مساعدات مالية حكومية مما أدى إلى تأميم المجموعة بالكامل.
على النقيض من هذه الإجراءات التي تزيد من مخاطر تأميم المؤسسات المصرفية و البنوك الكبرى بالمملكة المتحدة، أعلن بنك HSBC أنه لن يُقدم على طلب أي مساعدات الحكومة لينتهج بذلك نهج بنك باركليز الذي رفض فكرة المساعدات الحكومية منذ بداية أزمة الاقتصاد العالمي..
إلغاء الحوافز التنفيذية:
اعترف HSBC بأن العمل المصرفي قد تعرض للكثير من التجاوزات خلال الفترة الاخيرة حيث تم تقديم المنتج المصرفي بشكل غير ملائم و هو ما علق عليه "جرين" بقوله؛ "سوف نلعب الدور المنوط بنا في استعادة الثقة الجماهيرية في القطاع المصرفي مرة ثانية". كما أكد على أن البنك قد اتخذ القرار بإلغاء الحوافز السنوية التي يتلقاها المسئولون في المستويات التنفيذية بالبنك عن عام 2008 علاوة على إلغاء المكافآت السنوية لهذا العام..شهد العام الماضي أكبر أزمة مر بها القطاع المالي بالبنك و هي الأوضاع التي من المتوقع أن تستمر على مدار 2009 مما يمثل أكبر التحديات التي تواجه المجموعة. و قد اعترف "جرين" بأنه بينما هناك ميثاق أخلاقي يحكم السلوك الممارَس في إطار أداء البنوك، إلا أنه في كثير من الاحيان لا يتم مراعاة هذا الميثاق. و أضاف، "أعتقد أن هناك حاجة ماسة إلى تطبيق مبادئ أخلاقية في كلٍ من البنوك و الأسواق. و أنه لابد من الرجوع إلى المبادئ الأخلاقية العريقة للقطاع المصرفي و التي تتمثل في توفير الخدمة المصرفية على الوجه الأكمل مع إقامة علاقات جيدة مع الإدارات و توفير مستويات منطقية من السيولة". و جاء على لسان "جرين" أيضاً أنه على قناعة تامة بأن الحكومة تمارس المزيد من الضغط على البنوك بهدف زيادة الإقراض..
على الرغم من ذلك، كشف التقرير السنوي لـ HSBC النقاب عن وصول إجمالي مدفوعات البنك للعمالة المصرفية إلى 13.7 مليون إسترليني (19 مليون دولار) في العام الماضي علاوة على بعض البنود الأخرى التي كلفت البنك ما يزيد على 11 مليون إسترليني. و على النقيض من الكثير من المنافسين، أعلن HSBC عن ما قاد بسداده من أتعاب لخمسة من الخبراء الذين يتعاملون مع البنك من الخارج حيث تقاضي "جرين"، رئيس البنك، ما يزيد على 1.26 مليون إسترليني العام الماضي، بينما تقاضى المدير التنفيذي للبنك، "مايك جوجهيجان"، 1.67 مليون إسترليني..
الميثاق الأخلاقي لبنك HSBC:
____________________________
المصدر: BBC
ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي..
- 03-03-2009, 10:55 PM #2
رد: مخاوف سقوط الكبار تدفع بنك HSBC نحو زيادة رأس المال و موارد التمويل
خبر مهم جداُ يفيد ان المدعو كينج ناجح تماماً فى سياسة التهريج المصرفي الذي سيؤدي للباوند الى الاستقرار تحت الـ1 دولار
ودى و تقديرى
المواضيع المتشابهه
-
بنك اوف أمريكا في منتصف الطريق نحو زيادة رأس المال ( تعليق السوق)
By التحليلات والأخبار in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادنمشاركات: 0آخر مشاركة: 20-05-2009, 02:18 PM -
موارد الإيرادات للبنوك تتعرض للجفاف .. ما الحل؟
By التحليلات والأخبار in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادنمشاركات: 0آخر مشاركة: 21-10-2008, 05:17 AM -
بنك باركليز: لسنا بحاجة للأموال الحكومية..زيادة رأس المال ذاتيا
By التحليلات والأخبار in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادنمشاركات: 0آخر مشاركة: 10-10-2008, 06:49 AM -
تراجع الأسهم الأوربية وسط مخاوف من زيادة الفائدة
By التحليلات والأخبار in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادنمشاركات: 0آخر مشاركة: 07-09-2006, 12:06 PM -
HSBC Oct. 05 Outlook
By Mazen in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادنمشاركات: 3آخر مشاركة: 16-10-2005, 03:19 PM