ملخص الفترة الأوروبية

استمر تجنب المخاطرة على مدار الفترة الاوروبية مع حالة التداعي التي شهدتها البورصات الأوروبية لتهبط بنسبة 3.5-% مع هبوط العقود الآجلة الأمريكية بنسبة 2.5-%. كما شهدت الفترة الأوروبية أنباء ترددت حول حصول أحد شركات التأمين الأمريكية على مبلغ 30 مليار دولار في إطار خطة إنقاذ الشركة مما أدى إلى تفسير السوق لهذه الأخبار بأن الأزمة العالمية لا زال لديها الكثير لتقدمه إلينا. كما صدرت التعليقات من جانب "وارن بافيت" التي تشير إلى المزيد من التدهور في مستويات الثقة حيث وصفت التعليقات الاقتصاد الأمريكي بأنه "في مأزق"..

في نفس الوقت،استمر اليورو في الهبوط تأثراً بعملية بتدفقات الملاذ الآمن الهادفة إلى تأمين الاستثمارات علاوة على الضغط الشديد الذي شهدته العملة في أعقاب فشل القمة الأوروبية، المنعقدة في نهاية الأسبوع الماضي، في الاتفاق على صيغة يمكن من خلالها التوصل إلى خطة إنقاذ لاقتصادات أوروبا الشرقية قبل أن يحل عليها الانهيار الكامل. تأثراً بهذه الأخبار هبط (اليورو / دولار) بواقع 30 نقطة ليستمر في البحث عن الدعم في مناطق قريبة من مستوى 1.2550. كما يرجح هبوط الزوج إلى مستويات أقل من ذلك ليختبر مستوى 1.2500 حيث تتركز معظم عقود الخيارات عند هذه المنطقة. و من خلال هذه االمنطقة من المحتمل هبوط الزوج إلى مستوى 1.2330 الذي وصل إليه في أكتوبر الماضي..

و عن أزواج الين التقاطعية، فتأثرت سلباً بهبوط زوج (اليورو / ين) بواقع 30 نقطة ليصل إلى مستوى 122.00/20. بينما بقي زوج (الدولار / ين) عند مستوى 97.29/30 أثناء تعاملات الفترة الأوروبية ليستمر في تلقي الدعم عند مستوى 97.00 الذي يعتبر قاعدة جيدة للارتكاز مع إمكانية الهبوط إلى مستويات أقل. و عن (الإسترليني / دولار) فقد هبط بواقع 170 نقطة ليصل إلى مستوى 1.4080 مع الاستمرار في الهبوط أثناء الفترة الاوروبية. كما جاءت البيانات الاقتصادي من المملكة المتحدة لتشير إلى قراءة ضعيفة حققها مؤشر PMI التصنيعي مع انخفاض معدلات الائتمان الشخصي و موافقات الرهون العقارية و التي جاءت جميعها أقل من التوقعات..

و على صعيد الفترة الأمريكية، فقد تضمنت بعض البيانات التي لا تمثل أهمية كبيرة حيث انخفضت معدلات الإنفاق و الدخل الأمريكية بالإضافة إلى هبوط آخر تعرضت له القراءة الشهرية للناتج الإجمالي المحلي الكندي. جدير بالذكر أن بيانات الهبوط في معدل الإنفاق و الدخل الأمريكيين لم يكن لها أثر كبير على السوق حيث تم تعويضها من خلال تقارير مبيعات التجزئة الأمريكية الذي أظهر بعض التحسن. بينما كان لقراءة الناتج الإجمالي المحلي الكندي أثر كبير على حركة سعر (الدولار / دولار كندي) الذي أبدى قدراً كبيراً من الضعف..

كما كانت هناك بعض البيانات الهامة التي تتمثل في قراءة مؤشر ISM التصنيعي الذي جاء على خلاف التوقعات ليرتفع إلى 35.8 أي أعلى من التوقعات التي أشارت إلى 34.0 و من القراءة السابقة التي سجلت 35,6. كما تشير التقارير الصادرة مؤخراً إلى أن المخاطرة تبحث عن باب الخروج من سوق العملات. على الرغم من ذلك تشير بعض التقارير إلى إمكانية زيادة تجنب المخاطرة مما يعطي دفعة للدولار، المرتفع بالفعل، نحو الاتجاه الصاعد..





____________________________

المصدر: Actionforex

ترجمة قسم التحليلات و الاخبار بالمتداول العربي..