تأميم سيتي جروب يهدد الدولار بالهبوط (تقرير بوريس سكلوسبيرج)

[التحليلات والأخبار]

تأميم سيتي جروب يهدد الدولار بالهبوط

حركة السعر:

-(الدولار / ين): يتعافى أثناء تعاملات الفترة الأسيوية من المستوى الهابط بتوقف ارتفاع الدولار عند 92.80 مواصلاً طريقه إلى 94.40. أثناء الفترة الأوروبية.
-(الدولار الأسترالي/ دولار أمريكي): يشهد أفضل تداول ليتجاوز مستوى 6500 تأثراً باستمرار ضعف الدولار.
-(الإسترليني / دولار): يصل إلى مستوى 1.4600 تأثراً بمعنويات السوق المضادة للدولار.
-(اليورو / دولار): يهبط إلى مستوى 1.3000 تأثراً بالأنباء التي ترددت حول تأميم "سيتي جروب".

ببداية الأسبوع الحالي، بدأ الدولار في الهبوط لفترة التداول الثانية على التوالي في أعقاب نشر "وول ستريت جورنال" لمقال يرجح أن الحكومة الأمريكية ربما تقوم بشراء 40% من أسهم "سيتي جروب" تمهيداً لتأميم البنك. كانت النتيجة أن انعكست أخبار التأميم على (اليورو / الدولار) انعكاساً سلبيا حيث ظهرت تغطية عمليات البيع بصورة مكثفة بسبب اعتقاد المتداولين بأن مجريات الأمور سوف تؤدي في نهاية الأمر إلى المزيد من الديون السيادية للولايات المتحدة و زيادة الأعباء على عاتق دافعي الضرائب الأمريكيين. يذكر أن هناك إمكانية لأن يستمر الأثر الناتج عن الأخبار الخاصة بالتأميم المبدئي للمجموعة في التأثير سلباً على موقف الدولار، رغم ذلك، تظل توقعات الدولار محل شك. أما حاملو الأسهم و السندات فسوف يمثلون الفئة الأكثر تضررا بتأميم "سيتي جروب"، بينما يستفيد دافعوا الضرائب الأمريكيون من هذا التأميم على المدى الطويل حيث تشتري الحكومة الأمريكية هذه المجموعة بما تمتلكه من بُنى تحتية دولية منقطعة النظير مقابل بنسات قليلة لكل دولار من القيمة الفعلية..

رغم ذلك، نعتقد أن ضعف الدولار على مدار الأيام القليلة الماضية يرجع إلى حالة الصراع و التضارب القوية التي تتسم بها إشارات إدارة أوباما. و حيث أن الأسواق تكره الشكوك و المواقف المحايدة التي أثارت معظمها حالة التأمل المتأني التي يعيشها الرئيس أوباما فيما يتعلق بخطة الإنقاذ المصرفي و هي الحالة التي أثارت، إضافةً إلى ما سبق، شعور بخيبة الأمل حيال افتقار المتداولين إلى قيادة تنفيذية حاسمة..

و على الرغم تأخر تأثير مخاوف التأميم على الـ (يورو / دولار)، إلا أن تراجعاً حاداً عن المكاسب التي حققها الزوج شهدته فترة التداول الأوروبية أثناء تعاملات الظهيرة تأثراً بما تردد من أنباء عن المشكلات التي يواجهها القطاع المصرفي بمنطقة اليورو لتحتل هذه الأنباء مكان المخاوف التي أدت إلى الحالة السلبية التي يشهدها الدولار الأمريكي. كما أدت تعليقات العديد من مسئولي بنك أوروبا إلى هبوط حاد في قراءة مؤشر أسعار المستهلك الإيطالي لتضاف هذه القراءة إلى قائمة المتآمرين على اليورو مما هبط بالعملة تحت مستوى 1.3000 ليدخل مضمار السباق إلى القاع مع زوج (اليورو / دولار)..

أما الإسترليني فيبقى هو العملة الوحيدة التي تظهر بعض القوة في تعاملاتها مقابل الدولار حيث تتزايد الأدلة التي تشير إلى أن المملكة المتحدة سوف تأتي على رأس قائمة الدول السبعة العظمى فيما يتعلق بالتعافي و الاستقرار. كما تشير الأنباء إلى أن بنك أسكتلندا قد أعلن تقسيم شركته بهدف التخلص من الأصول المتعثرة و هو ما يشير إلى زحف اقتصاد المملكة المتحدة نحو الاستقرار. جدير بالذكر أن زوج (اليورو / إسترليني) قد كسر حاجز الـ 8800 ليظل واحداً من أقوى أربع عملات يفضلها المتداولون تأثراً باستمرار توالي البيانات السلبية من منطقة اليورو و هو ما يرجح إمكانية إحراز الزوج للمزيد من الارتفاع ليصل إلى مستوى 8500..









__________________________________
المصدر: Gftforex
ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي..