بيانات منطقة اليورو قاتمة و لكن الرغبة في المخاطرة عادت لتطرق أبواب سوق العملات من جديد





حركة السعر

· الزوج ( دولار /ين ) : يرتفع في أعقاب عودة رغبة المستثمرين في المخاطرة
· الزوج ( دولار استرالي / دولار أمريكي ) : يصل للمستوى 6650 بعد عودة الرغبة في المخاطرة
· الزوج ( استرليني / دولار) : هو الأقوى بين العملات بعد أن قفز ليلة الأمس ليصل إلى المستوى 1.4600
· الزوج ( يورو / دولار) : لا يزال مستقراً عند المستوى 1.2900 على الرغم من ضعف بيانات مؤشر الناتج الإجمالي المحلي

على الرغم من بيانات الناتج الإجمالي المحلي التي جاءت أكثر سوءأ مما كانت عليه التوقعات إلا أن الزوج ( يورو / دولار) لا يزال مستقراً على مقربة من المستوى 1.2900 معظم فترة التداول الأسيوية و حتى بداية جلسة التداول الأوروبية لهذا اليوم على غرار عودة رغبة المستثمرين في المخاطرة من جديد في سوق العملات . فهذه العودة أدت إلى الارتفاع الحاد للزوج ( استرليني / دولار) ، في حين واجه الدولار الاسترالي موجة شراء استمرت طوال ليلة أمس ، كما حلق الزوج ( دولار /ين ) عالياً تجاه المستوى 9200 .

و على صعيد آخر ، تقلص مؤشر الناتج الإجمالي المحلي بواقع -1.5% مقابل النسبة المتوقعة و التي بلغت -1.3% بينما هوى مؤشر المخرجات الألماني ليصل إلى -2.1% مقابل النسبة المتوقعة و التي بلغت -1.8% ، مسجلاً أسوأ قراءة له منذ إعادة توحيد البلاد . هذا و على الرغم من البيانات القاتمة ، فإن عودة الرغبة في المخاطرة من جديد في ظل المستثمرين الذين يراهنون على أن نتائج بيانات الناتج الإجمالي المحلي و التي فاقت التوقعات من شأنها أن تحفز البنك المركزي الأوروبي لاتخاذ إجراءاً عاجلاً و ليس أجلاً.

هذا و من الملاحظ أن ديناميكية المتاجرة في سوق العملات قد تغيرت بشكل جذري لهذا العام ، مع تشجيع المراقبين و ذوي الاهتمام للسياسة المالية و النقدية المتطرفة و تفضيلهم إياها على ارتفاع العوائد.و لتحقيق هذه الغاية نجد أن الزوج ( استرليني / دولار) شهد العديد من المبادرات الحادة من قبل الحكومة البريطانية و ذلك لإحياء الاقتصاد البريطاني من جديد, و الذي ارتد بقوة اليوم ليرتفع بما يتجاوز الـ200 نقطة عقب عدة أيام من تضاؤل جنى الأرباح.

و من ناحية أخرى ، فإن الدول العظمى السبع تعمل جاهدة في عطلة هذا الإسبوع ، في ظل ذلك الحدث ( عودة الرغبة في المخاطرة ) ، حيث أن المستثمرين في كلاً من : الأسهم و العملات يأملون في أن خطورة الأزمة الاقتصادية الحالية من شأنها أن تجبر المسئولين للقيام بالمزيد من التعاون و تنسيق برامج التحفيز لاقتصاديات العالم المتقدم . و ذلك بالإضافة إلى حزمة أوباما التحفيزية و التي تمت الموافقة عليها ، فإن سوق الأسهم يوفر ساحة إيجابية للمتاجرة في سوق العملات ، كما حدث في وقت متأخر من جلسة التداول الأمريكية بالأمس حيث استعاد مؤشر الداو جونز خسائره ليستمر الأمر اليوم في البورصات الأسيوية و الأوروبية.

لذا ، فمع استمرار المشاعر المتفائلة نسبياً في قطاع الاستثمار ، فإن جلسة التداول الأمريكية قد تجني أرباحاً على الجانب الإيجابي عقب عودة رغبة المستثمرين في المخاطرة من جديد على العملات . و بالتالي فمن المرجح أن يواصل كلاً من اليورو و الاسترليني و الدولار الاسترالي ارتفاعهم في حالة ارتفاع معدلات المتاجرة في سوق الأسهم الأمريكية . أما عن التساؤل الحاسم لهذا اليوم الأخير من الإسبوع هو ما إذا كان مستثمر الأسهم سيشعر بالقدر الكافي من الثقة للقيام بعمليات الشراء خلال عطلة هذا الإسبوع . إلا أن الرهان حتى الآن لا يزال حول ما إذا كان اجتماع الدول السبع العظمى سيثبت ولائه لأسواق رأس المال، و خاصة في حالة قيام المسئولون باتخاذ موقف حازم وسط إجراءات الحماية المتّبعة بين أعضائه .لكن في حالة أن مُنى اجتماعهم بالفشل فسوف ننتظر العودة الى تجنب المخاطرة مجددا.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
المصدر:GFT Forex
ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي