لازالت مبيعات التجزئة الأمريكية تنبض بالحياة

[التحليلات والأخبار]

لازالت مبيعات التجزئة الأمريكية تنبض بالحياة

ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 1% في يناير، وارتفعت بنسبة 0.9% عقب استثناء قطاع السيارات .لقد شهدنا تحقيق مكاسب في معظم الفئات الرئيسية حيث أظهرت أول ارتفاع منذ عدة أشهر. ويعد شهر يناير هو الشهر الأقل أهمية بالنسبة لتجار التجزئة والذين يحاولون استغلال أي أنباء جيدة قد يحصلوا عليها.

ارتفاع مبيعات التجزئة لأول مرة منذ 7 أشهر

شهدت مبيعات التجزئة أكبر ارتفاع منذ نوفمبر 2007 وكذلك أول زيادة منذ 7 أشهر. لقد كان الارتفاع على نطاق كبير ولكنه يعكس إلى حد كبير الارتداد من المستويات المنخفضة التي تم الوصول إليها عقب انخفاض القراءات لستة أشهر على التوالي. وبغض النظر عن أسباب الارتفاع، ينبغي أن يساعد هذا التحسن على تذكير الناس بأن الهبوط لا يستمر للأبد وفي نهاية المطاف سترتفع مبيعات التجزئة وكذلك الاقتصاد ككل. ومع ذلك، لا تمثل هذه القراءة بداية الانتعاش.

فاجأت مبيعات التجزئة الأمريكية الكثير في وول ستريت. ولقد توقعنا مسبقا ارتفاع المبيعات بقيمتها الأساسية بنسبة 0.6% وتوقع هذه الأرقام الايجابية كان نتيجة لاعتمادنا على سلسلة مبيعات المحال وكذلك التحسن الطفيف في ثقة المستهلك. ويشير التاريخ الحديث لمبيعات التجزئة إلى استعدادنا لتحقيق ارتفاع في يناير.

يعد شهر يناير من الأشهر الأقل أهمية بالنسبة لتجار التجزئة وتشكل مبيعات شهر يناير جزء صغير من المبيعات السنوية. ويعني هذا الارتفاع المحقق الشهر الماضي أن المبيعات لم تنخفض من ديسمبر إلى يناير كما اعتدنا مما أدى إلى حدوث ارتفاع في المبيعات بعد تعديل البيانات موسميا.

ومن الأثار الهامة لبيانات مبيعات التجزئة هى ما تعنيه للمخزونات غير الزراعية وكذلك قراءة الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول. كما أظهرت المبيعات ارتفاع مبيعات تجزئة السيارات بنسبة 1.6%. ويعتبرذلك على عكس ما أظهرته البيانات الشهرية حيث هبطت بأكثر من نصف مليون وحدة مما دفع المعدل السنوي إلى 9.6 مليون وحدة. علاوة على ذلك، يستهلك التجار فائض المخزون مما يشير إلى انخفاض ملحوظ في المخزون غير الزراعي في الربع الأول.

علاوة على ذلك يستنفذ التجار المخزون بشكل كبير. كما ارتفعت مبيعات متاجر الإلكترونيات بنسبة 2.8% و محلات الملابس بنسبة 1.6% ومحال البقالة بنسبة 2.1% و كذلك محلات البضائع العامة بنسبة 1.1%. ونحن نظن أن مثل هذه المكاسب قد تتحق في فبراير، ولكن القراءات المتحسنة لا بد وأن تساعد في خفض المخزونات الغير زراعية، والتي سوف تمهد الطريق لحدوث ارتداد في معدلات الطلب والإنتاج.

من ناحية أخرى، يتجاهل العديد من المحللين الارتفاع الذي حققته مبيعات التجزئة في يناير. فنحن نرى أن مثل هذه النتائج تعد جزءاً من التطور الطبيعي لدورة الأعمال الاقتصادية. وعلى الرغم من أنه من السابق لأوانه أن ننظر لهذه النتائج على أنها إشارات للتعافي، فإن ارتفاع مبيعات التجزئة يعكس على الأقل، بعض التحسن في معدلات تباطؤ الطلب. وعلى الرغم من كل هذا، فإن هذا التحسن لا يعد دليلاً واضحاً على بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول من العام، والذي من المحتمل أن يحقق تراجعاً أكبر بكثير مما حققه في الربع الرابع من العام الماضي، نتيجة لتراجع المخزونات.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
المصدر:ActionForex

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي