بنك أنجلترا : مخاطر التضخم قادمة لا محالة

صرح بنك أنجلترا يوم الأربعاء أن حدة التدهور الاقتصادي بالمملكة المتحدة ازدادت بشكل ملحوظ، في ظل تذبذب توقعات التضخم. ولقد اشار تقرير التضخم الربع سنوي للبنك إلى انكماش تقديرات الناتج المحلي الإجمالي في الربع الرابع من العام إلى 1.5%، بينما ترجح مسوح الإستثمارات والمؤشرات احتمال حدوث انكماش مماثل في الربع الأول من عام 2009. كما ذكر التقرير أيضاً " أن ضعف النشاط الاقتصادي لا يعكس فقط التدهور الحاد للنشاط الاقتصادي العالمي، ولكنه يعكس أيضاً الإصلاحات الأساسية في الاقتصاد المحلي، حيث ارتفع معدل الادخار كما تقوم البنوك بإصلاح قوائم ميزانياتها".

وعلى الرغم من ذلك، أضاف البنك المركزي أن النشاط الاقتصادي سوف يكون مدعوماً بالإجراءات التحفيزية التي دخلت بالفعل في حيز التنفيذ. كما ورد في التقرير تصريحات بأن " الإجراءات التحفيزية تعكس تسهيلات السياسة النقدية والمالية، انخفاض قيمة الإسترليني، انخفاض أسعار السلع، والإجراءات التي تم اتخاذها من قبل السلطات في الداخل والخارج من أجل استقرار النظام المصرفي بالعالم وكذلك زيادة القدرة الإئتمانية". فبغض النظر عن نمو أسعار المستهلكين، قال كينج أن انخفاض معدل الطلب قد يضيف إلى الأثار المترتبة على انخفاض أسعار النفط ومزيداً من الاعتدال في الأسعار وارتفاع الأجور في المملكة المتحدة.

وفي نظرة مستقبلية، يتوقع بنك أنجلترا انخفاض معدل التضخم دون النسبة المستهدفة على المدى المتوسط. رغم ذلك، ظلت توقعات التضخم غير مؤكدة في ظل وجود مخاطر شديدة في كلا الاتجاهين الصاعد والهابط. وأشار التقرير أيضاً إلى أنه " في حالة انخفاض معدل التضخم، تتمثل الخطورة في ازدياد عمق الركود، مما يلقي بالضغوط التي تدفع التضخم إلى مزيداً من الهبوط، أما في حالة ارتفاع معدل التضخم فإن الخطورة تتمثل في انخفاض قيمة الإسترليني بالنسبة لأسعار المستهلكين".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ

المصدر : CEP News

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي