مجلس الشيوخ يمرر خطط التحفيز الاقتصادي ووزارة الخزانة تكشف النقاب عن خطة مساعدة البنوك
مجلس الشيوخ يعتمد خطط التحفيز بقيمة 838 مليار دولار و الإدارة الأمريكية تخطط لتخصيص 3 تريلليون دولار في محاولات جاهدة لإنعاش الاقتصاد الأمريكي.

وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على إجراءات التحفيز الاقتصادي العملاقة المقترحة من جانب الرئيس أوباما لتنطلق إشارة البدء في الخطوات التي من المقرر أن تتخذها الحكومة و التي من الممكن أن تصل إلى 3 تريلليون دولار أمريكي تنظم الحكومة إنفاقها ما بين خفض ضريبي و إنفاق يستهدف إنعاش الاقتصاد.

كان النصر المبين لفريق أوباما عندما صوت مجلس الشيوخ الأمريكي بواقع 61 : 37 لصالح اعتماد حزمة مخططات التحفيز الاقتصادي، إلا أن الأمر لم يكن سهلاً على الإطلاق حيث دخل البيت الأبيض في مناقشات و مفاوضات أرهقت فريق أوباما بالكامل إلى حدٍ بعيد يذكر أن موافقة المجلس قد جاءت بعد إدراج بعض التعديلات على الحزمة التحفيزية التي تبلغ قيمتها 838 مليار دولار. بهذا الصدد صرح زعيم الأغلبية، "هاري رايد"، بأنه سوف يعمل جاهداً على أن تكون التشريعات المنظمة لإنفاق هذه المخصصات الضخمة على مكتب أوباما في أقرب وقت.

بينما كان رد فعل أوباما، الذي قاد جبهة القتال في سبيل الحصول على موافقة مجلس الشيوخ، ما قاله من أنها "أخبار سعيدة و بداية موفقة".

 لن يمر وقت طويل حتى تعمل وزارة الخزانة الأمريكية و بنك الاحتياطي الفيدرالي على جمع هذه المبالغ الضخمة من المال لمساعدة سوق الائتمان و الإبطاء من الوتيرة التي تسير عليها عمليات تسريح العمالة التي بلغت عدد الحالات المتضررة منها ما يزيد على 3.6 مليون أمريكي و هي القضية التي نالت القدر الاكبر من الاهتمام أثناء المؤتمر الصحفي الأول الذي عقده أوباما اليوم..

إنه يوم تاريخي للجميع، إلا أنه لم ينجح في إثارة البهجة في وال ستريت حيث هبطت مؤشرات الداو جونز الصناعية بواقع 300 نقطة أثناء تعاملات الظهيرة. بينما وضح وزير الخزانة الأمريكي "تيموثي جثنر" جميع التفاصيل الخاصة بالحزمة التحفيزية و التي تناول من خلالها كيفية إنفاق الحكومة لهذه المبالغ الضخمة في إصلاح و إنعاش الاقتصاد الأمريكي. كان من بين ما أدلى به "جثنر" أن الـ 350 مليار المتبقية من الـ 700 مليار دولار سوف تنفق على تنفيذ برنامج الإنقاذ المصرفي استكمالاً لما بدأه الرئيس بوش في الخريف الماضي. كما أعلن عن بداية الشراكة بين القطاعين العام و الخاص في دعم البنوك و المؤسسات الأمريكية المتعثرة التي تعاني من ظغوط ائتمانية كبيرة نتيجة للأزمة.

و أضاف جثنر أن "هناك جزء كبير من النظام المالي الأمريكي قد انهار بالفعل، كما يسير ما تبقى من هذا النظام في الاتجاه المعاكس للتعافي و هي الطبيعة الدينامية للنظام الحالي التي لابد من تغييرها".

 علاوة على خطة التحفيز الاقتصادي التي تستهدف بصفة أساسية خلق فرص عمل جديدة و الحفاظ على الوظائف الحالية يضيف الإنفاق الحكومي تستهدف الحكومة التوسع في الإنفاق بغرض إنعاش الاقتصاد الأمريكي ليصل إجمالي القيمة إلى 2 تريلليون دولار أمريكي و هو المبلغ الذي أصبح من السهل تمريره في أعقاب الموافقة على حزمة التحفيز الاقتصادي اليوم.

كما عمل بنك الاحتياطي الفيدرالي على توسيع نطاق برنامج الإقرض الخاص به تصل قيمة البرنامج الهادف إلى تعزيز الموارد الائتمانية الكائنة بالفعل و استحداث موارد ائتمانية جديدة و توفيرها للمستهلك الأمريكي علاوة على مد يد العون إلى المشروعات الصغيرة. يذكر أن البنك قد أعلن عن توافر النوايا لزيادة قيمة برنامج الإقراض من 200 مليار دولار إلى 1 تريلليون.



_____________________________
المصدر: AP
ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي..