اليورو يتوقف عن جني الأرباح وسط أنباء عن تحسن ثقة المستثمر الألماني

نقاط الحوار:
·الين الياباني: اختبر مستوى90.00

·الجنيه الإسترليني: تحسن في تقريراتحاد الصناعة البريطاني.

·اليورو: مفآجأة غير متوقعة لثقة المستهلك الألماني.

·الدولار: في انتظار بيانات ثقة المستهلك وأسعار المنازل.

حقق اليورو ارتفاعاً مقابل الدولار الأمريكي ليصل إل مستوى 1.331 في أعقاب الارتداد الإيجابي لمؤشر
IFO الألماني، إلا أن الارتفاع خلال اليوم لم يدم طويلاً حيث ظهرت البيانات التي تشير إلى اتساع العجز في ميزان التجارة الأوروبي إلى 16.0 مليار يورو مقابل 6 مليار قبل مراجعة قراءة أكتوبر الماضي. يُذكر أن الانخفاض الحاد في الطلب العالمي قد تسبب في تراجع النشاط الاقتصادي على مدار النصف الثاني من 2008 و هو الوضع الذي يرجح استمراره على مدار العام الحالي استناداً إلى تكهنات المفوضية الأوروبية التي أشار التقرير الصادر عنها إلى انكماش الاقتصاد في منطقة اليورو إلى بنسبة 1.9%.


و على غير المتوقع في ظل الظروف الحالية، ارتفع مؤشر الـ
IFO الألماني لثقة الأعمال ليسجل قراءة بلغت 83.0% مقابل 82.7 قبل المراجعة لشهر ديسمبر الماضي، بينما شهدت التوقعات المستقبلية تحسناً دفع بها إلى 79.4% في مقابل 76.9 سجلتها هذه التوقعات في الشهر السابق حيث أعلنت المستشار الألماني "أنجيلا مريكيل" عن خطة تحفيز حكومية بقيمة 105 مليار يورو تستهدف القيام ببعض الإصلاحات المالية التي من شأنها أن تحفز الاقتصاد على مدار العامين القادمين. وسط هذه الموجات الضعيفة من التحسن في البيانات الاقتصادية الأوروبية، ظهرت بعض البيانات التي ترجح أن جهودا ضخمة تبذل من جانب صانعي السياسات من أجل النهوض بالاقتصاد مرة ثانية و هو الأمر الذي عزز معنويات السوق في منطقة اليورو، مع ذلك لا تزال التطلعات الاقتصادية الأوروبية قاتمة دون وجود القدر اليسير من الأمل في التعافي على المدى القصير و هو ما أيده تقرير صندوق النقد الدولي الذي أشار إلى أنه من المتوقع أن يشهد أكبر اقتصادات أوروبا انكماشاً بمعدل 2.5% في عام 2009. على الرغم من ذلك، أشار تقري آخر إلى أن الواردات الألماني تعرضت لهبوط بنسبة 4.0% في ديسمبر مقابل الانخفاض الذي تعرضت له بالفعل في الشهر السابق بنسبة 3.4% مما أدى إلى هبوط المعدل السنوي للواردات إلى 5.1-% مقابل 1.3-%. في غضون ذلك، شهد عجز الحساب الجاري لمنطقة اليورو انخفاضاً تجاوز ضعف القراءة السابقة في نوفمبر حيث انتابت حالة من الضعف معدلات الطلب الأجنبي، هذا و تعكس حسابات التجارة الأوروبية المخيبة للآمال باستمرار تلك التطلعات المتدهورة التي لا تبشر بالخير لمنطقة اليورو مما قد يؤدي إلى استمرار البنك المركزي الأوروبي في المضي قدماً نحو المزيد من التخفيف النقدي خلال الأشهر القادمة و ذلك بهدف تجنب الدخول في ركود عميق.


كما وصل الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى عند 1.4242 حيث انخفض الدولار على نطاق واسع ومن المحتمل أن تستمرعمليات البيع من الأسبوع الماضي حيث زادت شهية المخاطرة. وفي الوقت ذاته، أظهر مسح مبيعات التجزئة لاتحاد الصناعات البريطاني تحسناً طفيفاً في الطلب حيث ارتفعت قراءات المؤشر من -55 إلى - 47 في ديسمبر. وعلى الرغم من هذا التحسن في المبيعات ظلت تطلعات الإنفاق لشهر نوفمبر مسجلة لأرقام منخفضة حيث يواجه الاقتصاد أسوأ ركود منذ أكثر من عشر سنوات. وفي ظل خلو المفكرة إلى حد ما من الأخبار الاقتصادية لباقي الأسبوع بالنسبة للمملكة المتحدة فمن المحتمل أن تلعب حالة المخاطرة دور كبير في إملاء حركة السعر على الإسترليني و أزواجه.


في ظل عدم وجود بيانات أمريكية من الدرجة الأولى قد يُترك الدولار تحت رحمة رياح المخاطرة. ومع ذلك فإن تحسناً ملحوظاً في ثقة المستهلك من المحتمل أن يؤدي إلى تحفيز التذبذب للدولار. وفي الوقت ذاته، تتوقع السوق بأن يرتفع مؤشر ريتشموند الفيدرالي للتصنيع ليصل إلى -49 من -55 ، فالزيادة في الانتاج من شأنها أن تحسن من التطلعات الاقتصادية لأكبر اقتصاد في العالم ولكن مع توقع انخفاض مؤشر أسعار المنازل وفقا لمؤشر S&P فسوف تطغي الحالة القاتمة لسوق الإسكان على التحسن في تطلعات الإنتاج.




_________________________
المصدر: Daily FX
ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي