خفض البنك الإتحادي الفيدرالي سعر الفائدة بمعدل 75 نقطة لتصل إلى 0.25 %، حيث أدنى مستوى يشهده هذا الجيل. ففي الاستعراض الذي قدمنا بشأن لجنة الإتحادي الفيدرالي تحدثنا عن كيفية قيام البنك الفيدرالي بانتهاج نهج بنك اليابان في أسعارالفائدة بين 0.25% و 0%. وعلى الرغم من ان هذا هو الذي شهدناه اليوم، فإننا توقعنا حدوث ذلك في مارس وليس في ديسمبر. فلقد اصبح البنك الفيدرالي نسخة أخرى من بنك اليابان المركزي وسيستأنف اتباع خطوات المركزي الياباني حيث انهم يقرون تسهيلات متتالية رسميا
وليست مفاجأة أن نري الدولار ينخفض بصورة مرعبة حيث اضحت العملة ذات أقل عائد بين عملات مجموعة العشر دول الصناعية الكبرى
.
ويعتبر هذا هو التحرك الصحيح للفيدرالي الذي لا بد من أن يكون مؤثرا وليس متأثرا. فليس هناك سبب للبنك الفيدرالي لكي يتحايل أي حيلة أخرى بإنكار ما تم تسعيره بالفعل في السوق. فلقد كان خفض الفائدة إلى 0.25 % أمرا حتميا فلقد اتم البنك الفيدرالي هذه الخطوة الأن وليس بعد ذلك. ولقد كان تداول صناديق الفيدرالي منخفض عند 0.15% حيث تمت مناقشة في أجتماع اللجنة الفيدرالية. ويعتقد البنك الفيدرالي أن يحافظ على الفائدة عند مستويات منخفضة لبعض الوقت، وكذلك أن يستغل جميع الوسائل المتاحة بما في ذلك شراء السندات طويلة المدى. وبمعني أخر، يريد البنك الفيدرالي أن يقول انهم يتحركون رسميا لتنفيذ خطة التسهيلات المتتالية
.
لذلك لا جدال أن البنك الفيدرالي هو اكثر البنوك عنفا في سياسته. فمنذ عام 2007 قام بخفض الفائدة بمعدل 500 نقطة ومنذ بداية العام خفض الفائدة بمعدل 325 نقطة. وفي ظل ضعف التطلعات الاقتصادية وتقيد الأسواق المالية، اراد البنك الفيدرالي أن يكون مؤثرا لا متأثرا. وكذلك تسبب مؤشر اسعار المستهلكين الذي صدر صباح اليوم في زيادة مخاطر الأنكماش، مما قد يدفع البنك الفدرالي ان يتخذ خطوات كبيرة. ولم يشير الفدرالي في بيان اللجنة الفدرالية ما إذا كان معدل الفائدة الصفري ضمن جدول اعماله أم لا، ولكن سعر الفائدة الذي يبلغ 0.25% يعد سيئا.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر : GFT
ترجمة فريق التحليلات والأخبار بالمتداول العربي