تقرير الفترة الأمريكية

[التحليلات والأخبار]

نقاط الحوار :

الين اليابأني : يواجه مقاومة عند النقطة 93.80
الجنيه الاسترليني : أنخفاض مؤشر أسعار المنتجين
اليورو : مؤشر ثقة المستثمرين يسجل أدنى نسبة أنخفاض له
الدولار الأمريكي : حس المخاطرة يحفز التدفقات

أزواج الجنيه الاسترليني تحقق مكاسب في حين هوى مؤشر أسعار المنتجين للشهر الرابع على التوالي

ارتفع الجنيه الاسترليني بما تجاوز ال 300 نقطة خلال تداولات الليلة الماضية قبل أن يواجه نقطة مقاومة عند 1.5050 نقطه. في الوقت نفسه كشف تقرير أسعار المنتجين عن تراجع تكلفة المؤشر للشهر الرابع على التوالي مما قد يؤثر على الجنيه الاسترليني وهو مايدعم توقعات بقيام البنك المركزي الأنجليزي بالمزيد من سياسة التخفيف . في حين أنخفض مؤشر أسعار المنتجين الداخلة ليصل إلى 3.3% في نوفمبر الماضي مما أثر على المعدل السنوي بالسلب لينخفض إلى 7.5% بعد أن كان 15.4% . في الوقت نفسه ، انخفضت أسعار المنتجات التي تخرج من المصانع مباشرة بواقع 0.7% في شهر نوفمبر الماضي لتصل إلي 5.1% بعد أن كانت النسبة المُعدّلة 6.7% عن العام الماضي . في حين ارتفعت الأسعار الأساسية بواقع 0.2% عن التوقعات التي كانت تجزم بتراجعها إلى 0.4% في نوفمبر الماضي . ليرتفع المعدل السنوي للأسعار بنسبة 5.1% بعد أن كان 5.0% ملوحاً بأن الانخفاضات التي طرأت على أسعار النفط لم ترشحها باقي قطاعات الإقتصاد بأسرع مما كان متوقعاً.

الانهيار الحاد في تكاليف الطاقة في 20 عاماً كان المصدر الأساسي لتراجع ضغوط الأسعار و مع استمرار هبوطها قد نشهد مزيد من التخوف من إزدياد حجم الأنكماش . و يؤكد ذلك سياسة التخفيف الأكثر جرأة و التي انتهجها البنك المركزي الانجليزي مؤخراً إزاء خفض مؤشر سعر الفائدة ليصل إلى 100 نقطة و ذلك في الإسبوع الماضي و الذي كان سببه الأساسي التخوفات بالإضافة إلى حالة الترقب في أن ينخفض حجم التضخم بحلول العام 2009 ليصل إلى النسبة المستهدفه دون 2% . و لذلك من المتوقع أن تنخفض أسعار الفائدة وهو الأمر الذي يحد من إمكانية ارتفاع الجنيه الاسترليني . ويعمل المتوسط الحسابي البسيط لعشرون يوما كمقاومة هامة وسيتابع متاجروا العملات هذا المؤشر الفني حيث ان اختراقه لأعلى فد يكون مؤشرا لموجة صاعدة خلال الفترة القادمة

في غضون ذلك، جنى اليورو أرباحاً تجاوزت الـ 150 نقطة على غرار ارتفاع رغبة المستثمرين في المخاطرة مسجلاً أقصى ارتفاعاً له عند 1.2915 نقطة .قبل يصدر تقرير ثقة المسثمر. حيث هبط مؤشر سنتكس لقياس ثقة المسثمر مسجلاً انخفاضاً وصل إلى -42.3 بعد أن كان -36.4 في نوفمبر الماضي، حيث انخفض النشاط التصنيعي إلى درجة التوقف ، لذا يبدو أن الاقتصاد قد يشهد فترة طويلة من الركود . حيث خفّض البنك المركزي الأوروبي معدل سعر الفائدة بأكثر مما كان متوقعاً حيث وصلت نسبة الخفض إلى 75 نقطة في الإسبوع الماضي مما قد يساهم في ضخ المزيد من التفاؤل ، كما كشف البنك المركزي عن استعداده للتخلي عن سياسته في التحكم باستقرار الأسعار و أن يقوم بإتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز النمو . و بالفعل ،علّق خوسيه مانويل غونثاليث بارامو عضو المجلس التنفيذي بالبنك قائلاً : " نحن لا نستبعد تخفيض أسعار الفائدة مرة أخرى في الأشهر القليلة المقبلة ." و مع ذلك ، فإن التوقع بتطبيق المزيد من سياسات التخفيف ستكون أكثر الأمور ترجيحاً في ظل استمرار عامل التوازن للعملة الموحدة و التي ستواصل التداول عند النطاق فيما بين 1.2400 نقطة و 1.300 نقطة و الذي تتحرك فيه منذ شهرين
.

التقدم المذهل الذي تنعم به أسواق الأسهم الأمريكية و الذي تبع إعلان أن الإقتصاد قد خسر أكثر من 500 ألف فرصة عمل قد أكدت بأن قاع الإقتصاد الأمريكي قد تشكل . في حين جاء التوقع بأن زيادة رغبة المستثمرين في المخاطرة تمضي قدماً قد أثرت على الدولار حيث ألقى المستثمرون بودائعهم في الخزانة الامريكية آملين في ارتفاع عوائد الأصول. و قد لقيت ثقة المستثمر دعماً أخر خلال عطلة نهاية الإسبوع عندما تعهد الرئيس المنتخب باراك أوباما بإجراء خطة مالية تحفيزية كبرى سوف تجعل هناك أنتعاشاً ملحوظاً في اللإنفاق على كلاً من قطاعي البنية التحتية و توفير فرص عمل . و مع ذلك ، فإن بيانات كلاً من الإسكان الأمريكي و الاستهلاك و التي ستصدر في نهاية الإسبوع قد تُذكر المتداولين بالظروف الصعبة التي يمر بها الاقتصاد مما قد يقلل من الشعور بالتفاؤل لكنه في الوقت ذاته يزيد من التفاؤل إزاء الاتجاه الصعودي للدولار. و بالفعل ، فقد بدأ الزوج ( دولار ̸ ين ) في أن يعيد المكاسب التي حققها في وقت سابق، والذي قد يكون بمثابة إشارة على أن رغبة المستثمرين في المخاطرة قد لا تدوم على حالها خلال الجلسة الأمريكية .

[عياد]

و قد لقيت ثقة المستثمر دعماً أخر خلال عطلة نهاية الإسبوع عندما تعهد الرئيس المنتخب باراك أوباما بإجراء خطة مالية تحفيزية كبرى سوف تجعل هناك أنتعاشاً ملحوظاً في اللإنفاق على كلاً من قطاعي البنية التحتية و توفير فرص عمل

هذه الخطة احاطت الأسواق الأمريكية بجو من التفاؤل المفعم دفعت معه أسواق الأسهم عاليا ليصعد مؤشر الداوجونز قليلا فوق حاجز 9000 نقطة قبل ان يتراجع ويغلق دونها
دعونا نراقب ونرى هل تستطيع هذه الاخبار ان تقف أمام سيل الأخبار السيئة خاصة وأان السوق قد اصيب بحالة من التبلد ولم يعد يكترث لكثير من هذه الأخبار

خالص تحياتي