النتائج 1 إلى 9 من 9
  1. #1
    الصورة الرمزية mohsen224
    mohsen224 غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    الإقامة
    مصر
    المشاركات
    1,656

    افتراضي معـركـة الكـرامـة الاردنـية الخـالـدة



    معركة الكرمة هي معركة وقعت في 21 مارس1968 بين الفدائيين الفلسطينيين و الوطنيين في الجيش الأردني ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي . بدأ الهجوم الإسرائيلي فجراً ، وطلبت قيادة الجيش الإسرائيلي وقف إطلاق النار ظهراً وأجبر الجيش على الانسحاب من الأراضي الأردنية مساءً منهزماً كانت اغلب خسائر الجيش الاسرائيلي في الارواح قتلي بالسلاح الابيض على يد الفدائيين في البساتين والمزارع.

    كانت هذه المنطقة قبل عام 1948 عبارة عن منطقة زراعية اشتهرت كثرت فيها البساتين مما يجعلها ارضا مناسبة للعمل الفدائي و تسمى ايضا بمنطقة الآبار وذلك لكثرة الآبار الارتوازية فيها ، وفي الأصل كانت تسمى بغور الكبد باعتبارها جزءا من منطقة زراعية واسعة ما زالت تسمى بهذا الاسم, وعندما وقعت نكبة حرب التقسيم عام 1948 وتدفق آلاف من أبناء الشعب الفلسطيني إلى الأردن الذي كان حينها عدد سكانة لا يعادل أكثر من تعداد سكان ضاحية من ضواحي القدس أقام بهذه المنطقة المسماة بغور الكبد أو الابار عدد كبير وكانت غالبيتهم العظمى من المزارعين .

    قبيل أستيلاء القوات الإسرائيلية على الضفة الغربية من نهر الأردن والتي كانت خاضهة حينذاك لادارة المملكة الاردنية بناءا على نتائج حرب تقسيم فلسطين عام 48 وما ترتب عليها من مؤتمرات مفبركة على غرار مؤتمر اريحا الذي حول الادارة الاردنية الي حكم جبري اعتبرت من خلاله الأردن الضفة الغربية جزء من اراضي المملكة، ونتج عن هذا الاحتلال الاسرائيلي تحرير المقاومة في الضفة الشرقية واحراج عربي لنظام الاردني الذي كان ملزما باحتضان العمل الثوري الفلسطيني الذي انطلق في الضفة عقب الهزيمة مما ادي الي ردود فعل تمثلت في صدامات عسكرية بين وحدات صغيرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي على طول نهر الأردن، وكانت فتح حينها في طليعة العمل الفدائي وأدت هجمات الفدائيين إلى زيادة نشاط الدوريات الإسرائيلية بما في ذلك إطلاق النار عبر النهر، وشمل ذلك تسلل دوريات إسرائيلية عبر النهر أيضا والتي قابلها من الجهة الأخرى دوريات من المقاومة العربية والفلسطينية.

    وفي مطلع سنة 1968 صدرت عدة تصريحات رسمية عن إسرائيل تعلن أنه إذا استمرت نشاطات الفدائيين عبر النهر فإنها ستقرر إجراء عمل مضاد مناسب ، وبناءا عليه تزايد نشاط الدوريات الإسرائيلية في الفترة ما بين 15-18 مارس 1968 في المنطقة الواقعة بيم جسر الملك حسين وجسر داميا وصاحب ذلك عدد من طلعات الإستكشاف الجوية الإسرائيلية فوق وادي الأردن.




    المعركة

    بدأت معركة الكرامة عند الساعة 5.30 من صباح يوم
    21 مارس1968، واستمرت ست عشرة ساعة في قتال متواصل على طول الجبهة ، ومن خلال مجرى الحوادث وتحليل العمليات القتالية اتضح أن القوات الإسرائيلية المهاجمة بنت خطتها على ثلاثة مقتربات رئيسة ومقترب رابع تضليلي لتشتيت جهد القوات المدافعة المقابلة ،وجميع هذه المقتربات تؤدي حسب طبيعة الأرض والطرق المعبدة إلى مرتفعات السلطوعمانوالكرك ..

    وكانت المقتربات كالتالي:

    1 مقترب العارضة. ويأتي من جسر الأمير محمد /غور داميا/ إلى مثلث المصري إلى طريق العارضة الرئيسي إلى السلط . 2 مقترب وادي شعيب . ويأتي من جسر الملك حسين / اللنبي سابقاً / إلى الشونة الجنوبية ، إلى الطريق الرئيسي المحاذي لوادي شعيب ثم السلط . 3 مقترب سويمة . ويأتي من جسر الأمير عبد الله إلى غور الرامة إلى ناعور ثم إلى عمان . 4 محور غور الصافي . ويأتي من جنوب البحر الميت إلى غور الصافي إلى الطريق الرئيسي حتى الكرك.
    وقد استخدم الإسرائيليون على كل مقترب من هذه المقتربات مجموعات قتال مكونة من المشاة المنقولة بنصف مجنزرات مدربة والدبابات تساندهم على كل مقترب من مدفعية الميدان والمدفعية الثقيلة ومع كل مجموعة أسلحتها المساندة من ألـ م د 106ملم والهاون مع إسناد جوي كثيف على كافة المقتربات .

    تعتبر معركة الكرامة من المعارك العسكرية المخطط لها بدقة ، وذلك نظراً لتوقيت العملية وطبيعة وأنواع الأسلحة المستخدمة ، حيث شارك فيها من الجانب الاسرائيلي أسلحة المناورة على اختلاف أنواعها إلى جانب سلاح الجو، في حين شهدت الجبهة الاردنية صمتا الا من المقاومة الفلسطينية حيث لوحظ مع بدايات المعركة عدم تدخل القوات الاردنية في المعارك لاسيما وان اغلب هذه القوات كان بعيدا بشكل مسبق عن خط المواجهة باستثناء سلاح المدفعية الاردني الذي تدخل في وقت متأخر من المعارك فلعب دورا فاعلا في المعركة .. وبالنظر لتوقيت المعركة نجد ان لتوقيت الهجوم / ساعة الصفر/ دلالة أكيدة على أن الأهداف التي خطط للاستيلاء عليها هي أهداف حاسمة بالنسبة للمهاجم ، وتحتاج القوات المنفذة لفترة من الوقت للعمل قبل الوصول إليها واحتلالها .. هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن طبيعة الأسلحة المشاركة في تلك المعركة من الجانب الإسرائيلي / جميع أسلحة المناورة المسندة بأسلحة الإسناد والمدعومة بسلاح الجو / تؤكد أن المخطط لتلك المعركة كان قد بني خطته على معلومات استخبارية وأمنية اتضح من خلال تقييمها حجم القوات المدافعة وتسليحها وطبيعة دفاعها كما اتضح لاحقا ان المعركة تمت بتنسيق مسبق مع جهات اردنية بهدف طرد الفلسطينيين من الأردن بعد ان انهكت عملياتهم الفدائية الجيش الاسرائيلي. وقد كان الهدف الاسرائيلي الاساس هو الاستيلاء على المرتفعات محققا ابعاد الفلسطينيين عن الحدود وكذلك ليبرر للاردن لاحقا الدخول في التسوية وطرد الفلسطينيين الأمر الذي حدا بذلك المخطط لزج هذا الحجم الهائل من القوات لتحقيق المفاجأة وإدامة الاستحواذ على عنصر المبادأة أو المبادرة لتأسيس رأس جسر يسمح باستيعاب باقي القوات المخصصة للهجوم شرقي النهر من اجل الوصول إلى الأهداف النهائية المرسومة .. وهذا يؤكد حقيقة لا مراء فيها أن التخطيط تم لمعركة حاسمة جائت لتأكيد كلمت موشى دايان في ان المقاومة في الضفة الشرقية هي بيضة استطيع ان اكسرها متي شئت فقد كان الهدف من المعركة تحقيق أهداف معنوية وإستراتيجية إذ أن زخم الهجوم ما كان ليكسر لولا أن القوة المقابلة لها في الضفة الشرقية كانت صامدة ومؤمنة ومنظمة وتعمل من مواقع دفاعية منظمة ومخططة وفقاً لأسلوب الدفاع الثابتوقد فاجئت العدو بذلك ، حيث أن القوات التي عبرت النهر شرقاً قد تم التماس معها منذ البداية من قبل المدافعين الفلسطينيين الذين اعدو انفسهم مسبقا للمعركة وعلى الرغم من ان تعداد قواتهم لم يتجاوز 400 مقاتل هو كل ما كانت تملكة القوات الفلسطينية الا ان الصمود كان اسطوريا فبعد معارك استمرت لساعات طويلة في مواجهة القوات الاسرائيلية شهدت خلالها عدة عمليات بطولية خصوصا العمليات الاستشهادية التي كان ينفذها المقاومون ومن ثم تم حاولت القوات الاسرائيلية الالتفاف على خطوط الفدائيين مما اوقعها في طوق محكم بين الخطوط الدفاعية الأردنية على جبهة المعركة والتي لم تحرك ساكن لولا بحجة انها لم تتلقي الاوامر المناسبة لولا ان قائد كتيبة المدفعية الاردنية امر باطلاق النار مما فاجأ الاسرائيليين الامر الذي ادي الي امتصاص زخم هجومهم في عمق المواقع الدفاعية .وقد اكدت جهات اخري ان هذا العصيان الي قتل قائد الكتيبة الاردنية على يدي النظام الاردني الذي ادعي لاحقا ان ائد الكتيبة قتل في المعركة. كما اكدت بعض الجهات الغير رسمية ان امراً كان قد صدر من هيئة الاركان الاردنية المسلحة بضرورة تراجع القوات الاردنية من مراكزها إلى مراكز دفاعية جديدة إلا ان قوات الحجاب الاردنية "حرس الحدود والجبهة المقابلة مباشرة مع اسرائيل" كانت أول من اعلن رفض الاوامر وبدء الرد على الهجوم. ومن الجدير بالذكر القول ان القوات الاسرائيلية اعترفت لاحقا بان اغلب القتلي من جنودها قتولوا بالسلاح الابيض الامر الذي يثبت ان المعارك جرت بين الفدارئيين ولجنود الاسرائليين في البساتين والمزارع القريبة التي تحتوي عليه المنطقة .

    أن معركة الكرامة لم تكن معركة محدودة تهدف إلى تحقيق هدف مرحلي متواضع، بل كانت معركة امتدت جبهتها من جسر الأمير محمد شمالاً إلى جسر الأمير عبد الله جنوباً . هذا في الأغوار الوسطى ، وفي الجنوب كان هناك هجوم تضليلي على منطقة غور الصافيوغور المزرعة ومن خلال دراسة جبهة المعركة نجد أن الهجوم الإسرائيلي قد خطط على أكثر من مقترب . وهذا يؤكد مدى الحاجة لهذه المقتربات لاستيعاب القوات المهاجمة وبشكل يسمح بإيصال أكبر حجم من تلك القوات وعلى اختلاف أنواعها وتسليحها وطبيعتها إلى الضفة الشرقية لأحداث المفاجأة والاستحواذ على زمام المبادرة ،بالإضافة إلى ضرورة أحداث خرق ناجح في أكثر من اتجاه يتم البناء عليه لاحقا ودعمه للوصول إلى الهدف النهائي ، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن جبهة المعركة تؤكد أن تعدد المقتربات كانت الغاية منه تشتيت الجهد الدفاعي لمواقع الفدائيين من جهة ومن جهة اخري احداث صدمة نفسية يكون لها ما بعدها ، وهذا يؤكد إن القوات المتواجدة في المواقع الدفاعية كانت قوات منظمة أقامت دفاعها على سلسلة من الخطوط الدفاعية بدءاً من نهر الأردن وحتى عمق المنطقة الدفاعية، الأمر الذي لن يجعل اختراقها سهلاً أمام المهاجم وربما لو كان الجيش الاردني سمح له بالتدخل من البداية لكانت النتائج تاريخية.لاسيما وأن المعركة قد جاءت مباشرة بعد حرب عام 1967.


    لم تكن بداية معركة الكرامة كما هو معلوم الساعة5.30 في 21 آذار 1968 فقد سبق ذلك قيام دولة الطوارئ الاسرائيلية بهجمات عديدة ومركزة من قصف جوي ومدفعي على طول الجبهة الأردنية طوال أسابيع عديدة ومهدت لذلك باستعداد واسع النطاق في المجالات النفسية والسياسية والعسكرية عمدت بواسطتها إلى تغيير الحال العام بالمنطقة.. من حال الصمود العربي العنيد ضد أرادتها إلى حال تحقق له الهدف الذي أراد الحصول عليه من حرب حزيران العدوانية التي شهدت تسليم العرب بارادتهم او رغما عنهم لاراضيهم وما تبقي من الاراضي القلسطينية وأراد العدو من المعركة التبرير للقيادة الأردنية اخراجها للفلسطينيين ومسالمتهالجارها الحبيب حيث ارادت إسرائيل ان تكمل مشروع حرب حزيران في ابعاد اي مقاومة فلسطينية بالقرب من حدود دولة الطوارئ الاسرائيلية حيث اعتقدت القيادة الإسرائيلية أن الجيش العربي اذا ما ظهر في صورة انه يعيش الهزيمة ومشتت الصف في معركة جديدة بعد حزيران سيتيح للالاردن الحديث عن اتفاقية سلام دون ان يلومة أحد لكنها أخطأت التقدير فبقيت القيادة الفلسطينية العسكرية والوطنيين من القوات الأردنية قادرة على إعادة تنظيم نفسها وبسرعة فائقة وتمكنت من ذلك بوقت قياسي ،واحتلت مواقعها العسكرية على الضفة الشرقية من النهر وبقيت روح القتال والتصميم على خوض المعركة أعلى ما تكون عليه روح القتال والتصميم في صمود عربي فلسطيني رائع.
    أعلنت إسرائيل أنها قامت بالهجوم لتدمير قوة المقاومين العرب، إلا أن الهدف لم يكن كذلك فقبل أيام من معركة الكرامة حشدت إسرائيل قواتها لاحتلال مرتفعات البلقاء والاقتراب من العاصمة عمان لاكمال الخطة المتفق عليها مع القيادة الأردنية لقبول شروط الاستسلام التي تفرضها إسرائيل والعمل على ضم أجزاء جديدة من الأردن لتحقيق الاهداف التي تتلخص فيما يلي.
    1- ارغام الأردن على قبول التسوية والسلام الذي تفرضه إسرائيل وبالشروط التي تراها وكما تفرضها من مركز القوة.
    2- محاولة وضع ولو موضع قدم على ارض شرقي نهر الأردن بقصد المساومة عليها لتحقيق أهدافها وتوسيع حدودها.
    3- ضمان الأمن والهدوء على خط وقف إطلاق النار مع الأردن.
    4- توجيه ضربات قوية ومؤثرة إلى المقاومة الفلسطينية.
    5- زعزعة الروح المعنوية والصمود عند السكان المدنيين لاسيما الفلسطينيين وقد بدا ذلك واضحا من خلال قصف المخيمات وإرغامهم على النزوح من مخيماتهم ليشكلوا أعباء جديدة، وحرمان المقاومة من وجود قواعد لها بين السكان وبالتالي المحافظة على الروح المعنوية للجيش الإسرائيلي بعد المكاسب التي حققها على الجبهات العربية في حزيران 1967م.

  2. #2
    الصورة الرمزية mohsen224
    mohsen224 غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    الإقامة
    مصر
    المشاركات
    1,656

    افتراضي رد: معـركـة الكـرامـة الاردنـية الخـالـدة

    تتلخص اهداف الحرب في :
    • الاول : اي ان هدف الحرب باسرها اعطاء الأردن مبررا للتنصل من احتضانه للعمل الفدائي الفلسطيني وقيامه بإسناد الفدائيين الفلسطينيين في اشتباكاتهم مع الجيش الإسرائيلي على طول الجبهة الأردنية.
      الثاني : إنهاء العمل الفدائي الفلسطيني، واعتقاد موشي دايان بأن هذه مهمة سهلة لن تحتاج إلا لساعات معدودة.
    • الثالث : احتلال مرتفعات السلط وتحويلها إلى حزام أمنى لإسرائيل تماما كما حدث بعد ذلك في جنوب لبنان.



    توقيت تدخل الجيش الاردني في المعركة

    لم يبدأ الجيش الاردني قتاله في معركة الكرامة مع اندلاع شرارتها الأولى ولكنة بقي ينتظر الاوامر حتي تصدر اليه من القيادة ولكن مع اضطرار الجيش الاسرائيلي الي القيام بمحاولة للالتفاف حول صفوف المقاومة الفلسطينية مما جعله في مواجهة مباشرة مع طوق محكم من القوات الاردنية كان يفترض ان يبقي الجيش الاسرائيلي بعيدا عنة مما اضطر بعض هذه القوات الي عصيان الاوامر و بدأ المهاجمة .

    لقد استطاعت القوات الوطنية في الجيش الاردني وخاصة سلاح المدفعية حرمان القوات الإسرائيلية من اكمال مخططها فالجيش الاردني لم يتدخل منذ البداية ودليل ذلك ما اعترف به الجانبان من أن القوات الإسرائيلية التي تكاملت شرقي النهر كانت بحجم فرقة وهي القوات التي عبرت في الساعة الأولى من الهجوم وبعدها لم تتمكن القوات المهاجمة من زج أية قوات جديدة شرقي النهر بالرغم من محاولتهم المستميتة للبناء على الجسور التي دمرت . الامر الذي يثبت ان الجيش الاردني لم يتدخل من بداية المعركة ما اتاح للقوات الاسرائيلية العبور بحجم فرقة كاملة ولكن عندما تدخل الجيش الاردني توقفت الامدادات واصبحت القوات الاسرائلية محاصرة. فلو كان الجيش الاردني تدخل منذ البداية فكيف عبرت فرقة كاملة حيث تعداد قوات الفرقة يتراوح بين عشرة الاف وعشرين الف خلال ساعة واحدة.


    خسائر الطرفين


    وفق التقارير العسكرية التي تم تداولها بعد "معركة الكرامة" ، بلغت خسائر الإسرائيليين 70 قتيلاً وأكثر من 100 جريح و45 دبابة و25 عربةً مجنزرة و27 آلية مختلفة و5 طائرات. أما الثورة الفلسطينية فقد خسرت 17 شهيداً في حين خسر الجيش الأردني 20 شهيداً و65 جريحاً و10 دبابات و10 آليات مختلفة ومدفعين فقط . وقد أكدت الموسوعة الفلسطينية ومؤسسة الدراسات الفلسطينية في "الكتاب السنوي للقضية الفلسطينية لعام 1968" صحة تلك الأرقام.

    الحملة الاردنية ما بعد المعركة

    اثبتت الكثير من التقارير ان عدد الشهداء الذين اعلن عنهم الأردن عقب انتهاء المعارك أكبر من الاعداد التي قتلت فعلا اثناء المعركة مما يضفي شكوك حول صحة هذه الارقام و اسباب الوفاة.
    الارقام التي اعلنت الأردن عنها : خسائر القوات المسلحة الأردنية : (أ) عدد القتلى 86 جندياً. [2] (ب) عدد الجرحى 108 جريحاً. (جـ) تدمير 13 دبابة . (د) تدمير 39 آلية مختلفة.

    منقول


  3. #3
    الصورة الرمزية mohsen224
    mohsen224 غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    الإقامة
    مصر
    المشاركات
    1,656

    افتراضي رد: معـركـة الكـرامـة الاردنـية الخـالـدة

    اقتباسات اخرى

    يحتفل الاشقاء فى الاردن بذكرى مرور40 عام على معركة الكرامة الخالدة الذى كان اغرً محجلاً في تاريخ العسكرية العربية بعامة والأردنية بخاصة حيث أثبت الجندي الأردني بأنه قادر على انتزاع النصر بقوة وأثبت كفاءته وقدرته على تحمل الصعاب والمشاق من أجل وطنة، لقد كان يوم الكرامة يوم الجندي الأردني الذي جسد خلاله قوة بأس وصلابة الجيش العربي الأردني.

    الكرامة ملحمة خالدة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي


    تؤلف منطقة غور الأردن سجلاً حافلاً يصور البطولات والمعارك وتمثل ارض الرباط في سبيل الله، وهي من الأهمية الاستراتيجية والجغرافية بمكان مما جعلها محط أنظار الأعداء الطامعين مما حدا بهم إلى التخطيط المستمر والسعي المتواصل وإلى ترجمة أطماعهم والسعي لتنفيذ مخططاتهم وإحاطة أنفسهم بهالة بأنهم يمتلكون القوة ويستطيعون فعل ما يشاءون.

    ولقد كان صمود الجيش الاردنى في معركة الكرامة بمثابة نقلة نوعية في تنامي الروح المعنوية العالية، والقدرة القتالية النادرة التي يتمتع بها الجندي الأردني، وهذا الصمود والنصر كانا منعطفاً هاماً في حياة الأمة العربية تحطمت خلاله أسطورة التفوق الإسرائيلي وأبرزت للعالم أن في هذا الوطن جيشاً يأبى الضيم ويدحر العدوان، ويذود عن حماه بالمهج والأرواح ويدافع عنه بكل ما أوتى من قوة.


    ومهما كان احتفالنا بهذه الذكرى الخالدة فإننا لا نستطيع أن نفيها حقها لأنها أكبر من كل الكلمات وأكبر من كل الاحتفالات فهي معركة أعادت إلى الأمة احترام الذات بعد نكسة حزيران وان النصر الذي حققه جيشنا الباسل البطل في هذه المعركة جاء في وقت كنا فيه بأمس الحاجة إلى ملامح نصر وعزة وكرامة وإلى وقفة كلها شرف وإباء وكانت معركة الكرامة التي هي أول نصر مبين يحققه جيشنا المصطفوي للعرب عبر صراعنا الطويل مع إسرائيل وقوتها العسكرية المتغطرسة أثبت خلالها الجيش العربي ان النصر العسكري العربي على إسرائيل ليس مستحيلاً وإنما هو مؤكد كما حدث في معركة الكرامة.

    إذن معركة الكرامة هي بوابة المعارك ومؤشر الانتصارات التي أدخلت الأمة بكاملها دائرة الفعل وأخرجتها من آلامها وجراحها التي سببتها نكسة حزيران وما خلفته من آثار سلبية على النفس العربية.

    واحتفالنا بمعركة الكرامة العربية في الأردن هنا أمر طبيعي لأنها جزء من تاريخنا العسكري الذي نفخر ونعتز به حيث انها لم تكن مجرد معركة استبسل فيها الجيش العربي وخاضها ودحر العدو وغطرسته فحسب ، بل كونها جاءت لتعطي المعتدي درساً واضحاً بأن حروبه معنا ليست نزهة وانها لم تهزم عدواً طامعاً حاقداً فحسب بل ضمدت جرحاً عربياً مكلوماً بسواعد أبناء الأردن البررة وقوتهم النافذة يوم تثبتوا بأرضهم المباركة الطاهرة التي هي موطن الآباء والأجداد يتمنون إحدى الحسنيين وهم يعلمون تماماً أهمية الموقف الأردني المشرق الذي ترسمه البطولة والتضحية والرجولة .

    أهداف المعركة

    لم تكن بداية معركة الكرامة كما هو معلوم الساعة 5.30 في 21 اذار 1968 فقد سبق ذلك قيام إسرائيل بهجمات عديدة ومركزة من قصف جوي ومدفعي على طول الجبهة الأردنية طوال أسابيع عديدة ، ومهدت لذلك باستعداد واسع النطاق في المجالات النفسية والسياسية والعسكرية عمدت بواسطتها إلى تغيير الحال العام بالمنطقة.... من حال الصمود الأردني العنيد ضد أرادتها إلى حال تحقق لها الهدف الذي أرادت الحصول عليه من حرب حزيران العدوانية وأراد العدو من المعركة تحطيم القيادة الأردنية وقواتها وزعزعة الثقة بنفسها ، حيث بقي الأردن يرفض نتائج حرب حزيران وبقى صامداً ثابتاً بحيويته ونشاطه وتصميمه على الكفاح من أجل إزالة اثار العدوان حيث اعتقدت القيادة الإسرائيلية مخطئة أن الجيش الأردني يعيش الهزيمة وهومشتت الصف بعد حزيران ، لكنها أخطأت التقدير فبقيت القيادة العسكرية الأردنية قادرة على إعادة تنظيم القوات وبسرعة فائقة ، وتمكنت من تحقيق ذلك بوقت قياسي واحتلت مواقعها العسكرية على الضفة الشرقية من النهر وبقيت روح القتال والتصميم على خوض المعركة أعلى ما تكون عليه روح القتال والتصميم في صمود أردني رائع.


    لقد كانت وجهة العدو واضحة وأهدافه كبيرة ، حيث حشد قبل أيام من معركة الكرامة قواته لاحتلال مرتفعات البلقاء ، ذات الأهمية التعبوية الكبيرة ، وليقترب من العاصمة عمان للضغط على القيادة الأردنية لقبول شروط الاستسلام التي تفرضها إسرائيل والعمل على ضم أجزاء جديدة من الأردن لتحقيق أحلامه المنشودة ، وقد تلخصت أهدافه بما يأتي :

    1. إرغام الأردن على قبول التسوية والسلام الذي تفرضه إسرائيل وبالشروط التي تراها وكما تفرضها من مركز القوة.

    2. محاولة كسب موطئ قدم على أراضٍِ شرقي نهر الأردن بقصد المساومة عليها لتحقيق أهدافها وتوسيع حدودها.

    3. ضمان الأمن والهدوء على خط وقف إطلاق النار مع الأردن.

    4. توجيه ضربات قوية ومؤثرة إلى القوات الأردنية.

    5. زعزعة الروح المعنوية والصمود عند السكان المدنيين وإرغامهم على النزوح من أراضيهم ليشكلوا أعباء جديدة ، وبالتالي المحافظة على الروح المعنوية للجيش الإسرائيلي بعد المكاسب التي حققها على الجبهات العربية وما آلت إليه حرب حزيران 1967م.
    ..........................................

    ومن هذه المفاهيم أخذ القادة الإسرائيليون يخططون لمهاجمة الأراضي الأردنية على جبهة واسعة، والاختراق في النقاط الضعيفة لتأمين ، الأهداف الحيوية التي تناسب استراتيجيتهم ، وليرغم الأردن بالتالي على الخضوع للمطالب الإسرائيلية بالشروط التي تريدها لفرض الحل السياسي الذي يناسبها.

    والحقيقة ان الجبهة الأردنية لم تشهد هدوءاً أو استقراراً منذ حرب حزيران 1967 وحتى نشوب معركة الكرامة ، فقد وقع ما يزيد عن أربعة وأربعين اشتباكاً بالمدفعية والقصف الجوي والدبابات والأسلحة المختلفة ، كلها تبين نوايا العدو المبيتة، والتمهيد للمعركة المخطط لها لاحتلال مرتفعات السلط (البلقاء) والوصول إلى مشارف عمان للضغط على الأردن ولفرض الحلول التي يريدونها ، ولكن بدلاً من ذلك كله تلقت إسرائيل ضربة قوية من قواتنا الباسلة ردتها خائبة وأوقعت فيها خسائر لم تصب بها إسرائيل في حرب حزيران عام 1967م.

    في 14 اذار عام 1968 وصلت إلى القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية معلومات تفيد بوجود حشود معادية على طول الواجهة، وفي الأيام الأولى التالية ضاعف العدو نشاطه في الكشف والاستطلاع والتصوير وحشد قوات الدروع والمدفعية والمظليين في مواقع أمامية قرب نهر الأردن ، ومقابل غور الصافي جنوب البحر الميت ، وتمكنت قواتنا المسلحة بيقظتها وحرصها من تحديد ساعة الصفر للهجوم ، حيث كانت (0530) صباح يوم 21 آذار من عام 1968 وتم إشعار الوحدات بذلك منذ مساء يوم 20 آذار ولذلك كانت ردود فعل قواتنا إيجابية وأوقعت خسائر كبيرة في صفوف العدو.






    مقتربات القتال:

    حشد العدو لمعركة الكرامة أفضل قواته تدريباً وخبرة قتالية فقد استخدم اللواء المدرع السابع وهو الذي سبق وأن نفذ عملية الإغارة على قرية السموع عام 1966 واللواء المدرع 60، ولواء المظليين 35، ولواء المشاة 80، وعشرين طائرة هيلوكبتر لنقل المظليين وخمس كتائب مدفعية 155 ملم و 105 ملم ، بالإضافة إلى قواته التي كانت في تماس مع قواتنا على امتداد خط وقف إطلاق النار ، وسلاحه الجوي الذي كان يسيطر سيطرة تامة على سماء وأرض المعركة ، بالإضافة إلى قوة الهجوم التي استخدمها في غور الصافي، وهي كتيبة دبابات وكتيبة مشاة آلية وسريتا مظليين وكتيبة مدفعية، حشد العدو هذه القوات في منطقة أريحا، ودفع بقوات رأس الجسر إلى مناطق قريبة من مواقع العبور الرئيسة الثلاثة، حيث كان تقربه ليلاً.

    بدأ العدو قصفه المركز على مواقع الإنذار والحماية ثم قام بهجومه الكبير على الجسور الثلاثة عبر مقتربات القتال الرئيسة في وقت واحد حيث كان يسلك الطريق التي تمر فوق هذه الجسور وتؤدي إلى الضفة الشرقية وهي طريق جسر داميا ( الأمير محمد) وتؤدي إلى المثلث المصري، ثم يتفرع منها مثلث العارضة- السلط-عمان وطريق أريحا ثم جسر الملك حسين –الشونة الجنوبية وادي شعيب – السلط – عمان ثم جسر الأمير عبد الله ( سويمه، ناعور) عمان.
    وفي فجر يوم 21 آذار 1968 زمجرت المدافع وانطلقت الأصوات على الأثير عبر الأجهزة اللاسلكية تعلن بدء الهجوم الصهيوني عبر النهر على الجيش الأردني الصامد المرابط.

    القتال على مقترب جسر الأمير محمد (داميا)

    اندفعت القوات العاملة على هذا الجسر تحت ستار كثيف من نيران المدفعية والدبابات والرشاشات المتوسطة فتصدت لها قوات الحجاب الموجودة شرق الجسر مباشرة ودارت معركة عنيفة تمكنت قواتنا خلالها من تدمير عدد من دبابات العدو وإيقاع الخسائر بين صفوفه وإجباره على التوقف والانتشار.

    عندها حاول العدو إقامة جسرين إضافيين ، إلا أنه فشل بسبب كثافة القصف المدفعي على مواقع العبور، ثم كرر اندفاعه ثانية وتحت ستر نيران الجو والمدفعية إلا أنه فشل ايضاً وعند الظهيرة صدرت إليه الأوامر بالانسحاب والتراجع غرب النهر تاركاً العديد من الخسائر بالأرواح والمعدات.

    القتال على مقترب جسر الملك حسين

    لقد كان هجوم العدو الرئيسي هنا موجهاً نحو الشونة الجنوبية وكانت قواته الرئيسة المخصصة للهجوم مركزة على هذا المحور الذي يمكن التحول منه إلى بلدة الكرامة والرامة والكفرين جنوباً واستخدم العدو في هذه المعركة لواءين(لواء دروع ولواء آلي) مسندين تساندهما المدفعية والطائرات

    ففي صباح يوم الخميس 21 آذار دفع العدو بفئة دبابات لعبور الجسر، واشتبكت مع قوات الحجاب القريبة من الجسر ، إلا أن قانصي الدروع تمكنوا من تدمير تلك الفئة، بعدها قام العدو بقصف شديد ومركز على المواقع ودفع بكتيبة دبابات وسرية محمولة وتعرضت تلك القوة إلى قصف مدفعي مستمر ساهم في الحد من إندفاعه، إلا أن العدو دفع بمجموعات أخرى من دروعه ومشاته وبعد قتال مرير استطاعت هذه القوة التغلب على قوات الحجاب ومن ثم تجاوزتها ووصلت إلى مشارف بلدة الكرامة من الجهة الجنوبية والغربية مدمرة جميع الأبنية في أماكن تقدمها.

    واستطاع العدو إنزال الموجة الأولى من المظليين شرقي الكرامة لكن هذه الموجة تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح وتم إفشالها، مما دفع العدو إلى إنزال موجه أخرى تمكنت هذه الأخيرة من الوصول إلى بلدة الكرامة وبدأت بعمليات تدمير لبنايات البلدة، واشتبكت مع بعض قواتنا المتواجدة هناك في قتال داخل المباني، وفي هذه الأثناء استمر العدو بمحاولاته في الهجوم على بلدة الشونة الجنوبية وكانت قواتنا تتصدى له في كل مرة وتوقع به المزيد من الخسائر وعندما اشتدت ضراوة المعركة طلب العدو ولأول مرة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي وقف إطلاق النار ولكن الملك الحسين بن طلال أمر باستمرار القتال حتى خروج آخر جندي إسرائيلي من ساحة المعركة وحاول العدو الانسحاب... إلا أن قواتنا تدخلت في عملية الانسحاب وحولته إلى انسحاب غير منظم فترك العدو عدداً من الياته وقتلاه في أرض المعركة.


    القتال على مقترب جسر الأمير عبد الله


    حاول العدو القيام بعملية عبور من هذا المقترب باتجاه ناعور – عمان وحشد لهذا الواجب قوات مدرعة إلا أنه فشل ومنذ البداية على هذا المحور ولم تتمكن قواته من عبور النهر بعد أن دمرت معظم معدات التجسير التي حاول العدو استخدامها في عملية العبور.
    وفي محاولة يائسة من العدو لمعالجة الموقف قام بفصل مجموعة قتال من قواته العاملة على مقترب وادي شعيب ودفعها إلى مثلث الرامة خلف قوة الحجاب العاملة شرق الجسر لتحاصرها، إلا أنها وقعت في الحصار وتعرضت إلى قصف شديد أدى إلى تدمير عدد كبير من آلياتها.
    وانتهى القتال على هذا المقترب بانسحاب فوضوي لقوات العدو وكان للمدفعية الأردنية ونيران الدبابات وأسلحة مقاومة الدروع الأثر الأكبر في إيقاف تقدم العدو وبالتالي دحره خائباً خاسراً.


    مقترب غور الصافي

    لقد حاول العدو جاهداً تشتيت جهد القوات الأردنية ما أمكن ، وإرهاب سكان المنطقة وتدمير منشآتها ، مما حدا به إلى الهجوم على مقترب غور الصافي برتل من دباباته ومشاته الآلية ، ممهداً بذلك بحملة إعلامية نفسية مستخدماً المناشير التي كان يلقيها على السكان يدعوهم فيها إلى الاستسلام وعدم المقاومة ، كما قام بعمليات قصف جوي مكثف على قواتنا ، إلا أن كل ذلك قوبل بدفاع عنيف ، وبالتالي أجبر على الانسحاب.


    وهكذا فقد فشل العدو تماماً في هذه المعركة دون أن يحقق أياً من أهدافه على جميع المقتربات، وخرج من هذه المعركة خاسراً مادياً ومعنوياً خسارة لم يكن يتوقعها أبداً.


    لقد صدرت الأوامر الإسرائيلية بالانسحاب حوالي الساعة 1500 بعد أن رفض جلالة المغفور له الملك الحسين القائد الأعلى للقوات المسلحة آنذاك وقف إطلاق النار، والذي كان يشرف بنفسه على المعركة ويقودها ويبعث روح الحماس بين جنوده وقواته وكان بتصميمه وإرادته القوية مثلاً رائعاً تعلم منه الجميع كيف تكون الإرادة الحرة القوية فوق كل اعتبار.


    لقد استغرقت عملية الانسحاب تسع ساعات نظراً للصعوبة التي عاناها الاسرائيليون في التراجع وبفضل القصف المركز من جانب قواتنا.



    خسائر الطرفين

    العدو


    عدد القتلى 250 قتيلاً وعدد الجرحى 450 جريحاً.


    تدمير 88 آلية مختلفة تمكن العدو من إخلائها وقد شملت 27 دبابة و 18 ناقلة و 24 سيارة مسلحة و 19 سيارة شحن و 20 دبابة وآلية مختلفة بقيت في أرض المعركة وإسقاط 7 طائرات مقاتلة.


    قواتنا الباسلة

    عدد الشهداء 87 شهيداً وعدد الجرحى 108 جرحى.

    تدمير 13 دبابة و 39 آلية مختلفة.



    نتائج المعركة






    مع انتهاء أحداث المعركة يكون العدو قد فشل تماماً في هذه العمليات العسكرية دون أن يحقق اياً من الأهداف التي شرع بهذه العملية من أجلها وعلى جميع المقتربات وعاد يجر أذيال الخيبة والفشل فتحطمت الأهداف المرجوة من وراء المعركة أمام صخرة الصمود الأردني ليثبت للعدو من جديد بأنه قادر على مواصلة المعركة تلو الأخرى وعلى تحطيم محاولات العدو المستمرة للنيل من الأردن وصموده وأثبت الجندي الأردني أن روح القتال لديه نابعة من التصميم على خوض معارك البطولة والكرامة.

    وفشل العدو في مخططاته التي عرفت من الوثائق التي كانت لدى القادة الإسرائيليين وتركت في ساحة القتال وهي احتلال المرتفعات الشرقية ودعوة الصحفيين لتناول طعام الغداء فيها.

    كما جسدت هذه المعركة أهمية الإرادة لدى الجندي العربي والتي كانت على قدر عالٍ من القوة والتصميم وساهمت بشكل فعال في حسم ونجاح المعركة. كما أبرزت أهمية الإعداد المعنوي حيث كان هذا الإعداد على أكمل وجه فمعنويات الجيش العربي كانت في أوجها حيث ترقبوا يوم الثأر والانتقام من عدوهم وانتظروا ساعة الصفر "ساعة الكرامة " بفارغ الصبر للرد على الظلم والاستبداد.

    وأبرزت المعركة حسن التخطيط والتحضير والتنفيذ الجيد لدى الجيش العربي مثلما أبرزت أهمية الاستخبارات إذ لم ينجح العدو بتحقيق عنصر المفاجأة نظراً لقوة الاستخبارات العسكرية الأردنية والتي كانت تراقب الموقف عن كثب وتبعث بالتقارير لذوي الاختصاص حيث تمحص وتحلل النتائج فتنبأت بخبر العدوان من قبل إسرائيل مما أعطى فرصة للتجهيز والوقوف في وجهها.

    كما برزت أهمية الاستخدام الصحيح للأرض حيث أجاد جنود الجيش العربي الاستخدام الجيد لطبيعة المنطقة وحسب السلاح الذي يجب أن يستخدم وإمكانية التحصين والتستر الجيدين بعكس العدو الصهيوني الذي هاجم بشكل كثيف دون معرفة بطبيعة المنطقة.


    بعض ردود الفعل


    أ.
    قال حاييم بارليف رئيس الاركان الاسرائيلي في حديث له ان اسرائيل فقدت في هجومها الأخير على الأردن آليات عسكرية تعادل ثلاثة أضعاف ما فقدته في حرب حزيران.


    ب. قال عضو الكنيست الإسرائيلي ( شلومو جروسك) لا يساورنا الشك حول عدد الضحايا بين جنودنا، وقال عضو الكنيست ( توفيق طوني) لقد برهنت العملية من جديد أن حرب الايام الستة لم تحقق شيئاً ولم تحل النزاع العربي الإسرائيلي
    .


    ج. طالب عضو الكنيست ( شموئيل تامير) بتشكيل لجنة برلمانية للتحقيق في نتائج الحملة على الأرض الأردنية، لأن عدد الضحايا أكثر نسبياً في القوات الإسرائيلية.


    د.
    وصف قائد مجموعة القتال الاسرائيلية المقدم( أهارون بيلد) المعركة فيما بعد لجريدة دافار الاسرائيلية بقوله( لقد شاهدت قصفاً شديداً عدة مرات في حياتي لكنني لم أر شيئاً كهذا من قبل لقد أصيبت معظم دباباتي في العملية ما عدا اثنتين فقط).


    هـ. قال أحد كبار القادة العسكريين العالميين وهو المارشال جريشكو رئيس أركان القوات المسلحة السوفياتية في تلك الفترة( لقد شكلت معركة الكرامة نقطة تحول في تاريخ العسكرية العربية).
    .......................


  4. #4
    الصورة الرمزية mohsen224
    mohsen224 غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    الإقامة
    مصر
    المشاركات
    1,656

    افتراضي رد: معـركـة الكـرامـة الاردنـية الخـالـدة



    مدفعيه الجيش العربي ، احد الاسباب الاساسيه للنصر


    دبابات الجيش العربي ، متقدمه بسرعه للالتحاق بالجبهه


    دبابه اسرائيليه !!! احدى غنائم معركه الكرامه ،،، لاحظوا ترفع العلم الاردني وشعار القوات المسلحه


    الملك الحسين يتفقد جنوده بعد المعركه

  5. #5
    الصورة الرمزية mohsen224
    mohsen224 غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    الإقامة
    مصر
    المشاركات
    1,656

    افتراضي رد: معـركـة الكـرامـة الاردنـية الخـالـدة

    شهداء معركة الكرامة













  6. #6
    الصورة الرمزية جمال بسيس
    جمال بسيس غير متواجد حالياً متداول مميز
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الإقامة
    ألمانيا
    المشاركات
    3,682

    افتراضي رد: معـركـة الكـرامـة الاردنـية الخـالـدة

    مشكور يا محسن يا غالي معلومات كاملة ومتكاملة بارك الله فيك

  7. #7
    الصورة الرمزية محمدالصمادي
    محمدالصمادي غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    35

    افتراضي رد: معـركـة الكـرامـة الاردنـية الخـالـدة

    مشكور معلومات شاملة وكاملة

    جزاك الله خيرا

  8. #8
    الصورة الرمزية عمو حسني
    عمو حسني غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    الإقامة
    القاهرة-مصر/تورنتو-كندا
    العمر
    73
    المشاركات
    516

    افتراضي رد: معـركـة الكـرامـة الاردنـية الخـالـدة

    ازيك يا مووووووووووووووووووووووحـــــــــســـــــــــــــن

  9. #9
    الصورة الرمزية mohsen224
    mohsen224 غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    الإقامة
    مصر
    المشاركات
    1,656

    افتراضي رد: معـركـة الكـرامـة الاردنـية الخـالـدة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمو حسني مشاهدة المشاركة
    ازيك يا مووووووووووووووووووووووحـــــــــســـــــــــــــن
    تمـــــــــــــــــــــــام يا فندم


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17