مؤشر ثقة المستهلك يتراجع الي أدني مستوي له منذ 15 عام مما يزيد المخاوف بشأن النمو

أنخفض معدل الثقة في المنطقة الأوروبية في نوفمبر الحالي الي 74.9 بعد أن حقق 80.0 في أكتوبر الماضي. وكان هذا الرقم أقل بكثير من التقديرات المتوقعة عند 78.0 كما أنخفضت ارقام أكتوبر عن التقديرات الأولية عند 80.4، وبذلك تأتي البيانات محبطة للغاية مما يلقي الضوء علي تدهور الثقة في ظل معدل شدة تباطؤ معدل الطلب. وكذلك أنخفض معدل الثقة في الصناعة الي -25 من -18 وأيضا معدل الثقة في الخدمات، حيث أنخفض من -7 الي -12. أما معدل ثقة المستهلكين ومبيعات التجزئة فقد تغيرا بنسبة ضئيلة حيث أن أنخفاض أسعار البترول اثر علي الدخل الحقيقي المتاح، ولكن كلا القرائتين بقيتا في المنطقة الحمراء (في الأتجاه الهابط)، مما يشير الي أن نسبة التشاؤم تفوق نسبة التفاؤل. وكذلك أنخفض معدل الثقة في مجال البناء من -20 الي -24. وهذه الأرقام سوف تزيد من مشاعر القلق بشأن النمو كما تدعم الدعوة الي قيام البنك المركزي بخفض الفائدة في أجتماع المجلس بالأسبوع المقبل
.
وفي الوقت ذاته، لقي زوج (اليورو/دولار) دعما من مديري الأحتياطي رغم هدوء المعاملات. فلقد أرتفع الزوج من 1.2870 بسبب حسابات أوروبا الشرقية والوسطي الي 1.2925، رغم الأفتقار الي متابعة الشراء أثناء المعاملات البسيطة في عطلة العيد. ولقد ساعد غياب المتعاملون الأمريكيون في تشجيع التجار لشراء الدولار والين في أواخر المعاملات الأسيوية، مما ترك أثرا علي زوجي (اليورو/ين) و (اليورو/دولار) كما حد من فرص الأنتعاش في أوائل الفترة الأوروبية. هذا وقد أظهرت البيانات الأوروبية تراجعا في يمؤشر الثقة الأقتصادية في نوفمبر الي 80.0 وكذلك مؤشر PMI لمبيعات التجزئة حيث أنخفض الي 40.6. وفيما يتعلق بمعدل النمو فلقد استقر عند 8.7% كما كان متوقعا ، بينما تراجع اجمالي طلبات الأعانة الألمانية بمقدار 10 ألاف علي مدار الشهر. ومن ناحية أخري، صعدت الأسهم الأوروبية متأثرة بأرباح وول ستريت والسوق الاسيوية، مما سيعمل علي تحفيز معدل شراء اليورو المنخفض بحلول الفترةالمسائية. هذا وقد لوحظت عروض الشراء عند 1.2930 و 1.2950 و 1.2980. أما أختيار المضاربات فقد لوحظ عند 1.2750 و 1.3000 والتي ستنتهي في الساعة 15:00 بتوقيت جرينتش.