النتائج 1 إلى 10 من 10
- 25-11-2008, 07:31 AM #1
شركات الإعلان سترى أنك تقرأ هذا المقال
الاستهداف السلوكي عبر الإنترنت
شركات الإعلان سترى أنك تقرأ هذا المقال
اذا كنت تريد أن تشعر بشيء من الصدمة فحاول أن تعرف عدد شركات الإعلان على الإنترنت التي تتابع تحركاتك في كل مرة تستخدم فيها الإنترنت.
أحد السبل للقيام بذلك هو أن تذهب إلى موقع ’مبادرة شبكات الإعلان‘ على الإنترنت في الولايات المتحدة Network Advertising Initiative وتنقر على زر الخروج الذي يسمح لك بتجنب رقابتها. كما أن الموقع يخبرك عن عدد الشركات التي تراقب تحركاتك في تلك اللحظة أثناء استخدامك الإنترنت.
على سبيل المثال فإن برنامج تصفح الإنترنت على كمبيوتري المحمول توجد به ملفات نصية صغيرة تحتفظ بكلمات السر والبيانات الأخرى التي تُستخدَم أثناء تصفح الإنترنت، وهي ملفات زرعتها 14 شبكة إعلانات، مثل "دبل كليك" DoubleClick من "جوجل" وشبكة "ريفينيو ساينس" Revenue Science وشبكة "تاكودا" Tacoda.
لم أكن أعلم أن هذه الشبكات موجودة على جهازي قبل أن أنظر إليها، رغم أنه كان يغلب على ظني أن بعضها موجود. أعطيت الإذن لهذه الشبكات حين وقَّعت للدخول في مواقع بعض الناشرين من موقع "فاينانشال تايمز" FT.com أو موقع صحيفة "وول ستريت جورنال" WSJ.com وكثير غيرها. وحتى حين تستخدم محركات البحث مثل "ياهو" و"جوجل" فإن هذا يُعَرِّضك، أو بتعبير أدق يعرض برنامج تصفح الإنترنت على جهازك، لملاحقة الشبكات.
يقول كنت إيرتوجرول، كبير التنفيذيين لشركة فورم Phorm، التي تعالج البيانات التي يتم الحصول عليها من شركات تزويد خدمة الإنترنت: "الحقيقة هي أن الناس لا خيار لهم من حيث الخصوصية على الإنترنت. حاول أن تتصفح الإنترنت بعد تعطيل الملفات الصغيرة الموجودة في الجهاز وانظر مدى نجاح برنامج التصفح."
تتزايد المخاوف الآن من الرقابة والخصوصية على الإنترنت. يجري الكونجرس الأمريكي في الوقت الحاضر تحقيقاً حول "الاستهداف السلوكي" الذي من هذا القبيل على الإنترنت، وفي الفترة الأخيرة شددت "ياهو" القيود على الإعلانات ذات الطابع الشخصي. من جانب آخر كانت هناك صرخات احتجاج غاضبة على التجربة التي كانت شركة فورم تعتزم إجراءها على عشرة آلاف من مستخدمي الإنترنت السريع لدى شركة بريتش تليكوم.
هناك أمور كثيرة تعتبر مصدراً للقلق. معظم الناس يعرف على نحو غامض أن الشركات تستخدم التقنية لتَقَصِّي عادات التصفح عندهم، ولكنهم لا علم لديهم بنطاق هذه التقنيات ولا بمدى انتشارها وتغلغلها. ومع قدوم أسلوب جديد يعرف باسم "التفحص العميق للبيانات"، الذي تستخدمه شركات التقنية من قبيل شركة فورم، فإن هذه الظاهرة تتخذ بعداً أوسع وأعمق.
معظم الوكالات ذات العلاقة تبنت معايير نحو الخصوصية أكثر تشدداً مما كانت عليه الحال في الأيام الأولى للإنترنت، حين كانت برامج التجسس على المستخدمين والإعلانات تصول وتجول على هواها. ولكن لا يزال الوقت مبكراً قبل أن يشعر براحة البال الأشخاص الذين يتصفحون الإنترنت.
بالمناسبة فإنه لم يسبق لي أن كتبت مقالاً له هذه العلاقة الوثيقة مع موضوعه.
إذا كنت تقرأ هذا المقال على الإنترنت فإن برنامج التصفح ربما يكون بداخله برنامج صغير من شركة ريفنيو ساينس، وهي شبكة إعلانات تُعِدُّ "فاينانشال تايمز" من زبائنها. تحدثت الصحيفة كذلك إلى شركة فورم، وبالمناسبة ما دمنا نتحدث في هذا المقام فإنني أود أن أعلم القارئ أن أخت السيد إيرتوجرول تعمل صحفية لدى "فاينانشال تايمز".
بالنظر إلى أن إحدى هذه الوكالات تسهم في دفع راتبي فإن من الممكن أن يتوقع القارئ مني أن أقول إنها تقدم خدمة لا غنى عنها للصحيفة. والواقع أنني أرى أن هذا صحيحا إلى حد ما.
معظم المنشورات، من مدونات الإنترنت إلى مواقع الصحف، يعتمد على الدعايات في سبيل تحقيق الأرباح. عدد قليل نسبياً من المواقع يقدر على تحصيل الاشتراكات من المشتركين، على اعتبار أن الناس اعتادوا على أن الإنترنت "مجانية".
لكن الإنترنت كذلك هي وسيط يتسم بقدر هائل من التشظي والتفكك، وتعود معظم إيرادات الإعلانات إلى عدد قليل من المواقع التي تتمتع بعدد كبير من المستخدمين، مثل الصفحة الرئيسة في "ياهو". والمواقع الصغيرة التي تتمتع بجاذبية واضحة في أعين شركات الإعلان، مثل مواقع بيع السيارات، تستطيع تحقيق أرباح لا بأس بها، ولكن الشركات الأخرى تجهد لاجتذاب الدعايات.
أحد أشكال الاستجابة هو باستهداف الدعايات لتكون موجهة نحو المستخدمين وليس في المواقع. إذا كان بإمكان الشركة تحديد بضع مئات من الآلاف من المستخدمين المهتمين بشراء السيارات، فإنها تستطيع توجيه إعلانات السيارات إلى هؤلاء الأشخاص بالذات، بصرف النظر عن مكان إقامتهم.
هذا ما تقوم به شبكات الدعاية والإعلان. فهي تعقد صفقات مع الناشرين الذين توجد لديهم مجموعات من الزبائن المهمين، لأنهم إما ميسور الحال أو لأنهم مهتمون بشراء أشياء معينة، وتتابع تحركاتهم على الإنترنت من خلال برامج المتابعة الصغيرة. وحين يذهب هؤلاء المستخدمون لزيارة مواقع أخرى، فإن شبكات الإعلان تضع إعلانات في تلك المواقع التي يرجح لها أن تجتذبهم.
تدفع شركات الإعلان مبالغ أكبر في سبيل توجيه الدعايات ليراها الأشخاص المهتمون بها. وبالتالي يستطيع الناشرون الآخرون في الغالب مضاعفة الرسوم التي يفرضونها على شركات الإعلان مرتين أو ثلاث مرات، وأحياناً عشر مرات.
يقول جيف هيرش، كبير التنفيذيين في شركة ريفنيو ساينس: "نحن نساعد المستهلكين، لأن الدعايات التي يشاهدونها أوثق صلة باهتماماتهم، ومع مرور الوقت سيشاهدون عدداً أقل منها لأن شركات الإعلان تستطيع أن تكون أكثر كفاءة من ذي قبل."
هذا كله يبدو كلاماً جميلاً، وهو كلام جميل فعلاً من بعض النواحي. ليس هناك شيء بالمجان، ولا حتى في العالم الافتراضي، وبالتالي فإن زيادة عوائد الإعلانات تساعد على تسديد تكاليف المحتوى المعروض. أشعر بنوع من التشكك حول ما إذا كان الاستهداف السلوكي ينتج جميع هذه المكاسب التي يزعمها له أنصاره، ولكنه يساعد إلى حد ما.
المشكلة تتعلق بالخصوصية. بين الشبكات ومحركات البحث، لا تكاد تستطيع الحركة على الإنترنت دون أن تلاحَظ خطواتك. تجمع "ياهو" المعلومات حتى من أولئك الذي يختارون عدم استخدام الإعلانات الشخصية. فهي تقول، على سبيل المثال، إنها في حاجة إلى البيانات لمكافحة عمليات التدليس والتزوير.
المعايير هذه الأيام أكثر تشدداً مما كانت عليه الحال في الماضي. وتصر الشبكات على أنها تتابع تحركات متصفحي الإنترنت وليس تحركات الناس، كما أنها لا تحتفظ بالبيانات التي تبين هويات الأشخاص. ثم إنها لا ترصد الأهداف كيفما اتفق ودون ضابط، وإنما تتابع التحركات على مواقع معينة ضمن الشبكات.
هذه الشركات تشير بصورة قاتمة إلى شركات "التفحص العميق للبيانات"، التي تعرف عن عادات مستخدمي الإنترنت أكثر مما تعرف شركات تزويد خدمة الإنترنت. يرد إيرتوجرول بأن شركة فورم لا تحتفظ بأي بيانات شخصية، وتحدد هويات المستخدمين فقط باستخدام أرقام تعين بصورة عشوائية وتتجاهل المواقع الحساسة.
لا أدري أي نوع من الشركات أكثر التزاماً بالمبادئ من غيرها، ولكن بإمكاني القول بثقة إن كل شركة من هذه الشركات تستطيع فعل المزيد في سبيل تحسين سلوكها.
لاحظ أنه في الاتفاقيات التي لا بد للمستخدم من توقيعها قبل السماح له باستخدام موقع معين، فإن عدداً كبيراً يفوق الحد من الشركات تخفي الفقرات التي تتيح للمستخدم اختيار الخروج من الرقابة والتي تتيح لها إدخال البرامج الصغيرة في الجهاز. إن اختيار الخروج من الرقابة وتتبع التحركات أمرٌ جعلته الشبكات ومحركات البحث أمراً صعباً فوق الحد. فهناك عدد كبير من البيانات التي يجري جمعها دون علم المستخدمين بذلك ودون أي سبب موجب فعلاً لذلك.
لا شك أن الاستهداف الإعلاني أمر له فوائده، ويمكن في أحسن الأحوال أن يكون مفيداً لشركات الإعلان والناشرين والأفراد.
ولكن الشركات حين تفترض أن قبول المستخدمين ما تقوم به هو أمر مسلم به، فإنها تضع بذلك نفسها في موقع غير مأمون.
آخر تعديل بواسطة سمير صيام ، 25-11-2008 الساعة 07:33 AM
- 25-11-2008, 08:06 AM #2
رد: شركات الإعلان سترى أنك تقرأ هذا المقال
بر وبحرا وجوا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تسلم يا معلم
- 25-11-2008, 08:27 AM #3
رد: شركات الإعلان سترى أنك تقرأ هذا المقال
رائع يا ابو عبدالرحمن
تقصي للأمور كاااااااااااااااااملة ،، ماشاء الله ولاقوة إلا بالله
والمشكلة " لاحقينا لاحقينا "
الحمدلله ما أخاف إلا على باسوورد برنامج العملات
ولكم تقديري
!@!@!
- 25-11-2008, 09:35 AM #4
رد: شركات الإعلان سترى أنك تقرأ هذا المقال
مقالة رائعه و مفيدة يا أبو سمرة
جزاك الله خيرا
ودى و تقديرى
- 25-11-2008, 07:50 PM #5
رد: شركات الإعلان سترى أنك تقرأ هذا المقال
مقال دسم ومفيد ويصيب كبد الحقيقة في عيوب الانترنت حاليا
مشكور يا أ/ سمير على التوضيح
لان المعلومات دي حتى اغلب المتمرسين على الانترنت ميعرفوش الا نسبة بسيطة منها
جزاك الله كل خير
- 25-11-2008, 08:10 PM #6
رد: شركات الإعلان سترى أنك تقرأ هذا المقال
جزاك الله خيرا
- 25-11-2008, 08:32 PM #7
رد: شركات الإعلان سترى أنك تقرأ هذا المقال
جزاك الله كل خير على هذه المعلومات المهمة ..
وهذه الصورة شي بسيط جداً ، وقد استطاعت أن تستنتج المعلومات من خلال المرور فقط ..
ولكن لا بد من البحث عن حل ، وننتظر أن تتاح لنا الحرية الشخصية بشكل أكبر على الانترنت ..
تحياتي لكم ودمتم بخير
- 26-11-2008, 03:51 AM #8
- 26-11-2008, 10:47 AM #9
رد: شركات الإعلان سترى أنك تقرأ هذا المقال
تسلم يالغالي
بارك الله فيك
- 26-11-2008, 06:44 PM #10
رد: شركات الإعلان سترى أنك تقرأ هذا المقال
جزاكم الله كل خير
المهم كل واحد يخلى باله من نفسه كله مكشوف فى مكشوف
شايفك يا محمود بتعمل ايه
المواضيع المتشابهه
-
ممكن أحد يعطيني كيف شتري وبيع بلماكد ابوخطين
By ميسور الحال in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادنمشاركات: 2آخر مشاركة: 27-03-2008, 09:23 PM -
تنويه وتنبيه: الإعلان والتسويق والتوصيات
By المراقب العام in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادنمشاركات: 26آخر مشاركة: 29-12-2007, 01:20 PM -
قام احد البنوك بعمل الإعلان التالى
By GoldenTiger in forum استراحة اعضاء المتداول العربيمشاركات: 57آخر مشاركة: 12-09-2006, 06:18 AM