أسواق المال تهتدي إلى ضالتها عبر عملاق المصارف الأمريكية

[التحليلات والأخبار]

الاقتصادية - انتعشت أسواق المال العالمية بعد الكشف عن خطة إنقاذ مجموعة سيتي جروب البالغة 20 مليار دولار. وفي وول ستريت

ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 142.89 نقطة نحو 1.78 في المائة إلى 8189.31 نقطة. وزاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 17.27 نقطة بنسبة 2.16 في المائة إلى 817.3 نقطة. وارتفع مؤشر ناسداك 28.33 نقطة نحو 2.05 في المائة إلى 1412.68 نقطة.

وأغلقت الأسهم الأوروبية على ارتفاع كبير أمس مع تحرك واشنطن لإنقاذ مجموعة "سيتي جروب" وإجراءات الحكومة البريطانية لمساعدة الاقتصاد، ما دعم المعنويات ورفع أسعار السلع وأسهم البنوك. وتعافى مؤشر "يوروفرست 300" للأسهم الأوروبية الكبرى ليغلق مرتفعا بنسبة 8.9 في المائة عند 828.63 نقطة محققا ثاني أكبر زيادة مئوية في يوم واحد على الإطلاق. وفقد المؤشر 11.5 في المائة من قيمته الأسبوع الماضي ليتراجع إلى أدنى مستوى في خمسة أعوام ونصف العام.

وفقد المؤشر 45 في المائة من قيمته هذا العام متضررا من أزمة القطاع المالي واحتمالات حدوث ركود كبير.

وصعدت أسهم مصارف "بانكو سانتاندر"، "باركليز"، "دويتشه بنك"، "إتش إس بي سي"، "لويدز"، و"يو بي إس" ما بين 0.9 و11.6 في المائة. وعلى صعيد البورصات الوطنية في أوروبا ارتفع مؤشر فاينانشيال للأسهم البريطانية ومؤشر داكس الألماني ومؤشر كاك الفرنسي ما بين 3.6 و4.7 في المائة. وارتفعت أسهم شركات النفط رغم تراجع أسعار الخام إلى أقل من 50 دولارا للبرميل. وارتفعت أسهم شركات "توتال"، "ايني"، "بي بي"، و"رويال داتش شل" ما بين 2.2 و3.8 في المائة.

وزاد سهم شركة سانوفي افنتيس الفرنسية للأدوية 8.9 في المائة بعد أن رفعت مؤسسة مورجان ستانلي التصنيف الائتماني للشركة.

وارتفعت مؤشرات مشتقات الائتمان الأوروبية بشدة أمس، بعد إعلان خطة الإنقاذ. وقال برنارد ماك اليندن المحلل الاستراتيجي لشؤون الاستثمار في "إن سي بي ستوكبروكرز" في دبلن "من الواضح أن الانتعاش الأمريكي مفيد لمعنويات السوق ومن الجيد أنهم قرروا أن "سيتي جروب" أكبر من أن يسمح لها بالانهيار.. ولكن النبأ السيئ هو أن هذه أرقام ضخمة تجعل الناس يتوقفون للتفكير فيها".

إلا أن أسهم بنك ستاندرد تشارترد ومقره بريطانيا هبطت 3 في المائة بعد أن أعلن البنك طرح إصدار خاص للمساهمين لجمع 1.8 مليار جنيه استرليني (2.69 مليار دولار) بهدف تعزيز ميزانيته العمومية ومنحها المرونة اللازمة للاستفادة من الفرص التي يتيحها الاضطراب الحالي في الأسواق.

من جهة أخرى، اتفقت فرنسا وألمانيا أمس على تنسيق جهودهما للإنعاش الاقتصادي من أجل مواجهة الانكماش، لكن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لم يفلح في إقناع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالمشاركة في تمويل الخطة الأوروبية التي أعدت في بروكسل.

فبعد لقاء استغرق زهاء الساعة مع المستشارة الألمانية اختتم الرئيس الفرنسي مجلس الوزراء الفرنسي الألماني الـ 10 ملخصا بعبارة مقتضبة مواقف البلدين فيما يتعلق بتدابير الدعم التي ستعرضها المفوضية الأوروبية غدا على أعضاء الـ 27 في الاتحاد الأوروبي، بالقول إن "فرنسا تعمل عليها وألمانيا تفكر فيها".

وأمام ساركوزي أكدت ميركل تحفظاتها على تمويل إعداد هذه "الرزمة" للإنعاش الاقتصادي التي تقدر بـ 130 مليار يورو أي ما يوازي 1 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي للاتحاد الأوروبي.

وقالت محذرة في مؤتمر صحافي "إن ألمانيا بدأت فعلا جزءا كبيرا من هذه التدابير (للإنعاش الاقتصادي)"، قبل أن ترجئ إلى بداية العام المقبل أي قرار بشأن مشاركتها المحتملة.

وأضافت "سيكون هناك اجتماع (لحكومتها الائتلافية) مطلع كانون الثاني (يناير) وسنرى ما إذا كان ما فعلناه مقنعا".

وكانت ميركل التي تدافع بكل قوة عن توازن ميزانيتها عموما، أكدت أنها لا تريد أن "تدفع أي سنت أكثر" لخطة بروكسل، معتبرة أنها قامت "بواجبها" الأوروبي بدفعها 32 مليار يورو على مدى سنتين لدعم اقتصادها. أما ساركوزي المؤيد "لاستراتيجية هجومية" فتمنى من جهته جر ألمانيا، التي تعد القوة الاقتصادية الأولى في القارة، إلى خطة بروكسل التي ستعرض على الدول الأعضاء الـ 27 لإقرارها أثناء المجلس الأوروبي الذي سينعقد في 11 و12 كانون الأول (ديسمبر) المقبل.

وأمام موقف شريكته المتصلب سعى ساركوزي إلى إعطاء توضيح.
وقال إن "منظماتنا ليست هي نفسها، فهي من جهة بلد فدرالي ومن جهة أخرى بلد أكثر مركزية".

وبدلا من التركيز على هذا الموضوع الخلافي آثر الرئيس الفرنسي الإصرار أمام الصحافيين على نقاط "التوافق" العديدة بين فرنسا وألمانيا.

وعدد "بشأن الأزمة المالية، عملنا معا وحول تحليل خطورة الوضع الاقتصادي وصلنا إلى النتيجة نفسها.. فنحن موافقون على التنسيق وموافقون على ضرورة اتخاذ تدابير أخرى"، مضيفا "هناك نقاط توافق أكثر من نقاط الخلاف، أكثر بكثير".

ومن بينها رفض الجاران اللجوء إلى خفض معمم لضريبة القيمة المضافة التي يستعد رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون خفضها بنقطتين.

وأوضحت ميركل "أعتقد أن بوسعي القول إن خفضا معمما لضريبة القيمة المضافة، الذي ربما يكون الرد بالنسبة لبعض الدول، ليس الرد المناسب لفرنسا وألمانيا". وقال ساركوزي "إن فرنسا تشاطر ألمانيا تحليلها".

وشدد الرئيس الفرنسي أيضا على تصميم باريس وبرلين على الدفاع عن صناعة السيارات. وأكد "أنها رغبتنا: الدفاع عن الصناعة الأوروبية".
ولهذا الهدف أصر كل من ساركوزي وميركل على ضرورة دعم الابتكار والأبحاث.

[S@mi]

اتوقع ان اسعار السيارات بتنخفض و الله العالم