محيط: رأى الخبير الاقتصادي في البورصة الالمانية فرانتس تسينك أن الأزمة المالية التي يمر بها العالم منذ فترة تؤدي تدريجيا إلى خلق نظام عالمي جديد.

وقال تسينك في تصريحات صحفية بثتها القناة الثانية للتلفزيون الالماني شبه الرسمية "زد دي اف" أن الاضطرابات المالية في العالم ستدفع المجموعة الدولية إلى العمل سويا على مواجهة أزمة البنوك بحيث ينشأ نظام دولي جديد لم يشهده العالم من ذي قبل.

وحول دور كل من الصين والهند والبرازيل في ايجاد حل للأزمة المالية, نقلت وكالة الأنباء الكويتية تأكيد الخبير الالماني علي ضرورة قيام تلك الدول بدعم الدول الصناعية اضافة إلى وضع احتياطها من العملة والسيولة في خدمة ودعم الاقتصادات العالمية.

وأفاد بأن كل من الصين والهند "تعتبران دولتان ثريتان", مقدرا ما تمتلكه الولتان معا من العملة والاموال بأكثر من بليوني دولار. كما أن البرازيل تحصد اموالا طائلة عبر ما تمتلكه من مواد خام.

وأكد الخبير الالماني أن الازمة المالية الحالية دفعت وبصورة خاصة كل من الهند والصين والبرازيل والسعودية الى دعم صندوق النقد الدولي, مشيرا الى ان كل من الدول الغنية السابقة مثل الولايات المتحدة واوروبا قد اصبحت تلعب في هذه الاثناء دور الدول المستجدية للاموال.

وأوضح أنه انطلاقا من هذه التطورات فان عملية اصلاح وتصحيح لأسواق المال العالمية بدون تعاون جماعي بين أعضاء الاسرة الدولية يعتبر أمرا مستحيلا فضلا عن أنه بدون تعاون مع الدول التي تقف على عتبة التطور لا يقدر صندوق النقد الدولي على الاداء أو التفاعل بشكل سليم.

وقال أن قمة باريس الاقتصادية القادمة ستقوم بفرز الدول القوية والاقتصادية العظمى بحيث يتم خلالها تحديد الممثلين الاقوياء على منصة الاقتصاد الدولي الجديدة.

يشار إلى أن خبراء معاهد الاقتصاد الالمانية توقعوا بأن الأزمة المالية في البلاد ستلحق بألمانيا واقتصادها اضرارا بحيث يمكن الكلام حول انكماش اقتصادي خاصة وأن الصادرات الألمانية بدأت تتراجع منذ شهر سبتمبر الماضي.