(رويترز) - قال متعاملون ومحللون إن أسعار الذهب تراجعت بنحو اثنين بالمئة يوم الجمعة متجهة نحو أكبر انخفاض لها في شهر منذ أكثر من 30 عاما وسط عمليات بيع واسعة مدفوعة بقوة الدولار والمخاوف بشأن الكساد.

وأظهرت بيانات بشأن الاقتصاد الكلي نشرت يوم الخميس انكماش الاقتصاد الامريكي بنسبة 0.3 بالمئة مسجلا أكبر انخفاض في سبع سنوات مما فاقم المخاوف بشأن الكساد وتسبب في هبوط حاد لجميع السلع بما في ذلك المعادن والنفط.

وهوى البلاتين أكثر من خمسة بالمئة بعدما دفع تباطؤ الاقتصادات في أنحاء العالم وانتشار أزمة الائتمان كبرى شركات صناعة السيارات لخفض أرباحها المستهدفة للعام بأكمله والتحذير من خفض الوظائف فضلا عن السعي للتعجيل بالحصول على دعم حكومي.

وفي الساعة 1030 بتوقيت جرينتش بلغ الذهب 725.80 دولار للاوقية (الاونصة) مقلصا بعض خسائره بعدما نزل إلى 720.70 دولار مقارنة مع 735.50 دولار في أواخر المعاملات في نيويورك يوم الخميس.

وارتفع الدولار مقابل أغلب العملات الرئيسية مدعوما بتوقعات بتزايد الطلب على العملة في نهاية الشهر. ويميل الذهب الى التحرك في اتجاه عكسي مع الدولار نظرا لان قوة العملة الاجنبية تجعل الذهب أغلى ثمنا بالنسبة لمالكي العملات المحلية.

وخسر الذهب نحو 21 بالمئة من قيمته هذا الشهر وحده وتراجع هذا العام 12 بالمئة أدنى بكثير عن مستواه القياسي الذي بلغ 1030.80 دولار للاوقية في مارس اذار.

وجرى تداول البلاتين عند 789.50 دولار للاوقية بانخفاض بلغ 27.50 دولار عن اغلاق نيويورك. وخسر المعدن أيضا أكثر من 60 بالمئة من قيمته منذ بلغ أعلى سعر له على الاطلاق عند 2290 دولارا في مارس اذار فيما يرجع بشكل رئيسي للمخاوف من انخفاض الطلب من قبل صناعة السيارات.

وتراجعت عقود الذهب الآجلة في نيويورك 10.8 دولار للاوقية الى 727.6 دولار.
وجرى تداول البلاديوم عند 192-202 دولار من 197 دولار بينما بلغت الفضة في التعاملات الفورية 9.35-9.45 دولار مقارنة مع 9.66 دولار في أواخر المعاملات في نيويورك يوم الخميس