(رويترز) - قال محللون إن اوبك ستنفذ على الارجح خفضا في الانتاج عندما تعقد اجتماعا طارئا في فيينا يوم الجمعة المقبل في حين تحاول تثبيت اسعار النفط في نطاق بين 70 الى 90 دولارا للبرميل.

واصبحت المنظمة التي تنأى بنفسها دائما عن النقاشات المتعلقة بالسعر المستهدف للنفط اكثر صراحة في التعبير عن النطاق السعري الذي تراه مقبولا بعدما انخفضت الاسعار دون 70 دولارا للبرميل الاسبوع الماضي.

لكن محللين قالوا ان من غير المحتمل العودة للنطاق السعري غير الرسمي في اي وقت قريب اذ ان اوبك تبدو مشغولة اكثر بالانخفاض الحاد في السعر.

وقال جياس جوكينت رئيس قسم الابحاث في بنك ابو ظبي الوطني "المنتجون قلقون من السرعة التي تراجعت بها الاسعار."

وهوى سعر الخام الامريكي الخفيف الى ادنى مستوياته في 16 شهرا الى 68.57 دولار للبرميل الاسبوع الماضي فاقدا اكثر من نصف قيمته عند مستواه القياسي الذي بلغه في يوليو تموز وهو 147.27 دولار للبرميل. وانتعشت الاسعار ثانية يوم الجمعة وتجاوزت 70 دولارا للبرميل.

واضاف المحلل "لا اعتقد ان اوبك قلقة اكثر مما ينبغي بشأن الحد الاقصى لاسعار النفط حيث ان معظمهم (الدول الاعضاء) كانوا ينتجون قدر طاقتهم عندما ترتفع الاسعار. هذه المرة هم مشغولون بدرجة اكبر بشأن وضع حد ادنى."

ووضع النطاق السعري للمرة الاولى في مارس اذار 2000. وطبقا لهذه الالية والتي تم التخلي عنها بهدوء في 2005 فقد حددت اوبك هدفا سعريا يتراوح بين 22 الى 28 دولارا للبرميل لسلة مرجعية من خاماتها على ان يكون الهدف السعري المتوسط هو 25 دولارا للبرميل.

وبموجب آلية النطاق السعري غير الرسمي تمكنت اوبك من زيادة او خفض انتاج النفط اذا خرج السعر المستهدف عن النطاق المحدد لعدد محدد من ايام التداول.

وكان الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز اعلن السبت ان بلاده وهي عادة من الاعضاء المتشددين بالتكتل النفطي فيما يتعلق بالاسعار ستكون راضية اذا ظلت اسعار النفط بين 80 و90 دولارا للبرميل

وقال "اذا استقر سعر النفط بين 80 و90 دولارا فسيكون ذلك اكثر من كاف."
واوضح ان سعر النفط ليس حاسما بالنسبة لفنزويلا لما لديها من مدخرات كبيرة وقروض خارجية.

وانضم وزير النفط القطري عبد الله العطية ورئيس اوبك شكيب خليل الى صقور الاسعار في المنظمة وحثا على خفض في الانتاج واكدا الحاجة لجعل الأسعار مستقرة.

وقال العطية يوم السبت ان تراوح اسعار النفط بين 80 و90 دولارا للبرميل سيكون مقبولا للمستهلكين والمنتجين في هذا الوقت.

وقال خليل وهو ايضا وزير الطاقة والمناجم الجزائري في نفس اليوم ان الاعضاء يرون انه لا يجب ان تنخفض اسعار النفط عن مستوى 70 الى 90 دولارا للبرميل.

وعبر كل من العطية وخليل عن تأييد لخفض الانتاج بمليون برميل على الاقل في اليوم عن مستويات الانتاج الحالية.

وتتغيب السعودية اكبر مصدر للنفط في العالم بشكل ملحوظ عن نقاشات الهدف السعري.
وقال محللون انه رغم معرفة المملكة الواضحة بسهولة تأثر الاقتصاد العالمي بأي خفض في الانتاج فانها ستكون مستريحة بدرجة اكبر اذا دار السعر حول 80 دولارا للبرميل.

وقال جوكينت "من المحتمل انهم يريدون الحفاظ على الاشياء كما هي الان.. وينظرون مثل المنتجين الاخرين الى 80 دولارا للبرميل كنطاق مريح."

وقال محللون ان اوبك سيتعين عليها تنفيذ خفض كبير في الانتاج لتعود الاسعار الى الارتفاع لهذه المستويات.

وقالت سيرين جاردنر من بنك ستاندرد تشارترد "سيتعين على اوبك ان تخفض اكثر من 1.5 مليون برميل يوميا لتستجيب الاسواق بدرجة اكبر