النتائج 1 إلى 12 من 12
  1. #1
    الصورة الرمزية طائر الشمال
    طائر الشمال غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الإقامة
    حائل - السعوديه
    المشاركات
    1,136

    افتراضي الازمه العالميه وهدوء ماقبل العاصفه

    السلام عليكم

    تمر الازمه العالميه وتتعافى البورصات بعد سلسله من التطمينات من خطر الانهيار

    وماقامت به امريكا ودول اوربا من ضخ سيوله لانعاش بعض البنوك والمؤسسات

    وتخفيف حدة الازمه .. وطمأنة الاسواق والجمهور من شبح يؤرق الجميع

    وكالعاده صمتنا العربي - ولايهم ذلك - لان هذه ضريبة تبعية الاقتصاد

    ولكن مايحدث الان وهذه الايام ماهي الا هدوء يسبق العاصفه

    لو كان ماتقدمه امريكا واوربا من حلول للازمه سيكون الحل الناجع

    لما حدثت هذه الازمه ولتمت السيطره عليها بوقت قصير منذ اندلاعها

    ولكن مجموعة الحلول الامريكيه والاوربيه ماهي الا ابرة مسكن مؤقت

    كما قال المثل الشق اكبر من الرقعه

    الثقه معدومه والمخاطره تتزايد والانهيارات تتوالى لان ضخ الحكومات لاموال

    ذلك سيؤثر على الاقتصاد الحقيقي ويؤدي الى الكساد

    لان مادفعته الحكومات لشراء اصول اكبر بأضعاف من قيمة هذه الاصول

    يعني مايحصل هذه الايام مجرد تأجيل الانهيارات لفترة

    ماسبق وجهة نظر

  2. #2
    الصورة الرمزية جاسر
    جاسر غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Aug 2006
    المشاركات
    3,180

    افتراضي رد: الازمه العالميه وهدوء ماقبل العاصفه

    وجهة نظر في محلها يا محروووم

  3. #3
    الصورة الرمزية aLcOmAnDa
    aLcOmAnDa غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الإقامة
    مصر- الإسكندرية
    المشاركات
    230

    افتراضي رد: الازمه العالميه وهدوء ماقبل العاصفه

    السلام عليكم اخى الكريم محروم جزاك الله كل خير ولكن عندى تعليق اخى الكريم اتمنى ان تتقبله منى وان يتسع صدرك له على الرغم من ان الازمة ستزال مستمرة وهذا بالفعل ليس الا مسكن من وجهة نظري ولكن ما اختلف معك فيه هو ان النقود التى تضخ هي نقود حقيقية وليست وهمية كما تفعل بعض الدول العربية فى حالات الازمات

  4. #4
    الصورة الرمزية طائر الشمال
    طائر الشمال غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الإقامة
    حائل - السعوديه
    المشاركات
    1,136

    افتراضي رد: الازمه العالميه وهدوء ماقبل العاصفه

    اشكرك اخ جاسر على المرور الكريم

    ونلاحظ مايحدث في ايسلندا

    حيث انها اشترت اصول خاسره قيمتها اكثر من ناتجها القومي ... واليوم بورصة ايسلندا تنخفض 76% ومقتربه من الافلاس

  5. #5
    الصورة الرمزية alysharf
    alysharf غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الإقامة
    مصر
    المشاركات
    2,176

    افتراضي رد: الازمه العالميه وهدوء ماقبل العاصفه

    اتفق معك تماما

  6. #6
    الصورة الرمزية محمد البدر
    محمد البدر غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    الإقامة
    السعودية
    المشاركات
    2,534

    افتراضي رد: الازمه العالميه وهدوء ماقبل العاصفه

    --------- منقول -------


    هذا مقال أثار جدلا كبيرا لجون غراي وهو فيلسوف بريطاني يدرس في كلية لندن للإقتصادوالسياسة يستكشف فيه القادم بعد الأزمة المالية لأمريكا،والجدير بالذكر أن غرايتنبأ بسقوط وول ستريت في مقال عام 2001 والأهم هو اشاراته للقادم في العلاقاتالدولية،ولكل من يفقه في تشابكات العولمة أقول: فكر جيدا في خيارات المستقبل


    ================================


    بقلم جون غراي نقلا عن الأوبزيرفر

    ما يجري في الأسواق يخطف الأبصار ويشدانتباهنا جميعا غير أن هذا الغليان أكثر من مجرد أزمة مالية كبيرة، ما نراه اليوم هو تحول تاريخي لا رجعة عنه في موازين القوى العالمية، نتيجته النهائية أن عصرالقيادة الأميركية للعالم قد ولى إلى غير رجعة.
    لم يكن الأمر مفاجئا كما يبدوفقد كان بالإمكان تلمس إشاراته منذ أن فقدت الولايات المتحدة سيطرتها على باحتهاالخلفية، فالرئيس الفنزويلي هوغو شافيز استخف بواشنطن وتحداها دون أن تستطيع معاقبته.
    أكثر من هذا تراجع القيم الأميركية عالميا، فمع تأميم القطاعات الرئيسية في النظام المالي الأميركي فإن عقيدة السوق الحرة التي بشرت بها أميركا قد دمرت نفسها بنفسها، بينما ظلت الدول التي احتفظت بسيطرة كاملة على أسواقها في مأمن من العاصفة الحالية.
    لقد سقط (جراء هذه العاصفة) نموذج كامل للحكم وإدارةالاقتصاد في تغير يشبه في آثاره إلى حد بعيد آثار انهيار الاتحاد السوفياتي.
    لقددأبت الإدارات الأميركية المتعاقبة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية على حث الدول على كبح الإنفاق الحكومي، وتحملت دول مثل إندونيسيا وتايلند والأرجنتين ودول أفريقية عدة ثمن تلك النصائح التي سهر على تطبيقها صندوق النقد الدولي الحارس الأمين "للأرثوذكسية الأميركية".
    بل إن ضغوطا كبيرة مورست على الصين بسبب نظامها المصرفي الضعيف تبعا للمعايير الأميركية، ولعل نجاح هذه البلاد كان مستندا على حقدها على النصائح الغربية، فالبنوك الصينية اليوم ليست هي التي تتعرض للإفلاس والتلاشي.
    لقد كان المشهد رمزيا بحق عندما سار رائد فضاء صيني في الفضاء في الوقت الذي كانت فيه وزارة الخزانة الأميركية تجثو على ركبتيها.
    ورغم نصائحهاالمستمرة للدول الأخرى بتبني الطريقة الأميركية في إدارة الأعمال، فإن الولايات المتحدة كانت دائما تضع سياستين اقتصاديتين، واحدة لها والأخرى لبقيةالعالم.
    فعلى مر السنوات الماضية بينما كانت الولايات المتحدة تعاقب الدول التي تتخلى عن الحصافة المالية (القائمة على عدم التدخل في الأسواق) عمدت هي إلى اقتراض مبالغ طائلة لتمويل خفض الضرائب (وبالتالي تشجيع الاستهلاك) وإدارة أنشطتهاالعسكرية في العالم (وبالتالي دعم شركات تصنيع السلاح).
    لكن النتيجة التي بلغها المشهد الاقتصادي العالمي اليوم هي أنه مع تحول التمويل الفدرالي للاعتماد بشكل أساسي على التدفق المستمر لرأس المال، فإن الدول التي احتقرت النظام المالي الرأسمالي بنسخته الأميركية هي التي سترسم المستقبل الاقتصادي للولايات المتحدة.


    لن يكون مهما أي نسخة سيتبناها الأميركيون لخطة الإنقاذ المالي التي أعدها وزير الخزانة هانك بولسون ورئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي بين بيرناركي (نشرت المقالة قبل التصويت على خطة الإنقاذ في صيغتها المعدلة)، فالمهم ما تعنيه تلك الخطة بالنسبة لدور أميركا في العالم.
    ما تردد في الكونغرس (أثناء نقاش الخطة) بلغة مهذبة عن جشع المصارف ليس أكثر من تشتيت للانتباه عن الأسباب الحقيقية للأزمة، لقد ألقي اللوم على المصارف واتهمت بأنها السبب في ما آلت إليه حالة الأسواق الأميركية (وانجرفت لها الأسواق العالمية)، لكن تلك البنوك عملت في بيئة من الحرية المطلقة خلقها أساسا المشرعون الأميركيون.
    إن الطبقة السياسية الأميركية التي تبنت قيما مبسطة بشكل خطير للتحرر من القوانين هي المسؤولة عن الفوضى الراهنة.
    في الظروف الحالية فإن التدخل غير المسبوق للحكومة في الأسواق هو السبيل الوحيد لمنع وقوع كارثة في الأسواق، لكن نتيجة هذا التدخل في جميع الحالات هي أن الولايات المتحدة ستكون أكثر اعتمادا على القوى الناشئة حديثا.
    فالحكومةالفدرالية (في سعيها لإنقاذ الأسواق) ستعمد إلى الاقتراض وهي قروض يشعر مقدموها -وهم على حق- بأنهم ربما لن يقدروا على استعادتها، بل إن الولايات المتحدة قد تشعربإغراء للهروب من تلك الديون بإغراقها في التضخم مما يخلف خسائر ضخمة على المقرضين.
    وفي مثل هذه الظروف هل ستكون الدول الأكثر قدرة على شراء سندات الخزينة الأميركية مثل الصين ودول الخليج وروسيا مستعدة لدعم استمرار كون الدولارعملة احتياط عالمية؟ أم أنها ستعمل على تعديل ميزان القوة الاقتصادية في العالم ليصبح ملائما أكثر لمصالحها؟ وأيا كان اختيار أولئك المقرضين فإن التحكم في الأحداث وضبط إيقاعها لم يعد بعد الآن في يد أميركا.
    لقد تعلق مصيرالإمبراطوريات غالبا بالتفاعل بين عاملي الحرب والديون، فالإمبراطورية البريطانية تدهورت أوضاعها المالية بعد الحرب العالمية الأولى واستمرت في التدهور، أما الاتحادالسوفياتي فقد انهار تحت وطأة الهزيمة العسكرية في أفغانستان والعبء الاقتصادي الناجم عن محاولاته مجاراة برنامج الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان "حرب النجوم"، ذاك البرنامج الفاشل تقنيا لكنه كان فعالا بشكل كبير سياسيا.
    ورغم إصرار الولايات المتحدة على أنها استثناء فإنها في الواقع لا تختلف كثيرا (عمن سبقها)، إذ إن حرب العراق وفقاعة الرهن العقاري قوضتا بشكل قاتل زعامة واشنطن الاقتصادية.
    فالولايات المتحدة ستبقى لفترة من الزمن صاحبة أكبر اقتصاد في العالم، لكن القوى الصاعدة ستستحوذ بعد انتهاء الأزمة على ما تبقى سالما من حطام النظام المالي الأميركي.
    لقد دار حديث لافت في الأسابيع الأخيرة حول "هارمجدون" (الملحمة الفاصلة بين أهل الخير وأهل الشر) اقتصادية (تنتهي باندحار الرأسمالية)،لكن ما يجري في الحقيقة بعيد عن أن يكون إعلان نهاية الرأسمالية.
    ما يجري في واشنطن يعني نهاية شكل واحد من أشكال الرأسمالية هو الشكل الغريب والمتقلب الذي وجد في أميركا خلال السنوات العشرين الماضية، هذه التجربة المالية والمصرفية القائمةعلى سياسة عدم التدخل هي بالذات ما سقط وتلاشى.
    وبريطانيا التي حولت نفسها إلى صندوق استثماري ضخم يفتقر إلى القدرة على الاستفادة من التقلبات سيلحق بها ضرر بالغ على الأرجح، أما الدول التي قاومت النموذج الأميركي في تحرير الاقتصاد فمن المتوقع أن تنجو من هذه العاصفة.
    إن المفارقة اللافتة للنظر هي أن سقوط الشيوعية أفضى إلى نشوء أيديولوجيا طوباوية أخرى، ظهرت في الولايات المتحدة وبريطانيا وبدرجة أقل في بقية الدول الغربية، ورأت في "أصولية السوق" فلسفة رائدة، مما جعل من انهيارالقوة الأميركية نتيجة متوقعة. (كتب جون غراي مقالا عام 2001 تنبأ فيه بسقوط وولستريت).
    وتماما مثلما جرى عند انهيار الاتحاد السوفياتي فإن الانهيار الأميركي (المالي) سيتسبب في تداعيات جيوسياسية كبيرة.
    فالاقتصاد الضعيف لن يقدر بعد الآن على دعم الالتزامات العسكرية الأميركية الممتدة على نطاق واسع، لذا فإن خفض النفقات أمر محتوم، ومن المستبعد أن يتم هذا الخفض بالتدريج أو بتخطيط حسن.

    الانهيارات التي نراها ليست تطورات بطيئة الإيقاع، بل هي غليان فوضوي وسريع، تنتشر آثاره سريعا، فالعراق على سبيل المثال تحقق فيه هدوء نسبي في بعض أجزائه رغم استمرار التطهير العرقي، لكن السؤال هو إلى متى سيستمر هذا في ضوء أن الإنفاق الأميركي الحالي على الحرب لا يمكن أن يستمر؟ إن أي انسحاب من العراق سيجعل إيران المنتصر في المنطقة، فكيف سترد السعودية ؟ وهل سيزداد أم سيقل احتمال شن حرب على إيران لثنيها عن امتلاك أسلحة نووية؟
    حكام الصين يلوذون بالصمت حيال الأزمة الحالية، فهل الضعف الأميركي سيشجعهم على تأكيد القوة الصينية، أم أن الصين ستواصل العمل بسياسة "الصعود الهادئ".
    هذه الأسئلة لن تجد إجابات أكيدة في الوقت الراهن لكن ما هو مؤكد الآن هو أن القوة تتسرب من الولايات المتحدة بمعدل متسارع.
    لقد أظهرت أحداث جورجيا أن روسيا تعيد رسم الخارطة الجيوسياسية بينما تكتفي أميركا بمشاهدة ما يجري وهي عاجزة عن منعه.
    لقد حسب معظم الناس خارج الولايات المتحدة أن نمو الاقتصادات الجديدة المتوائمة مع قيم العولمة ستقوض الموقع المركزي لأميركا في العالم، وتخيلوا أن هذا سيستغرق أجيالا وعقودا لكن اليوم تبدو تلك الافتراضات ضربا من الخيال.
    فبعد أن خلقوا ظروفا أنجبت أكبر فقاعة في التاريخ يبدو قادة الولايات المتحدة عاجزين عن فهم حجم المخاطرالتي تواجهها بلادهم.
    ولأنهم غارقون في وحول أحقاد ثقافة الحروب، ووسط خلافاتهم يبدون غافلين عن فهم حقيقة أن قيادة بلادهم للعالم تنحسر بشكل سريع، في حين يولدعالم جديد ما زال غير ظاهر ، تكون فيه أميركا مجرد واحدة من عدة قوى عظمى، وتواجه مستقبلا غامضا لن تكون قادرة على تشكيله.

  7. #7
    الصورة الرمزية طائر الشمال
    طائر الشمال غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الإقامة
    حائل - السعوديه
    المشاركات
    1,136

    افتراضي رد: الازمه العالميه وهدوء ماقبل العاصفه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aLcOmAnDa مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم اخى الكريم محروم جزاك الله كل خير ولكن عندى تعليق اخى الكريم اتمنى ان تتقبله منى وان يتسع صدرك له على الرغم من ان الازمة ستزال مستمرة وهذا بالفعل ليس الا مسكن من وجهة نظري ولكن ما اختلف معك فيه هو ان النقود التى تضخ هي نقود حقيقية وليست وهمية كما تفعل بعض الدول العربية فى حالات الازمات
    ================

    اشكرك على مرورك وتعليقك الجميل المشكله ان النقود التي تتحدث عنها لارصيد لها فهي مطبوعه دون تغطيه

  8. #8
    الصورة الرمزية طائر الشمال
    طائر الشمال غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الإقامة
    حائل - السعوديه
    المشاركات
    1,136

    افتراضي رد: الازمه العالميه وهدوء ماقبل العاصفه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة alysharf مشاهدة المشاركة
    اتفق معك تماما
    ===============

    شرفني مرورك

  9. #9
    الصورة الرمزية طائر الشمال
    طائر الشمال غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الإقامة
    حائل - السعوديه
    المشاركات
    1,136

    افتراضي رد: الازمه العالميه وهدوء ماقبل العاصفه

    الاخ الكريم محمد البدر

    شرفني مرورك واضافتك المفيده

    والتي تؤكد ظهور الصين كقوه عالميه صاعده

  10. #10
    الصورة الرمزية alysharf
    alysharf غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الإقامة
    مصر
    المشاركات
    2,176

    افتراضي رد: الازمه العالميه وهدوء ماقبل العاصفه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد البدر مشاهدة المشاركة
    --------- منقول -------



    هذا مقال أثار جدلا كبيرا لجون غراي وهو فيلسوف بريطاني يدرس في كلية لندن للإقتصادوالسياسة يستكشف فيه القادم بعد الأزمة المالية لأمريكا،والجدير بالذكر أن غرايتنبأ بسقوط وول ستريت في مقال عام 2001 والأهم هو اشاراته للقادم في العلاقاتالدولية،ولكل من يفقه في تشابكات العولمة أقول: فكر جيدا في خيارات المستقبل


    ================================


    بقلم جون غراي نقلا عن الأوبزيرفر

    ما يجري في الأسواق يخطف الأبصار ويشدانتباهنا جميعا غير أن هذا الغليان أكثر من مجرد أزمة مالية كبيرة، ما نراه اليوم هو تحول تاريخي لا رجعة عنه في موازين القوى العالمية، نتيجته النهائية أن عصرالقيادة الأميركية للعالم قد ولى إلى غير رجعة.
    لم يكن الأمر مفاجئا كما يبدوفقد كان بالإمكان تلمس إشاراته منذ أن فقدت الولايات المتحدة سيطرتها على باحتهاالخلفية، فالرئيس الفنزويلي هوغو شافيز استخف بواشنطن وتحداها دون أن تستطيع معاقبته.
    أكثر من هذا تراجع القيم الأميركية عالميا، فمع تأميم القطاعات الرئيسية في النظام المالي الأميركي فإن عقيدة السوق الحرة التي بشرت بها أميركا قد دمرت نفسها بنفسها، بينما ظلت الدول التي احتفظت بسيطرة كاملة على أسواقها في مأمن من العاصفة الحالية.
    لقد سقط (جراء هذه العاصفة) نموذج كامل للحكم وإدارةالاقتصاد في تغير يشبه في آثاره إلى حد بعيد آثار انهيار الاتحاد السوفياتي.
    لقددأبت الإدارات الأميركية المتعاقبة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية على حث الدول على كبح الإنفاق الحكومي، وتحملت دول مثل إندونيسيا وتايلند والأرجنتين ودول أفريقية عدة ثمن تلك النصائح التي سهر على تطبيقها صندوق النقد الدولي الحارس الأمين "للأرثوذكسية الأميركية".
    بل إن ضغوطا كبيرة مورست على الصين بسبب نظامها المصرفي الضعيف تبعا للمعايير الأميركية، ولعل نجاح هذه البلاد كان مستندا على حقدها على النصائح الغربية، فالبنوك الصينية اليوم ليست هي التي تتعرض للإفلاس والتلاشي.
    لقد كان المشهد رمزيا بحق عندما سار رائد فضاء صيني في الفضاء في الوقت الذي كانت فيه وزارة الخزانة الأميركية تجثو على ركبتيها.
    ورغم نصائحهاالمستمرة للدول الأخرى بتبني الطريقة الأميركية في إدارة الأعمال، فإن الولايات المتحدة كانت دائما تضع سياستين اقتصاديتين، واحدة لها والأخرى لبقيةالعالم.
    فعلى مر السنوات الماضية بينما كانت الولايات المتحدة تعاقب الدول التي تتخلى عن الحصافة المالية (القائمة على عدم التدخل في الأسواق) عمدت هي إلى اقتراض مبالغ طائلة لتمويل خفض الضرائب (وبالتالي تشجيع الاستهلاك) وإدارة أنشطتهاالعسكرية في العالم (وبالتالي دعم شركات تصنيع السلاح).
    لكن النتيجة التي بلغها المشهد الاقتصادي العالمي اليوم هي أنه مع تحول التمويل الفدرالي للاعتماد بشكل أساسي على التدفق المستمر لرأس المال، فإن الدول التي احتقرت النظام المالي الرأسمالي بنسخته الأميركية هي التي سترسم المستقبل الاقتصادي للولايات المتحدة.


    لن يكون مهما أي نسخة سيتبناها الأميركيون لخطة الإنقاذ المالي التي أعدها وزير الخزانة هانك بولسون ورئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي بين بيرناركي (نشرت المقالة قبل التصويت على خطة الإنقاذ في صيغتها المعدلة)، فالمهم ما تعنيه تلك الخطة بالنسبة لدور أميركا في العالم.
    ما تردد في الكونغرس (أثناء نقاش الخطة) بلغة مهذبة عن جشع المصارف ليس أكثر من تشتيت للانتباه عن الأسباب الحقيقية للأزمة، لقد ألقي اللوم على المصارف واتهمت بأنها السبب في ما آلت إليه حالة الأسواق الأميركية (وانجرفت لها الأسواق العالمية)، لكن تلك البنوك عملت في بيئة من الحرية المطلقة خلقها أساسا المشرعون الأميركيون.
    إن الطبقة السياسية الأميركية التي تبنت قيما مبسطة بشكل خطير للتحرر من القوانين هي المسؤولة عن الفوضى الراهنة.
    في الظروف الحالية فإن التدخل غير المسبوق للحكومة في الأسواق هو السبيل الوحيد لمنع وقوع كارثة في الأسواق، لكن نتيجة هذا التدخل في جميع الحالات هي أن الولايات المتحدة ستكون أكثر اعتمادا على القوى الناشئة حديثا.
    فالحكومةالفدرالية (في سعيها لإنقاذ الأسواق) ستعمد إلى الاقتراض وهي قروض يشعر مقدموها -وهم على حق- بأنهم ربما لن يقدروا على استعادتها، بل إن الولايات المتحدة قد تشعربإغراء للهروب من تلك الديون بإغراقها في التضخم مما يخلف خسائر ضخمة على المقرضين.
    وفي مثل هذه الظروف هل ستكون الدول الأكثر قدرة على شراء سندات الخزينة الأميركية مثل الصين ودول الخليج وروسيا مستعدة لدعم استمرار كون الدولارعملة احتياط عالمية؟ أم أنها ستعمل على تعديل ميزان القوة الاقتصادية في العالم ليصبح ملائما أكثر لمصالحها؟ وأيا كان اختيار أولئك المقرضين فإن التحكم في الأحداث وضبط إيقاعها لم يعد بعد الآن في يد أميركا.
    لقد تعلق مصيرالإمبراطوريات غالبا بالتفاعل بين عاملي الحرب والديون، فالإمبراطورية البريطانية تدهورت أوضاعها المالية بعد الحرب العالمية الأولى واستمرت في التدهور، أما الاتحادالسوفياتي فقد انهار تحت وطأة الهزيمة العسكرية في أفغانستان والعبء الاقتصادي الناجم عن محاولاته مجاراة برنامج الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان "حرب النجوم"، ذاك البرنامج الفاشل تقنيا لكنه كان فعالا بشكل كبير سياسيا.
    ورغم إصرار الولايات المتحدة على أنها استثناء فإنها في الواقع لا تختلف كثيرا (عمن سبقها)، إذ إن حرب العراق وفقاعة الرهن العقاري قوضتا بشكل قاتل زعامة واشنطن الاقتصادية.
    فالولايات المتحدة ستبقى لفترة من الزمن صاحبة أكبر اقتصاد في العالم، لكن القوى الصاعدة ستستحوذ بعد انتهاء الأزمة على ما تبقى سالما من حطام النظام المالي الأميركي.
    لقد دار حديث لافت في الأسابيع الأخيرة حول "هارمجدون" (الملحمة الفاصلة بين أهل الخير وأهل الشر) اقتصادية (تنتهي باندحار الرأسمالية)،لكن ما يجري في الحقيقة بعيد عن أن يكون إعلان نهاية الرأسمالية.
    ما يجري في واشنطن يعني نهاية شكل واحد من أشكال الرأسمالية هو الشكل الغريب والمتقلب الذي وجد في أميركا خلال السنوات العشرين الماضية، هذه التجربة المالية والمصرفية القائمةعلى سياسة عدم التدخل هي بالذات ما سقط وتلاشى.
    وبريطانيا التي حولت نفسها إلى صندوق استثماري ضخم يفتقر إلى القدرة على الاستفادة من التقلبات سيلحق بها ضرر بالغ على الأرجح، أما الدول التي قاومت النموذج الأميركي في تحرير الاقتصاد فمن المتوقع أن تنجو من هذه العاصفة.
    إن المفارقة اللافتة للنظر هي أن سقوط الشيوعية أفضى إلى نشوء أيديولوجيا طوباوية أخرى، ظهرت في الولايات المتحدة وبريطانيا وبدرجة أقل في بقية الدول الغربية، ورأت في "أصولية السوق" فلسفة رائدة، مما جعل من انهيارالقوة الأميركية نتيجة متوقعة. (كتب جون غراي مقالا عام 2001 تنبأ فيه بسقوط وولستريت).
    وتماما مثلما جرى عند انهيار الاتحاد السوفياتي فإن الانهيار الأميركي (المالي) سيتسبب في تداعيات جيوسياسية كبيرة.
    فالاقتصاد الضعيف لن يقدر بعد الآن على دعم الالتزامات العسكرية الأميركية الممتدة على نطاق واسع، لذا فإن خفض النفقات أمر محتوم، ومن المستبعد أن يتم هذا الخفض بالتدريج أو بتخطيط حسن.

    الانهيارات التي نراها ليست تطورات بطيئة الإيقاع، بل هي غليان فوضوي وسريع، تنتشر آثاره سريعا، فالعراق على سبيل المثال تحقق فيه هدوء نسبي في بعض أجزائه رغم استمرار التطهير العرقي، لكن السؤال هو إلى متى سيستمر هذا في ضوء أن الإنفاق الأميركي الحالي على الحرب لا يمكن أن يستمر؟ إن أي انسحاب من العراق سيجعل إيران المنتصر في المنطقة، فكيف سترد السعودية ؟ وهل سيزداد أم سيقل احتمال شن حرب على إيران لثنيها عن امتلاك أسلحة نووية؟
    حكام الصين يلوذون بالصمت حيال الأزمة الحالية، فهل الضعف الأميركي سيشجعهم على تأكيد القوة الصينية، أم أن الصين ستواصل العمل بسياسة "الصعود الهادئ".
    هذه الأسئلة لن تجد إجابات أكيدة في الوقت الراهن لكن ما هو مؤكد الآن هو أن القوة تتسرب من الولايات المتحدة بمعدل متسارع.
    لقد أظهرت أحداث جورجيا أن روسيا تعيد رسم الخارطة الجيوسياسية بينما تكتفي أميركا بمشاهدة ما يجري وهي عاجزة عن منعه.
    لقد حسب معظم الناس خارج الولايات المتحدة أن نمو الاقتصادات الجديدة المتوائمة مع قيم العولمة ستقوض الموقع المركزي لأميركا في العالم، وتخيلوا أن هذا سيستغرق أجيالا وعقودا لكن اليوم تبدو تلك الافتراضات ضربا من الخيال.
    فبعد أن خلقوا ظروفا أنجبت أكبر فقاعة في التاريخ يبدو قادة الولايات المتحدة عاجزين عن فهم حجم المخاطرالتي تواجهها بلادهم.
    ولأنهم غارقون في وحول أحقاد ثقافة الحروب، ووسط خلافاتهم يبدون غافلين عن فهم حقيقة أن قيادة بلادهم للعالم تنحسر بشكل سريع، في حين يولدعالم جديد ما زال غير ظاهر ، تكون فيه أميركا مجرد واحدة من عدة قوى عظمى، وتواجه مستقبلا غامضا لن تكون قادرة على تشكيله.
    لو امكن احد الاخوه يرسل تقرير امريكا 2020
    وهذا التقرير فيه كل مانحتاجه من معلومات بل واحداث (وهى توصيات التقرير)

  11. #11
    الصورة الرمزية ابو لاما
    ابو لاما غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الإقامة
    السودان
    المشاركات
    20,471

    افتراضي رد: الازمه العالميه وهدوء ماقبل العاصفه

    لكل جواد كبوة وهذه كبوة ستعود بعدها ارض الاحلام للريادة .
    توقيع العضو
    2050

  12. #12
    الصورة الرمزية طائر الشمال
    طائر الشمال غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الإقامة
    حائل - السعوديه
    المشاركات
    1,136

    افتراضي رد: الازمه العالميه وهدوء ماقبل العاصفه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوعون مشاهدة المشاركة
    لكل جواد كبوة وهذه كبوة ستعود بعدها ارض الاحلام للريادة .
    =====================

    الاخ الكريم ابوعون اشكر مرورك الجميل

    لكن الحلم هو ان ماحصل هو كبوة جواد

المواضيع المتشابهه

  1. تخابيص بسبب الازمه العالميه
    By قاسم in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادن
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 09-05-2010, 07:19 PM
  2. شي ماشفوته من الازمه العالميه
    By ابو منيف in forum استراحة اعضاء المتداول العربي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 18-04-2010, 04:10 AM
  3. هدوء ماقبل العاصفه
    By fatma slah in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادن
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 26-06-2009, 02:17 PM
  4. اين موقعنا من العاصفه
    By عبدالمجيد احمد in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادن
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 23-09-2008, 01:30 AM
  5. الاسعار ماقبل الاغلاق ب 10 دقائق
    By متداول-متميز in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادن
    مشاركات: 30
    آخر مشاركة: 08-09-2008, 01:34 AM

الاوسمة لهذا الموضوع


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17