الحزب الحاكم في الهند يشيد بالاتفاق النووي التاريخي مع امريكا
Thu Oct 2, 2008 1:31pm GMT
نيودلهي (رويترز) - أشاد حزب المؤتمر الحاكم في الهند بموافقة الولايات المتحدة على اتفاق تاريخي للتجارة النووية سيفتح الباب امام استثمارات بمليارات الدولارات ويؤدي الى تقارب أكبر بين نيودلهي والغرب.
وقد وافق الكونجرس الامريكي على اتفاق ينهي حظرا عمره ثلاثة عقود على التجارة النووية للولايات المتحدة مع الهند مما يسجل نصرا للرئيس جورج بوش في واحدة من أولويات سياسته الخارجية.
وقال متحدث باسم حزب المؤتمر الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ "هذا أمر غير مسبوق.. انه تاريخي."
واضاف المتحدث "للمرة الاولى تحصل دولة مثل الهند على اشادة دولية من العالم أجمع بسرعة البرق."
وندد الشيوعيون الذين سحبوا تأييدهم لحكومة سينغ في يوليو تموز بشأن الاتفاق بهذه الصفقة ووصفوا الاتفاق بأنه "استسلام" لواشنطن. وبالنسبة للهند التي تواجه نقصا كبيرا في الطاقة فان الاتفاق يفتح سوقا قيمتها مليارات الدولارات لشركات امريكية مثل جنرال الكتريك وويستنجهاوس الكتريك وهي وحدة تابعة لشركة توشيبا كورب اليابانية.
ويتوج الاتفاق ايضا تقاربا تدريجيا مع الغرب منذ ايام الاعتماد على الذات خلال الحكم الاشتراكي وهي عملية بدأت باصلاحات اقتصادية في التسعينات واكتسبت ايقاعا اسرع مع انتشار الثروة والثقافة الغربية منذ ذلك الحين.
وقال سي. راجا موهان وهو خبير امن يتخذ من سنغافورة مقرا له "الولايات المتحدة شاهدت ان القوة الاقتصادية للهند ستترجم بالضرورة الى قوة استراتيجية. وتحركت الولايات المتحدة."
وأضاف "انها وسيلة من أجل غاية تساعد في تمهيد الطريق للهند والولايات المتحدة لكي تعملان معا."
جاءت الموافقة النهائية في ساعة متأخرة من مساء يوم الاربعاء عندما أقر مجلس الشيوخ الامريكي الاتفاقية وارسل التشريع الى بوش للتوقيع عليه لكي يصبح قانونا.
وقال بوش انه يتطلع قدما الى توقيع مشروع القانون.
وقال في بيان "هذا التشريع سيدعم جهودنا لحظر الانتشار النووي العالمي ويحمي البيئة ويخلق وظائف ويساعد الهند في تلبية احتياجاتها المتزايدة من الطاقة بطريقة مسؤولة."
لكن المنتقدين يقولون ان الاتفاق يلحق ضررا بالغا بالجهود الدولية لاحتواء انتشار القنابل النووية بالسماح للهند باستيراد وقود وتكنولوجيا نووية على الرغم من انها اجرت تجارب لاسلحة ذرية ولم توقع ابدا على اتفاقية حظر الانتشار النووي.
وقال السناتور توم هاركين الديمقراطي عن ايوا قبل التصويت على الاتفاقية "لماذا نسارع الى تمرير هذه الاتفاقية التي تشوبها اخطاء جسيمة.."
وقال ان الاتفاقية لا تتضمن أي شيء يمنع الهند من استئناف التجارب النووية. وأجرت الهند أول تفجير نووي في عام 1974 وكان اخر اختبار في عام 1998 .
وتطالب باكستان التي اجرت تجربة نووية في عام 1998 باتفاق مماثل.
وقال رئيس الوزراءالباكستاني يوسف رضا جيلاني يوم الخميس ان "باكستان لديها الان المبرر لتقدم طلبا للحصول على اتفاق مماثل لاننا لا نريد تمييزا."
وقال "باكستان ستقوم ايضا الان بجهود من اجل (اتفاق) نووي مدني وعليهم استيعابنا."
وهذا الاتفاق يمكن ان يفتح الباب امام استثمارت قيمتها نحو 27 مليار دولار في عدد يتراوح بين 18 و20 وحدة نووية في الهند خلال السنوات الخمس عشرة القادمة وفقا لاتحاد الصناعات الهندية