الاقتصادية - الأزمة المالية لم تعمل فقط على كشف الحقيقة حول الملابس الجديدة للإمبراطور (إشارة إلى الحكاية المعروفة من أن الإمبراطور كان يظن أنه يرتدي ملابس خاصة في حين أنه كان في حقيقة الأمر عارياً)، وإنما كشفت كذلك عن العدد الكبير من المصطلحات الفنية التي يعتمد عليها "موظفو البلاط" لوصف هذه الملابس (إشارة إلى اشتراك موظفي البلاط في إيهام الإمبراطور أنه يرتدي ملابس خاصة تماماً).

القروض السكنية لضعاف الملاءة
في قلب الأزمة يقع القرار الذي اتخذته شركات القروض السكنية الأمريكية بتقديم قروض إلى زبائن لم يكونوا "ملأى"، بمعنى أنهم لم يكونوا متمتعين بالقدرة المالية على تسديد أقساط الديون في مواعيدها.

الموجودات السامة
المقصود بهذا التعبير هو القروض الرديئة (من سكنية وغيرها) التي تم تحويلها إلى سندات وأنواع أخرى من الأوراق المالية والتداول بها، ما كان من شأنه نشر السموم في جميع أرجاء النظام المالي.

الأوراق المالية المهيكلة والمدعومة بالموجودات
اضطرت البنوك وغيرها من المؤسسات إلى تخفيض قيمة الموجودات المدعومة بالقروض السكنية والمجاميع المعقدة من السندات مثل الأوراق المالية المهيكلة والمدعومة بالموجودات. وساعدت الأوراق المالية المشتقة من هذه السندات، أي المشتقات الائتمانية، على نشر مخاطر المنتجات إلى مدى أبعد في جميع أنحاء السوق.

تسجيل الموجودات بالقيمة السوقية
يتبع المحاسبون أسلوباً معيناً في قيودهم برفع أو إنقاص قيمة الموجودات الموجودة في قيود البنوك حين ترتفع قيمتها السوقية أو تهبط. وكان من شأن هذا الأسلوب إشعال فتيل خسائر هائلة من قبل البنوك، حين انهارت القيمة السوقية لموجوداتها.

السيولة
في الفصل الأول من مسرحية هاملت من تأليف شكسبير ينصح بولونيوس ابنه قائلاً: "إياك أن تكون مقترضاً أو دائناً." ولكن من الذي يستفيد من هذه النصيحة الآن؟ المقصود بالسيولة هو القدرة على تحويل الموجودات والأموال بسرعة وبتكلفة رخيصة. ولكن حين تتجمد السيولة، يتجمد معها كذلك النظام المالي.

سعر فائدة ليبور
من الناحية التاريخية فإن البنوك تبلغ من الكبر والجدارة الائتمانية حداً يجعل سعر فائدة ليبور يزيد بمقدار يسير للغاية عن سعر الفائدة الرسمي الذي تحدده البنوك المركزية للإقراض بين البنوك. فما هو المقصود بكلمة ليبور؟ الكلمة مشتقة من الأحرف الأولى من التعبير الإنجليزي London Interbank Offered Rate، الذي يعني سعر الفائدة على القروض بين البنوك في سوق لندن. ومع انتشار المخاوف في السوق، اختارت البنوك أن تكنز الأموال النقدية، وألا تقرضها إلا مقابل فائدة أعلى بكثير من الفائدة الطبيعية.

أسواق الجملة
(المبدأ الأساسي للبنك هو تحقيق الأرباح من خلال الفرق بين ما بين يدفعه من فوائد على الودائع وما يُحَصِّله من فوائد على القروض، أي التعامل شبه التام من خلال ما لديه من أموال). والبنوك التي من قبيل بنك نورثرن روك في بريطانيا، وهو من أوائل ضحايا الأزمة الائتمانية، كانت تعتمد على أسواق الجملة المذكورة لتمويل ما تصرفه من قروض سكنية. وبقدر أدنى من هذا البنك، فإن بنك هاليفاكس بانك أوف اسكتلند HBOS كان يعتمد كذلك على سوق الجملة، وليس فقط على أموال المودعين، في تمويل القروض السكنية التي يصرفها لعملائه، وكان هذا هو السبب في تعثره (بسبب الارتفاع الكبير في أسعار فائدة قروض الجملة) وبيعه إلى بنك لويدز تي بي إس هذا الأسبوع.

تدخل البنوك المركزية
حاولت البنوك المركزية مساعدة البنوك التجارية التي تحتاج إلى السيولة وذلك من خلال الالتفاف على أسواق المال وتقديم مليارات الدولارات إلى البنوك المذكورة بصورة مباشرة.

التدخل الحكومي
في عام 1989 أنشأت الحكومة الأمريكية جهازاً خاصاً اسمه "مؤسسة تسوية الائتمان" بهدف شراء الموجودات الرديئة وتصفيتها وتحويلها إلى سيولة (حلت الحكومة الجهاز المذكور في عام 1996). ويمكن لجهاز جديد شبيه بذلك الجهاز تنظيف الموجودات السامة، أي من الناحية النظرية تنظيف وتعقيم النظام المالي.

المراهنة على ما لا يُملَك من الأسهم
حين يراهن أحد المستثمرين (يكون في العادة أحد صناديق التحوط) على أسهم معينة غير مملوكة له فإنه يقوم بذلك في سبيل الانتفاع وتحقيق الربح حين يهبط سعر ذلك السهم. يقترض صندوق التحوط الأسهم من أحد المساهمين الفعليين مقابل رسم صغير. ثم يقوم الصندوق ببيع الأسهم في السوق مقابل مبلغ نقدي، وينتظر (على أمل) أن يهبط سعر السهم. في هذه الحالة يشتري الصندوق الأسهم من جديد ويعيدها إلى المؤسسة. يمكن إذا كان عدد تعاملات المراهنة على الأسهم كبيراً أن يؤدي ذلك إلى دفع سعر الأسهم إلى الأدنى لا لشيء إلا للحجم الكبير من تعاملات البيع.

تدخل الأجهزة الرقابية
أصدرت الأجهزة الرقابية على جانبي الأطلسي قرارات تحظر المراهنة على أسهم الشركات المالية والتداول بها من غير تملك. وحين أصبحت القواعد الجديدة سارية المفعول، قفزت أسعار الأسهم بصورة كبيرة.