التقرير الاسبوعي
الاسبوع الاسود لجميع البورصات العالمية
الازمة لم تنتهي و الاسوء لم ياتي بعد
هذا ما يمكن ان اصف به الاسبوع الماضي بانه الاسبوع الاسود لجميع البورصات و الاقتصاد العالمي و ان الازمة لازالت قائمة ولاكنها لم تنتهي والاسوئ لا يزال في طريقه لضرب المزيد من الاقتصادات العالمية
وهذا ما وصفه به معظم المحللين على مستوى العالم بالاسبوع الاسود للبورصات و الاقتصاد العالمي, تخبط واضح في جميع بورصات العالم كما البنوك
تعثر بنوك عالمية كبيرة و اعلان افلاس البعض منها, انقاذ واقراض البعض الاخر كما شركات القروض العقارية
في بداية الاسبوع اعلن سكرتير الخزانة الامريكية السيد بولسن يوم الاحد قبيل افتتاح البورصات العالمية ان الحكومة الامريكية قامت بئقالة المدراءالتنفيذيين لكل من شركة فريدي ماك و شركة فاني ماي, اذ قامت الحكومة الامريكية بتعيين مدراء تنفيذيين جدد من اختيارها لتصبح الشركتين في ايدي
ا لحكومة الامريكية لسبب تعثر هاتين الشركتين بسبب ازمة الرهن العقاري حيث ان الشركتين من اكبر الشركات التي تختص في القروض العقارية
مما ادى الى افتتاح الاسواق العالمية على تراجع مخيف و تسجيل خسائر لم تسجلها منذ اكثر من 10 اعوام مما ادى الى فقدان شهية المستثمرين في العمل بالمخاطر و قام معظم المستثمرين بسحب اموالهم من معظم الاسواق العالمية حتى ان هذه الازمة اثرت ايضا على الاسواق العربية كافة و خصوصا البورصة السعودية التي تعد اكبر البورصات العربية و اكثرها انتعاشا فقد سجلت خسائر لم تسجلها منذ اكثر من 5 اعوام
و في منتصف الاسبوع تقريبا لاحت في الافق مشكلة اكبر بنك في العالم و هو بنك ليمنز بروذرز الذي اعلن انه في مفاوضات مع شركات و بنوك عالمية لاقتراض مبالغ لتغطية العجز و السيولة الحاصلة لديه ولاكن دون جدوى حيث لجئ البنك الى استخدام بما يدعى البند رقم 13 من ميثاق البنوك العالمية
وهو يعني ان البنك يعلن افلاسه مما ادى الى ضرب جميع البورصات العاملية مرة اخرى
و من جهته قام البنك الفدرالي الامريكي بالتحرك بشكل سريع حيث قام بضخ اكثر من 70 مليار دولار في النظام المالي لتغطية السيولة و تهدئة الاسواق لاكن دون جدوى حيث اقدمت جيع بنوك العالم على ضخ السيولة في انظمتها المالية خوفا من انهيار الاسواق العالمية ومحاولة لتهدئة الاسواق و كان
مجموع ما ضخته البنوك العالمية بما فيها البنك الفدرالي الامريكي حوالي ال 250 مليار اي ما يعادل ربع ترليون دولار امريكي
في نهاية الاسبوع قامت المجموعة الامريكية الدولية بطلب المساعدة من البنك الفدرالي الامريكية بسبب تعثرها بسبب ازمة الرهن العقاري فقام البنك الفدرالي يوم اعلان قرار الفائدة بانقاذها حيث قام باقراضها 65 مليار دولار تقريبا شريطة ان يقوم البنك الفدرالي الامريكي بادارة ما يعادل
%80 من اصول المجموعة بما فيها الاسهم ايضا
و بخطوة غير متوقعة قام البنك الفدرالي بتثبيت سعر الفائدة عند مستوى 2.00 % في حين ان هناك ما نسبته 80 % من المحللين كانوا يتوقعون ان البنك الفدرالي سيقوم بتخفيض الفائدة بمقدار 25 نقطة اساس على الاقل .
قام مؤشر الدولار الامريكي بالتصحيح الى ما نسبته 61.8 % فايبوناتشي و عاد منها مرة اخرىللارتفاع لاكن دون كسر مستوى 23.6 % فايبوناتشي
حيث استمر الدولار طوال الاسبوع بالتحرك بشكل محايد ما بين النقطتين 23.6 % و 61.8 % فايبوناتشي و اغلاق الاسبوع كان عند 61.8%
الاخبار المهمة لهاذا الاسبوع:
الكونغرس الامريكي يعرض خطة انقاذ المصارف و الشركات المتعثرة بكلفة 700 مليار دولار امريكي
و اتت هذه الخطة بعد تعثر و افلاس اكثر من 4 شركات و طلب الكثير من البنوك من المجلس الاحتياطي اقراضها لحل مشكلة الرهونات العقارية
الانظار الان حول ما اذا كانت هذه الخطة ستخفف او ستحل هذه المشكلة و حماية البنوك و الشركات العقارية من الافلاس او التعثر
الاسواق الان في حالة ترقب لما سيكون له تاثير عليها من خلال هذه الخطة