(رويترز) - تحسن الجنيه الاسترليني مقابل الدولار واليورو يوم الثلاثاء مع تجاهل المتعاملين لمزيد من البيانات الضعيفة عن الاقتصاد البريطاني واستغلالهم لتراجع الاسترليني في الاونة الاخيرة الى أدنى مستوياته في عدة سنوات من أجل اعادة شرائه بأسعار أقل.

وعززت دفعة من الارقام الضعيفة للناتج الصناعي والاسكان ومبيعات التجزئة صدرت يوم الثلاثاء حالة القلق بشأن الاقتصاد البريطاني المتأزم لكنها لم تكن كافية لدفع الاسترليني نحو مزيد من التراجع.

وبعد تراجع العملة الى أدنى مستوى في عامين ونصف مقابل الدولار يوم الاثنين والى مستوى قياسي منخفض مقابل اليورو الاسبوع الماضي أصبح الاسترليني في وضع يؤهله لانتعاش وان كان وجيزا.

وصعد الاسترليني الى 1.7668 دولار قبل أن يتراجع الى 1.7601 دولار بحلول الساعة 1437 بتوقيت جرينتش مرتفعا بذلك 0.1 في المئة عن الاقفال السابق. وكانت العملة لامست يوم الاثنين أدنى مستوياتها منذ ابريل نيسان 2006 عندما سجلت 1.7469 دولار.

وسجل اليورو أدنى مستوى في أسبوعين مقابل الاسترليني عند 80.05 بنس وفي الساعة 1439 بتوقيت جرينتش كان منخفضا 0.3 في المئة عند 80.08 بنس.

لكن روبرت مينكين محلل العملة لدى ستاندرد تشارترد يقول ان الصورة الكامنة للاقتصاد البريطاني لاتزال "ضعيفة جدا" وأي تحسن في الاسترليني سيكون محدودا.

وسجل مؤشر الاسترليني الذي يقيس قوة العملة مقابل سلة عملات الشركاء التجاريين الرئيسيين لبريطانيا 88.7 أي أنه لايزال قريبا من أدنى مستوى في 12 عاما 87.9 الذي بلغه في وقت سابق هذا الشهر