(الاقتصادية) شهدت بورصة لندن للأسهم أسوأ عطل في ثماني سنوات أمس مما اضطر ثالث أكبر بورصة أسهم في العالم إلى تعليق التداول في أغلب أوقات النهار مما أغضب مستخدميها.

ووقعت المشكلة في الوقت الذي انتعشت فيه أسعار الأسهم على مستوى العالم في أعقاب قرار الحكومة الأمريكية إنقاذ شركتي الرهن العقاري "فاني ماي" و"فريدي ماك". وقال متعامل "أمر مؤسف أننا في يوم تتطلع فيه أنظار العالم إلى جميع الأسواق المالية لا نتمكن من التداول". وأضاف "تجري أكبر عملية استحواذ في تاريخ العالم.. ونحن لا نتعامل".


وعلقت بورصة جوهانسبرج التي تستخدم منصة تريدإليكت التابعة لبورصة لندن التداول كذلك. وطرحت بورصة لندن نظام تريدإليكت في عام 2007. وفي تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي وقع عطل في الأنظمة لكنه لم يستمر أكثر من ساعة. وقال متعامل آخر "عطل أمس أضر بوضوح بسمعة بورصة لندن كبورصة رائدة خاصة في يوم مثل هذا. مما يلقي الضوء على أنها ربما لم تتمكن من التعامل مع ارتفاع أحجام التداول هذا الصباح".

وبورصة لندن هي ثالث أكبر بورصة في العالم من حيث أحجام التداول وبدأت التعاملات في الساعة السابعة صباحا كالمعتاد لكن مشكلات تتعلق بالاتصال تركت بعض السماسرة غير قادرين على القيام بأي تعاملات لذلك اضطرت لتعليق التداول لضمان العدالة.

وفي تقرير عن الوضع بعد ظهر أمس، قالت البورصة إن إعادة الاتصال بالعملاء يأخذ وقتا أطول من المتوقع. وعادت للتداول أخيرا قبل موعد الإقفال بنصف ساعة. وتزامن عطل بورصة لندن مع عطل في بورصة إنتركونتننتال النفطية التي أوقفت التعاملات في سوق السلع في لندن لمدة أكثر من ساعة أمس. وقال مسؤولون إنه لا يبدو أن هناك صلة بين العطلين.