السلام عليكم ورحمة الله
بعض الناس يثقون في التحليل الفني أو الأساسي وبخاصة التحليل الفني ثقة عمياء
ويطيعون الشارت طاعة العبد لسيده
بل قد وصل الحد ببعضهم إلى الادعاء بان صفقاتهم مضمونة مائة بالمائة
وأن تحليلهم يصيب دائما
فأحببت ان أسلط الضوء على قاعدة هامة جدا في هذه الحياة
بل قولوا هي قواعد أثبت الزمن والعلم صحتها
النسبية ونظرية الفوضى
الحقيقة ان ما دعاني إلى كتابة هذا الموضوع هو انني وجدت كثيرا من المضاربين
كل واحد فيهم ياتينا بشارت معين وفريم معين
ويفسر به كل ما يحدث من حركات
قد يعممها على كل الازواج وقد يقصرها على بضعة أزواج
وينسى أو يتناسى ما للعوامل الأخرى من تاثير
نظرية الفوضى
في هذا الرابط تطرق الأخ ناصر محمد إليها
https://forum.arabictrader.com/t22133.html
حيث نقل إحدى المقالات التي تصور الموضوع تصويرا جيدا
وفي الحقيقة لدي مقالات اخرى تعرضت لها ولكن لا استطيع أن اضع الروابط لأن قوانين المنتدى تمنع ذلك
على كل حال سأضع بعض الاقتباسات
ومن اروع ما ذكر المقال مثال يقرب لنا النظرية فقمت بادراجه هنا لنتصور طاولة بلياردو تحتوي على عدد من الكرات, ولنفترض إلغاء أثر الاحتكاك في عملية الاصطدام بين الكرات في حالة ضربها بالمضرب, وبإلغاء الاحتكاك فإن عمليات الاصطدام الناشئة عن ضربة واحدة سوف تستمر إلى ما لا نهاية ولنتصور الآن أننا نريد أن نتنبأ بموقع إحدى الكرات بعد حدوث عدد من الاصطدامات بينها وبين الكرات الأخرى, ولكي نقوم بهذا العمل فإننا نتسلح بقوانين الحركة المعروفة ونقيس زوايا الارتطام والارتداد والسرعات التي تتحرك بها الكرات داخل الطاولة, ولكننا إذ نفعل ذلك سوف نهمل قطعا الكثير من المؤثرات على حركة الكرات داخل الطاولة مما نعد أن إهماله لن يؤثر على حساباتنا لمسار الكرة المراد دراسته, ولكي يتضح أثر إهمال هذه العوامل بشكل فاضح, لنفترض أننا أهملنا قوى الجذب بين كرتنا المذكورة وبين إلكترون يقع في أقصى مجرة «درب التبانة» التي نسكنها!! بحساب قوى الجذب بين هذين الجسمين يتبين لنا أن الإلكترون سوف يحدث انحرافا في مسار الكرة مقداره 1×10-99 درجة, أي فاصلة وأمامها الرقم واحد يسبقه تسعة وتسعون صفرًا من الدرجة, لو كانت هذه الكرة تسير في خط مستقيم فإن انحرافا بهذه الضآلة الشديدة لن يؤثر على تنبؤنا بمسارها. فلو سارت الكرة في خط مستقيم مسافة قدرها قطر الكون المعروف فلن يؤثر إهمال الإلكترون على تنبؤنا بمكان وصولها إلا بمسافة تقل كثيـرًا جدا عن قطر ذرة الهيدروجين! لكن الأمر يختلف كثيرا داخل طاولة البلياردو! والسبب في ذلك هو اللاخطية (Non-Linearity) التي تحكم الحركة والاصطدام داخل الطاولة والناشئة عن الانحناء في أسطح كرات البلياردو, الأمر الذي يختلف عن مجرد انطلاق الكرة في خط مستقيم من مكان إلى آخر. إن كل اصطدام يقع بين الكرة المرصودة وإحدى الكرات الأخرى على الطاولة سوف يضاعف من الخطأ الناشئ عن إهمال الإلكترون في حساباتنا بما يقارب العشر مرات. وهذا يعني أنه بعد مائة اصطدام سوف يصبح الخطأ في حساباتنا لمسار الكرة بمقدار درجة واحدة! وبعد الصدام التالي سيصبح 10 درجات والذي يليه سيحدث خطأ مقداره مائة درجة ثم ألفا, وهكذا! أي أننا سوف نفقد الأمل تماما في متابعة مسار الكرة بعد الاصطدام رقم 102 وذلك فقط بسبب إهمالنا لإلكترون في أقصى المجرة!! ولا شك إذا أننا لن نستطيع أن نتابع مسار الكرة إلى ما بعد ثلاث أو أربع اصطدامات بسبب العوامل الكثيرة المعقدة والتي تؤثر في هذا النظام المحدود. هذا فيما يخص التنبؤ بمسار كرة في طاولة بلياردو.. وبقي أن نقول: أن ما يدور في الكون أعقد «قليلاً» مما يدور على طاولة البلياردو!
وهذا مثال آخر
لنتصور أن رجلا يدعى «مُعمَّـرًا» كان موظفا في إحدى الشركات, كان معمر يستيقظ يوميا في الفجر فيؤدي الصلاة ثم يتناول طعام الإفطار ليذهب بعد ذلك إلى مقر عمله – في الثامنة صباحا, ويبقى هناك حتى الخامسة مساء ليبدأ رحلة العودة إلى منزله من جديد. لقد تعود على هذا النظام سنوات طويلة, غير أنه ذات يوم خرج في فرصة الغداء من عمله – على غير عادته – ليتناول شيئا من الطعام وفي الطريق وأثناء قيادته لسيارته غفل عن ملاحظة إشارة مرورية مما أدى إلى حادث مريع نجا منه هو لكن لم ينج منه الطرف الآخر الذي كان أبا لثلاثة أطفال. كان اسمه «عُميـرًا» وكان يسكن في مدينة أخرى ولكنه جاء إلى المدينة التي يقطنها معمر بغرض السياحة (أو هكذا ظن على الأقل!). وبعد أن أفاق مُعمر من هول الصدمة, أخذ يفكر بالذي حدث ورجع بذاكرته إلى الوراء قليلاً عندما كان في شركته التي يعمل بها وكيف أحس بالجوع - على غير العادة - فقرر أن يخرج ليتناول الطعام خارج الشركة, ولكن لماذا أحس بالجوع - على غير العادة؟.. رجع قليلا إلى الوراء أيضا فتذكر أنه لم يفطر ذلك الصباح - على غير العادة أيضا - فقد استيقظ من نومه متأخرًا.. لماذا؟ لأن ابنته الصغيرة قامت في الليلة البارحة مذعورة بعد أن أحست بعضة بعوضة أيقظتها فأخذت تبكي فاستيقظ هو ولم يستطع أن ينام إلا بعد صلاة الفجر!
............................
أرايتم كبف ان عضة البعوضة التي أصابت طفلة صغيرة في بيت من البيوت تحدث بعد تراكم آثارها وفاة لرب أسرة وتيتيمًا لأطفاله الذين ستأخذهم الأقدار إلى مستقبل آخر مختلف تمامًا عما كان يتصور أبوهم فمثل ما حدث في طاولة البلياردو وعضة البعوضة يحدث ايضا في الفوركس
فإن شراء أي مواطن أمريكي أو غير أمريكي لرغيف خبز له تأثيره على سعر العملات
لا يظهر هذا التاثير آنيا ولكن عبر تتابع وتكرار الحدث ومرور الوقت
خاصة لو وضعنا في اعتبارنا مقولة
القطرة التي أفاضت الكأس
فإن القطرة لا تفيض الكاس ولكن إذا كان الكأس أصلا ممتلئ
فان القطرة تفيضه
كذلك السعر قد يأتي عامل ضعيف جاد لياثر عليه
إذا كان هذا العامل جاء بعد عوامل أخرى
نظرية الفوضى والفوركس اقتباس : نحن نعرف سعر إغلاق اليوم و لكن غدا السوق نظريا مفتوح على احتمالات عديدة جدا من ضمنها احتمال وحيد هو الذي سيقع .. نحن لا نعرفه بدقة و لا نستطيع البحث عنه حسابيا (1+1=2) و لكن يمكننا البحث ضمن مجموعة الاحتمالات وفرز احتمال منها يقترب من الحدث الصحيح الذي سيقع غدا انتهى وكل احتمال له عوامله التي تتنازعه فيظهر في الخير الاحتمال الذي لديه اقوى العوامل
فسعر أي عملة يخضع لعوامل عديدة ليس لأي أحد مهما كانت براعته أن يحيط بها كلها
لهذا نقتصر على اقواها
أو قولو ما كان منها في متناول ايدينا
فإن كان كذلك فإن توقعنا لسعر العملات سيكون لمدة قصيرة ولمسافة قصيرة من موضع السعر
ومحصلة القول أن العلم بالمستقبل ومنها حركة السعر مستحيل بشهادة العلم وبشهادة الله قبل ذلك, وأي شيء أكبر منه شهادة فإذا راينا حدثا حدث لا ينبغي ان نرجعه لعامل واحد نحن كمضاربين يوميين لا يهما مستقبل الاسعار او لماذا تحرك من هنا أو هناك المهم ان نمشي معه اينما اتجه خاصة ما دمنا نحمي حساباتنا بالستوب لوز