تقرير عن انحدار اسعار النفط واين يمكن ان تصل !((منقول))

[عاشق الذبذبـة]

مختصرالأخبار2534 الأحد 16/08/1429 الموافق 17/08/2008
عرض الأخبار ll طباعة الأخبار ll طباعة العناوين

أسعار النفط.. انهيار أم تصحيح؟ / عيد الجهني
التاريخ:16/08/1429 الموافق |القراء:18 | نسخة للطباعة

المختصر/

الحياة / شهدت السوق النفطية خلال كانون الثاني (يناير) عام 1979 سباقاً بينالدول الصناعية، المستهلك الرئيسي للنفط، لزيادة مخزونها الاستراتيجي،إضافة إلى بروز دور المضاربين في سوق النفط الدولية، فكسرت أسعار النفطحاجز الـ40 دولاراً للبرميل في النصف الثاني من ذلك العام، ليمثل هذاالسعر الصدمة الثانية في أسعار النفط بعد ثورة النفط الأولى عام 1973،وتلك الأسعار المرتفعة جاءت بعد حرب 1973، وقيام الثورة الإيرانية والحربالإيرانية - العراقية.
ومع ارتفاع الأسعار في تلك الحقبة من تاريخالنفط، قررت الدول الصناعية إفساد انتصارات «اوبك» بعد ثورتي الأسعار 1973 - 1979، وأُدخلت إلى حلبة الصراع دول منتجة من خارج المنظمة، ليتحد الجميعضد «اوبك»، ولم تبزغ شمس حقبة الثمانينات، حتى أصبحت أسعار النفط تترنحآخذة مسيرتها نحو الهبوط التدريجي لتبلغ في عام 1986 حوالي 7 دولارات،وأصبحت وكالة الطاقة الدولية IEA التي توجه سياسات الطاقة في الدولالصناعية في وضع أقوى من «اوبك» المنتجة للنفط، بعد أن نجحت الدولالصناعية في سياسة ترشيد إنفاقها، وطبقت تلك السياسة الحكيمة بدقة!
وماأشبه اليوم بالأمس، قبل احتلال أفغانستان والعراق كانت «اوبك» تقاتل قتالالشجعان من أجل استقرار اسعار النفط ما بين 22 و28 دولاراً للبرميل، لكنالرياح هبت سريعاً على الأسعار، فأفغانستان التي تطل على نفط بحر قزوينباحتياطها المقدر بحوالي 40 - 50 بليون برميل احتلتها القوات الأميركيةوالبريطانية بين عشية وضحاها، والعراق باحتياطيه 115 بليون برميل احتلتهالقوات نفسها في لمح البصر وأول وزارة سيطرت عليها القوات الأميركية هيوزارة النفط العراقية، ومن هنا بدأت مسيرة الأسعار الصاعدة تقفز قفزاتهاالمتسارعة حتى لامست الـ150 دولاراً للبرميل على رائحة رسالات التهديدالأميركية - الإسرائيلية لإيران حول ملفها النووي.
وما أن هدأت عاصفةالتهديدات المتبادلة بين الأطراف الثلاثة أميركا وإسرائيل وعلى الجانبالآخر إيران التي هددت بالويل والثبور وعظائم الأمور إذا ديس لها على طرف،وفي مقدم تهديداتها إغلاق مضيق هرمز الذي تمر عبره صادرات النفط من الخليجالعربي، ما أن هدأت صرخات التهديدات حتى بدأت أسعار النفط سباحتها نحوالانحدار لتتراجع خلال شهر واحد بنسبة بلغت 20 في المئة عن أعلى سعر سجلتهفي شهر تموز (يوليو) الماضي، وجاء هذا التدني في السعر الذي من المرجح أنيستأنف مسيرته الهابطة في ظل تباطؤ الطلب على النفط وتعرض الاقتصادالعالمي لحالة من الركود في نموه.
وإذا كان البعض يميل إلى القول إنالهبوط الكبير في أسعار النفط في الآونة الأخيرة يعد استجابة تصحيحية أورد فعل من سوق النفط الدولية بعد أن شهدت الأسعار ارتفاعاً كبيراً، فإنالتفسير الأقرب للقبول هو تدني الطلب على النفط من الدول المستهلكة له،وفي مقدمها الولايات المتحدة التي انخفض الطلب فيها على النفط بنسبة كبيرةوصلت إلى حوالي نصف مليون برميل في اليوم، وكذلك في دول منظمة التعاونالاقتصادي والتنمية!
هذا العامل المهم في الهبوط السريع في أسعار النفطيدعمه اندفاع اوبك وراء صيحات الدول المستهلكة (الكاذبة) بوجود شح فيإمدادات النفط، ومطالبة اوبك يوماً بعد آخر برفع إنتاجها، وآخر تلكالنداءات والتي لن تكون الأخيرة مطالبة رئيس وكالة الطاقة الدولية الأسبوعالماضي منظمة أوبك برفع إنتاجها قائلاً: «إن دول اوبك وحدها قادرة علىزيادة الطاقة الإنتاجية في شكل فاعل» وبحسن نية لبت اوبك النداءات وإنعارضتها أحياناً، لكن المحصلة النهائية كانت اغراق السوق بالنفط وبدأ بعضأعضاء المنظمة يبحثون عن مشترين من دون أن يجدوا من يلبي النداء.
ومعكل جهود المنظمة يبدو أن المستقبل ينذر بسحابة مليئة بالضباب، فالأسعار قدتتدنى إلى مئة دولار أو أقل أمام هذه المعطيات الجديدة، ونجد أن أحدالأعضاء الذي كان متشدداً ويطالب برفع الأسعار يكرر دعمه لانحدار الأسعار،فالرئيس الفنزويلي تشافيز قال أخيراً عن تراجع الأسعار إنه أمر جيد، بلوزاد قائلاً: «ان مئة دولار للبرميل سعر عادل».
ومع هذا الدعم لسعرالمئة دولار فإن اوبك إذا لم تتسلح برؤية مستقبلية حكيمة لمواجهة مستقبلسوق النفط المليء بالعديد من المفاجآت، فإن الأسعار قد تتدنى إلى أقل من 100 دولار للبرميل، وقد تبلغ في مسيرتها النزولية 80 أو 70 دولاراً، وكلذلك ممكن في ظل مستقبل مليء بالمفاجآت والتفاؤلات والتنبؤات!!
وإذا كانالصراع العسكري الروسي - الجورجي أدى إلى تعطل شحنات النفط الخام الأذريوالوقود المكرر من ميناءين في جورجيا، إضافة إلى أن الحريق الذي نشب فيالجزء التركي من خط أنابيب باكو - تفليس - جيهان تسبب في وقف عمليات تحميلالنفط الخام الأذري إلى ميناء جيهان التركي، ما أدى إلى رفع السعر بحواليالدولارين للبرميل قبل أن يعلن الرئيس الروسي وقف القتال، إلا أن الحقيقةالتي يجب أن تعترف بها اوبك أن الدول الصناعية اتجهت إلى اعتماد سياسةترشيد جديدة تتفوق على ما رسمته في أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات منالقرن الماضي، بل وزادت على ذلك بالترويج لدى الدول النامية لبيع الطاقةالنووية كبديل للنفط، والرئيس الفرنسي ساركوزي حمل هذا اللواء يجوب العالممروجاً.
إذاً من يقرأ التاريخ النفطي يدرك أن الحملة الجديدة ضد أوبكبدأت بالفعل، بدأ الادعاء (مغلوطاً) بوجود شح في المعروض من النفط، والسببكما تدعي الدول المستهلكة هو اوبك مع أن العكس هو الصحيح، لكن الدولالمستهلكة توجه دائماً اللوم تلو اللوم إلى اوبك، فعندما ارتفع سعر النفطألقي اللوم على اوبك، في حين أن الحروب والصراعات والمضاربين والأسواقالمالية، والضرائب الكبيرة التي تفرضها الدول الصناعية على النفط هي أسبابرئيسية وراء ارتفاع الأسعار.
إن الوقت قد حان لكي تقول المنظمة كلمتهاوتتخذ قراراتها بشأن الإنتاج بعد أن تأكد لها أن السوق النفطية مشبعةبالنفط وأنها لا علاقة لها من قريب أو من بعيد بنقص إمدادات النفط، فالعرضزاد عن الطلب ومسيرة الأسعار أخذت طريقها السريع نحو الانحدار، واوبك إذاأرادت النجاة من (فخ) الدول الصناعية عليها واجب التحرك لتعديل سقفإنتاجها لموازنة العرض والطلب.
على أوبك التي ستعقد اجتماعها المقبل في 8 أيلول (سبتمبر) المقبل، والتي تتجاوز سقف إنتاجها، كما أكد رئيس المنظمةشكيب خليل في تصريح له الإثنين الماضي في طهران، قائلاً: «إن أعضاء أوبكيجب أن يلتزموا بحصص الإنتاج المستهدفة»!، عليها أن تدرك أن رحلة الألفميل تبدأ بخطوة... وعليها درس خطوات انحدار أسعار النفط التي بدأت بخطوةجامحة.

[عاشق الذبذبـة]

اذا وصل النفط بين 70-80دولار كم سيكون سعر صرف الدولار امام بقية العملات

[almalek77]

في الآونة الأخيرة فعلا أشعر أن النفط هو الوحيد الذي يحرك سوق العملات
مشكور أخي عاشق بارك الله فيك

[ososooo]

يا عاشق الزبزبه عاشق شكرك
احر تحياتي