{|اطردِ الفراغ بالعملِ|}






/

\

|

:

.





الفارغون في الحياةِ هم أهلُ الأراجيفِ والشائعات لأنَّ أذهانهم موزَّعةٌ

( رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ الْخَوَالِفِ ) . إنَّ أخطر حالات الذهنِ يوم يفرغُ

صاحبُه من العملِ ، فيبقى كالسيارةِ المسرعةِ

في انحدارِ بلا سائقٍ تجنحُ ذات اليمين

وذات الشمالِ .


/
\
/


يوم تجدُ في حياتك فراغا

فتهيَّأ حينها للهمِّ والغمِّ والفزعِ ، لأن هذا الفراغ يسحبُ لك

كلَّ ملفَّاتِ الماضي والحاضرِ والمستقبلِ من أدراج الحياةِ فيجعلك في أمرٍ مريجٍ


\
/
\





ونصيحتي لك ولنفسي

أن تقوم بأعمالٍ مثمرةٍ بدلاً من هذا الاسترخاءِ القاتلِ لأنهُ وأدٌ خفيٌّ ،

وانتحارٌ بكبسولٍ مسكِّنٍ .


/
\
/


إن الفراغً أشبهُ بالتعذيب البطيءِ الذي يمارسُ في سجونِ

الصينِ بوضـعِ السجيـنِ تحت أنبوبٍ يقطُرُ كلَّ دقيقةٍ قطــرةً ،

في فتـراتِ انتظـارِ هذه القطراتِ يُصـابُ السجيـنُ بالجنـونِ .


\
/
\





الراحةُ غفلةٌ ، والفراغُ لِصٌّ محترِفٌ ، وعقلك هو فريسةٌ ممزَّقةٌ لهذه الحروبِ الوهميَّة .

إذاً قم الآن صلِّ أو اقرأ ، أو سبِّحْ ، أو طالعْ ، أو اكتبْ ، أو رتِّب مكتبك ، أو أصلح بيتك ،

أو انفعْ غيرك حتى تقضي على الفراغِ ، وإني لك من الناصحينْ .


/


اذبحْ الفراغ بسكينِ العملِ ، ويضمن لك أطباءُ العالم 50%

من السعادة مقابل هذا الإجراءِ الطارئِ فحسب ،


\


انظر إلى الفلاحين والخبازين والبنائين يغردون بالأناشيد

كالعصافيرِ في سعادةٍ وراحةٍ وأنت على فراشك

تمسحُ دموعك وتضطرُب لأنك ملدوغٌ .


/
|-|
\





النهاية

اللهم أنت ولينا نعم المولى ونعم النصير