النتائج 1 إلى 8 من 8
  1. #1
    الصورة الرمزية رمز
    رمز غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    الإقامة
    السعودية
    المشاركات
    1,706

    افتراضي ×.... رؤى ثقافية .....×

    بسم الله الرحمن الرحيم.



    هنا سوف أستعرض المواضيع المتعلقة بالثقافة والفكر والفلسفة والأدب،

    لتكون بما أشبه بالباقة المعلوماتية.

    كلما سنحت لي الفرصة. بإذن الله.

  2. #2
    الصورة الرمزية رمز
    رمز غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    الإقامة
    السعودية
    المشاركات
    1,706

    افتراضي رد: ×.... رؤى ثقافية .....×

    أول هذه الاستعراضات
    استعراض مقالة جميلة
    للكاتب/ د. احمد الخريصي
    وقد عنونه ب: اللغة والفكر.



    جاء في لسان العرب التعريف التالي: «اللغة هي أصوات يعبر بها قوم عن أغراضهم».,
    لكن الواقع والتجربة الملموسة يظهران عكس هذا التصور,
    فاللغة لاتحصر فقط في النطق والكلام والاصوات, لأنه توجد رسائل يعبر بها_ قوم _ الانسان عن افكاره احساساته ومشاعره ويتواصل بها مع الاخرين كالحركات والاشارات والعلامات والرموز التي تكتسي بدورها دلالات وابعادا مختلفة حسب كل جماعة بشرية.

    ومن خلال هذه الملاحظة يبدو ان عملية التواصل بين الناس عن طريق الكلام هي محدودة اذا قارناها بالوسائل الاخرى التي يتوقر عليها الانسان قصد التواصل مع الاخرين ما يجعل اللغة ظاهرة كونية تتواصل من خلالها كل الكائنات, بينما اللغة تعتمد على الكلام فهي تختلف من مجتمع الى اخر.
    يميز العالم اللغوي فردناند دوسوسير بين اللغة والكلام واللسان’ على اساس ان القاسم المشترك بين اللسان والكلام هو تمثيلها لطرفي الثنائية التي تميز اللغة, حيث يشكل اللسان التجلي الجماعي لظاهرة اللغة, اما الكلام فهو يمثل التجلي الفردي لنفس الظاهرة.


    ان البحث في اشكالية اللغة يقتضي تحديدها كمفهوم فلسفي وعلمي دقيق وشامل مما يجعلنا نلجأ الى معجمين رئيسيين قصد القيام بهذه العملية. يقول لالاند في معجمه «تتحدد اللغة في معنيين, معنى خاص ومعنى عام. اما اللغة في معناها الخاص فهي وظيفة التعبير الكلامي عن الفكر. واللغة في معناها العام هي كل نسق من العلامات يمكن ان يتخذ كوسيلة للتواصل».

    نجد كذلك في معجم لاروس التعريف التالي «اللغة هي القدرة الخاصة بالنوع البشري على التواصل بواسطة نسق من العلامات الصوتية (اللسان) وهي قدرة تستخدم تقنية جسدية معقدة ونفترض وظيفة رمزية ومراكز عصبية متخصصة وراثيا».

    ماهية العلاقة التي تربط بين اللغة والفكر, وهل للفكر وجود مستقل من اللغة ام ان هذه الاخيرة هي نسيج الفكر وقوامه؟

    الانسان كائن اجتماعي, ولا حياة اجتماعية بدون تواصل ولا تواصل بين اللناس بدون لغة, واللغة الى جانب وضيفتها التواصلية ودورها وفعاليتها في تحقيق الوجود الاجتماعي للانسان فان لها دورا فعالا أيضا في عملية إنتاج مختلف اضافل التفكير الاسطورة - الدين - الفلسفة - العلم .. وحول علاقة اللغة بالفكر هل هي علاقة اتصال ام انفعال؟ وهل للفكر وجود مستقل عن اللغة ام ان اللغة هي نسيج الفكر وقوامه ولا انفصال بينهما؟
    ذكر الاستاذ محمد مستقيم:ان هناك
    التصور الانفصالي.
    وهو تصور فلسفي مثالي يعتبر بينما اللغة هي ظاهرة ذات بعد مادي يتجلى في الكلام والصوت لكتابه.
    يمثل هذاالتصور في الفلسفة الحديثة دريكارت الذي يمكن ان ننظر الى موقفه في اطار فلسفته المثالية التي تتلخص فيما سمي الكوجيتو الديكارتي «أنا افكر إذا أنا موجود», حيث اثبت عن طريق الشك ان هناك ذاتا تمارس الشك, هي الذات المفكرة, وبعد ان اثبت ذات, اثبت وجود (الله سبحانه وتعالى) ثم وجود العالم ووجود الجسم الذي جزء من العالم.


    اذن موقف ديكارت هو جزء من فلسفته المثالية بمعنى ان الفكرة عنده سابق على اللغة.
    ويدعم الفيلسوف الفرنسي يرغتسون هذا التصور الديكارتي عندما يقول بان عدد الكلمات محدود ومرتبط بالمادة والمنقلة يعني مادية, وعاجزة عن ما ليس ماديا كقضايا الميتافيزقية والحالات الباطنة الخاصة بالانسان الفرد.
    يمثل هذا التصور مجموعة من المفكرين وعلماء اللغة الذين عبروا عن مواقف مخالفة للتصور الفلسفي المثالي ومن ضمنهم دو وبنفست ومرلوبونتي وكرسيتيفا.
    ينطلق دوسوسير من فكرة اساسية وهي انه على المستوى السيكولوجي نجد ان الفكر اذا انعزل عن اللغة يبدو ككتلة غامضة بدون شكل يميزة مبرزا استحالة وجود فكر بدون لغة, وهذا نقد موجه للتصور الفلسفي المثالي, كما بين ان للغة وظيفة معرفية وذلك عن طريق ابتكار التصورات واشكال الفكر وهذا دليل على عدم انفعالها, مثال (وجهي الورقة),ومثال اخر (الريح والماء) فسطح الماء هو الفكر بينما الريح هي اللغة التي تقسم الفكر وتجزئه.


    ان هذا النقد العلمي يعتمد على نتائح الدراسات اللغوية المعاصرة وعلى بعض العلوم الانسانية كعلم النفس وعلم الاجتماع.

    (ما اجمل لغتنا العربية لان الله جل جلاله جعلها لغة القرآن الكريم, وما اعظم فكرنا حيث إنه من القرآن الكريم وسنة نبيه عليه أفضل الصلاة والتسليم الذي يكشف لنا اسرار الكون),

    المصدر:

    اليوم الإلكتروني - الرأي



  3. #3
    الصورة الرمزية رمز
    رمز غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    الإقامة
    السعودية
    المشاركات
    1,706

    افتراضي رد: ×.... رؤى ثقافية .....×


    ثاني الاستعراضات.
    مقالة كتبها / تركي الدخيل
    بعنوان: قبل السفر
    تناول فيها الكاتب نصائح ما قبل السفر
    وهي نصائح جميلة:


    قبل السفر!

    حلّ الصيف، وبات الترحال صفة رئيسة ملازمة لأشهر الإجازة الصيفية، وهنا بعض التوجيهات للمسافرين، علّ بعضها يناسب من أراد حزم حقائبه مسافراً.

    باتت شركات الطيران تشدد على موضوع الوزن، لجهة ضرورة التقيد بأوزان معينة، أو دفع تكاليف الوزن الزائد،
    لذا عليك أن تتأكد قبل سفرك من شركة الطيران التي ستسافر عليها، بالاتصال بها، أو بمراجعة تذاكر السفر، أو بزيارة موقع الشركة على الإنترنت، لتعلم كم حقيبة يسمحون لك بحملها، وما وزن كل حقيبة.

    زن حقائبك في منزلك قبل التوجه إلى المطار، حتى لا تضطر إلى دفع المبالغ الباهضة إزاء زيادة وزن العفش.


    قبل أن ترتب حقائبك، حاول أن تتخلى/ تتخلين عن وضع الأشياء التي تتوقع أنك ستحتاجها في حقيبة السفر، لكنك غير متأكد/متأكدة من الحاجة إليها تماماً، وتذكروا أن قاعدة "هذا نبيه، وهذا نحتاجه" ستجعلكم تحملون عشرات الحقائب على غرار الأُسر السعودية التي تذهب لقضاء أربعة أسابيع، ويبدو للآخرين أنها مهاجرة إلى حيث لا رجعة!

    هناك بعض الألوان في الملابس يمكن أن تكون مناسبة لمعظم الأذواق، وتناسب للسفر، كالأبيض والأسود.

    لاحظ عند السفر أن غسيل الملابس في الفنادق، مكلف وباهض الثمن، ولذلك تعوّد أن تغسل ملابسك الداخلية وجواربك بنفسك، وتتركها في دورات المياه لتنشف. يمكن أن تستخدم مجفف الشعر لإسراع تنشيف الملابس.

    تذكر أن قيمة بعض الملابس الداخلية، تقل عن قيمة غسيلها في بعض الفنادق!

    عندما تسافر في الطائرة، تجنب الصعود إلى الطائرة متأخراً، فهذا يعني غالباً وبخاصة في مواسم السفر في الصيف، أنك قد لا تجد مكاناً فارغاً لتضع حقائبك اليدوية في الصناديق العلوية للطائرة.

    لا تنس التفكير في الطائرات البينية إذا كانت رحلتك متصلة، أي إنك ستواصل الطيران على رحلات طيران داخلية، فالطائرات صغيرة، واشتراطاتها لحمل الحقائب اليدوية مختلفة عن الطيران الدولي.
    عندما لا تكون تحمل معك مكواة، فاطلب من مكان إقامتك مكواة لكي الملابس. إن كيّ ملابسك بنفسك سيوفر عليك الكثير من المال.


    بعض الناس ينفض ملابسه ليلاً، ثم يملأ مغطس الحمّام بالماء الحار، ويضع الملابس معلقة في الحمّام، ليجدها في اليوم التالي، وقد تمددت، وأزال البخار ما أصابها من ثنيها داخل حقائب السفر.

    تذكروا دائماً، أن المتعة في السفر، ليس بممارسة ما اعتدتم عليه في مكان إقامتكم، بل في التغيير، ومحاولة ارتياد أماكن جديدة، وعادات مختلفة، وكل المنى لكم بسفر سعيد، وتجارب ممتعة

    المصدر:
    جريدة الوطن السعودية :: تركي الدخيل::قبل السفر!


  4. #4
    الصورة الرمزية أحمد السعيد
    أحمد السعيد غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الإقامة
    مصر طبعا
    العمر
    47
    المشاركات
    734

    افتراضي رد: ×.... رؤى ثقافية .....×

    بارك الله فيك
    ولك جزيل الشكر

  5. #5
    الصورة الرمزية رمز
    رمز غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    الإقامة
    السعودية
    المشاركات
    1,706

    افتراضي رد: ×.... رؤى ثقافية .....×

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد السعيد مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك
    ولك جزيل الشكر




    أسعدني مرورك

    دمت سعيدا

  6. #6
    الصورة الرمزية رمز
    رمز غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    الإقامة
    السعودية
    المشاركات
    1,706

    افتراضي رد: ×.... رؤى ثقافية .....×

    ثالث الاستعراضات

    استعراض مقالة للكاتب الكبير/ عبد الله با جبير.

    وتناول بحيرة المسك التي بجدة
    بشيء من السخرية
    كما عرف عنه
    من أسلوبه الجميل في هذا الشأن
    وقارن الكاتب بحيرة المسك بإعصار تسونامي.



    المسك.. تسونامي صناعة محلية!

    طبعا على سبيل السخرية.. أو التريقة.. أو الاستظراف.. سموها بحيرة المسك إشارة إلى ما يصدر منها أو عنها من روائح، أعاذك الله وعافاك وأبعدك عنها.

    إنها البحيرة الصناعية أو السد الاحترازي التي تستقبل مياه الصرف الصحي لمدينة "جدة" ومساحتها ستة كيلو مترات مربعة..

    وتتسع لـ 50 مليون متر مكعب.. وإن كانت أمانة "جدة" تقول إنها عشرة ملايين فقط..
    والفارق كبير بين الرقمين، فأيهما نصدق؟!

    ما علينا.. المهم الآن أن هذه البحيرة والسد الاحترازي على وشك الانهيار..

    ولا أحد يدري متى نستيقظ فنجد "تسونامي" مجاري قد أطاح بمئات المنازل وآلاف السكان..

    وإذا كانت تسونامي "جنوب شرق آسيا" من عمل الطبيعة الإلهية.. فإن تسونامي "جدة" من صناعة الإنسان..

    إنها صناعة محلية.. وهي لاتزال في عز شبابها، فعمرها 16 سنة فقط.. ونحن نعرف أن السدود والخزانات أو البحيرات الصناعية تعيش مئات، بل آلاف السنين، كما يقول الخبراء.. فما الذي جرى لمسك السعودية؟

    الذي حدث أن هناك تصدعا في القاع الصخري للبحيرة، أدى هذا التصدع إلى تسرب المياه نحو 25 كيلو مترا حتى وصلت إلى مدينة "جدة" نفسها..

    وهو السر الكامن في تزايد المياه الجوفية وارتفاعها بحيث تهدد مساكن "جدة" ذاتها.

    وإذا كانت تسونامي "جنوب شرق آسيا"، هي من مياه وأمواج المحيط ورياح العواصف..

    فإن تسونامي "جدة" من مياه الصرف الصحي وبلا عواصف.. إنها تسونامي ناتجة عن تصدع جدران البحيرة، ما يهدد بسيل جارف يجتاح ما أمامه.

    وقد تجاهل المسؤولون خلال الأعوام الماضية ما حذر منه الخبراء من خطورة تصدع جدران المسك،

    وآن الأوان لأخذ القضية مأخذ الجد.. وما نراه صوابا أن يتم إيقاف صب المزيد من مياه الصرف الصحي في البحيرة مع سرعة الانتهاء من مشروع الصرف الصحي.

    ثانياً.. عدم إهدار هذه الكمية الضخمة من المياه.. وإعادة معالجتها بحيث تصبح صالحة للاستخدام مرة أخرى.. ملاحظة أخيرة.. إن أسماك هذه البحيرة لا تصلح للاستهلاك الآدمي.
    وإذا كانت روائح المسك وأخبار انهيار السد كارثة..

    أدت إلى إحداث حالة رعب هرب منها السكان وباعوا منازلهم بأرخص الأثمان ويهددون بمقاضاة أمانة "جدة" فإن تصدعها حقيقة كارثة أكبر!!

    إن هناك دراسات قام بها خبراء حول هذه الكارثة، والمطلوب أن تتحرك كل الجهات المسؤولة لمواجهة هذا الخطر الداهم..

    فما رأي سمو الأمير "خالد الفيصل" رجل المهمات الصعبة والعزم النافذ؟.


  7. #7
    الصورة الرمزية رمز
    رمز غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    الإقامة
    السعودية
    المشاركات
    1,706

    افتراضي رد: ×.... رؤى ثقافية .....×

    رابع الاستعراضات

    استعراض مقالة
    للكاتب/ سليمان الهتلان
    وهو كاتب بجريدة البيان ومستشار إعلامي

    بعنوان: دبي.. قيادة التغيير في العالم العربي

    والمقالة يتحدث عن نهضة دبي
    وتأثيرها على المنطقة العربية
    كما تحدث عن رغبة دبي في الوجهة الثقافية القادمة




    دبي.. قيادة التغيير في العالم العربي


    يروي صديق إماراتي ـ من رواد السفر كما تقتضي مشاغله ـ أنه كان قبل أسابيع في مطار عاصمة خليجية، ففوجئ بصالة ركاب الدرجة الأولى في المطار قد تغيرت إلى الأفضل واتسعت مساحتها وتحسنت خدماتها. سأل المسؤول عن القاعة: ما الذي حدث هنا؟ فجاءه الرد: هذه من بركات دبي!



    ويشرح موظف الصالة تلك أن إدارة المطار شعرت بحرج كبير من وضع الصالة، إذ لا يمر يوم من دون أن يأتي مسافر من ركاب الدرجة الأولى متسائلاً: ألم تروا مطار دبي؟ أو: متى ستتعلمون من دبي؟



    اضطرت إدارة المطار أن تبدأ في(إصلاح) حال تلك القاعة، ولعلها بداية ل(إصلاح) حال المطار بأكمله!

    وفي هذه القصة صورة للدور الحقيقي الذي تلعبه دبي اليوم على صعيد التنمية والإصلاح في المنطقة كلها.
    فما قصة المطار تلك إلا صورة مصغرة لدور تتزايد أهميته كل يوم، لهذه الإمارة الأنيقة والمتجددة بأفكار أهلها ورؤية قائدها.

    الحقيقة أن دبي اليوم تقود مشروع تغيير تنموي كبير في المنطقة كلها. وقصة المطار الخليجي أعلاه ليست سوى استشهاد بمشروع تنموي ضخم تقوده دبي.



    فالتنمية ليست كلاماً كبيراً عن المستقبل أو خططاً خمسية على الورق فقط. إنها أولاً فعل. فعل على الأرض. وهي بدايةً خطط عملية لتحسين أوضاع الإنسان على الأرض. وهي أيضاً مشاريع عملية تتعلق بالرصيف الذي نمشي عليه، وبالطريق الذي نقود سياراتنا فوقه، وبالمستوصف الذي نأخذ إليه أطفالنا، وبالخدمة التي تمس حتى أبسط احتياجاتنا. إنها الأمن الذي نعيشه مع أسرنا في بيوتنا وفي السوق والشارع وعلى الشاطئ.



    وهي تلك الفسحة من الاختيارات التي تمنحنا الاحترام لأنفسنا ومن معنا. ففي دبي، أنت إنسان بكامل قواك العقلية: لك أن تختار أين تذهب وكيف تقضي يومك. وأنت في دبي أمام فرصة حقيقية لتمتحن قناعاتك، فهل من الإنسانية أو من العقل أو من الدين أن يقاد الإنسان إلى ممارسة دينية بالقوة؟



    ومن ذاق طعم الحرية الشخصية، حرية الاختيار بعيداً عن الوصاية التي تمارس على العقل، يدرك معنى أن يعيش في بيئة تحترم حريته وقناعاته، وتمنحه الفرصة أن يقرر لنفسه بنفسه من دون أن يتعدى ـ ولو بكلمة عابرة ـ على حق الآخرين حوله. هنا تأتي واحدة من شواهد الرؤية الحضارية والسلوك الحضاري التي أسست لها بجدارة دبي.



    قبل سنوات قليلة كان كثير منا ممن يحث دائماً صانع القرار في العالم العربي على سرعة الإنجاز وإدراك حقائق التغيير الكبير في العالم من حولنا، أن ينظر إلى تجربة أوروبا أو أميركا أو اليابان في التنمية والبناء والاقتصاد والتعليم. وكان الرد عادة محبطاً، فكيف نقارن أنفسنا بمن سبقنا إلى التنمية والبناء والتعليم بعقود وربما قرون؟



    أو كأن البقاء في ذيل كل قائمة تنموية هو قدرنا! اليوم أغنتنا دبي عن الاستشهاد بالتجارب البعيدة في الغرب وفي الشرق، إذ أصبحت دبي نفسها تجربة تنموية من عمق المنطقة العربية، تجربة أبهرت البعيد أكثر من القريب. فبناة النهضة التي تعيشها دبي قد نجحوا حتى في إبهار من سبقونا بسرعة المنجز ودقته وروعته.



    هكذا هي دبي اليوم: محفز إيجابي على التغيير البناء، وعلى صناعة وعي تنموي عربي جديد، بعقول عربية منفتحة على التجارب العالمية وفي قمة الوعي بأهمية الركض سريعاً نحو الأفضل والأحدث والأتقن. ويبقى الإنسان ركيزة مهمة في هذا المشروع التنموي العملاق.



    قبل أسبوع، ذهبت مع زائر لدبي كان على موعد لقاء مع نخبة من شباب الإمارات في مؤسسة ثقافية مهمة في دبي. استمع الزائر إلى عدد مبهر من مشاريع الثقافة التي تخطط لها دبي، مشاريع عملاقة ستجعل من دبي في سنوات قليلة وجهة ثقافية عربية وعالمية مهمة، وحينما عدت مع الزائر إلى فندقه سألته عن رأيه فيما سمع ورأى، فإذا به يجيب: ليس عندي أدنى شك أن كل فكرة تتبناها دبي ستنجح وستتفوق. لم تبهرني الأفكار وحدها، لكن ما أبهرني أكثر كان تلك النخبة من شباب الإمارات الذين يديرون تنفيذ هذه المبادرات بكل ثقة ومهنية وحماس.



    النخلة الكبيرة لا يمكنها أن تثمر رطباً طيباً إن زرعت في غير بيئتها. والأفكار التنويرية لن تعطي أكلها إن لم تتهيأ لها بيئة صالحة ترعاها وتترجمها إلى فعل، إلى مشهد متفاعل بين الإنسان وأفكاره.



    وهذا ما تفعله اليوم دبي. إنها تصنع مناخاً جديداً لكنه عملي وواقعي، للإبداع والأفكار الخلاقة. إنها تهيئ لجيل جديد من القيادات الشابة، في شتى القطاعات، للتعامل الواثق مع تحديات المستقبل وإمكانياته. ولهذا لا بد من تذكير أولئك المتخصصين في التشكيك في كل تجربة نجاح عربية، بأهمية النظرة العقلانية للصورة الكبيرة من حولنا. انظر حولك وتأمل أوضاع منطقتنا: الخبر الإيجابي في العالم العربي اليوم يأتي غالباً من دبي.



    الفكرة الخلاقة المبدعة تنطلق من دبي وتصبح واقعاً حقيقياً في دبي. أخبار النجاحات على أصعدة الرياضة والاقتصاد والتعليم والعقار تأتي من دبي. أفلا يحق لنا أن نحتفي بواحدة من تجارب النجاح النادرة جداً في عالمنا العربي؟ لماذا نهرب من الاعتراف بفشلنا أو إخفاقنا، بمحاولة الانتقاص من تجارب الآخرين ونجاحاتهم؟



    ولماذا لا نقرأ في تجربة دبي صورة مشرقة لما يمكن للإنسان العربي أن ينجزه بتفوق وإبداع، بعد هيمنة طويلة للإحباط والكسل والتراجع؟ أم أن الخجل من إخفاقاتنا وفشلنا يتحول إلى نقمة على تجارب النجاح النادرة في محيطنا؟ تلك أسئلة أوجهها لبعض كتاب الصحف العربية الذين يعتقدون أن الانتقاص من تجربة التفوق الفريدة في محيطنا، سينقذهم من مشاعر الإحباط والفشل المنتشرة حولهم منذ زمن!





  8. #8
    الصورة الرمزية رمز
    رمز غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    الإقامة
    السعودية
    المشاركات
    1,706

    افتراضي رد: ×.... رؤى ثقافية .....×

    خامس الاستعراضات

    مقالة للكاتب المعروف
    والكاتب الكبير/ نجيب الزامل.

    وكتب مقالة عن المعجزات.
    واسشتشهد بأقوال في هذا الشأن.



    إن كان تطورُنا معجزة فلنؤمن بالمعجزاتِ!


    * "الإيمان هو الطير الذي يشدو لما يكون الفجر مظلما" – رابندارات طاغور.

    أنا أؤمن بالمعجزات، وبأن زمن المعجزات باق لا يزول، وأمضي في هذا الاعتقاد زاعما بأن أي واحد لا يؤمن بالمعجزات فهو ليس واقعيا. فالناس مثلا منذ القديم وهم يقطعون الصحاري ويشرعون في البحار، ويتبعون البوصلة والنجوم في عرض المحيطات، ويعبرون الأنهار، ويتسلقون الجبال، وفي أزماننا مشوا على القمر، وأرسلوا المجسات إلى كواكب المجموعة الشمسية.. بينما هم يمرون بجانب أنفسهم ولا يتعجبون في خلقها وأن كل نفس هي معجزة ما قام الزمان.

    وكان أديسون بعقليته الاختراعية الصرفة يقول: "إني أؤمن بأن العالم تحكمه عبقرية لا نهائية (وهذه معجزة)، وأن كل ما يحيطنا في العالم وكل ما هو موجود يثبت أن هناك قوانين إعجازية وراء الظواهر، محكومة بدقة صارمة". بل إن الحاجة الأساسية في عالمنا هي إعادة تأصيل الإيمان بما لا نراه، وأن الدنيا تتحضر بالإيمان السماوي غير المرئي، ولو لم تأتِ الأديان بكل غيبياتها لكنا نتلمسها في العبادات البليدة السائدة قبل الأديان السماوية، ولو أن العالم لم يهتد إلى النبع الغيبي الديني فإنه بالضرورة الحتمية سيلجأ للخرافة، ويعود إلى الوراء.

    نعم ستجد كثيرا من العلميين الواقعين من يسخر من كلمة معجزة، ويعتبرها شيئا من الخرافة المعطلة للعقل في ظل هذا العالم الذي يحكمه العلم وتسيره وسائل التكنولوجيا. ولكننا نؤمن بأن المعجزات ما زالت تحدث وبأنها لن تقف أبدا عن الحدوث. ربما كان السر هو.. الإيمان العميق!

    ولو راجع الإنسان ملفات الذاكرة لوجد قصة تدل على شيء من الإعجاز، ولو تمعنت بحثا في مشاهد الحاضر لوجدت الكثير من المعجزات، وكانت تصدر سلسلة أمريكية تابعناها في الصبا، وما زالت تصدر عنوانها " صدق أو لا تصدق" ولكنها تورد بالإثبات الموثق عن معجزات تحصل في أركان الأرض.

    ويأخذنا السياق لكي نقول إن الإيمان بالمعجزة هو دافع للعمل لتحقيق النجاح، فالإيمانُ أقوى من الأمل،

    لأن الأمل هو تمني شيء أن يحصل،
    بينما الإيمان هو الاعتقاد بأنه سيحصل،
    والفارق ـ كما ترى ـ فارق شاهق.

    ومن هنا نقول إننا مثل أي أمة في الدنيا لنا مشكلاتنا وصعوباتنا الحياتية المختلفة اجتماعيا واقتصاديا ومعاشيا، وهي دعوة بأن ننشد البلوغ إلى الإيمان وذلك بالعمل الجاد والتفاؤل العميم لتحقيق معجزة أن تقوم أمتنا، أمة في صدر صف الأمم.. ليكن، فلنسمها معجزة، ونقول إن المعجزات تتحقق، ولكن كما قال "أديسون" وراءها قوانين حتمية.

    ومن يقرأ لكاتب أمريكا الأشهر الساخر "مارك توين" يعرف أن له نصا جميلا وعبقريَّ التعبير، وفوق ذلك عميق الواقعية يقول فيه: "إن الكوميديا هي مأساة زائدا الزمن" أي أن المآسي عندما يمر عليها زمن طويل تكون كوميديا. ونحن في أمم العرب والإسلام بلا استثناء مررنا بمآسي السقوط السياسي والضعف الاجتماعي وتصاغر الدور العالمي حتى صرنا مسارح من الكوميديا، بل نحن مع الزمن صرنا أول الساخرين! لذا فإننا إن قلنا إننا حالة ميئوس منها، قد نكون فعلا صادقين، ولكن إن تفاءلنا أن المعجزات تحصل، عملنا بجد وعرق وتصميم وتفاؤل عريض بأن الإيمان بالنجاح يجعله يحصل لكي يكون حقيقة. والآن كل العالم يشير إلى الصين وكوريا ويصفهما بالمعجزة..


    إذن كلمة معجزة ليست هي المستحيل، بل هي الواقع لما نريد بحق أن نصل إليه، وهذا الحق هو العمل الجماعي الجاد، الخالي من الكسل، والحر من النفاق، والخالص من الاتكالية والمحسوبية.. المعجزة إن كانت بحرا، فهي تجمُّعٌ بدأ من كل قطرة عرق.

    إن القوانين الحتمية التي تصنع معجزة النجاح لنخلع عنا أدرانَ البطالة والعجز والتأخر ليست بسن القوانين الإلزامية التي تصدرها الأنظمة الرسمية لمواجهة مشكلة ما، ولكنها القوانين الحتمية التي نصنعها نحن جميعا بالعمل الجاد والنية الصادقة والجهد الذي لا ينقطع.. والإيمان بأن لا شيء يهد من عزمنا ولا يمكن أن تهددنا تأشيرة عمل، أو خبرة أجنبية، أو حماية قانونية، لأن هذه تجعلنا مع الزمن أكثر خوفا وأشد ضعفا. الصحيح، أن نعمل لكي نتفوق بجد فيكون الاحتياج إلى التأشيرة عبث، والخوف من الخبرة والمنافسة الأجنبية وهمٌ وسراب.

    لابد أن نؤمن بأن الزمن الذي نودع فيه السلبية ونستقبل فيه الأملَ المجبول بالعزم والتصميم قادم، ولكنه لن يأتي من حاله إن لم نحرك نحن مولداته. هناك كثير من العمل ينتظرنا، وكثير من الإبداع في عقولنا يريد الخروج، وفيض من الذكاء يعمر الرؤوس، ويبقى لنا أن نؤمن ونثق بأنفسنا بأننا نستطيع العمل لتحقيق كل ذلك، وهذا يحتاج كثيرا إلى أن نزيد من مساحة التشجيع وأن نمسح مساحات التحذير والموانع وإنذارات التأنيب والعقاب..

    فإن العقل والعمل لا يعملان إلا في أفق مفتوح.

    نحتاج بشدة إلى التغيير، كل لحظة

    أو درجة تغيير إيجابية
    ستوجد فارقا هائلا للأمام..
    معجزة؟ ربما، وأنا أؤمن بالمعجزات!



    المصدر:

    صحيفة الاقتصادية الالكترونية - كُـتـّاب الاقتصادية



    وبعد انتهاء المقالة
    أطرح السؤال: هل تؤمن بالمعجزة؟
    وهل تؤمن بالمعجزة في الفوركس ؟
    آخر تعديل بواسطة رمز ، 19-07-2008 الساعة 11:43 AM

المواضيع المتشابهه

  1. أوراق ثقافية ...
    By الجنيه الفلسطيني in forum استراحة اعضاء المتداول العربي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 09-09-2006, 02:12 AM

الاوسمة لهذا الموضوع


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17