النتائج 1 إلى 15 من 27
- 24-04-2008, 05:39 AM #1
دراسة : النفط والاثيل والعرب ... واذمة الغذاء العالمية
بسم الله الرحمن الرحيم
دراســــة
النفط والاثيل والعرب ... واذمة الغذاء العالمية
الكحل النباتي
SunDiesel
BTL
Biomass To Liquids
.... سميه ما شئت
في سنة 1975 بدئت البرازيل بصناعة ضخمة تجنبها اذمات البترول العالمية الا وهي صناعة الاثيل ( الكحل النباتي ) حيث يتم استخدامه بديل عن الوقود للسيارات والطائرات ومحطات توليد الكهرباء مع الاستفادة بفارق السعر كارباح مهوله تدخل خزينة المستثمرين وخزينة الدولة برغم قلة سعر برميل البترول في ذلك الوقت مقارنة بالوقت الحالي
وبسبب قله سعر برميل البترول في ذلك الوقت لم تجد تلك الصناعة ( صناعة الاثيل ) رواجا في باقي انحاء العالم
اما الان ومع بلوغ سعر برميل النفط لارقام قياسية ثم يعاود كسر هذة الارقام لتحقيق ارقام قياسية جديدة فلقد قررت العديد من دول العالم دخول هذا المجال وباستثمارات مهولة للتغلب على ازمة الطاقة العالمية ولرخص سعر المنتج قياسا الى اسعار اي مجال اخر لتوليد الطاقة
اذا نستطيع ان نحصر العوامل المحفزة لانتاج هذا الوقود في الاتي
( مع تعليق على كل عامل من هذة العوامل )
العامل الاول
رخـــص الـــســـعـــر
لا بد من القول أولا إن إنتاج وفرة هائلة من الوقود البيولوجي الرخيص أمر مستحيل لأن ما من دولة تقدر على إنتاج كمية كافية من المواد الأولية التي تستخدم لصناعة الوقود البيولوجي. ولكي يغطي الوقود البيولوجي ولو نسبة لا تزيد على 5% من الطلب العالمي على الوقود يتطلب الأمر معالجة مليارات من أطنان الكتلة البيولوجية. ولا يكفي ما تنتجه الولايات المتحدة الأمريكية، مثلا، من الحبوب (ما يقرب من 340 مليون طن في السنة) لإنتاج ما تتطلع إليه في مجال صناعة الوقود النباتي - 130 مليار لتر في السنة بحلول عام 2017.
وبشكل عام لا يسمح تزايد عدد السكان في العالم بتوجيه المزيد من إنتاج ما يستخدم كغذاء لصناعة الوقود المستخرج من النبات. وكانت رقعة الأراضي الزراعية في العالم قد بلغت أوجها في نهاية ثمانينات القرن الماضي ولم يعد بإمكان البشر زيادة مساحتها.
وكان يُعتقد أن الوقود البيولوجي يقدر على منافسة الوقود الأحفوري عندما يزيد سعر برميل النفط على 50 دولارا. ومن المفروض إذن أن يدر إنتاجه إيرادا كبيرا للغاية الآن حيث يزيد سعر برميل النفط على 90 دولارا. غير أن ما يهم المُنتج أولا هو تكلفة إنتاج المادة الأولية النباتية وليس أسعار النفط.
والآن تواصل أسعار النباتات الزيتية ارتفاعها. ويُرجع محللون كثيرون أحد الأسباب الرئيسية وراء ارتفاع الأسعار إلى إقبال منتجي الوقود البيولوجي على شراء المزيد من هذه النباتات لأستخدامها في انتاج الوقود .
ويمكن أن يكون المجتمع أول من يتضرر من استخدام النباتات الزيتية كمادة أولية لصناعة الوقود. وكان الفقراء في المكسيك، مثلا، قد تمردوا احتجاجا على ارتفاع أسعار الخبز المصنوع من الذرة.
ويذكر أن ما يتسع له خزان السيارة التي تعمل بالوقود النباتي يكفي لإطعام الطفل الذي يعاني من سوء التغذية، خلال السنة.
العامل الثاني
وهو عامل مهم جدا لم يذكرة الكثيرين ..... الا وهو .....
الـــبـــيـــئـــة
حيث يرحب البيئيون بالوقود الجديد باعتباره نظيفا مستداما، وبينما يبعث البترول الكاربون الذي انحشر عميقا تحت سطح الارض في السابق، فان الكربون الذي يبعثه الوقودالحيوي”النباتي “ قد تم الامساك به ببساطة من الغلاف الجوي من قبل المحاصيل خلالعملية التركيب الضوئي التي يقوم بها النبات، لكن التأثير النهائي كما يقول الخبراءهو خفض ما يصل الى حوالي 90 بالمئة من انبعاثات غازات الكربون
كما ان مخلفات عملية تصنيع الوقود النباتي غير ضارة بيئيا اذ انه لا يتبقى سوى بعض الرواسب التي يمكن استخدامها كقطران لرصف الشوارع
العامل الثالث
سهولة عملية التصنيع وبدون تكنولوجا عالية
حيث وتقوم فكرة صناعة الايثانول او الوقود النباتي على اساس:
1 . تطحن حبوب نشوية كالذرة وتمزج مع الماء، مع مراعاة ان تنقع الحبوب في الماء مدة تصل الى 48ساعة.
2 . تحول الانزيمات النشوية الى سكر بسيط يدعى الاكستروز، ثم تضاف الخميرة وتبدأ عملية التخمر.
3 . بعد 40 او 50 ساعة تطرح المشتقات خارجا ويتم طرح المشتقات خارجا ويتم تقطير الايثانول ثانية الى درجة 200 قبل شحنه
والان نحن كعرب منتجين للنفط يجب ان نقول للعالم كله باننا غير قليقين على بوار انتاجنا او حتى تخفيض سعرة نتيجة لهذة الطفرة الهائلة في صناعة الاثيل
لـــمـــاذا
الاجابة فيما يلي
تشير تقديرات متفائلة إلى أن العالم يمكن أن يزيد إنتاج الوقود البيولوجي بما يقرب من 70 مليون طن خلال الأعوام العشرة القادمة، على الأقل. إلا أنه يُتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على موارد الطاقة بـ3 مليارات طن بترول مكافئ خلال الفترة نفسها.
لهذا فإن الوقود النباتي لن يكون بديلا عن النفط والغاز. كما لا يمكن له أن يؤثر على تطورات أسعار النفط. ويرجح أن تقرر حكومات الدول الصناعية المتقدمة تخفيض الدعم المالي لصناعة البدائل البيولوجية للنفط والغاز.
والان يجب ان نطرح سؤال اخر
هل نحن كعرب قادرين على الدخول في هذة الصناعة ( الاثيل ) بدون ان يتأثر انتاجنا الزراعي ( القليل اساسا ) وبدون ان تتأثر مواردنا المائية ( القليلة اساسا )
الاجابة
نــــعــــم
.... نستطيع الدخول في هذة الصناعة وبقوة ومع مراعاة عدم زيادة الفجوة الغزائية العربية او اهدار للموارد المائية او حتى ذيادة في اسعار المواد الغزائية
كـــيـــف هـــذا
الشيء الغريب والذي اتعجب بان العالم لم يلتفت له هو ان عملية تصنيع الاثيل من الممكن ان تحدث مع اي نوع من انواع النباتات
وبالتالي كان من المفروض ان يتم تصنيع الوقود النباتي من مواد نباتية لا توجد في القائمة الغذاية للبشر مثال الاعشاب الضارة او المخلفات الزراعية او النباتات الصحراوية
النباتات الصحراوية
نعم النباتات الصحراوية
وما اكثرها عندنا نحن العرب
نباتات تنبت بدون اي تكلفة لزراعتها او موارد مائية مخصصة لها و تنبت على امتداد ملاين الهكتارات الصحراوية حيث لا نستفيد منها حتى ولو في الرعي
فلماذا لا نتخذ مقعدا للريادة في هذة الصناعة برغم توفر المادة الخام لها لدينا مجانا وبدون تكلفة ( النباتات )
والان ارحب بالنقاش حول هذة الدراسة التي قمت بأعدادها لكم
حيث اتمنى ان تنال اعجابكم
ومع اطيب المنى وأرق تحياتي
اخوكم
محمود حسن
آخر تعديل بواسطة mahmoudh7 ، 24-04-2008 الساعة 05:56 AM
- 24-04-2008, 06:47 AM #2
رد: دراسة : النفط والاثيل والعرب ... واذمة الغذاء العالمية
النفط سياتي يوم وينضب اما الاثنول ممكن نعتبره متجدد
- 24-04-2008, 07:15 AM #3
رد: دراسة : النفط والاثيل والعرب ... واذمة الغذاء العالمية
مشكور اخي الفاضل على المرور والتعليق في موضوعي المتواضع
ولقد ذكرتني مشاركتك باحد علماء الطاقة الذي كان يعارض فكرة الاستثمارات في مجال الطاقة الشمسية
وحجته في ذلك هي
ان الشمس ستنضب في يوم من الايام
نعم انت معك حق بان النفط سينضب في يوم من الايام
ولكن حتى هذا اليوم
يجب على العرب ان يقوموا بالاستغلال الامثل لهذة الثروة
والاستثمار في مجالات الطاقة المتعدده
فللننظر الى ايران وهي من كبار منتجي النفط وكيف تكافح لانشاء مفاعلات نووية
او ننظر الى الامارات وهي من اوائل الدول العربية المنتجة للاثيل
ومن المعروف ان مصر هي من اكبر الدول العربية المنتجه للطاقة من مصادر غير نفطية
وهي من اكبر الدول العربية التي تستثمر في هذا المجال
وهنا اضم صوتي الى صوتك لحث العرب على ذيادة استثماراتهم
في مجالات متعددة لأنتاج الطاقة غير المجالات النفطية
ومع اطيب المنى وأرق تحياتي
اخوك
محمود حسنآخر تعديل بواسطة mahmoudh7 ، 24-04-2008 الساعة 07:24 AM
- 24-04-2008, 08:22 AM #4
رد: دراسة : النفط والاثيل والعرب ... واذمة الغذاء العالمية
لطفاً ،تصحيح فى اللغة العربية جزاك الله خير
هى أزمة الغذاء العالمية وليس أذمة
- 24-04-2008, 01:06 PM #5
- 24-04-2008, 01:43 PM #6
رد: دراسة : النفط والاثيل والعرب ... واذمة الغذاء العالمية
موضوع جميل جدا... البارحه كنت أشوف موضوع يتحدث عن أزمة الغذاء في الوطن العربي وأرتفاع الأسعار على قناة الجزيرة. حتى قناة العربية لم تعرض هذه المواضيع لأني أنقطعت عن الجزيرة لفترة وبعد رجوعي لها أكتشفت مواضيع كانت قناة العربية تتجاهلها.
بعض العلماء يائسون..الشمس ستنضب نعم لكن في وقت معلوم لايكون فيه البشر موجودون. فلماذا التشاؤم. الشمس خلقها الله ليتنفع بها الخلق البشر والحيوانات ولما منافع عديدة كما لها مضار.
دولة عربية واحدة لاتكفي لحل المشكلة. يجب عليهم التكاتف والتعاون. مشاريع الطاقة البديلة كثيرة لكن تحتاج لدعم كبير. ومشكلة الغذاء بسيطة جدا . لماذا يعقدون المسألة ويضخمون الأمور...!!؟
المكان يلعب دورا ...اذا كان الأجتماع في قاعة كبيرة والأضواء مسلطة والكاميرات من هنا وهناااك تربك الشخص المسؤل ولايعرف ما يقول الا قرأءة ورقة أمامه وثم ينصرف. واذا كان الأجتماع تحت شجرة في مكان ريفي لأختلف الأمر..................البساطه أن كل المشاكل حلها بسيط ولاتحتاج لكل هذه الرسميات.
أموال كثيرة تهدر كل يوم ..........لماذا لاتنفق على أستصلاح الأراضي في الدول كالسودان ومصر وليبيا..!؟ وسد ثغرة الفقر. والله ( شي مخجل لما نشوف عربي فقير وغيره غني لايبالي).
الحل الوحيد هو تطبيق مبدأ التكافؤ.....يجب على الدول النفطية التعاون مع الدول غير نفطية.
هناك أراضي شاااااااااااااااااااااااااااااسعه مد البصر لا تستثمر.
مشكلة أخرى وهي شح المياه..............الحل ( أذهبوا الى البحر) ......عمل محطات تحلية تعمل بالطاقة الشمسة أو الغاز الطبيعي المتوفر بكثرة. ومد أنانبيب للمناطق الشحيحة وعمل تفرعات للمنازل والقرى.
التفاؤل مطلوب وأن شاء الله نرتقي للأفضل. والله مللنا من سماع الأخبار المشينة والجلوس وراء المكاتب.
كل واحد يطلع من بيته ويحمل نبته ويزرعها أفضل من الكلام الطويل.(ارموا الكرفته في الزباله وخلونا نفكر بجد)
- 24-04-2008, 03:06 PM #7
رد: دراسة : النفط والاثيل والعرب ... واذمة الغذاء العالمية
مصر .. والوقود الحيوي .. بقلم : علاء حسب الله .. [ نقلاً عن جريدة الجمهورية ]
أعلنت وزارة البيئة عن الاستراتيجية المصرية للوقود الحيوي لحل أزمة الزيوت في مصر وزيادة الصادرات وفرص العمل حيث اختارت مصر نبات الجاتروفا لزراعته في محافظات الصعيد وبالتحديد في سوهاج وقنا والأقصر حيث ان هذا النبات لا يستخدم كزيت طعام ولكنه يصلح لانتاج الزيوت النباتية لانتاج الوقود الحيوي والذي يستخدم حالياً كوقود طبيعي للطاقة في العالم خاصة بعد ارتفاع أسعار البترول ..
وحدوث الخلل البيئي والمناخي المفزع وقد جاءت النتائج مبشرة باستخدام مياه الصرف الصحي المعالج لري نبات الجاتروفا بجنوب مصر دون الحاجة إلي استخدام مواردنا المحدودة من مياه الري.. وكذلك سيساهم في إقامة صناعة جديدة في الصعيد يمكن أن تصل استثماراتها إلي مليار دولار واستزراع 2.4 مليون فدان بالغابات الشجرية بحلول عام 2020 وخلق مليون فرصة عمل بالصعيد خلال 20 عاماً وعائد متوقع 20 مليون دولار سنوياً.
ان كل هذه الدراسات التي جاءت بالاستراتيجية المصرية للوقود الحيوي تؤكد ان أمام مصر فرصة ذهبية لأن تكون لاعباً أساسياً في سوق الوقود الحيوي في العالم والذي ينمو بنسبة تتراوح بين "15% و20% سنوياً" خاصة مع موقع مصر القريب من القارة الأوروبية والتي تتجه بقوة إلي تصنيع الوقود الحيوي لاحلاله محل البترول والغاز.. ثانياً وجود ميناء سفاجا والذي سيساهم في تسهيل عملية الصادرات.. ثالثاً مساهمة القطاع الخاص في زراعة غابات الجاتروفا علي المستوي التجاري باستخدام مياه الصرف الصحي المعالج مع المساهمة أيضاً في إقامة مصنع لاستخلاص زيوت الجاتروفا وانتاج البيو ديزيل وهو ما يذكرنا ببدايات التجربة الماليزية في بداية حقبة الثمانينيات في زراعة شجر النخيل المستورد من افريقيا والتي حققت لهذه الدولة انطلاقة اقتصادية كبري بكل المقاييس استناداً إلي زيت النخيل الذهبي.
وكذلك ان هذا النبات "الجاتروفا" يمكن زراعته في الأراضي الصحراوية والهامشية وليست الأراضي الزراعية المصرية الخصبة وكذلك لا يروي بمياه الري النظيفة وسيساهم في انتاج الوقود الحيوي من المحاصيل غير الغذائية "حيث الغذاء لا يكفي المصريين" بكل أسف.
ولهذا فاننا نطالب بسرعة تنفيذ الاستراتيجية المصرية الجديدة للتوسع في انتاج الوقود الحيوي لانتاج الزيوت مع وضع سياسات قوية ومضمونة من جانب الدولة بكل هيئاتها الاقتصادية وهذا لتحقيق التجربة أو المعجزة المصرية وزيادة رقم الصادرات وتوفير فرص عمل لمليون شاب مصري بالصعيد واستزراع 2.4 مليون فدان.. فهل يتحقق هذا الحلم أم يذهب ادراج الرياح مثل ما حدث من قبل مع مشروعات قومية كبري؟
- 24-04-2008, 03:23 PM #8
- 24-04-2008, 03:35 PM #9
رد: دراسة : النفط والاثيل والعرب ... واذمة الغذاء العالمية
حذر اثنان من زعماء امريكا اللاتينية من الاثار السلبية لانتشار انتاج الوقود العضوي على ازمة الغذاء في العالم.
فقد اشار الرئيس البوليفي ايفو موراليس في كلمة له في الامم المتحدة الى ان انتشار انتاج هذا الوقود قد الحق الضرر بأفقر دول العالم.
كما ضم الرئيس البيروفي الان غارسيا صوته الى صوت موراليس وقال ان انتاج هذا الوقود على نطاق واسع ادى الى تخصيص مساحات كبيرة من الاراضي الزراعية لهذه الغرض مما جعل الغذاء بعيدا عن متناول الفقراء.
من جهة اخرى يستضيف رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون اجتماعا لبحث سياسة الاتحاد الاوروبي في مجال تشجيع انتاج الوقود العضوي.
وصرح براون قبيل الاجتماع ان على بريطانيا ان تتبع سياسة انتقائية في مجال دعم الوقود العضوي.
ويقول انصار حماية البيئة ان استخدام الوقود العضوي بدلا من الوقود العادي سيساهم في الحد من الاحتباس الحراري.
لكن مع ارتفاع اسعار الغذاء في العالم فان التوسع في انتاج الوقود العضوي سيؤدي الى تخفيض انتاج السلع الغذائية الاساسية.
وقد تعرض الاتحاد الاوروبي الى انتقادات بسبب الخطط التي اعتمدها لاستخدام الوقود العضوي في 10 بالمائة من عمليات النقل الطرقي بحلول عام 2020.
مشروع ضخم
وشن الرئيس موراليس هجوما قاسيا على النظام الرأسمالي في كلمة له امام مؤتمر تنظمه الامم المتحدة تحت عنوان "آثار الاحتباس الحراري على الشعوب الاصلية" ودعا الى الغائه من اجل انقاذ كوكب الارض من تأثيرات الاحتباس الحراري.
وقال ان بعض زعماء امريكا الجنوبية لا يعرفون عما يتحدثون عنه لدى حديثهم عن الوقود العضوي في اشارة الى الرئيس البرازيلي الذي سبق ان صرح ان بلاده تملك ما يكفي من ارض من اجل زراعة المحاصيل التي تستخدم في انتاج الوقود العضوي.
وكان لولا قد نفى الاسبوع الماضي ان يكون الوقود العضوي مسؤولا عن ارتفاع اسعار الغذاء عالميا.
وجاءت تصريحات لولا بمناسبة اعلان البرازيل عن اقامة مشروع عملاق لانتاج الوقود العضوي من قصب السكر في دولة غانا في القارة الافريقية.
وسيتم زراعة قصب السكر على مساحة 27 الف هكتار من الاراضي الزراعية يكمنه انتاج 150 مليون ليتر من الوقود العضوي الذي سيخصص للسوق السويدية.
BBCArabic.com | أخبار العالم | رئيس بوليفيا: انتاج الوقود العضوي سيفاقم ازمة الغذاء
- 24-04-2008, 03:37 PM #10
رد: دراسة : النفط والاثيل والعرب ... واذمة الغذاء العالمية
نفت أن يكون الوقود الحيوي الذي تنتجه بلادها عنصراً بالمشكلة
المستشارة الألمانية: أزمة الغذاء سببها أن الصينيين والهنود يأكلون أكثر
ميركل خلال زيارتها إلى مصنع لإنتاج الوقود الحيوي بألمانيا
برلين- رويترز
حمّلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "تغيّر العادات الغذائية" في البلدان النامية، مسؤولية إرتفاع أسعار الغذاء في العالم، معتبرة أنه "إذا كان ثلث الشعب الهندي سيأكل مرتين في اليوم"، و"إذا بدأ 100 مليون صيني بشرب الحليب"، فإن ذلك سيتسبب بارتفاع أسعار الغذاء.
في المقابل، دافعت ميركل عن الاتهامات التي توجهها الجماعات المدافعة عن البيئة والجماعات الإنسانية إلى ألمانيا، لإنتاجها الوقود الحيوي، الذي يرونه مساهماً في الارتفاعات الحادة بأسعار الحبوب، ومنتجات الألبان.
لكن المستشارة الألمانية رفضت هذه الاتهامات، خاصة وأن دولتها تعتبر أكبر منتج في أوروبا للوقود الحيوي، ملقية باللوم على "قصور السياسات الزراعية في البلدان النامية، و(كذلك) إلى التوقعات غير الوافية لتغير العادات الغذائية في الأسواق الناشئة".
وقالت ميركل "من يسافر الى الهند هذه الايام سيلاحظ أن النقاش الرئيسي يدور حول الوجبة الثانية". ومضت تقول "الناس يأكلون مرتين في اليوم واذا كان ثلث الشعب الهندي البالغ تعداده مليار نسمه يفعل ذلك، فهؤلاء عددهم 300 مليون نسمة. ذلك جزء كبير من أوروبا الغربية".
وأضافت، في كلمة الجمعة 18-4-2008، تحدثت فيها عن القيود التي يفرضها الاتحاد الاوروبي على منتجات الالبان، مشيرة إلى أنه "اذا استهلكوا (أي الهنود) فجأة طعاما يعادل ضعف ما كانوا يستهلكونه، واذا بدأ 100 مليون صيني في شرب الحليب أيضا فان حصص الحليب لدينا ستقلّ".
يُشار إلى أن الوقود الحيوي، الذي يعتبره المؤيدون وسيلة لزيادة أمن الطاقة وتقليل انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، ينتج أساسا من حاصلات غذائية مثل الحبوب والبذور الزيتية والسكر. ويقول منتقدون ان هناك القليل من المزايا البيئية لما يسمى بالجيل الاول للوقود الحيوي، ان كانت هناك أي مزايا. كما يحملونه مسؤولية تزايد الطلب على الحبوب ورفع الاسعار في وقت يتعاظم فيه خطر المجاعة في بعض أنحاء العالم. حتى أن منظمة الأمم المتحدة للاغذية والزراعة ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، اعتبرت أن الوقود الحيوي أحد "المحركات الرئيسية" لتوقعات زيادة أسعار الغذاء بنسب تتراوح بين 20و50% بحلول عام 2016.
- 24-04-2008, 03:47 PM #11
رد: دراسة : النفط والاثيل والعرب ... واذمة الغذاء العالمية
بعيد انعقاد قمة المناخ في كندا عام 2006، أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش أن (الولايات المتحدة قادرة وحدها بما تمتلكه من تفوق علمي وتكنولوجي، على إنتاج مصادر متنوعة للطاقة يمكن استخدامها دون أن تنبعث منها غازات سامة، أو أن تفاقم ظاهرة الانحباس الحراري). وبتاريخ 26/3/ 2007، أثنى الرئيس بوش على فوائد السيارات التي تعمل على الوقود الحيوي، إذ يساعد ذلك مستقبلاً على تخفيف الاعتماد على البترول المستورد، وقال خلال اللقاء الذي جمعه مع المديرين العامين لشركات جنرال موتورز - فورد موتورز - مجموعة كرايزلر: (على الكونغرس الإسراع في إصدار تشريع اقترحته الحكومة لإعطاء الأمر باستخدام 35 مليار غالون من المحروقات البديلة حتى عام 2017، ولفرض معايير أكثر إلحاحاً على توفير المحروقات في السيارات).. ما هو الوقود الحيوي BIODIESEL ..)؟ وما هي فرص الاعتماد عليه في المستقبل كوقود للمحركات بدلاً من البنزين والديزل..؟ وهل يتأثر الوضع الغذائي العالمي نتيجة لذلك..؟
إنه سائل ذو لون أصفر داكن.. لزج.. ورائحته معروفة للجميع.. رائحة البطاطا المقلية أو البوب كورن (البوشار)، هكذا يصف (بيتر بيل) المختص في الكيمياء من جامعة ميريلاند بترول المستقبل. تنتج المطابخ الأمريكية 300 مليون غالون في السنة من الزيوت المستعملة في عملية القلي، وبمزجها مع الإيتانول كيميائياً لتذهب مباشرة إلى خزانات السيارات.. إنه الوقود الجديد.. ولا يتجمد عند انخفاض الحرارة. وحالياً فإن نسبة 5 % من المركبات الأمريكية تستخدم هذا الوقود، وأعطت إدارة جورج بوش دفعاً قوياً لاستعمال الوقود المصنع من زيوت المطابخ الأمريكية حين أعلنت في برنامج الطاقة لعام 2004 عن إعفاءات ضريبية للمستهلكين الأمريكيين لهذه الطاقة الجديدة تتراوح نسبتها بين 50 سنتاً ودولار واحد لكل غالون من زيوت (البيو ديزل) الممزوجة بالمازوت العادي، فقفز الإنتاج من 14 مليون غالون في عام 2003، إلى 75 مليون غالون في عام 2005 إن الحصول على ليتر واحد من الوقود الحيوي يحتاج إلى 2.5كغ من الذرة واستهلاك 4 ليترات من الماء إضافة إلى الطاقة. فإذا علمنا أن العالم يستهلك 85 مليون برميل من النفط يومياً، فما مقدار الكمية التي يمكن استبدالها بوقود يأتي من النبات..؟،كم هي الكميات اللازمة من النباتات التي يجب زراعتها لكي يحل الوقود الحيوي محل الوقود الحالي..؟
لقد سارعت المنظمات البيئية، ومنظمات الزراعة والأغذية إلى قرع ناقوس الخطر، وتوجب على الجميع المفاضلة بين الأخطار الناجمة عن استخدام النفط في المحركات بسبب ارتفاع أسعاره المستمر، وما يسببه من أضرار للبيئة، وبين الوقود الحيوي الذي يعتمد على الذرة وفول الصويا وقصب السكر.. وربما محاصيل أخرى في المستقبل، ومدى تأثر الزراعة في العالم نتيجة التوسع في زراعة هذا المحاصيل على حساب محاصيل أخرى ضرورية لغذاء الإنسان في مناطق متعددة من العالم.
لقد بلغ محصول الذرة في عام 2005 في الولايات المتحدة 280 مليون طن، وهذه الكمية تنتج (30 مليار غالون. (الغالون 78ر3 ليترات) من الوقود الحيوي، وتكفي استهلاك المحركات
لمدة يومين فقط.
(راجع صحيفة الحياة 5/6/ 2007).
في جولة بوش الأخيرة لخمس دول في أمريكا اللاتينية، حاول إثارة الخلاف بين هذه الدول حول ضرورة التحول في استخراج الوقود، فبعض الدول تعدّ هذا الإنتاج مضراً بالزراعة، وتحولاً قد يحمل معه الكثير من الآلام لمزارعي المحاصيل الأخرى بسبب التحول إلى الزراعات التي تطلبها الشركات المنتجة للوقود الحيوي، خاصة أن التعديل الوراثي بقصد زيادة الإنتاج لتلبية الحاجة، وتصدير القسم الأكبر من المحاصيل، سيؤدي إلى توديع الاكتفاء الذاتي.. والتوجه نحو التصدير طمعاً بالأسعار المغرية. وتعدّ الأرجنتين من الكبار الثلاثة في إنتاج فول الصويا في العالم، بعد الولايات المتحدة والبرازيل، لكنها أصبحت تعاني تآكل التربة، والتلوث الناتج عن المبيدات والمواد الكيماوية، بسبب التوسع التصاعدي في الزراعة البالغ 10 % سنوياً، تلبية لمشاريع ضخمة استثمر فيها المستثمرون الأجانب ملايين الدولارات لإنتاج هذا الوقود. كما أدى هذا التوسع إلى طرد آلاف المزارعين من أراضيهم. وقد أدى إنتاج الذرة وفول الصويا المعدين للتصدير إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بمعدل 15 % سنوياً، وصرح نائب الرئيس الأرجنتيني بأن الوقود الحيوي البديل سوف يحول الأرجنتين إلى زعيم عالمي في مجال الطاقة المتجددة. وإضافة إلى الأرجنتين، فقد أخرج المزارعون في كل من البرازيل والبارغواي من أراضيهم بقصد زراعتها بفول الصويا، ذلك المحصول الذي أصبح بعبع الفلاحين، وسبب الاضطرابات الاجتماعية في أمريكا اللاتينية. لقد اقتلعت الأشجار في غابات (الأمازون وتشاكو ) والمناطق الأخرى التي تعد المصدر الكبير للتنوع الحيوي في القارة، من أجل زراعة فول الصويا المعدل وراثياً. (راجع ماري تريغونا -ترجمة مالك ونوس - صحيفة الوطن بتاريخ 17/7/2007).
أما في كوبا المنتج الأكبر لقصب السكر، فقد كان للزعيم (فيديل كاسترو) رأي آخر، فهو مع تأييده لتخفيض عدد المحركات العاملة على البنزين والديزل والكهرباء، وعدّ ذلك ضرورة أساسية وملحة للبشرية. لكن المأساة، كما يقول كاسترو، لا تكمن في إنقاص حرق الطاقة.. بل في فكرة تحويل الأغذية إلى وقود..! وعندما تمنح القروض الدول الفقيرة كي تنتج الوقود الحيوي من الذرة أو المحاصيل الأخرى، فلن تبقى شجرة واحدة تحمي البشرية من التغير المناخي. (راجع مقالة فيديل كاسترو - صحيفة (تشرين) بتاريخ 3/4/ 2007).
بمناسبة اليوم العالمي للغذاء، أعلن جاك ضيوف، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للزراعة والأغذية (الفاو): أن 854 مليون شخص سينامون مساء هذا اليوم جياعاً. لقد أُقر رسمياً الحق في الغذاء في ميثاق حقوق الإنسان الذي تبنته الأمم المتحدة في عام 1948، وأن ضمان الغذاء المناسب والمنتظم لكل إنسان ليس فقط واجباً أخلاقياً واستثماراً يمكن أن يحقق أرباحاً اقتصادية كبيرة، بل يعني أيضاً ضمان حق إنساني أساسي. ( راجع صحيفة تشرين بتاريخ 17/10/ 2007).
لقد أكّد معظم خبراء النفط أن البشرية ستندم كثيراً لحرق البترول في محركات السيارات، فالمواد التي يمكن إنتاجها منه أكثر أهمية وضرورة من استخدامه كمشغّل للمحركات، لكننا نعتقد أن الحل البديل ليس تعريض البشرية لخطر مجاعات محتملة نتيجة لحرق الأغذية بدلاً من النفط.
- 24-04-2008, 03:57 PM #12
رد: دراسة : النفط والاثيل والعرب ... واذمة الغذاء العالمية
ما هو الوقود الحيوي؟
ينعت هذه النوع من الوقود بـ "الحيوي" لأن مصدره ليس النفط أو الفحم وإنما كائنات "حية" من النباتات والحيوانات، لهذا فإنه يعد من أقدم أنواع الوقود بسبب استخدام الإنسان للحطب في التدفئة والطبخ منذ زمن سحيق. إلا أن الأمور تطورت في العقود الأخيرة فأصبح بالإمكان استخراج سوائل يمكن استخدامها في محركات الاحتراق الداخلي بدلاً من البنزين والديزل، كما أصبح بالإمكان أيضاً استخراج الغاز الحيوي واستخدامه في التدفئة أو في توليد الكهرباء. أما الحطب والأخشاب فإنها ما زالت تستخدم بالطريقة نفسها التي استخدمها الإنسان عبر آلاف السنين وذلك عن طريق الحرق المباشر، إلا أن ما تم استحداثه أنه يتم في بعض المناطق توليد الكهرباء عندما يتم توليد البخار عن طريق الحرق المباشر للحطب وبقايا النباتات.
وكما هي الحال في الوقود الأحفوري فإنه يمكن تقسيم هذا النوع من الوقود إلى ثلاثة أنواع: صلب وسائل وغازي.
النوع الصلب يتمثل في مخلفات النباتات كافة، بما في ذلك الأخشاب المختلفة. النوع السائل يأتي بصيغات متعددة منها الإيثانول والديزل الحيوي والزيوت النباتية. النوع الغازي هو غاز الميثان المستخرج من تحلل النباتات والمخلفات وروث الحيوانات.
هناك مصدران مختلفان للوقود الحيوي السائل: النباتات الحاوية على السكر أو النشاء مثل قصب السكر والشمندر السكري والذرة، ويستخرج منها الإيثانول عن طريق التخمير، والنباتات الحاوية على الزيوت مثل الصويا وعباد الشمس والذرة وتستخرج منها الزيوت التي تعالج كيماويا للحصول على الديزل الحيوي. كما يتم استخدام الزيوت النباتية المستخدمة في الطبخ كوقود للسيارات وذلك عن طريق حرقها مباشرة في المحركات الانفجارية.
أما الغاز الحيوي فإنه غالباً ما يستخرج من روث الحيوانات عن طريق تخميره، أو من النفايات عن طريق ردمها و تحللها في بيئة خالية من الأوكسجين.
</IMG>الإيثانول
سائل كحولي شفاف، لا لون له، طعمه حلو نوع ما. والمُرَكَّز منه له طعم حارق وذو رائحة نفاذة. يُستخدم كمصدر للطاقة بديلاً عن البنزين، أو يًُمزج مع البنزين بنسب مختلفة لأسباب عديدة أهمها تخفيف التلوث الناتج عن احتراق البنزين في محركات السيارات. ويتم إنتاجه في الغالب من النباتات ومخلفاتها خاصة النباتات التي تحتوي على كمية كبير من السكر والنشويات مثل قصب السكر والشمندر السكري والذرة والقمح.
ويرى كثير من الخبراء أن زيادة استخدام الإيثانول كوقود أسهمت في رفع أسعار المواد الغذائية في شتى أنحاء العالم بسبب ارتفاع أسعار الذرة ومشتقاتها، إضافة إلى ارتفاع أسعار السكر. وتقوم حاليا العديد من الدول، خاصة في إفريقيا ببناء مصانع الإيثانول بسبب توافر المحاصيل الزراعية المحلية من جهة، وارتفاع أسعار النفط المستورد من جهة أخرى.
</IMG>الديزل الحيوي
يختلف الديزل "الحيوي" عن الديزل "النفطي" في أنه يستخرج من النباتات المعروفة بإنتاجها للزيوت مثل الصويا والقنب والقطن، أو من الشحوم الحيوانية، الأمر الذي يجعل لونه يختلف حسب مصدره ويراوح بين لون ذهبي إلى بني غامق. وزيت الفول السوداني الذي استخدمه رادولف ديزل في محركه لا يعتبر من الديزل الحيوي لأنه كان زيتا نباتيا خالصاً. ويستخدم هذا النوع من الديزل في المحركات وعمليات التسخين والتدفئة مثله مثل الديزل النفطي. وعلى الرغم من أنه يمكن استخدامه في عدة أنواع من السيارات إلا أن الشائع في أوروبا وأمريكا هو مزجه مع الديزل النفطي بنسب تختلف من مكان لآخر.
ويتم الحصول على الديزل الحيوي عن طريق عملية كيماوية تسمى "الأسترة" يتم فيها مزج الزيوت النباتية بمواد كحولية مثل الميثانول أو الإيثانول ومواد محفزة مثل الصديوم الهيدروكسايد والذي يسبب تفاعلاً كيماوياً ينتج عنه الديزل الحيوي ومادة أخرى هي الجليسيرين.
</IMG>ميزات الوقود الحيوي
يتميز الوقود الحيوي عن الوقود الأحفوري بأن احتراقه لا يسبب المشكلات البيئية نفسها لاحتوائه على كربونات أقل. كما أن أغلبه يتحلل بالماء خلال فترة قصيرة من الزمن بينما لا يتحلل الوقود الأحفوري حتى بعد مرور عشرات السنين. يجب توخي الحذر عند الحديث عن المنافع البيئية للوقود الحيوي لأن مساندوه يتجاهلون الآثار البيئية السيئة الناتجة عن زراعته وتصنيعه. رغم هذه المزايا، إلا أن مخاطر انتشار الوقود الحيوي كبيرة وقد يؤدي استخدامه إلى أزمة طاقة عالمية.
أسهم استخدام الوقود الحيوي على نطاق واسع في زيادة العوامل المؤثرة في أسعار المشتقات النفطية، ورفع نسبة المخاطرة، وزيادة تقلب أسعار هذه المشتقات. لذلك فإن القول بأن استخدام الوقود الحيوي يعزز من أمن الطاقة في الولايات المتحدة وغيرها هو مجرد هراء لأن أي جفاف يضرب منطقة الوسط الغربي في الولايات المتحدة المنتجة للذرة سيسبب أزمة بنزين خانقة في الولايات المتحدة. وأي ارتفاع في أسعار الذرة عالميا فوق مستوى أسعار الولايات المتحدة سيجعل المزارعين الأمريكيين يصدرون الذرة بدلاً من استخدامها محليا في مصانع الإيثانول، الأمر الذي سيسبب أيضا أزمة بنزين. والواقع أن أي موجة جفاف في أي عام من الأعوام ستؤدي إلى الإثنين معاً وسترتفع أسعار الذرة عالمياً، الأمر الذي سينتج عنه انخفاض إمدادات البنزين، وارتفاع تكاليف إنتاجه، وارتفاع أسعاره بشكل كبير. كل ذلك بدون أي تغير في أسعار النفط، وبدون أي تدخل من أوبك.
</IMG>مشكلات الوقود الحيوي
لا تقتصر مشكلات الوقود الحيوي على أزمات الطاقة أو على تعريض أمن الطاقة للخطر فقط، وإنما تمتد إلى مجالات عديدة تجعله خطراً حتى على الأمن القومي للدول المستهلكة للطاقة. وفيما يلي توضيح مختصر لبعض مشكلات الوقود الحيوي:
1. السعر: يدّعي أنصار الوقود الحيوي أنه أرخص من أسعار المشتقات النفطية حالياً ويستدلون ببيانات من مختلف الولايات الأمريكية على ذلك. هذا الادعاء مضلل لأنهم يقارنون سعر جالون من البنزين بجالون من الإيثانول، ولكن كمية الطاقة الموجودة في الإيثانول تمثل نحو ثلثي الطاقة الموجودة في البنزين. فإذا كانت السيارة تسير 40 كيلومترا بجالون من البنزين، فإنها تسير نحو 30 كيلومترا فقط بجالون من الإيثانول. هذا يعني أن تكاليف الإيثانول أعلى من البنزين.
2. الاعتماد على واردات النفط : يدعي أنصار الوقود الحيوي، خاصة الإيثانول، أن زيادة استخدامه عن طريق مزجه بالبنزين ستؤدي إلى تخفيض الاعتماد على واردات النفط، خاصة النفط المستورد من الشرق الأوسط. هذا أيضا ادعاء مضلل لأن استخدام الإيثانول جاء على حساب مادة "إم تي بي إي" التي تم تحريمها قانونيا واستبدالها بالإيثانول. ويحتاج كل جالون من البنزين كمية إيثانول أقل من كمية إم تي بي إي للوصول إلى الأهداف البيئية نفسها التي كانت تحققها مادة إم تي بي إي. هذا يعني أن استخدام الإيثانول أسهم في زيادة الطلب على البنزين، وبالتالي على النفط المستورد! فعلى سبيل المثال، إذا كان الجالون يتكون من 90 في المائة من البنزين و10 في المائة إم تي بي إي، فإن الجالون نفسه يحتاج إلى 5 في المائة فقط من الإيثانول للوصول إلى النتيجة نفسها. لإكمال الجالون، لا بد من إضافة 5 في المائة من البنزين كانت تغطيها مادة إم تي بي إي.
3. البيئة: يدعي أنصار الوقود الحيوي أن هذا النوع من الوقود صديق للبيئة لأن الغازات المنبعثة من احتراقه في محركات السيارات أقل من كمية الغازات المنبعثة من احتراق البنزين أو الديزل النفطي في المحركات نفسها. هذه العبارة مضللة لأنها لا تشمل الأثر البيئي لزراعة الذرة وغيرها، والتي تتضمن الأسمدة (والمستخرجة من النفط) والمبيدات الحشرية، ولا تشمل الآثار البيئية الناتجة عن سيارات الشحن الضخمة التي تنقل الذرة والإيثانول، خاصة أنه لا يمكن نقل الإيثانول بالأنابيب لأسباب فنية تتعلق باختلاط الماء به. أما في البرازيل فإنه يتم قطع أشجار الغابات الاستوائية لزرع قصب السكر مكانها لإنتاج الإيثانول. وتشير الدراسات إلى أن قدرة الغابات على امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون، أحد أهم الغازات المسببة للاحتباس الحراري، أكبر بكثير من قدرة المحاصيل الزراعية على امتصاصه. كما يشير بعضها إلى أنه إذا تم حساب الأثر البيئي من البداية وحتى النهاية لإنتاج الوقود الحيوي فإن الآثار السيئة للوقود الحيوي أكبر من الآثار السيئة للمشتقات النفطية. ومن المضحك أن احتراق الديزل الحيوي ينتج عنه غاز أكسيد النتروجين بكميات أكبر من الديزل النفطي وللتخفيف من أثر هذا الغاز الضار يتم مزج الديزل الحيوي بمشتقات .. نفطية! فجأة أصبح النفط صديقاً للبيئة!
4. المياه: لعل الموضوع الأهم من أزمة الطاقة التي قد يواجهها العالم هو أزمة المياه الصالحة للاستعمال. لا تتطلب محاصيل الوقود الحيوي كميات إضافية من المياه فقط، وإنما يتطلب إنتاجها كميات هائلة من المياه. فقد أشارت إحدى الدراسات التي نشرت في العام الماضي إلى أن إنتاج جالون من الإيثانول يتطلب أربعة جوالين من المياه الصالحة للشرب، وإذا تم حساب المياه اللازمة لإنتاجه منذ زراعة الذرة وحتى وصوله إلى محطة البنزين فإن كل جالون من الإيثانول يتطلب 11 جالونا من المياه.
5. النقل: يمكن نقل المشتقات النفطية بطرق متعددة أرخصها الأنابيب، وبأجواء متعددة تراوح بين درجات منخفضة جداً في الآسكا ودرجات عالية جدا في الربع الخالي, لكن هناك صعوبة كبيرة في نقل الوقود الحيوي. فلا يمكن نقل الإيثانول بالأنابيب، الأمر الذي تطلب أن يتم إنتاجه ومزجه بالبنزين بالقرب من نقاط التوزيع، مما يؤدي إلى ارتفاع تكاليفه. كما لا يمكن نقل الديزل الحيوي في الأجواء الباردة بسبب تجمده.
6. الغِذاء: هناك معارضة شديدة لاستخدام المواد الزراعية لإنتاج الطاقة من عدة فئات في مختلف أنحاء العالم. فالبعض يعارض إنتاج الوقود الحيوي بناء على مبادئ أخلاقية بحتة
لأنه من غير المنطقي أن يموت الفقراء من الجوع في الوقت الذي يحرق فيه الأغنياء الغذاء في سياراتهم الفارهة.
وهناك من يعارضه لأن استخدام المواد الزراعية كوقود أسهم في رفع أسعار المواد الغذائية في شتى أنحاء العالم، وأغلب العالم من الفقراء الذين يعتمدون على الذرة والقمح كمصدرين أساسيين للغذاء.
</IMG>الخلاصة
لا شك أن للنفط ومشتقاته عيوبا متعددة، ولا يمكن لأحد أن ينكر الآثار البيئية السيئة لحرق النفط. ولكن من الواضح أن للبدائل التي تحاول حكومات الدول المستهلكة فرضها بقوة القانون بحجة تعزيز أمن الطاقة أضراراً أكبر بكثير من النفط ومشتقاته سواء على المستويات الاقتصادية أو البيئية أو حتى الأخلاقية. إن البديل الوحيد الذي يمكن أن يحل محل النفط كمصدر للطاقة هو البديل الذي تدعمه قوى السوق بدون أي تدخل حكومي. هذا البديل غير موجود حاليا ولا يتوقع أن يوجد في المستقبل القريب. النفط، كان، وما زال، وسيظل المصدر الأساس للطاقة في العالم، إلا أن أزمة الطاقة القادمة لن تكون بسبب ندرة النفط، ولكن بسبب الوعود الوهمية لمصادر الطاقة الأخرى التي تحظى بدعم هائل من الحكومات المختلفة.
- 24-04-2008, 04:02 PM #13
رد: دراسة : النفط والاثيل والعرب ... واذمة الغذاء العالمية
الأمم المتحدة: الغلاء وأزمة الغذاء تنذر بمذبحة وشيكة
حذر المقرر الاممي من اجل الحق في الغذاء من ان العالم يتجه نحو فترة اضطرابات طويلة جدا بسبب ارتفاع الاسعار، واعتبر ازمة الغذاء تنذر ب “مذبحة وشيكة”، واعتبر انتاج الوقود الحيوي من المحاصيل الزراعية “جريمة ضد الانسانية”، ودعا البنك الدولي الحكومات الى التدخل السريع لمواجهة الازمة الغذائية المتفاقمة، فيما اكدت منظمة تابعة للامم المتحدة ان الزراعة العالمية بحاجة “عاجلة” الى تغيير النظم، وقالت الولايات المتحدة انها ستعلن قريبا مساعدة عاجلة لمواجهة الازمة، وحذر زعيم حزب اسلامي في الاردن من “انفجار اجتماعي” في المملكة بسبب ارتفاع الاسعار، وكشف النقاب ان 400 الف افغاني باتوا يعانون من انعدام الامن الغذائي.
وقال جان زيغلر المقرر الخاص للامم المتحدة من اجل الحق بالغذاء ان العالم يتجه نحو فترة اضطرابات طويلة جدا ونزاعات وموجات زعزعة استقرار اقليمي لا يمكن ضبطها تتسم بيأس الشعوب الاكثر ضعفا.
واعتبر في تصريح لإذاعة المانية ان الانتاج الكثيف للوقود الحيوي يمثل اليوم “جريمة ضد الانسانية” بسبب تأثيره على ارتفاع اسعار المواد الغذائية في العالم.
وشدد تقرير دولي تنشره اليونيسكو اليوم الثلاثاء على الحاجة “العاجلة” لتغيير قواعد وانظمة الزراعة العالمية، على خلفية الارتفاع الحاد في اسعار الاغذية والتحديات البيئية. وقال واضعو التقرير في بيان ان “الابقاء على الوضع الحالي لم يعد خيارا” مقبولا، حيث ان الابحاث الزراعية “سمحت بتحسين الانتاجية كثيرا منذ حوالى خمسين عاما”، “ولم يأت توزيع عائدات هذا التطور متساويا”. واضاف النص ان هذه التطورات “انعكست في كثير من الاوضاع في كلفة اجتماعية وبيئية مرتفعة”. ويشير “التقرير حول وضع الزراعة في العالم” الذي رعته خمس وكالات في الامم المتحدة منها اليونيسكو الى “الحاجة العاجلة الى تغيير النظم التي تحكم الزراعة الحديثة”.
واشارت اليونيسكو الى ان هذه الدعوة تأتي “على خلفية الارتفاع الحاد في اسعار المنتجات الزراعية” فيما “ارتفعت اسعار الصويا والقمح منذ 2007 على التوالي بنسبة 87% و130%، ووصلت مخازين القمح العالمية الى ادنى مستوياتها”.
واعلن البيت الابيض ان الولايات المتحدة ستعلن قريباً اجراءات مساعدة عاجلة لمواجهة الازمة الغذائية الحادة التي تعصف ببعض الدول. وقالت الناطقة باسم البيت الابيض دانا بيرينو ان الرئيس الامريكي جورج بوش “قلق جدا”، و”اثار القضية مع مستشاريه للامن القومي، كما طلب من وزارة الخارجية ويو اس ايد (الوكالة الامريكية للمساعدة الاقتصادية والانسانية) دراسة ما يمكن فعله على المدى القصير”، واشارت الى اجراءات محددة سيتم الاعلان عنها في الايام المقبلة، وذلك بعد 24 ساعة على اطلاق البنك الدولي نداء من اجل تدخل طارئ.
- 24-04-2008, 04:28 PM #14
رد: دراسة : النفط والاثيل والعرب ... واذمة الغذاء العالمية
أسهم استخدام الوقود الحيوي على نطاق واسع في زيادة العوامل المؤثرة في أسعار المشتقات النفطية، ورفع نسبة المخاطرة، وزيادة تقلب أسعار هذه المشتقات. لذلك فإن القول بأن استخدام الوقود الحيوي يعزز من أمن الطاقة في الولايات المتحدة وغيرها هو مجرد هراء لأن أي جفاف يضرب منطقة الوسط الغربي في الولايات المتحدة المنتجة للذرة سيسبب أزمة بنزين خانقة في الولايات المتحدة. وأي ارتفاع في أسعار الذرة عالميا فوق مستوى أسعار الولايات المتحدة سيجعل المزارعين الأمريكيين يصدرون الذرة بدلاً من استخدامها محليا في مصانع الإيثانول، الأمر الذي سيسبب أيضا أزمة بنزين. والواقع أن أي موجة جفاف في أي عام من الأعوام ستؤدي إلى الإثنين معاً وسترتفع أسعار الذرة عالمياً، الأمر الذي سينتج عنه انخفاض إمدادات البنزين، وارتفاع تكاليف إنتاجه، وارتفاع أسعاره بشكل كبير. كل ذلك بدون أي تغير في أسعار النفط، وبدون أي تدخل من أوبك.
- 24-04-2008, 05:19 PM #15
رد: دراسة : النفط والاثيل والعرب ... واذمة الغذاء العالمية
اخي محمود حسن ، والله اقف لك اجلالا واحتراما على هذه الدراسة, وما عساي أن اقول لك الا كما قال الشاعر ...
لقد اسمعت لو ناديت حيا ... ولكن لا حياة لمن تنادي
أخي الكريم هناك فرص رائعة للإستثمار الزراعي في السودان حيث الأراضي الطينية الخصبة و مياه الري من النيل الرئيسي وروافده، اضافة الى المياه الموسمية والمياه الجوفية
أضف إلى ذلك أخي الكريم
التكنولوجيا الزراعية التي تساعدك في زراعة حتى الصحراء إذا رغبت
تصور أخي لو حدث ذلك..
سوف لن تدخل هذه الصناعة من أوسع ابوابها فقط
بل ستجد مئات الملايين من فرص العمل الجيدة للشباب
جزاك الله خيرا أخي الكريم
المواضيع المتشابهه
-
دراسة إسرائيلية: "دولة تل أبيب" أخطر من إيران والعرب
By طاهرالمصرى in forum استراحة اعضاء المتداول العربيمشاركات: 0آخر مشاركة: 14-01-2009, 05:32 PM -
النفط يرتفع مع انتعاش أسواق الأسهم العالمية
By التحليلات والأخبار in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادنمشاركات: 0آخر مشاركة: 18-09-2008, 02:49 PM -
دراسة اقتصادية تتوقع انخفاض الثروة العالمية 10%
By التحليلات والأخبار in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادنمشاركات: 0آخر مشاركة: 08-09-2008, 09:22 PM -
الزيادة في أسعار الغذاء العالمية تصل إلى حد الغليان
By أبو عبد الله in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادنمشاركات: 22آخر مشاركة: 07-04-2008, 10:32 PM -
ارتفاع النفط رغم انحسار التوتر بين ايران والغرب
By التحليلات والأخبار in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادنمشاركات: 0آخر مشاركة: 14-09-2006, 12:38 PM