مقالة أ/ مشهور الحارثي لهذا الأسبوع

[رمز]

"المركزي الأمريكي" يتحمل مسؤولياته الوطنية والعالمية ويُقرر أكبر تخفيض للفائدة منذ أكثر من 20 عاماً

تباين أداء مؤشرات أسواق الأسهم الأمريكية هذا الأسبوع، فقد أغلق مؤشر "داو جونز" على ارتفاع بعد أن كان هبوطه مُستمراً منذ شهر ومثله مؤشر S&P 500 وكان ارتفاعهما بنسبتي 0.9 و0.4 في المائة على التوالي لكل منهما، بينما استمر مؤشر "ناسداك" في هبوطه للأسبوع الخامس على التوالي مُسجلاً انخفاضا بنسبة 0.6 في المائة، وهذا الأداء الفاتر والبارد والمُنخفض بالنسبة لـ "ناسداك" يعود إلى أسباب باتت معروفة لا تقبل التخمين ولا التأويل وهي انخفاض أرباح الشركات ووضع الاقتصاد الأمريكي، وسنذكر بعض الأرقام عن أداء بورصات الأسهم الأمريكية حتى يتضح حجم المأساة إذا سجل مؤشر "داو جونز" هبوطاً بنسبة 8 في المائة منذ بداية العام الحالي و"S&P 500" بنسبة 9.4 في المائة، بينما كان الهبوط الأكبر لمؤشر "ناسداك" بنسبة 12.3 في المائة.
الهبوط في الأسواق العالمية كان السمة الأغلب تأثراً بوضع الاقتصاد الأمريكي ومخاوف من آثار ركوده، إضافة إلى الارتباك الواضح من آثار أزمة الرهن العقاري المعروفة، وكذلك المجهولة منها. لقد استمرت أسواق الأسهم العالمية في الهبوط مع أن سوق الأسهم الأمريكية كانت مُغلقة يوم الإثنين الماضي بسبب عيد "مارتن لوثر كنج".

[رمز]

تكملة:

وقفة مسؤول:

مثل هذه الظروف دفعت محافظ البنك المركزي للتحرك بقوة وتهدئة الوضع العام ولم يختر الصمت سياسة وأسلوباً، بل قام بخطوة شُجاعة وقبل أن يبدأ المُتداولون نشاطهم في السوق يوم الثلاثاء الماضي فأعلن تخفيض الفائدة بمقدار 75 نقطة
ليصل سعر الفائدة إلى 3.5 في المائة،
ويُعد هذا التخفيض هو الأكبر منذ 20 عاماً.
لقد اختار محافظ البنك المركزي الأمريكي أن يقف بمسؤولية ويأخذ خطوة قوية مثل هذه مُتحملاً كامل مسؤوليته، ويُسجل له التاريخ الاقتصادي الأمريكي والعالمي أنه رجل يحترم موقعه ويسعى ويبذل ما يُمكن بذله لتهدئة جموع المُستثمرين الوجلين والخائفين، وحتى يدعم المناخ الاستثماري فأخذ خطوة خفض الفائدة بقوة، التي قد تُسهم بقدر ما في استقرار الاقتصاد واستقرار أسواق الأسهم التي توصف بأنها مرآة لأي اقتصاد. لقد جاءت هذه الخطوة قبل موعد انعقاد اجتماع البنك المركزي الرسمي بأسبوع فلم ينتظر حتى موعد الاجتماع الرسمي، وليست هذه المرة الأولى التي تؤخذ فيها خطوات جريئة مثل هذه فنحن نتذكر في بداية أزمة الرهن العقاري ونقص السيولة النقدية كيف تعاضدت البنوك المركزية العالمية شرقها وغربها لضخ مليارات الدولارات لتهدئة الأسواق.

[رمز]

تكملة:

نتائج الشركات

شركات القطاع المالي هي الأكثر تأثراً بأزمة الرهن العقاري، لذا فمن الطبيعي أن تُسهم نتائجها للربع الرابع، وكذلك السنوية التي صدر معظمها في الأسبوع الماضي، وتمكنت من التأثير سلباً في المُستثمرين والمُتداولين في السوق،
ومن هذه الشركات بنك أمريكا Bank Of America
الذي أعلن هبوطا في صافي أرباحه بنسبة 95 في المائة فوصلت إلى 268 مليون دولار أي 0.5 سنت لكل سهم كعائد. جدير بالذكر أن بنك أمريكا منذ فترة استحوذ على إحدى كبرى شركات الإقراض مقابل الرهن العقاري قبل أسابيع.
لعلك لاحظت أن مؤشر "ناسداك" سجل بشكل منفرد هبوطاً في أدائه هذا الأسبوع، وكان هبوطه منذ بداية العام الحالي هو الأكبر بنسبة 12.3 في المائة، ويأتي هذا بسبب أداء شركات التقنية حيث أعلنت شركتا موتورلا Motorola و"آبل" Apple نتائج أقل من توقعات المُحللين، وتأثير مثل هذه الشركات لا ينحصر على شركات التقنية، بل يتجاوزه لتكون دلالته أشمل وأعمّ فيما يتعلق بوضع المُستهلك وقدرته على الإنفاق، إذ إن شركة موتورولا تبيع الهواتف الجوالة كأحد منتجاتها وشركة آبل تبيع منتجات استهلاكية مثل iPhone وiPOD، حيث تعتمد في مبيعاتها لهذه المنتجات على الفرد المُستهلك.
لا ننكر أن النتائج القوية لشركة مايكروسوفت للبرامج،
التي بلغت 4.7 مليار دولار كأرباح، أي نصف دولار لكل سهم كعائد إضافة لرفع الشركة لسقف توقعاتها المُستقبلية أسهمت في دعم السوق يوم الجمعة وارتفاع السوق بقوة في بداية اليوم، ولكن الأحداث التي يترقبها المُستثمرون هذا الأسبوع الجديد جعلت بعضهم يبيع من باب الحيطة والحذر فرأينا السوق تتراجع نهاية اليوم.
لقد أسعف مؤشر "داو جونز" في أن يُغلق على ارتفاع نهاية الأسبوع تحقيق بعض الشركات المُدرجة فيه نتائج سنوية وفصلية قوية مثل شركتي "كاتربيللر" و"هانويل"، بل قدمتا أيضاً توقعات مُستقبلية جيدة، وهذا يعود إلى تواجدهما القوي في الأسواق العالمية، حيث ترك لهما مساحة للتحرك والإفلات من ركود الاقتصاد الأمريكي.

[رمز]

الأسبوع الحالي:

ثلاثة أمور هي محطّ اهتمام المُستثمرين هذا الأسبوع،
أولها اجتماع البنك المركزي يوم الثلاثاء
وتقرير عدد الوظائف الجديدة الذي سيصدر الجمعة المقبل،
إضافة إلى إعلان عدد كبير من كبرى الشركات لنتائجها للربع الرابع،

فرغم الخفض القوي لسعر الفائدة بخمسة وسبعين نقطة أساس، فإن حديثاً مُتداولاً بين الاقتصاديين يقول نريد تخفيضا أكثر للفائدة، حيث سيجتمع البنك المركزي الأمريكي هذا الأسبوع يومي الثلاثاء والأربعاء وسط ترقب لمزيد من التخفيض ويدور الحديث عن آمال بخفض الفائدة 50 نقطة أخرى، حيث يعتقد البعض أن خفض الفائدة سيُساهم في ضخ سيولة نقدية في الأسواق، وأن القدرة القوية على الإقراض في البنوك ستجعل عجلة الاقتصاد تدور شيئاً فشيئاً بدل أن يُصيبها الركود بالتيبس، من هنا يتضح أن اجتماع البنك المركزي هو محط أنظار الجميع هذا الأسبوع وسنرى هل سيصدر قرار خفض للفائدة يوم الأربعاء أم لا.
سيكون هذا الأسبوع زاخراً بالعديد من البيانات والمؤشرات الاقتصادية ومن أهمها تقرير عدد الوظائف الجديدة لكانون الثاني (يناير)، وهو الأول في هذا العام الجديد، حيث سيُسهم في بيان حقيقة ما إذا كان الاقتصاد قد وقع في الركود حتى أخمص قديمة أم لا؟ لذا سيكون هذا التقرير هو الحدث الأهم بعد اجتماع البنك المركزي وفي الجدول المرفق عدد من البيانات والمؤشرات الاقتصادية التي ستصدر هذا الأسبوع.
أما على صعيد نتائج الشركات فيبدو أننا نبتعد قليلاً عن نتائج شركات القطاع المالي ونقترب من شركات كبرى مُدرجة ضمن مؤشر "داو جونز" ولكن لها علاقتها بإنفاق الفرد مثل شركات ماكدونالدز و"فيرازون" و"أميركان اكسبريس" و3M و"بوينج" و"بروكتر جامبل" و"إكسون موبيل" و"ماستركارد" و"ويسترن يونيون"، كما سيُعلن عدد من كبرى شركات التقنية مثل "ياهو" و"جوجل" و"أمازون".

[رمز]

التحليل الفني:

بينت في تحليل الأسبوع الماضي ما نصه "متوسط حركة عشرة أيام الأسي اخترق متوسط حركة 40 أسبوعا الأسي
وهذا سلبي كما نعرف

لأنه يعني موجة هبوط على الأجل الطويل
قد تصل بالمؤشر "ناسداك" إلى منطقة تقع بين 2200 و2170 نقطة"
وقد حصل هذا فرأينا "ناسداك" هبط خلال الأسبوع الماضي حتى لامس 2202 نقطة، وبهذا يكون "ناسداك" قد كسر مستوى الدعم عند 2330 نقطة.

هل يعني هذا أن الهبوط سيستمر؟ لمعرفة ذلك يجب أن ننتبه إلى
المُتجه الصاعد على الأجل الطويل
حيث سيدعم مؤشر "ناسداك" عند مستوى 2200 نقطة
وأعتقد أنه سينجح في هذا،
وإن لم يتمكن من دعمه
فإن الطريق سيكون مفتوحاً
ليهوي "ناسداك" حتى يصل إلى مستوى 2000 نقطة على الأجل الطويل
ولو تقعر شكل مؤشر "الماكد"، فإن هذا سيُسهم في تهدئة الهبوط قليلاً، علماً بأنه لم يصل بعد إلى حالة التشبع بالبيع Oversold حسب قراءة مؤشر RSI على الأجل الطويل والمُبينة على الرسم البياني.
على الأجل المتوسط نلحظ كيف أن مؤشر "ناسداك" ارتدّ من مستوى 2200 نقطة وارتفع خلال أيام الأسبوع الماضي بعد قرار محافظ البنك المركزي حتى لامس مستوى 2400 نقطة يوم الجمعة، ثم تراجع بعد أن ارتطم بمتوسط حركة عشرة أيام الموجود عند مستوى 2371 نقطة، الذي يعمل الآن كمُقاومة ونتوقع أن يتجاوزه خلال هذا الأسبوع وحتى نتأكد من هذا يجب أن نرى مؤشر "الماكد" السريع قد ارتفع واخترق "الماكد" البطيء، كما أن إحدى الدلالات هي أن مؤشر RSI هبط تحت مستوى 30 واصلاً لحالة التشبع بالبيع على الأجل المُتوسط،
وهي إحدى الحالات التي تعني أن الدخول في السوق آمن نسبياً بشرط اختيار السهم المُناسب،

وإذا نجح "ناسداك" في اختراق متوسط حركة عشرة أيام أي بقيّ فوق مستوى 2371 نقطة، فهذا يعني أنه في أحسن أحواله سيتحرك بين مستوى 2371 و2570 نقطة على الأجل المتوسط خلال الفترة المقبلة.



المصدر:
http://www.aleqt.com/news.php?do=show&id=113327

[فارس النيلين]

تحليل جميل و مفيد
يعطيك العافية

[رمز]

تحليل جميل و مفيد
يعطيك العافية

يسلمو على المرور

[عياد]

مقالات مفيدة
تسلم ايد كاتبها وناقلها

جزاك الله خير أخوي رمز

أخوك عيـــاد

[رمز]

مقالات مفيدة

تسلم ايد كاتبها وناقلها

جزاك الله خير أخوي رمز

أخوك عيـــاد

يسلمو على المـــــــــــــــــــــــــــــــرور
أخي المشـــــــــــــــــــــــــــــرف