النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    الصورة الرمزية rammy
    rammy غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الإقامة
    قبرص
    العمر
    53
    المشاركات
    237

    افتراضي لماذا ارتفعت اسعار النفط فجأة فوق 100 دولار؟

    تراوح نطاق الاسعار خلال الايام الاخيرة من العام الماضي ما بين 90 و 95 دولاراً. وفي اول يوم للتعاملات في الاسواق العالمية، أي 2/1/2008، ارتفع سعر النفط في سوقنيويورك (نايمكس) فوق الحاجز النفسي 100 دولار للمرة الاولى، من دون سبب معين اواحداث طارئة. ونشر

    تراوح نطاق الاسعار خلال الايام الاخيرة من العام الماضي ما بين 90 و 95دولاراً. وفي اول يوم للتعاملات في الاسواق العالمية، أي 2/1/2008، ارتفع سعر النفطفي سوق نيويورك (نايمكس) فوق الحاجز النفسي 100 دولار للمرة الاولى، من دون سببمعين او احداث طارئة. ونشر موقع الانترنت الخاص بالاذاعة البريطانية باللغةالانكليزية الخميس الماضي خبراً يفيد أن وراء هذا الارتفاع المفاجئ تاجر نفطمغموراً في نيويورك اراد ان «يدخل اسمه في سجل المشاهير» و «يستطيع ان يقول لأحفادهانه دفع بسعر النفط فوق 100 دولار». فاشترى 1000 برميل من النفط الخام، وهي اقلكمية يمكن المشاركة فيها في مزاد نايمكس، ودفع بالسعر لبعض الوقت فوق 100 دولار. لكن هذه الصفقة كانت الوحيدة في السوق في ذلك اليوم، تعدى سعر البرميل فيها الـ 100دولار، من ثم تراجع قليلاً الى نحو 99.40 دولار. وخسر هذا التاجر نحو600 دولارنتيجة مغامرته، ليعود السعر فيرتفع لاحقاً فوق 100 دولار مرة اخرى بعد الاعلان فياليوم التالي عن انخفاض مستوى المخزون التجاري النفطي الاميركي للأسبوع السابع علىالتوالي.
    طبعاً، تدل هذه التجربة البسيطة على الدور الكبير للمضاربين في الاسواق المفتوحةفي نيويورك ولندن، خصوصاً عندما يكون حجم التعاملات محدوداً، كما هي الحال في هذهالتجربة، واذا قارنا حجم «الصفقة» أي 1000 برميل، بحجم النفط المتداول يومياً، وهونحو 85 مليون برميل.
    وكما هي العادة في هذه الاحوال، نُسب هذا الارتفاع في الاسعار الى عواملجيوسياسية مثل هجوم قوات الثوار في نيجيريا على موظفي الشركات النفطية العاملة فيبورت هاركورت، وازدياد اعمال الارهاب والتخريب لحركة القاعدة في الجزائر، واحتمالتوسعها لتشمل القطاع النفطي. والخوف هنا، ان هاتين الدولتين الافريقيتين اخذتا فيالآونة الاخيرة تزودان السوق الاميركية كميات اكبر من النفط الخام، بعد الانخفاض فيالامدادات من المكسيك وفنزويلا. وتخوف محللون من آثار الاضطرابات السياسية فيباكستان على الدول المجاورة بعد اغتيال زعيمة المعارضة بينظير بوتو وتداعيات الغزوالتركي لشمال العراق – براً وجواً، بخاصة بعد استقرار صادرات نفط كركوك أخيراًوازديادها.
    طبعاً، هناك عوامل اقتصادية متعددة تلعب دورها ايضاً في مسلسل ارتفاع الاسعار. فهناك التوقعات بخفض معدل الفائدة الاميركية، ومدى تأثير ذلك على قيمة الدولار،المنخفض في كل الاحوال، ودور المضاربات من قبل المؤسسات المالية ومحاولتهاالاستفادة من التأرجحات والتقلبات في الاسواق لجني اكبر كمية ممكنة من الارباح،والطقس البارد في نصف الكرة الشمالي، خصوصاً وسط اوروبا والولايات المتحدة، ومدىتأثير العواصف على رسو الناقلات في موانئ الولايات المتحدة، ما سبب الكثير منالتأخير، ومن ثم انخفاض مستوى المخزون التجاري النفطي الاميركي للاسبوع السابع،وأثره على سيكولوجيا السوق.
    في نهاية المطاف، وعلى رغم جميع هذه الاسباب وتنوعها، وعامل المضاربة الذي يلعبدوراً كبيراً في تذبذب اسعار النفط كما يدل الخبر المنشور على الموقع الالكترونيللـ «بي بي سي»، يبقى هناك سبب مهم وراء الارتفاع في الاسعار هو النمو الاقتصاديالمستدام في الدول النامية الكبرى مثل الصين والهند، ومن ثم النمو غير المسبوق فيالطلب على النفط الخام فيها خلال السنوات الماضية، ناهيك عن الولايات المتحدةذاتها.
    وفي هذا الصدد، نشــرت وكالة الطاقة الدولية، وهي تمثل مصالح الدول الصناعيةالمستهلكة للنفط، دراسة موسعة وقيمة في اواخر السنة الماضية عن اسواق الطاقة فيالصين والهند، تذكر فيها «ان الصين والهند هما العملاقان الجديدان في الاقتصادالعالمي. وسيؤدي نموهما الذي يعتبر سابقة الى تحسين مستوى المعيشة لبلايين السكان. ومن غير المعقول الطلب منهما ان يوقفا عمداً هذا النمو من اجل حل مشاكلعالمية».
    وبالنسبة للمستقبل يضيف التقرير: «ستزداد اهمية الصين والهند على المستوىالعالمي للطاقة خلال العقود المقبلة، وسينعكس هذا من خلال النمو الاقتصاديالمتسارع، والتصنيع، والنمو الحضري وتوسع سكان المدن، وتحسن ملحوظ في مستوىالمعيشة». ويتوقع ان تصل معدلات نمو الطاقة في الدولتين العملاقتين الى «نحو 3,2 فيالمئة سنوياً في الصين و3،6 في المئة في الهند، وهي كما هو معروف معدلات نمو طاقويةاعلى بكثير مما يتحقق سنوياً في بقية دول العالم والتي لا تتجاوز في الاحوالالاعتيادية زيادة سنوية تفوق 1,50 في المئة». وفي حال تحقيق هذه المعدلات العاليةفي هذين البلدين في المستقبل، سيعني ذلك انهما سيشكلان نحو 45 في المئة من زيادةاستهلاك العالم للطاقة بحلول عام 2030.
    اسئلة كثيرة تطرح نفسها عند التمعن في هذه الامور منها: هل هناك نفط كاف لتلبيةهذا الطلب المتزايد على الطاقة، بخاصة مع انتشار نظرية «ذروة النفط» في الدولالغربية التي تشكك في ارقام احتياطات دول «اوبك»؟ ان مشكلة هذه النظريةالقديمة/الجديدة التي تجد من يصغي اليها كلما ارتفعت اسعار النفط، والتي تنشر الهلعوالخوف عند بعض المحللين، تكمن مشكلة هذه النظرية في عدم قدرتها على الدفاع عن وجهةنظرها بشكل واقعي، فاصحابها يشككون ويراوغون من دون اي دليل مادي مقنع. كما انالتشبث بهذه النظرية يتجاهل واقع العالم كما نعيشه اليوم، ولكن الاهم هو كما سنعيشهغداً.
    فازدياد معـــدل استهـــلاك الطاقة عالمياً لا يعني البتة الاعتماد فقط علـــىاحتياطـــات حقول النفط كما نعرفها اليوم، فهناك اولاً وقبل كل شيء، التقنية التيتساعد في استخلاص كميات اكبر واكبر من حقول اليوم ذاتها. فبدلاً من استخلاص 15 فيالمئة فقط من احتياط حقل نفطي مثلاً، تسمح التقنية باستخلاص نحو 50 في المئة منالاحتياط. وهذا النوع من التقدم العلمي وغيره، مثل تصنيع المنتوجات البتروليةالخالية من ثاني اوكسيد الكربون مباشرة من الغاز الطبيعي، كما سيحصل في قطر خلالاشهر بالتعاون مع شركة «ساسول» الجنوب افريقية. فهذان الاكتشافان العلميان ونجاحهمااقتصادياً، سيطيلان عصر النفط ويساعدان على تعويض تحديين مهمين يواجهان الصناعةالنفطية: اكتشاف عدد محدود في السنوات الاخيرة لحقول عملاقة تعوض المفقود فيالانتاج الحالي، ومواجهة مشكلة التلوث التي تقلق الرأي العام العالمي.
    لكن الى جانب هذين الابتكارين العلميين، هناك مسألة البدائل. فعند التكلم عنالتوسع في استعمال الطاقة، فهذا لا ينحصر فقط في استخدام النفط. وكما هو معروف،اصبحت المنتوجات البترولية تستعمل في قطاع المواصلات في شكل واسع وكبير، بينماتستعمل بدائل الطاقة الاخرى (الشمسية والذرية والرياح) في انتاج الكهرباء وهذهجميعها طاقات متجددة اي غير قابلة للنضوب، وان كان بعضها يلاقي مشاكل سياسية اوبيئية من اجل التوسع في استعماله، كما هي الحال مع الطاقة الذرية، مثلاً.
    هذه الأمثلة إن دلت على أمر، فهو عدم توافر اجوبة بسيطة وجاهزة لشرح التذبذباتاليومية لسوق النفط هذه الايام, بسبب العوامل المتعددة والمعقدة للصناعة ذاتها،اكان ذلك بالنسبة للطلب او للعرض.




  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الإقامة
    الرياض
    المشاركات
    6,347

    افتراضي رد: لماذا ارتفعت اسعار النفط فجأة فوق 100 دولار؟

    سبب ارتفاعه فوق حاجز ال100 دولار ببداية العام ان الجميع في نهاية العام تسابق لجني الارباح قبل الحاجز النفسي 100دولار ،والجميع كان متيقن بانه سيجتازها لامحالة .
    لذلك بمجرد ان ابتدأ لاالعام الجديد وانتهت الاجازات لاسبب واحد يجعل النفط يتراجعلا فكما ذكرت بالتقرير المرفق توقع خفض الفائدة بالدولار الذي يسعر به النفط اضافة الى النمو الضخم في الصين والهند وتزايد الطلب على النفط لذلك قد نجده ب150 دولار ا بمجرد نشوء نزاع رئيسي يؤثر على استقرار الدول المصدرة له أو ضمان الامدادات من ممرات مائية معينة .
    البترول والذهب اصبحا متعاكسين مع الدولار هبوطا وصعودا لتقييمهما به كسبب رئيسي.

المواضيع المتشابهه

  1. ارتفاع اسعار النفط الامريكي قرب 100 دولار بعد التسوية
    By التحليلات والأخبار in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادن
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-10-2008, 02:41 AM
  2. ارتفعت أسعار النفط بنحو دولار لتتجاوز 90 دولارا
    By التحليلات والأخبار in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادن
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 18-01-2008, 07:28 PM
  3. لماذا ارتفعت أسعار النفط الى أعلى مستوياتها؟
    By dramr71 in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادن
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 23-10-2007, 04:24 AM
  4. ارتفعت اسعار النفط في ظل متابعة مسار العاصفة كريس
    By التحليلات والأخبار in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادن
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-08-2006, 01:16 PM
  5. اسعار النفط تجاوزت حاجز السبعين دولار !!!!!!!!
    By التحليلات والأخبار in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادن
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 29-08-2005, 04:07 PM

الاوسمة لهذا الموضوع


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17