من المقرر أن تصاب المطارات البريطانية الأكثر نشاطا بالشلل بعد أن قرر أعضاء نقابة شركة خدمات المطارات "بي أي أي" شن سلسلة إضرابات على خلفية خطط إدارة الشركة لتغيير حقوق نظام المعاشات.
ودعا أعضاء نقابة "اتحدوا" إلى شن إضراب لمدة 24 ساعة بدءا من الساعة 6 صباحا بتوقيت جرينتش يومي 7 و 14 يناير/كانون الثاني المقبل ثم شن إضراب آخر لمدة 48 ساعة يوم 17 يناير بدءا من الساعة 6 صباحا.

وتقول شركة خدمات المطارات إنها ستواصل مباحثاتها مع النقابات والموظفين وطالبت من الزبائن تفهم الوضع.
وسيعم الإضراب كل المطارات البريطانية السبعة التي تديرها شركة "بي أي أي" ومن بينها هيثرو وهو أحد أكبر مطارات أوروبا وجاتويك وإدنبرة.
وقال الشركة التي تدير أيضا مطارات ستانستيد وجلاسكو وأبردين وساوث هامبتن إن 1.3 مليون مسافر سيتأثرون في حال حدوث الإضراب.
وقال ناطق باسم الشركة "نواصل الاعتقاد أن اللجوء إلى خيار الإضراب غير ضروري طالما أن لا أحد من العاملين الحاليين سيتضرر جراء التغييرات المزمع إدخالها على نظام المعاشات".
وأضاف قائلا " ومع ذلك، ندرك تماما أن ثمة مخاوف حقيقية (لدى موظفي الشركة)، وسنواصل معالجة هذا الأمر من خلال المباحثات مع النقابات والعاملين في الشركة".

مالك إسباني
وتضم نقابة "اتحدوا" 6000 عامل مطار توظفهم شركة بي أي أي ويشملون رجال المطافئ وموظفي الأمن وبدونهم لا تستطيع المطارات القيام بعملها.
وقالت النقابة إن 1946 عضوا صوتوا لصالح خيار الإضراب بينما صوت ضده 1108.

وقالت بي أي أي إن الأرقام التي بحوزتها تشير إلى أن المصوتين يمثلون 53% فقط من مجموع أعضاء نقابة "اتحدوا"، ولم يدع إلى التوقف عن العمل سوى 36% من الأعضاء.
ويحتج العمال ضد خطط الشركة بإيقاف العمل بنظام المعاشات الحالي بالنسبة إلى العمال الجدد.
وحمل مسؤول قطاع الملاحة في نقابة "اتحدوا" ، بريندان جولد، مالك شركة بي أي أي الإسباني فيروبيال مسؤولية إيقاف العمل بنظام المعاشات الحالي.
وأضاف " أن هذا القرار لم تتخذه الإدارة البريطانية لكنه اتخذ في إسبانيا ولا أعتقد أنه يحظى بتأييد فريق الإدارة البريطانية".
ويُذكر أن تاريخ شن أول إضراب وهو 7 يناير يتزامن مع اليوم الذي سيتم خلاله تغيير الوزن المسموح به للمسافرين باصطحابه إلى داخل الطائرات، والذي من المتوقع أن يحدث ارتباكا في المطارات.
وسيسمح في هذا التاريخ للمسافرين باصطحاب حقيبتين معهم إلى داخل الطائرة لكن على شرط أن تكون المطارات التي يسافرون من خلالها تتوافر فيها أجهزة التصوير الضوئي الثلاثية الأبعاد.
ومن جهة أخرى أعلن، الخميس الماضي، أفراد طواقم مقصورات القيادة في شركة فيرجن أتلنتيك أنهم سيدعون إلى إضراب لمدة 48 ساعة في يناير بسبب خلاف مع الشركة حول الرواتب.