هدفك المليون..... ام حصيلتك المليون ؟

[ابراهيم احمد]

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

موضوع قرأته و ربطته بالفوركس ونقلته لكم اتمنى لكم الاستفاده منه

هل هنالك داعي لاستبدال كلمة الهدف بالحصيلة
ممكن و ممكن لا!! قد تكون مجرد فلسفة لذلك دعونا نناقش الموضوع بنفسية مفتوحة..
قالوا الهدف نقطة تصل إليها في أخر الطريق..
أما الحصيلة فهي كم قطعت من الطريق..
مفهوم؟
لا مش مفهوم..
ممتاز
نوضح بهذا المثال.
خالد قرر في نهاية السنة توفير مبلغ مائة ألف دينار لشراء أرض صغيرة؟
قال هدفي توفير 100 ألف دينار في نهاية السنة.
محمد له نفس الفكرة لذلك قال:
الحصيلة التي أريدها توفير 100 ألف دينار في نهاية السنة.
هل هنالك فرق؟
ننظر..
في نهاية السنة وفر كل من خالد و محمد فقط 90 ألف دينار!!
نسأل خالد عن هدفه
و محمد عن حصيلته.
بالطبع خالد سيقول: لم أحقق الهدف.
لقد فشلت في تحقيق هدفي!! ( الهدف مائة ألف أقل من هذا أعتبره عدم تحقيق للهدف).
أما محمد فسيقول حصيلتي هي 90% مما كنت أرغب في تحقيقه.
لقد نجحت بمقدار فوق الجيد جداً.
هنا لن يكون ذكر لكلمة الفشل
لقد حصل جزء كبير كبير من هدفه.
ما المقصود؟؟؟؟
المقصود ان لا تحبذ كلمة الفشل!!
و لا تحبذ الأهداف النقطية (نجحت أو فشلت)
بل تحبذ الحصيلة الكمية (حصلت مقدار كذا و كذا من كذا)
فلو حقق محمد في نهاية السنة فقط عشرين ألف ريال من المائة ألف التي خطط لها.
لقالوا له::: مبروك لقد حصلت 20% أستمر.
البعض قد يعتبرها مسألة فلسفية هامشية.
و لكن أصحاب الكمال و الحلول المتقنة (عندهم لازم كل حاجة صح مائة في المائة) سينبسطون و يرتاحون إذا عرفوا أن هنالك شيء أسمه الحصيلة بدل من الهدف.
فالبعض يحقق شهادة الدكتوراه بتقدير جيد جداً و يعتبرها فشل و تنحدر بعض دموعه عند إعلان النتيجة لأن هدفه كان تحقيق الشهادة بتقدير ممتاز (هنا لم يحقق هدفه).
بعكس زميله الذي يقيم الأفراح و الليالي الملاح لأنه حصل في شهادة الدكتوراه تقدير جيد جدا (هنا فاته من هدفه شيء قليل و لكنه حقق منه جزء كبير جداً).
الهدف له احتمالان . تقول حققته أو لم أحققه
أم الحصيلة فتقول حققت منها مقدار كذا.
و هذا الكلام له ارتباط كبير في التمثيل الداخلي و فلترة المرشحات التي تفلتر ما حققته هل هو هدف أم حصيلة مما ينبني عليه المشاعر..

مثال آخر قد يوضح المسألة أكثر.
من يخاف من صعود الطائرات.
قد يقول خالد هدفي عدم الخوف من صعود الطائرات.
و يقول محمد حصيلتي عدم الخوف من صعود الطائرات.
بعد فترة من التعلم و التدريبات.
ما النتيجة؟
بقي خوف متوسط عند كل منهما!!
ماذا سيقولان؟
خالد: لم أحقق هدفي. لا زلت أخاف من صعود الطائرات.
محمد: حصلت على نتائج جيده زال عني الخوف بنسبة كبيرة.
هل ترى فرق؟
نعم بينهم فرق؟
ممتاز.
لا ليس بينهم فرق؟
برضه ممتاز.
فرق آخر( انتبه).
ماذا تشعر إذا حققت هدفك؟
بالسعادة.
ممتاز
الهدف تحصل عليه إذا حققته بالكامل.
تشعر بالسعادة و الإنجاز بتحقيق المائة ألف دينار عند دخول آخر دينار (دينار رقم مائة ألف) في حسابك..
هنا يمكنك الشعور بالسعادة لأنك حققت هدفك..
واضح
ممتاز.. نكمل.
الحصيلة.
تكبر و تبنى قليلاً قليلاً..
كل دينار يدخل في حسابك معناه زادت حصيلتك.
تشعر بالسعادة وتزداد سعادتك كل يوم مع زيادة حصيلتك.
قد لا تصل للمائة ألف ريال و لكنك لا تنتظر هذه اللحظة لتبدأ بالتعبير عن مشاعرك..
فأنت تنظر للموضوع كحصيلة تكبر كل يوم و تكبر معها مشاعرك الإيجابية.
إذا هنالك نقطتين مختلفتين بين الهدف و الحصيلة:
أصحاب الأهداف يحققونها عند وصولهم لآخر خطوة من خطوات الألف ميل.
أما صاحب الحصيلة فحصيلته تبدأ مع أول خطوة من خطوات الألف ميل و تزداد مع كل ميل يقطعه..
صاحب الهدف يربط مشاعره بالإنجاز مع الميل رقم الألف..
أما صاحب الحصيلة سعادته مع كل ميل يقطعها.
واضح..
أكيد واضح.
ما فيه أوضح من كذا..
المهم أن نضع لنا حصيلة ( و يمكنك تسميتها أهداف)

[أبو فهد]

رائع جداً

هذا من أروع ما قرأت منذ فتره

تسلم يمينك اخي الكريم

[Al Safee]

ما شاء الله عليك فعلا كلام يخلينا نغير من أهدافنا و آمالنا قليلا

مشكور أخي الكريم على هذا الطرح