كلنا يعرف ان رغيف الخبز من ارخص المواد الغذائيه سعرا في جميع بلدان العالم .. وكلنا يعرف انه تتم
تسعيرته بقرار وزاري وربما رئاسي او اميري الخ ..
لكن لم اتوقع ان تصل بنا كسرة الخبز الى مراحل اكبر واخطر من تلك وان يكون لها ارتباط بالسياسه
تاره وبالحريه تارة اخرى .
ففي عام 1991 تقدم مواطن ايطالي يملك مخبزا وفرن حلويات في احدى ضواحي نيويورك تقدم لطلب
الجنسبه الامريكيه وعندما اخذ نموذج الطلب او الاستماره الخاصه بهذا الشأن فوجىء بسؤال من ضمن
الاسئله يقول : عندما تصبح مواطنا امريكيا هل تطمح ان تكون رئيسا للولايات المتحده .فأجاب الايطالي
بدون تردد قائلا : ربما تراودني هذه الفكره لاحقا ولكن بشرط ان يسمحلي البيت الابيض ان اداوم صباحا
في مخبزي على ان اذهب مساءا فقط للبيت الابيض ؟؟
اما في بريطانيا فقد كان للخبزه عمايل اخرى .. ففي عام 1985 هرب مجموعه من السجناء من سجن في
ضاحية من ضواحي شيفيلد وقد طاردتهم قوة من امن السجن وقبضت عليهم ماعدا واحدا منهم يدعى مستر
وليام .. اذ لاذ بالفرار في عتمة الليل ودخل في احدى الغابات متخفيا بين اشجارها بنية الاقامه والعيش في
تلك المنطقه ردحا من الزمن ولكنه ومن سؤ حظه انه عندما هم بالهرب من السجن نسي طقم اسنانه ولم يلحظ
ذلك الا عندما جاع وهو في الغابه وقد حاول عبثا ان يلتهم بعض الثمار وبدون مضغ ولكنه عجز تماما عن
ذلك وقد شعر بالهلاك في اليوم الثالث ولهذا قرر وبمحظ ارادته وهو بكل قواه العقليه ان يعود الى السجن ليكمل
باقي المده .. وعندما سئل عن ذلك اجاب بكلمتين مختصره تقول ..... الخبز قبل الحريه ...
وسؤالي لنفسي اولا ولكم ايضا .. ماقيمة الخبز بالنسبه للايطالي ... وماقيمة الحريه للبريطاني ....وووماقيمة
الاثنتان الخبز والحريه بالنسبه لنا نحن وهل يمكننا تحقيقها في آن واحد ....تحيتي للجميع