فرنسا: رفع الفائدة الاوروبية في سبتمبر ليس مؤكدا

[التحليلات والأخبار]

باريس (رويترز)
أبقت فرنسا يوم الجمعة على ضغوطها على البنك المركزي الاوروبي لكي يأخذ في الاعتبار اضطرابات أسواق المال العالمية والنمو الاقتصادي عندما يحدد سعر الفائدة وقالت ان رفع الفائدة في سبتمبر ايلول المقبل ليس امرا مؤكدا.
ونقل متحدث باسم الحكومة عن الرئيس نيكولا ساركوزي بعد اجتماع لمجلس الوزراء قوله "هل يمكننا ان نحرم انفسنا من سلاح الفائدة في وقت نواجه فيه مثل هذه الازمة الراهنة؟"
ومن ناحية أخرى قالت وزيرة الاقتصاد كريستين لاجارد انها تأمل ان يأخذ البنك المركزي الاوروبي في الاعتبار احتياجات الاقتصاديات الاوروبية عندما يقرر أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل يوم السادس من سبتمبر ايلول وأضافت ان رفع الفائدة ليس مؤكدا في هذا الاجتماع.
وابلغت الصحفيين على هامش مؤتمر صحفي "لا يجب ان نعتبر ان البنك المركزي الاوروبي قد رفع سعر الفائدة... انه قرار سيتخذ في موعده يوم السادس من سبتمبر في ضوء عوامل الاقتصاد الكلي وفي ضوء السياسة النقدية التي يتعين اتباعها."
وجاءت هذه التصريحات في وقت بدأ فيه البعض في أسواق المال يعتقدون ان المركزي الاوروبي قد يرفع الفائدة في سبتمبر الى اربعة بالمئة على الرغم من الانخفاضات الحادة في أسعار الاسهم ومشكلات الائتمان.

[خالد ابن الوليد]

انه الرئيس الذي سيغير معالم اوروبا اقتصاديا

كنت قد كتبت موضوعا في فترة الانتخابات الفرنسية تكلمت فيه عن معارضة ساركوزي لشيء يسمى يورو قوي ... وكان يقول دائما في اجتماعاته الانتخابية اننا نريد يورو قوي لكن ليس على حساب مصالحنا ومصلحة فرنسا تحديدا

كان هذا الكلام ولا زال يواجه بشراسة من المانيا والتي لا يؤثر امر رفع الفائدة واليورو المرتفع على اقتصادها كما يؤثر على باقي الاقتصادات الاوروبية فالمانيا تعتمد بشكل رئيس على جودة مصنوعاتها فمثلا شركة مرسيدس وبي ام دبليو التيت تصنفان من اعلى سيارات العالم من حيث الجودة فغلاء العملة لن يؤثر على مبيعات هاتين الشركتين مثلا ولكن من ناحية فرنسا وايطاليا يكون ارتفاع العملة قاسما لظهر اقتصادهما ويمكننا طرح مثل على سيارات رينو مثلا فكلما ارتفعت العملة زاد سعر سياراتها وهي شركة تعتمد على رخص وعملية مصنوعاتها وهكذا ....

لهذا فان فرنسا وعلى رأسها ساركوزي سيستغلان اي ظرف لمحاربة رفع الفائدة الاوروبية واعتقد ان هذا الامر قد يؤدي في المستقبل القادم الى خلافات كبيرة بين فرنسا والمانيا قد تؤدي الى شرخ اوروبي كبير خصوصا في ظل ضعف الدولار وتوقعات وصول اليورو الى 1.4000 في آواخر السنة واتجاهه نحو مستويات اعلى بكثير في المستقبل القريب لهذا علينا متابعة هذا الموضوع دائما فاي مشكلة متفاقمة فيه ستنعكس سلبيا على اليورو وستزيد المستثمرين خوفا من اي شرخ قد يحصل