الخيط الرفيع بين الحلم و الحقيقة........

[بنت الرياض!]

تعتقد الكثير من الثقافات القديمة بأن الروح تترك الجسد وتسافر بعيداً عند النوم ولهذا من المهم إيقاظ النائم بلطف لكي تنتبه الروح وتعود اليه بسلام.


وبالنسبة للقدماء اعتبرت هذه المسألة مسألة موت أو حياة. فحسب المعتقدات لسكان المنطقة الجنوبية الغربية لأمريكا يوجد خيط رفيع بين النائم وروحه الهائمة في الليل لذلك فإن إيقاظه بشكل مفاجئ قد يقطع هذا الخيط ويمنع الروح من العودة الى الجسم فتبقى هائمة في العالم الآخر، وكذلك اعتقد سكان وسط البرازيل بأن الاستيقاظ المفاجئ يمنع الروح من العودة الى الجسم، وفي أفريقيا أيضاً تحذر كل من قبائل أزاندي والماساي من إيقاظ النائم فجأة أو بطريقة عدوانية لأن ذلك قد يؤدي الى وفاته، أما اليابان فيدعو الأينو الى إيقاظ النائم ببطء للسماح لروحه بالعودة الى جسمه بهدوء وكذلك يشاركهم هذا الاعتقاد قبائل هنود البورورد في البرازيل والتواردوا في اندونيسيا والأندمان في جزر المحيط الهادئ، وبما أن طريقه الايقاظ مهمة جداً فقد طورت العديد من الثقافات سلوكاً خاصاً لعملية الإيقاظ المناسبة حيث يؤمن قبائل الموري في نيوزيلندا بشدة بأنه من عدم الاحترام ايقاظ الضيف أبداً واذا بات من الضروري أن تتم العملية تدريجياً عن طريق القيام بضربات خفيفة على الطبل خارج غرفة الضيف وتزداد تدريجياً ما يعطي الروح الوقت الكافي للعودة. وكذلك قبائل كول في وسط الهند والمورنجين في استراليا لها الاعتقاد نفسه. ‏

وكان من الضروري نتيجة لتلك الامور اتباع وسائل حديثة الهدف منها تحضير الدماغ والجسم للاستيقاظ تدريجياً مثل ساعة الضوء التي تحاكي الطبيعة اذ تعتمد على مبدأ الشمس والتي تتوهج تدريجياً وتعطي الاحساس بالاستيقاظ. كما يمكن تحديد موعد الاستيقاظ باستعمال منبه جهازي التلفزيون والستيريو حيث يعلو الصوت تدريجياً ما يحفز السمع على الايقاظ، اما الساعة البيلوجية الخاصة بكل شخص تعتبر الأفضل، هناك من يقول إن اناسا كثيرين يستيقظون مفزوعين كل يوم ولايموتون. لكن هذا ليس سبباً منطقياً لرفض تجارب الحضارات القديمة الاخرى والتي تلتقي من حيث المبدأ رغم المسافات التي تفصل بينها. ما يجعلنا نفكر فعلاً بأن هناك شيئاً يضيع عندما نصحو فجأة، ربما يكون الحلم امتداداً للحياة التي نعيشها في عالم الاحياء بقسميه المخيف والمفرح فينقطع فجأة الحلم وينقطع ذلك الخيط الرفيع بين الحلم والحقيقة وهذا ما أخاف الحضارات القديمة التي كانت تؤمن بالعالم الآخر. ‏

ولايزال الباحثون يدرسون مخاطر الاستيقاظ المفاجئ الذي يبدو أنه يسبب اعراضاً واضحة مثل تسارع ضربات القلب والتعرق الشديد واحتمال الاغماء بسبب عدم توازن ضغط الدم في الجسم إضافة الى الاصابة بالصداع والاعياء، وكل هذا فسرته الحضارات القديمة بطريقتها وحسب مفهومها الخاص. ‏

[Wael Baker]

بجد موضوع قوي جدا

وتسلم يدك

[alhaidary]

وأعتقد أنا كمسلم أيضاً مثل إعتقادهم بالنسبة
لمغادرة النفس للجسد أثناء النوم
وليس الروح
فالروح تبقى في الجسد
بينما النفس تغادره
والدليل على ذلك قوله تعالى
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
( اللهُ يتوفى الأنفسَ حين موتها والتي لم تمتْ في مَنَامِها فَيُمسكُ التي قَضَى عليها الموتَ ويُرسلُ الأخرى إلى أجلٍ مُسمًّى إنَّ في ذلك لآياتٍ لقومٍ يتفكَّرون ) الزمر آية42

واللهُ تعالى أعلم

مشكورة أختي الكريمة على هذا الموضوع

[أبو أيمن المصري]

وأعتقد أنا كمسلم أيضاً مثل إعتقادهم بالنسبة
لمغادرة النفس للجسد أثناء النوم
وليس الروح
فالروح تبقى في الجسد
بينما النفس تغادره
والدليل على ذلك قوله تعالى
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
( اللهُ يتوفى الأنفسَ حين موتها والتي لم تمتْ في مَنَامِها فَيُمسكُ التي قَضَى عليها الموتَ ويُرسلُ الأخرى إلى أجلٍ مُسمًّى إنَّ في ذلك لآياتٍ لقومٍ يتفكَّرون ) الزمر آية42

واللهُ تعالى أعلم

مشكورة أختي الكريمة على هذا الموضوع

أستاذنا الحيدري، هل هناك فارق بين الروح والنفس؟

وللفائدة، هذه الآية لها تعلّق بكلامكم أيضًا {وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}

[alhaidary]

أستاذنا الحيدري، هل هناك فارق بين الروح والنفس؟

وللفائدة، هذه الآية لها تعلّق بكلامكم أيضًا {وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}

هلا والله وغلا بأخي العزيز أبو أيمن
طبعاً عندما سأل اليهود محمداً صلى اللهُ عليه وسلَّم عن الروح ( وقد أخبرهم من أرسلهم أنه إذا فسَّرَ محمدٌ الروحَ فقد أخطأ) طبعاً نزل الوحي على رسول الله عليه الصلاة والسلام بالآية
( ويسئلونكَ عن الروحِ قل الروح من أمر ربيِّ وما أُوُتيتم من العلم إلا قليلاً)الإسراء آية85
فعرفوا صدقه بعدم إجابته لهم عن الروح
لذلك أخي العزيز لا نعرف عن الروح إلا القليل الذي آتانا اللهُ إيَّاه
لكن النفس وُصِفَتْ على أنَّها أمَّارةٌ بالسُوء
وفي الدعاء ( اللَّهمَّ أعني على نفسي والشيطان)
وأيضاً قولك( فإن أخطأتُ فمن نفسي والشيطان)
وقول الشاعر عمرو بن كلثوم التغلبي والله أعلم
أقول لها وقد طارت شعاعاً * من الأبطال ويْحَكِ لن تُراع
فإنَّكِ لو سألتِ بقاء يومِ * على الأجل الذي لكِ لن تُطاعِ
فصبراً في مجال الموت صبراً * فما نيلُ الخلود بمستطاع
هنا الشاعر يٌخاطبُ من ؟
منْ يٌخاطبُ منْ ؟
وفي الدعاء تستعينُ باللهِ لمنْ ؟ وضدَ منْ ؟
إذاً النفسُ والروحُ شيئآن مُختلفان ولا نعرف عنهما إلا القليل كما أخبرنا به القرآن الكريم وكذلك نبيُّنا محمد عليه أفضل الصلاةُ والسلام
فأعتقد أنَّ الروح هي ما يجعل الجسد كائناً حياً وتقوم على خدمة هذا الجسد بحيث تجعلهُ كائناً حيَّاً
ويجب أن تتوفَّر لها العوامل المناسبة لتبقى في الجسد وإلا تركته دون رجعة
وأمَّا النفس فتسكن الجسد كما نسكن نحن في الشقَّة وتتركها إذا ما الروح تركتها
إذاً النفس ممكن لها أن تترك الجسد وترجع له بإذن الله لكن الروح إذا خرجت لا تعود إليه
هذا هو رأيي المحض فإن أصبتُ فمن الله وحده وإن أخطأتُ فمن نفسي والشيطان
واللهُ تعالى أعلم
لك ودَّي وتقديري أخي الفاضل أبوأيمن المصري

[أبو أيمن المصري]

هلا والله وغلا بأخي العزيز أبو أيمن
طبعاً عندما سأل اليهود محمداً صلى اللهُ عليه وسلَّم عن الروح ( وقد أخبرهم من أرسلهم أنه إذا فسَّرَ محمدٌ الروحَ فقد أخطأ) طبعاً نزل الوحي على رسول الله عليه الصلاة والسلام بالآية
( ويسئلونكَ عن الروحِ قل الروح من أمر ربيِّ وما أُوُتيتم من العلم إلا قليلاً)الإسراء آية85
فعرفوا صدقه بعدم إجابته لهم عن الروح
لذلك أخي العزيز لا نعرف عن الروح إلا القليل الذي آتانا اللهُ إيَّاه
لكن النفس وُصِفَتْ على أنَّها أمَّارةٌ بالسُوء
وفي الدعاء ( اللَّهمَّ أعني على نفسي والشيطان)
وأيضاً قولك( فإن أخطأتُ فمن نفسي والشيطان)
وقول الشاعر عمرو بن كلثوم التغلبي والله أعلم
أقول لها وقد طارت شعاعاً * من الأبطال ويْحَكِ لن تُراع
فإنَّكِ لو سألتِ بقاء يومِ * على الأجل الذي لكِ لن تُطاعِ
فصبراً في مجال الموت صبراً * فما نيلُ الخلود بمستطاع
هنا الشاعر يٌخاطبُ من ؟
منْ يٌخاطبُ منْ ؟
وفي الدعاء تستعينُ باللهِ لمنْ ؟ وضدَ منْ ؟
إذاً النفسُ والروحُ شيئآن مُختلفان ولا نعرف عنهما إلا القليل كما أخبرنا به القرآن الكريم وكذلك نبيُّنا محمد عليه أفضل الصلاةُ والسلام
فأعتقد أنَّ الروح هي ما يجعل الجسد كائناً حياً وتقوم على خدمة هذا الجسد بحيث تجعلهُ كائناً حيَّاً
ويجب أن تتوفَّر لها العوامل المناسبة لتبقى في الجسد وإلا تركته دون رجعة
وأمَّا النفس فتسكن الجسد كما نسكن نحن في الشقَّة وتتركها إذا ما الروح تركتها
إذاً النفس ممكن لها أن تترك الجسد وترجع له بإذن الله لكن الروح إذا خرجت لا تعود إليه
هذا هو رأيي المحض فإن أصبتُ فمن الله وحده وإن أخطأتُ فمن نفسي والشيطان
واللهُ تعالى أعلم
لك ودَّي وتقديري أخي الفاضل أبوأيمن المصري

تحليلك جيّد أستاذنا الفاضل

لكنّي متهيّب أن أجزم في هذه المسألة بلا دليل

والذي يظهر لي -للمدارسة فقط- أنه لا فارق بين الروْح (إذا قُصِدَ بها أرواح بني آدم)، وبين النفس

والروح في القرآن تُطلق على معانٍ كثيرة، فيُقصد بها جبريل عليه السلام (روح القدس)، ويُقصد بها الوحي بصفة عامة {ينزل الملائكة بالروح من أمره}، أو القرآن {وكذلك أوحينا إليك روحًا من أمرنا}، ويُقصد بها أرواح بني آدم

وأما آية: {ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي...}، ففيها خلاف في المقصود من الروح، هل هو جبريل عليه السلام؟ أم هو القرآن؟ أم هي أرواح بني آدم التي تقوم بالبدن؟

قال الإمام ابن الجوزي في تفسيره: (وقد اختلف الناس في ماهيَّة الروح، ثم اختلفوا هل الروح النَّفْسُ، أم هما شيئان؟ فلا يُحتاج إِلى ذكر اختلافهم، لأنه لا برهان على شيء من ذلك، وإِنما هو شيء أخذوه عن الطب والفلاسفة، فأما السلف: فإنهم أمسكوا عن ذلك، لقوله تعالى: {قل الروح من أمر ربي}، فلما رأَوا أن القوم سألوا عن الروح فلم يُجابوا، والوحي ينزل، والرسول حيّ، علموا أن السكوت عما لم يُحَطْ بحقيقة عِلمه أولى)، انتهى كلامه رحمه الله

بارك الله فيكم أستاذنا الحبيب، وإنا والله نحبكم في الله

[alhaidary]

تحليلك جيّد أستاذنا الفاضل

لكنّي متهيّب أن أجزم في هذه المسألة بلا دليل

والذي يظهر لي -للمدارسة فقط- أنه لا فارق بين الروْح (إذا قُصِدَ بها أرواح بني آدم)، وبين النفس

والروح في القرآن تُطلق على معانٍ كثيرة، فيُقصد بها جبريل عليه السلام (روح القدس)، ويُقصد بها الوحي بصفة عامة {ينزل الملائكة بالروح من أمره}، أو القرآن {وكذلك أوحينا إليك روحًا من أمرنا}، ويُقصد بها أرواح بني آدم

وأما آية: {ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي...}، ففيها خلاف في المقصود من الروح، هل هو جبريل عليه السلام؟ أم هو القرآن؟ أم هي أرواح بني آدم التي تقوم بالبدن؟

قال الإمام ابن الجوزي في تفسيره: (وقد اختلف الناس في ماهيَّة الروح، ثم اختلفوا هل الروح النَّفْسُ، أم هما شيئان؟ فلا يُحتاج إِلى ذكر اختلافهم، لأنه لا برهان على شيء من ذلك، وإِنما هو شيء أخذوه عن الطب والفلاسفة، فأما السلف: فإنهم أمسكوا عن ذلك، لقوله تعالى: {قل الروح من أمر ربي}، فلما رأَوا أن القوم سألوا عن الروح فلم يُجابوا، والوحي ينزل، والرسول حيّ، علموا أن السكوت عما لم يُحَطْ بحقيقة عِلمه أولى)، انتهى كلامه رحمه الله

بارك الله فيكم أستاذنا الحبيب، وإنا والله نحبكم في الله

أولاً أحبَّك اللهُ الذي أحببتني فيه وأنا كذلك أحبك في الله أخي المبارك وأرجو من الله سبحانه وتعالى أن يجمعنا تحت ظلِّه يوم لا ظِلَّ إلا ظِلُّه
بالنسبة للموضوع فعلاً هو موضوع فلسفي وليس لدينا أدلَّة غيرما جآءنا من الكتاب والسنَّة
لكن ممكن الإستشفاف من بعض الظواهر على بعض الصفات
وبالنسبة لإختلاف التفسير على آية ( ويسئلونك عن الرُّوح ) أرى أنَّ الأصح هو ما ذُكر عن الرُّوح
لأنه لو كان القصد هو القرآن أو جبريل عليه السلام لمَّا كان الجواب ( قل الرُّوح من أمر ربي)
بل مما نعرفه عنهما الشيء الكثير
وفعلاً بعض المسائل لا يضرُّكَ الجهلُ بها ولا يزيدك علماً بمعرفتها
ولذلك سكتَ عنها الشارعُ الحكيم
باركَ اللهُ فيك أخي الكريم وزادك اللهُ عِلْماً على عِلْمٍ

[Exactly]

السلام عليكم...حبيت ان أقول رأيي ولكن على عجالة .لأني مسافر...النفس هو مجموع الروح مع الجسد...وكما ذكر الأخ الحيدري النفس أمار ه بالسوء...فهنا يجتمع الجسد الذي يفعل السوء لأنه شي مادي مع الروح التي علمها عند ربي ....والله اعلم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

[alhaidary]

السلام عليكم...حبيت ان أقول رأيي ولكن على عجالة .لأني مسافر...النفس هو مجموع الروح مع الجسد...وكما ذكر الأخ الحيدري النفس أمار ه بالسوء...فهنا يجتمع الجسد الذي يفعل السوء لأنه شي مادي مع الروح التي علمها عند ربي ....والله اعلم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

في حفظ الله ورعايته أخي الكريم