الدكتورة وفاء كامل: أول سيدة تتحدث من منصة المجمع اللغوي




الدكتورة وفاء كامل: أول سيدة تتحدث من منصة المجمع اللغوي بالقاهرة منذ إنشائه!

أول سيدة تتحدث من منصة المجمع اللغوي بالقاهرة منذ إنشائه

وفاء كامل: المعجم الوسيط لا يعترف بـ "التطبيع" والتوأمة مركب من مراكب النساء
بعد خمسة وسبعين عاما من انشائه نجحت اول سيدة مصرية في اعتلاء منصة مجمع اللغة العربية بالقاهرة لإلقاء محاضرة في "مظاهر التغير في الاستعمال اللغوي الحديث للغة العربية"، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر المجمع المنعقد حاليا الذي ينتهي اليوم.

الدكتورة وفاء كامل التي كان لها هذا السبق تعمل خبيرة بلجنة اللهجات والبحوث اللغوية بالمجمع اللغوي بالقاهرة، فضلا عن عملها كعضو مراسل في مجمع دمشق اللغوي، وعملها كأستاذ للغويات في قسم اللغة العربية، كلية الآداب في جامعة القاهرة.

وقالت الباحثة عقب انتهائها من القاء المحاضرة: "انني لا اخفي اني تهيبت الموقف، خاصة انني السيدة الاولى التي اعتلت منصة المجمع".

واضافت ان المجمع الآن بصدد مناقشة قرار ضم عضويات نسائية، غير انه لم يتم احراز تقدم في هذا الاتجاه، غير ان قرار ضم خبيرات للمجمع الذي شملني انا والسيدة اقبال زكي المديرة العامة السابقة لإدارة المعاجم وتحقيق التراث يعد تمهيدا لإصدار هذا القرار المرتقب.

وحول اساتذتها قالت: كان من حظي انني تلقيت العلم على يد جيل من الاساتذة المرموقين في فروع اللغة العربية، ومنهم الاساتذة: الدكتور حسين نصار، والدكتور شوقي ضيف، والدكتور شكري عياد، والدكتورة سهير القلماوي، والدكتور يوسف خليف، والدكتور عبدالحميد يونس، والدكتور عزالدين اسماعيل، والدكتور عبدالعزيز الاهوائي، فضلا عن اعلام التخصصات الاخرى مثل الدكتورة إسعاد قنديل، والدكتور محمد عبدالهادي ابو ريدة، والدكتور مصطفى كمال حلمي. كما درست على عدد من شباب المدرسين في قسم اللغة العربية وقتها ومنهم الدكتور محمود حجازي، والدكتور عبدالمنعم تليمة، والدكتور احمد مرسي، والدكتور عبدالحكيم راضي.

وكل من هؤلاء الاساتذة كان وما زال علما في تخصصه، كما كان عدد منهم يمثل لنا الصورة المثالية للأب والاستاذ المنضبط الخلوق، المتواضع، العطوف على تلاميذه، والذي يعاملهم معاملة الابناء، مما كان له اكبر الاثر في الاقتداء بهم ومحاولة تمثل سلوكهم مع طلبتنا.

واضافت: حصلت على عضوية مجمع اللغة العربية السوري في عام 2002 بعد مناقشة بحث لي هناك، وكنت السيدة الوحيدة التي اختيرت وقتها من اربع عشرة دولة عربية واجنبية باستثناء سوريا. وبهذا اكون اول باحثة مصرية تنجح في ان تكون عضوا مراسلا في اقدم المجامع اللغوية الرسمية في العالم العربي.

ويلحظ ان العضوية العاملة لا تمنح الا للمقيمين في سوريا، والانجاز الثاني هو انني حصلت على جائزة جامعة القاهرة التشجيعية في العلوم الانسانية والاجتماعية عام 2004، وقد ربطت بقيمتها المادية وديعة ثابتة تخصص عوائدها سنويا للطلبة المتفوقين.

وتتويجا لعلاقاتي العلمية المتميزة بطلبتي وتعاوني معهم كرمتني جامعة القاهرة باختياري الاستاذة المثالية للجامعة لعام 2004، واهدائي درعا وشهادة تكريم، واجمل ما في هذا التكريم انني رشحت له من قبل طلبتي، دون علمي، ولم اعلم بأمره الا بعد ان تسلموا الجائزة نيابة عني وسلموها لي.

مؤلفاتها وبحوثها

1- (شرح عيون الاعراب للفزاري من املاء علي بن فضال المجاشعي) تحقيق ودراسة - القاهرة 1986.
2- "تراكب الاصوات في الفعل الثلاثي الصحيح - دراسة استقصائية في القاموس المحيط"، عالم الكتب - القاهرة 1991.
3- "اتجاهات البحث اللساني"، كتاب مترجم بالاشتراك مع الدكتور سعد مصلوح: المشروع القومي للترجمة - المجلس الاعلى للثقافة، القاهرة، ط:1 ،1996، ط:2، 2000.
4- قصيدة الرثاء بين شعراء الاتجاه المحافظ ومدرسة الديوان - دراسة اسلوبية احصائية - الهيئة المصرية العامة للكتاب - القاهرة 2000.
5- الباب الصرفي وصفات الاصوات: دراسة في الفعل الثلاثي المضعف - عالم الكتب - القاهرة 2001.
6- بحوث في العربية المعاصرة - عالم الكتب - القاهرة 2003.
7- المجامع العربية وقضايا اللغة - عالم الكتب - القاهرة 2004.

اما اهم البحوث فهي:
1- ثلاثة بحوث تدرس "ظاهرة تغريب الأسماء التجارية بالشارع المصري"، وتتتبع الظاهرة بعد عشرة اعوام من درسها اول مرة، كما تقارن الظاهرة في فترات زمنية مختلفة. وتقع في اطار علم اللغة الاجتماعي.
2- اربعة بحوث تعالج الظواهر الصرفية: اولها يعالج العلاقة بين الباب الصرفي واصوات الحلق معتمدا على المادة التراثية في المعاجم، والثاني يرصد ويدرس تطوير الصيغ الصرفية في العربية المعاصرة، والآخران يعالجان ارتباط اصوات الكلمة ببابها الصرفي.
3- بحث يتتبع "البنيوية في اللسانيات".
4- بحثان يعالجان التجمعات اللفظية: احدهما يتناول التعابير الاصطلاحية في العربية المعاصرة، والثاني يدرس "معالجة المعاجم اللغوية العربية العامة للتجمعات اللفظية".
5- مقدمة لكتاب "جواهر الالفاظ" لأبي الفرج قدامة بن جعفر.

واستعرضت الدكتورة وفاء كامل الاستعمال المعاصر لبعض الصيغ الصرفية العربية اختلافا عما هو موجود بالمعاجم العربية.

واشارت الى ان كلمة "هاتف" التي تستخدم الآن للدلالة على التلفون لم ترد صيغتها بالمعاجم العربية "الوسيط والاساسي ولسان العرب"، كما ان الفعل "تماشي" بمعنى "تواءم او توافق مع" لم يرد بالمعاجم العربية الحديثة، وقد ورد في المعجم الوسيط بمعنى "تماشي القوم اي مشى بعضهم الى بعض."

واوضحت د. وفاء كامل ان مجمع اللغة العربية وافق على بعض الصيغ الصرفية، غير ان الباحث في المعجم الوسيط او الاساسي لا يجد هذه الصيغ من مثل "القولبة" بمعنى (تهيئة الفكر وفق نمط او قالب معين) و"الشراكة" ايضا رغم ان المجمع قرر انه يجاز ما يستحدث من الكلمات المصدرية على وزن الفعالة بفتح العين والفعولة بضم العين، اذ احتمل دلالة الثبوت والاستمرار والمدح او الذم او التعجب، وعلى هذا يمكن قبول هذه الكلمة وما شابهها.
واشارت د. وفاء الى ان كلمات مثل اجراءات وتخفيضات وتداعيات وتجليات و تحيزات وتنويعات وتوجهات وسلوكيات واخلاقيات والمحليات وجدليات وفعاليات والمعلوماتية لم ترد في المعجم الوسيط، رغم ورود بعضها بالمعجم الاساسي (لاروس).

واضافت ان المعاجم الحديثة (الوسيط والاساسي) والقديمة (لسان العرب) تخلو من لفظة "طبع" التي مصدرها "التطبيع" رغم ان المجمع اقرها، كما ان "التوأمة" في اتفاقيات "التوأمة بين المدن" وردت في المعجم الاساسي بالمعنى الجديد، توأم بين مدينة واخرى: تاءم، أي: اوجد صلة وثيقة بينهما، اما المعجم الوسيط فقد ذكر "التوأمة" بمعنى: مركب من مراكب النساء اصغر من الهودج.

ونبهت د. وفاء كامل الى ان المعاجم العربية المعاصرة تتعامل مع الاستعمالات الجديدة بإحدى طريقتين: اما انها ترد الاستعمال المعاصر الى القديم وتحكم بتخطئته ما لم يكن له اصل عند القدماء، واما ان تؤكد الاستعمالات المعاصرة بغض النظر عن الاستعمالات القديمة، والنتيجة هي كم هائل من الصيغ المستحدثة والاستعمالات المعاصرة التي تتداولها الاقلام، وتنتشر عن طريق وسائل الاعلام، ولا تستطيع المجامع العربية ملاحقتها بالدراسة، ومن ثم تستسيغها الآذان مع كثرة تكرارها على الألسنة.

ودعت الباحثة المجمع الى تكوين لجنتين احداهما لمراجعة الصحف اسبوعيا والاخرى لمراجعة الكتب الادبية، وتقوم اللجنتان برصد الاستعمالات والتعابير الحديثة، ثم تعرض على اللجان المتخصصة لاقرارها، او لايجاد بديل مناسب لها، ثم توزيع هذه القرارات على وسائل الاعلام المختلفة.

واقترحت د. وفاء ان تطبع قرارات المجمع الخاصة بأصول اللغة، والقرارات الخاصة بالألفاظ والاساليب، في كتيبات تحتوي على القرارات فحسب، من دون البحوث المتصلة بها، وتوزيع هذه الكتيبات على وسائل الاعلام المختلفة للعمل بها عند الحاجة. وفاء كامل

الدكتورة وفاء كامل أول امرأة على منصة الخالدين
هذه صورة مشرفه ومشرقه ورمز للمرأة العربيه ونتمني المزيد من هذه النوعيه







الدكتورة وفاء كامل: أول سيدة تتحدث من منصة المجمع اللغوي بالقاهرة منذ إنشائه!

أول سيدة تتحدث من منصة المجمع اللغوي بالقاهرة منذ إنشائه

وفاء كامل: المعجم الوسيط لا يعترف بـ "التطبيع" والتوأمة مركب من مراكب النساء
بعد خمسة وسبعين عاما من انشائه نجحت اول سيدة مصرية في اعتلاء منصة مجمع اللغة العربية بالقاهرة لإلقاء محاضرة في "مظاهر التغير في الاستعمال اللغوي الحديث للغة العربية"، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر المجمع المنعقد حاليا الذي ينتهي اليوم.

الدكتورة وفاء كامل التي كان لها هذا السبق تعمل خبيرة بلجنة اللهجات والبحوث اللغوية بالمجمع اللغوي بالقاهرة، فضلا عن عملها كعضو مراسل في مجمع دمشق اللغوي، وعملها كأستاذ للغويات في قسم اللغة العربية، كلية الآداب في جامعة القاهرة.

وقالت الباحثة عقب انتهائها من القاء المحاضرة: "انني لا اخفي اني تهيبت الموقف، خاصة انني السيدة الاولى التي اعتلت منصة المجمع".

واضافت ان المجمع الآن بصدد مناقشة قرار ضم عضويات نسائية، غير انه لم يتم احراز تقدم في هذا الاتجاه، غير ان قرار ضم خبيرات للمجمع الذي شملني انا والسيدة اقبال زكي المديرة العامة السابقة لإدارة المعاجم وتحقيق التراث يعد تمهيدا لإصدار هذا القرار المرتقب.

وحول اساتذتها قالت: كان من حظي انني تلقيت العلم على يد جيل من الاساتذة المرموقين في فروع اللغة العربية، ومنهم الاساتذة: الدكتور حسين نصار، والدكتور شوقي ضيف، والدكتور شكري عياد، والدكتورة سهير القلماوي، والدكتور يوسف خليف، والدكتور عبدالحميد يونس، والدكتور عزالدين اسماعيل، والدكتور عبدالعزيز الاهوائي، فضلا عن اعلام التخصصات الاخرى مثل الدكتورة إسعاد قنديل، والدكتور محمد عبدالهادي ابو ريدة، والدكتور مصطفى كمال حلمي. كما درست على عدد من شباب المدرسين في قسم اللغة العربية وقتها ومنهم الدكتور محمود حجازي، والدكتور عبدالمنعم تليمة، والدكتور احمد مرسي، والدكتور عبدالحكيم راضي.

وكل من هؤلاء الاساتذة كان وما زال علما في تخصصه، كما كان عدد منهم يمثل لنا الصورة المثالية للأب والاستاذ المنضبط الخلوق، المتواضع، العطوف على تلاميذه، والذي يعاملهم معاملة الابناء، مما كان له اكبر الاثر في الاقتداء بهم ومحاولة تمثل سلوكهم مع طلبتنا.

واضافت: حصلت على عضوية مجمع اللغة العربية السوري في عام 2002 بعد مناقشة بحث لي هناك، وكنت السيدة الوحيدة التي اختيرت وقتها من اربع عشرة دولة عربية واجنبية باستثناء سوريا. وبهذا اكون اول باحثة مصرية تنجح في ان تكون عضوا مراسلا في اقدم المجامع اللغوية الرسمية في العالم العربي.

ويلحظ ان العضوية العاملة لا تمنح الا للمقيمين في سوريا، والانجاز الثاني هو انني حصلت على جائزة جامعة القاهرة التشجيعية في العلوم الانسانية والاجتماعية عام 2004، وقد ربطت بقيمتها المادية وديعة ثابتة تخصص عوائدها سنويا للطلبة المتفوقين.

وتتويجا لعلاقاتي العلمية المتميزة بطلبتي وتعاوني معهم كرمتني جامعة القاهرة باختياري الاستاذة المثالية للجامعة لعام 2004، واهدائي درعا وشهادة تكريم، واجمل ما في هذا التكريم انني رشحت له من قبل طلبتي، دون علمي، ولم اعلم بأمره الا بعد ان تسلموا الجائزة نيابة عني وسلموها لي.

مؤلفاتها وبحوثها

1- (شرح عيون الاعراب للفزاري من املاء علي بن فضال المجاشعي) تحقيق ودراسة - القاهرة 1986.
2- "تراكب الاصوات في الفعل الثلاثي الصحيح - دراسة استقصائية في القاموس المحيط"، عالم الكتب - القاهرة 1991.
3- "اتجاهات البحث اللساني"، كتاب مترجم بالاشتراك مع الدكتور سعد مصلوح: المشروع القومي للترجمة - المجلس الاعلى للثقافة، القاهرة، ط:1 ،1996، ط:2، 2000.
4- قصيدة الرثاء بين شعراء الاتجاه المحافظ ومدرسة الديوان - دراسة اسلوبية احصائية - الهيئة المصرية العامة للكتاب - القاهرة 2000.
5- الباب الصرفي وصفات الاصوات: دراسة في الفعل الثلاثي المضعف - عالم الكتب - القاهرة 2001.
6- بحوث في العربية المعاصرة - عالم الكتب - القاهرة 2003.
7- المجامع العربية وقضايا اللغة - عالم الكتب - القاهرة 2004.

اما اهم البحوث فهي:
1- ثلاثة بحوث تدرس "ظاهرة تغريب الأسماء التجارية بالشارع المصري"، وتتتبع الظاهرة بعد عشرة اعوام من درسها اول مرة، كما تقارن الظاهرة في فترات زمنية مختلفة. وتقع في اطار علم اللغة الاجتماعي.
2- اربعة بحوث تعالج الظواهر الصرفية: اولها يعالج العلاقة بين الباب الصرفي واصوات الحلق معتمدا على المادة التراثية في المعاجم، والثاني يرصد ويدرس تطوير الصيغ الصرفية في العربية المعاصرة، والآخران يعالجان ارتباط اصوات الكلمة ببابها الصرفي.
3- بحث يتتبع "البنيوية في اللسانيات".
4- بحثان يعالجان التجمعات اللفظية: احدهما يتناول التعابير الاصطلاحية في العربية المعاصرة، والثاني يدرس "معالجة المعاجم اللغوية العربية العامة للتجمعات اللفظية".
5- مقدمة لكتاب "جواهر الالفاظ" لأبي الفرج قدامة بن جعفر.

واستعرضت الدكتورة وفاء كامل الاستعمال المعاصر لبعض الصيغ الصرفية العربية اختلافا عما هو موجود بالمعاجم العربية.

واشارت الى ان كلمة "هاتف" التي تستخدم الآن للدلالة على التلفون لم ترد صيغتها بالمعاجم العربية "الوسيط والاساسي ولسان العرب"، كما ان الفعل "تماشي" بمعنى "تواءم او توافق مع" لم يرد بالمعاجم العربية الحديثة، وقد ورد في المعجم الوسيط بمعنى "تماشي القوم اي مشى بعضهم الى بعض."

واوضحت د. وفاء كامل ان مجمع اللغة العربية وافق على بعض الصيغ الصرفية، غير ان الباحث في المعجم الوسيط او الاساسي لا يجد هذه الصيغ من مثل "القولبة" بمعنى (تهيئة الفكر وفق نمط او قالب معين) و"الشراكة" ايضا رغم ان المجمع قرر انه يجاز ما يستحدث من الكلمات المصدرية على وزن الفعالة بفتح العين والفعولة بضم العين، اذ احتمل دلالة الثبوت والاستمرار والمدح او الذم او التعجب، وعلى هذا يمكن قبول هذه الكلمة وما شابهها.
واشارت د. وفاء الى ان كلمات مثل اجراءات وتخفيضات وتداعيات وتجليات و تحيزات وتنويعات وتوجهات وسلوكيات واخلاقيات والمحليات وجدليات وفعاليات والمعلوماتية لم ترد في المعجم الوسيط، رغم ورود بعضها بالمعجم الاساسي (لاروس).

واضافت ان المعاجم الحديثة (الوسيط والاساسي) والقديمة (لسان العرب) تخلو من لفظة "طبع" التي مصدرها "التطبيع" رغم ان المجمع اقرها، كما ان "التوأمة" في اتفاقيات "التوأمة بين المدن" وردت في المعجم الاساسي بالمعنى الجديد، توأم بين مدينة واخرى: تاءم، أي: اوجد صلة وثيقة بينهما، اما المعجم الوسيط فقد ذكر "التوأمة" بمعنى: مركب من مراكب النساء اصغر من الهودج.

ونبهت د. وفاء كامل الى ان المعاجم العربية المعاصرة تتعامل مع الاستعمالات الجديدة بإحدى طريقتين: اما انها ترد الاستعمال المعاصر الى القديم وتحكم بتخطئته ما لم يكن له اصل عند القدماء، واما ان تؤكد الاستعمالات المعاصرة بغض النظر عن الاستعمالات القديمة، والنتيجة هي كم هائل من الصيغ المستحدثة والاستعمالات المعاصرة التي تتداولها الاقلام، وتنتشر عن طريق وسائل الاعلام، ولا تستطيع المجامع العربية ملاحقتها بالدراسة، ومن ثم تستسيغها الآذان مع كثرة تكرارها على الألسنة.

ودعت الباحثة المجمع الى تكوين لجنتين احداهما لمراجعة الصحف اسبوعيا والاخرى لمراجعة الكتب الادبية، وتقوم اللجنتان برصد الاستعمالات والتعابير الحديثة، ثم تعرض على اللجان المتخصصة لاقرارها، او لايجاد بديل مناسب لها، ثم توزيع هذه القرارات على وسائل الاعلام المختلفة.

واقترحت د. وفاء ان تطبع قرارات المجمع الخاصة بأصول اللغة، والقرارات الخاصة بالألفاظ والاساليب، في كتيبات تحتوي على القرارات فحسب، من دون البحوث المتصلة بها، وتوزيع هذه الكتيبات على وسائل الاعلام المختلفة للعمل بها عند الحاجة. وفاء كامل

الدكتورة وفاء كامل أول امرأة على منصة الخالدين
هذه صورة مشرفه ومشرقه ورمز للمرأة العربيه ونتمني المزيد من هذه النوعيه







الدكتورة وفاء كامل: أول سيدة تتحدث من منصة المجمع اللغوي بالقاهرة منذ إنشائه!

أول سيدة تتحدث من منصة المجمع اللغوي بالقاهرة منذ إنشائه

وفاء كامل: المعجم الوسيط لا يعترف بـ "التطبيع" والتوأمة مركب من مراكب النساء
بعد خمسة وسبعين عاما من انشائه نجحت اول سيدة مصرية في اعتلاء منصة مجمع اللغة العربية بالقاهرة لإلقاء محاضرة في "مظاهر التغير في الاستعمال اللغوي الحديث للغة العربية"، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر المجمع المنعقد حاليا الذي ينتهي اليوم.

الدكتورة وفاء كامل التي كان لها هذا السبق تعمل خبيرة بلجنة اللهجات والبحوث اللغوية بالمجمع اللغوي بالقاهرة، فضلا عن عملها كعضو مراسل في مجمع دمشق اللغوي، وعملها كأستاذ للغويات في قسم اللغة العربية، كلية الآداب في جامعة القاهرة.

وقالت الباحثة عقب انتهائها من القاء المحاضرة: "انني لا اخفي اني تهيبت الموقف، خاصة انني السيدة الاولى التي اعتلت منصة المجمع".

واضافت ان المجمع الآن بصدد مناقشة قرار ضم عضويات نسائية، غير انه لم يتم احراز تقدم في هذا الاتجاه، غير ان قرار ضم خبيرات للمجمع الذي شملني انا والسيدة اقبال زكي المديرة العامة السابقة لإدارة المعاجم وتحقيق التراث يعد تمهيدا لإصدار هذا القرار المرتقب.

وحول اساتذتها قالت: كان من حظي انني تلقيت العلم على يد جيل من الاساتذة المرموقين في فروع اللغة العربية، ومنهم الاساتذة: الدكتور حسين نصار، والدكتور شوقي ضيف، والدكتور شكري عياد، والدكتورة سهير القلماوي، والدكتور يوسف خليف، والدكتور عبدالحميد يونس، والدكتور عزالدين اسماعيل، والدكتور عبدالعزيز الاهوائي، فضلا عن اعلام التخصصات الاخرى مثل الدكتورة إسعاد قنديل، والدكتور محمد عبدالهادي ابو ريدة، والدكتور مصطفى كمال حلمي. كما درست على عدد من شباب المدرسين في قسم اللغة العربية وقتها ومنهم الدكتور محمود حجازي، والدكتور عبدالمنعم تليمة، والدكتور احمد مرسي، والدكتور عبدالحكيم راضي.

وكل من هؤلاء الاساتذة كان وما زال علما في تخصصه، كما كان عدد منهم يمثل لنا الصورة المثالية للأب والاستاذ المنضبط الخلوق، المتواضع، العطوف على تلاميذه، والذي يعاملهم معاملة الابناء، مما كان له اكبر الاثر في الاقتداء بهم ومحاولة تمثل سلوكهم مع طلبتنا.

واضافت: حصلت على عضوية مجمع اللغة العربية السوري في عام 2002 بعد مناقشة بحث لي هناك، وكنت السيدة الوحيدة التي اختيرت وقتها من اربع عشرة دولة عربية واجنبية باستثناء سوريا. وبهذا اكون اول باحثة مصرية تنجح في ان تكون عضوا مراسلا في اقدم المجامع اللغوية الرسمية في العالم العربي.

ويلحظ ان العضوية العاملة لا تمنح الا للمقيمين في سوريا، والانجاز الثاني هو انني حصلت على جائزة جامعة القاهرة التشجيعية في العلوم الانسانية والاجتماعية عام 2004، وقد ربطت بقيمتها المادية وديعة ثابتة تخصص عوائدها سنويا للطلبة المتفوقين.

وتتويجا لعلاقاتي العلمية المتميزة بطلبتي وتعاوني معهم كرمتني جامعة القاهرة باختياري الاستاذة المثالية للجامعة لعام 2004، واهدائي درعا وشهادة تكريم، واجمل ما في هذا التكريم انني رشحت له من قبل طلبتي، دون علمي، ولم اعلم بأمره الا بعد ان تسلموا الجائزة نيابة عني وسلموها لي.

مؤلفاتها وبحوثها

1- (شرح عيون الاعراب للفزاري من املاء علي بن فضال المجاشعي) تحقيق ودراسة - القاهرة 1986.
2- "تراكب الاصوات في الفعل الثلاثي الصحيح - دراسة استقصائية في القاموس المحيط"، عالم الكتب - القاهرة 1991.
3- "اتجاهات البحث اللساني"، كتاب مترجم بالاشتراك مع الدكتور سعد مصلوح: المشروع القومي للترجمة - المجلس الاعلى للثقافة، القاهرة، ط:1 ،1996، ط:2، 2000.
4- قصيدة الرثاء بين شعراء الاتجاه المحافظ ومدرسة الديوان - دراسة اسلوبية احصائية - الهيئة المصرية العامة للكتاب - القاهرة 2000.
5- الباب الصرفي وصفات الاصوات: دراسة في الفعل الثلاثي المضعف - عالم الكتب - القاهرة 2001.
6- بحوث في العربية المعاصرة - عالم الكتب - القاهرة 2003.
7- المجامع العربية وقضايا اللغة - عالم الكتب - القاهرة 2004.

اما اهم البحوث فهي:
1- ثلاثة بحوث تدرس "ظاهرة تغريب الأسماء التجارية بالشارع المصري"، وتتتبع الظاهرة بعد عشرة اعوام من درسها اول مرة، كما تقارن الظاهرة في فترات زمنية مختلفة. وتقع في اطار علم اللغة الاجتماعي.
2- اربعة بحوث تعالج الظواهر الصرفية: اولها يعالج العلاقة بين الباب الصرفي واصوات الحلق معتمدا على المادة التراثية في المعاجم، والثاني يرصد ويدرس تطوير الصيغ الصرفية في العربية المعاصرة، والآخران يعالجان ارتباط اصوات الكلمة ببابها الصرفي.
3- بحث يتتبع "البنيوية في اللسانيات".
4- بحثان يعالجان التجمعات اللفظية: احدهما يتناول التعابير الاصطلاحية في العربية المعاصرة، والثاني يدرس "معالجة المعاجم اللغوية العربية العامة للتجمعات اللفظية".
5- مقدمة لكتاب "جواهر الالفاظ" لأبي الفرج قدامة بن جعفر.

واستعرضت الدكتورة وفاء كامل الاستعمال المعاصر لبعض الصيغ الصرفية العربية اختلافا عما هو موجود بالمعاجم العربية.

واشارت الى ان كلمة "هاتف" التي تستخدم الآن للدلالة على التلفون لم ترد صيغتها بالمعاجم العربية "الوسيط والاساسي ولسان العرب"، كما ان الفعل "تماشي" بمعنى "تواءم او توافق مع" لم يرد بالمعاجم العربية الحديثة، وقد ورد في المعجم الوسيط بمعنى "تماشي القوم اي مشى بعضهم الى بعض."

واوضحت د. وفاء كامل ان مجمع اللغة العربية وافق على بعض الصيغ الصرفية، غير ان الباحث في المعجم الوسيط او الاساسي لا يجد هذه الصيغ من مثل "القولبة" بمعنى (تهيئة الفكر وفق نمط او قالب معين) و"الشراكة" ايضا رغم ان المجمع قرر انه يجاز ما يستحدث من الكلمات المصدرية على وزن الفعالة بفتح العين والفعولة بضم العين، اذ احتمل دلالة الثبوت والاستمرار والمدح او الذم او التعجب، وعلى هذا يمكن قبول هذه الكلمة وما شابهها.
واشارت د. وفاء الى ان كلمات مثل اجراءات وتخفيضات وتداعيات وتجليات و تحيزات وتنويعات وتوجهات وسلوكيات واخلاقيات والمحليات وجدليات وفعاليات والمعلوماتية لم ترد في المعجم الوسيط، رغم ورود بعضها بالمعجم الاساسي (لاروس).

واضافت ان المعاجم الحديثة (الوسيط والاساسي) والقديمة (لسان العرب) تخلو من لفظة "طبع" التي مصدرها "التطبيع" رغم ان المجمع اقرها، كما ان "التوأمة" في اتفاقيات "التوأمة بين المدن" وردت في المعجم الاساسي بالمعنى الجديد، توأم بين مدينة واخرى: تاءم، أي: اوجد صلة وثيقة بينهما، اما المعجم الوسيط فقد ذكر "التوأمة" بمعنى: مركب من مراكب النساء اصغر من الهودج.

ونبهت د. وفاء كامل الى ان المعاجم العربية المعاصرة تتعامل مع الاستعمالات الجديدة بإحدى طريقتين: اما انها ترد الاستعمال المعاصر الى القديم وتحكم بتخطئته ما لم يكن له اصل عند القدماء، واما ان تؤكد الاستعمالات المعاصرة بغض النظر عن الاستعمالات القديمة، والنتيجة هي كم هائل من الصيغ المستحدثة والاستعمالات المعاصرة التي تتداولها الاقلام، وتنتشر عن طريق وسائل الاعلام، ولا تستطيع المجامع العربية ملاحقتها بالدراسة، ومن ثم تستسيغها الآذان مع كثرة تكرارها على الألسنة.

ودعت الباحثة المجمع الى تكوين لجنتين احداهما لمراجعة الصحف اسبوعيا والاخرى لمراجعة الكتب الادبية، وتقوم اللجنتان برصد الاستعمالات والتعابير الحديثة، ثم تعرض على اللجان المتخصصة لاقرارها، او لايجاد بديل مناسب لها، ثم توزيع هذه القرارات على وسائل الاعلام المختلفة.

واقترحت د. وفاء ان تطبع قرارات المجمع الخاصة بأصول اللغة، والقرارات الخاصة بالألفاظ والاساليب، في كتيبات تحتوي على القرارات فحسب، من دون البحوث المتصلة بها، وتوزيع هذه الكتيبات على وسائل الاعلام المختلفة للعمل بها عند الحاجة. وفاء كامل

الدكتورة وفاء كامل أول امرأة على منصة الخالدين
هذه صورة مشرفه ومشرقه ورمز للمرأة العربيه ونتمني المزيد من هذه النوعيه