النتائج 1 إلى 15 من 17
الموضوع: قلت لدموعى وقالت لى
- 31-05-2007, 04:00 AM #1
قلت لدموعى وقالت لى
قلت لدموعى وقالت لى
شعرت بالهم والحزن شبحاً يتهيأ كي يجثم على صدرى ، أسرعت نحو كتاب
ربي ، أفتح دفتيه بلهفة لاهثة ؛ باحثاً عن النجاة مما ألمّ بي ، وما كاد
لساني يلهج بذكر الله تالياً بضع آيات ؛ حتى فاضت الدموع من عيني
..
قلت لدموعي : ما أجراك غزيرة هكذا أيها الدموع؟
فأجابتني وهي تسيل حارةً على مدامعى : لقدطالت الوحشة بينك وبين ربك ،
منذ متى لم ترتّل كتاب ربك ؟ ؛ جفّ لسانك عن ذكر الله ؛ فقسى قلبك ..
أجبتها والأسف يملأ قلبي : لقد تفرقت نفسي فى دروب الحياة !!
قالت دموعي : ولماذا تذهب بعيداً فى تلكالدروب أيها المسكين ؟ لماذا يخدعك
طول الأمل ؟ .. ألم يضمن لك ربك رزقك وأجلك ؟ ففيم اللهاث وراء السراب
؟!!
لماذا تترك من يأتيك بالدنيا بأسرها .. يأتيك بأمان الحاضر ، وسعادة
المستقبل ، لتجرى وراء المتاع القصير ، والزوال الأقرب ..؟؟
قلت لدموعي : كلنا يدور مع رحى العيش ، ويمنّيه طول الأمل .. كلنا يحب
أن يعيش حياة كريمة ناعمة ، أليس كذلك ؟
قالت دموعي : يحب الحياة الكريمة .. نعم ،يعيش سعيداً منعماً .. نعم ،
ولكن ما علاقة ذلك باللهاث وراء الدنيا ، وترك ما أمر الله ؟؟
أيها المسكين .. لا تبقى على لهاثك حتى تسقط فجأة فى أكفان الموت .. ذلك
الطالب الذى لا يتأخر ، يأتى بغتة فيبدد كل الأحلام هباء .. وعندها يدرك من
فرّط فى جنب الله أن آماله الوهمية قد أضاعت عمره دونما شعور .. ذلك أنه
قد غرّه بالله الغرور ( يا أيها الناس إن وعد الله حق ، فلا تغرنكم الحياة
الدنيا ، ولا يغرنكم بالله الغرور)
فهلا سألت نفسك : أين أنت من الصدق مع الله فيما تبقى من فرصة هذه
الحياة ؟!
... وما أن تفوهت دموعي تلك الكلمات حتى فاضت عيني دموعاً تلودموع !!
( جال بخاطرى هاجس يردد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن
السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله ، .. .. ورجل ذكر الله خالياً
ففاضت عيناه !! )
جرت دموعي بغزارة صارخة في : على رسلك أيها المسكين ..
حذارمن هذا الشبح المتربص بك .. راقبه ، لقد بدأ يتسلل إلى قلبك .. إنه
شبح العجبوالخيلاء وأمن مكر الله .. إحذر يا صاحبى .. فلا تغترّ بتلك
الدموع وتظن أنك العابدالقانت !!!
سبعة وثلاثون عاماً قضيتها على ظهر هذه الحياة .. ما العمل الذي ستلقى به
ربك؛ فينجينك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ؟!
يوم يتفرق الناس .. فريق في الجنة وفريق في السعير.. ؟؟!
قلت لدموعي : لقد حاولت .. حاولت أن أطيع ربي بقدر ما أستطيع، لي
أخطاء كثيرة ، لست أنكرها .. وإنما أرجو رحمة الله التى وسعت كل شىء
أن تسعها .
قالت دموعي : فلتكن على يقين أنك إن وفقت إلى طاعة ربك ، فإنما هو
محض فضل الله ، ولا يدخل أحد الجنة بعمله .. وإنما هى رحمةالله التى
نفتقر إليها جميعاً ..
قلت لدموعي : نعم أيتها الدموع ، إنها رحمة الله التى نفتقر إليها جميعاً .
فلماذا تتسرعين وترمينى بسهام القنوط من تلك الرحمة ؟قالت دموعي :
معاذ الله أن أدفعك للقنوط .. بل أطالبك بالتوبة .. أطالبك أن تحفظ بها ذخيرة
عمرك .. فإن العبد إذا استغرقت سيئاته الحديثة حسناته القديمة وأبطلتها ،
ثم تاب منها توبة نصوحاً خالصة ؛ عادت إليه حسناته ولم يكن حكمه حكم
المستأنف لها ، بل يقال له : تبت على ما أسلفت من خير ..
قلت لدموعي : اللهم ارزقنى توبة قبلالممات ، وجد عليَّ بعفوك ومغفرتك ،
وأصلح لي ما بقي من عمري ، واغفر لي يا مولايما كان من ذنبي ..
وارزقني يا الله حسن الخاتمة ..
قالت دموعي : أسأل الله عزوجل أن يرزقك التقوى .. فإذا صرت مرفوع القدر
بها فلا تتبع عزها بذل المعاصى .. واعلم أنك لو بلغت النهاية من الصبر ،
كان لك أن تحتكموتقول .. فهو مقام من أقسم على الله لأبرّه ..
قلت لدموعي : إن كلماتك تنطق حكمة .. فأنت تقطرين من أعين رزقها الله
بالتذكر ، وألهمها بفضل منه التفكر ، فرأت من عجائب قدرته وحكمته ..
وهبت عليها نسائم الرحمة الإلهية ، فدفعت القلب بالشوق إلى لقاء ربه ..
قالت دموعي : عرفت فالزم .. وتمنيت فاصدق .. وآمنت فاعمل .. وردد مع
من كانوا يرددون " متى نلقى الأحبة ، محمداً وصحبه ؟ "
قلت لدموعي : أتدرين أيتها الدموع ؟ لقد ذكرنى حوارك بقول شيخ طيب
حدثني يوماً فقال لى : كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها ،
والموت علامة النهاية لفرصة الحياة التي وهبها الله لعباده .. يا بني الحزن
يغذى العقول بالتدبير ، والدموع
تغسل القلوب الحزينةآخر تعديل بواسطة ناصر محمد ، 31-05-2007 الساعة 04:11 AM
- 31-05-2007, 04:10 AM #2
رد: قلت لدموعى وقالت لى
يا الله ما أحوجنا دائما لتلك الدموع التي تغسل المعاصي ان كانت صادقه ومن القلب
وما احوجنا دائما لتذكر دنو الاجل
متعك الله اخي بالصحه والعافيه وغفر الله لك ولنا
موضوع يمس القلب حقا شكرا علي مواضيعك المفيده دائما جعلها الله في ميزان حسناتك
- 31-05-2007, 04:17 AM #3
- 31-05-2007, 04:29 AM #4
رد: قلت لدموعى وقالت لى
تكرر الموضوع بالخطأ
تعبت كثيرا فى تنسيقه وعند اعتماد الحفظ تكرر
برجاء حذف الرابط الآخر للموضوع من الإدارة الكريمة
وشكرا
تحياتى وودى
- 31-05-2007, 09:29 PM #5
رد: قلت لدموعى وقالت لى
أجمل ما قرأت منذ فترة طويلة
بارك الله فيك وجزاك خيرا وجعلها في ميزان حسناتك
اسال الله باسمه الاعظم الذي لا ينبغي أن يسال به أمور الدنيا و الذي اذا سُأل به اجاب واذا
اسُتعطي به أعطي ان يرزقنا و اياك والمسلمين توبة خالصه نصوح قبل الموت وان يجعل خير اعمالنا خواتيمها وان ينجنا من فتن المحيا و الممات ومن عذاب القبر ومن اهوال يوم القيامه
وان يجنبنا النار وان يرزقنا جوار عبده ورسوله محمد عليه الصلاة و السلام في الفردوس الاعلي من الجنه وان يصلي و يسلم ويبارك علي عبده و رسوله واله و صحبه
امين يا رب العالمين
و أشهد الله علي أني أحبك فيه
- 31-05-2007, 09:59 PM #6
- 03-06-2007, 02:46 AM #7
رد: قلت لدموعى وقالت لى
شكرا اخى ناصر على الموضوع الجميل
اللهم احسن خواتيم اعمالنا
اللهم ارزقنا الاخلاص
- 03-06-2007, 06:54 AM #8
- 03-06-2007, 07:24 AM #9
رد: قلت لدموعى وقالت لى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي الكريم المحب للخير المحترم ناصر محمد
جزاك الله الف خيرا اخي الكريم
والله والله ما احوجنا الي هذة الدموع في هذا الوقت وما احوجنا الي التوبة لله عز وجل
فكلنا اصحاب معاصي وان الله غفورا رحيم
بجد مش عارف اقول اية ولكن ما في وسعنا الا الدعاء لله عز وجل بان يغفر لنا ولكل من قال لا اله الا الله ولو لمرة واحدة في حياتة وان يرحمنا وان يتوب علينا لكي نتوب
اللهم اغفر لنا وارحمنا وتوب علينا لا اله الا انت سبحانك انا كنا من الظالمين
اللهم تقبل وارحم فانت ارحم الراحمين
وجزاك الله خيرا اخي الكريم وسسد خطاك وجعلك من التوابين والمتطهرين
اللهم امين يارب العالمين .
- 03-06-2007, 09:51 AM #10
- 24-06-2007, 05:55 PM #11
رد: قلت لدموعى وقالت لى
دموع التذكرة
دموع الندم
دموع الرجاء
ذكرنا
و ندمنا
فرجاءنا فيك ربنا
و اغفر لمن يذكرنا
- 24-06-2007, 06:05 PM #12
رد: قلت لدموعى وقالت لى
- 26-06-2007, 12:01 AM #13
- 29-06-2007, 06:47 PM #14
رد: قلت لدموعى وقالت لى
منقولة ومن طرف اخونا عباس بن فرناس
قم للمغنى ووفه التصفيرا** كاد المغنى ان يكون سفيرا
يا جاهلا قدر الغناء واهله** اسمع فانك جهلت كثيرا
ارايت اشرف او اجلم من الذى** غنى فرقص ارجلا وخصورا
يكفيه مجدا ان يخدر صوته ** ابناء أمة احمد تخديرا
يمشي ويحمل بالغناء رساله من ذا يرى لهافى الحياة نظيرا
يُنسى الشباب همومهم حتى غدوا لا يعرفون قضيتة ولا مصيرا
الله اكبر حين يحي حفلة فيها يجعر لاهيا مغرورا
من حوله تجد الشباب تجمهرو ارايت مثل شبابنا جمهورا ؟!!
ياحسرة سكنت فؤادى وارتوت حتى غدت بين الضلوع سعيرا
ياعين نوحى حق لى ولك البكا ابكى شبابا بالغنا مسحورا
يالائمى صمتا فلست ابالغ فالأمر كان ومازال خطيرا
انظر الى بعض الشباب فانك ستراه فى قيد الغناء اسيرا
يليت شعرى لو تراه اذا مشى متهزهزا لظننته مخمورا
ما سكره خمر ولكن الفتى من كأس أغنية غدا سكيرا
اقبح به يمشى يدندن راقصا قتل الرجوله فيه والتفكيرا
لولا الحياء لصحت قائله له يخلف على ام قد رعتك صغيرا
فى السوق فى الحمام او فى داره دوما لكأس الأغنيات مديرا
ان الذى ألف الغناء لسانه لايعرف التهليلا والتكبيرا
حوره لكن خذ مناديلا معك خذها فانك سوف تبكى كثيرا
مما ستلقى من ضحالة فكره وقليل علم لايفيد نقيرا
اما اذا كان الحوار عن الغنا وسالت عن (حلام )او(شكيرا
اوقلت كم من اغنيات تحفظ سترى امامك حافظا نحريرا
اما كتاب الله جل جلاله فرصيد حفظه ما يزال يسيرا
اوقلت اكتب سيرة عن مطرب لوجدته علما بذالك خبيرا
لابيت للقرآن فى قلب اذا سكن الغناء به وصار اميرا
أيلومنى من بعد هذا لائم ان سال دمع المقلتين غزيرا
بل كيف لاابكى وهذى أمتى تبكى بكاءً حارقا ومريرا
تبكى شبابا علقت فيه الرجا ليكون عند الثانيات نصيرا
وجته بالتطريب عنها لاهيا فطوت فؤادا فى الحشا مكسورا
آه وأه لاتداوى لوعتى عيشى غدا مما اراه مريرا
فاليوم فاقت مهرجنات الغنا غدى فاضحى عدهن عسيرا
فى كل عام مهرجان يولد يشدوا العا فرحا به وسرورا
اضحت ولادة مطرب فى امتى مجدا بكل المعجزات بشيرا
وغدا تقدمنا ومخترعاتنا امرا بشغل القوم ليس جديرا
ما ساد اجدادى الأوائل بالغناء يوما ولا اتخذوا الغناء سميرا
سادو بدين محمد وبنت لهم اخلاقهم فوق النجوم قصورا
وبصارم فى الحرب يعجب باسلا ثنيت الجنان مغامرا و جسورا
مزمار ابليس الغناء وانه فى القلب ينسج للخراب ستورا
صاحبته زمنا فلما تركته اضحى ظلام القلب بعده نورا
تبا وتبا للغناء واهله قد افسدو فى المسلمين كثيرا
يارب اهدهم او ادفع شرهم انا نراك لنا الهى نصيرا
- 29-06-2007, 06:53 PM #15
رد: قلت لدموعى وقالت لى
مشكور أخي ناصر علي الموضوع المميز , وبالتوفيق للجميع ان شاء الله .