إن خبرة الإنسان في مجال ما أو عمل ما قد تضعه في ظروف إيجابية، و لكنها في الوقت ذاته

قد تؤثر على حياته سلباً، حيث أن لكل عمل تراكمات على طبيعة الإنسان تتكون من نوعين:

1-بيئة العمل

2-طبيعة العمل

لنأخذ الآن كل واحدة على حدى، أولاً بيئة العمل نعني ببيئة العمل كل ما يتعلق بالعمل تأثر

و تأثير و علاقات بين رئيس و مرؤوس بحيث أن الإنسان عادة عندما يكون في بيئة عمل معينة

يجد نفسه بعد مدة من الزمن يتطبع بطبائع من هم حوله من رؤساء و زملاء عمل يأخذ منهم

خبرة العمل و قد يأخذ منهم حتى رؤيته في الناس و نظرتهم إلى ما حولهم و قد يشتري سيارة

على ذوقهم و يقلد استثماراتهم و رؤيتهم للمال و الحياة و العلاقات، و هذا هو الحال مع الأصدقاء.

ثانياً طبيعة العمل أغلب من يعمل في الشرطة و العسكرية على سبيل المثال تجده عسكرياً

حتى في المنزل و في التعامل مع معطيات الأمور و القيادة في الشارع و غيرها، كما تجد المدير

مدير في المنزل،

قليل من الناس فقط يدرك هذا الأمر، و يدرك أهمية أن يكون في حالته الطبيعية في أغلب الأحيان

لأن هذه الأمور تؤثر على المرء و توقعه في محدودية من خلال التفكير تجعله يفكر بطريقة محدودة

و يتصرف بطريقة محدودة لا يدركها إلا ّا بدأ يفكر خارج الصندوق، أو ترك العمل إلى بيئة جديدة ليدرك

أن وقع و لسنوات عديدة في قوقعة حدت من تطورة و تقدمه في حياته.

منقول من :

http://www.bezat.net