بابل الزانيه و قرب دمارها نبؤه توراتيه لا تصدقوهم و لا تكذبوهم

[faissal]

يجب أن نعلم أن التوراة والإنجيل تحدثت عن ظهور قوه عظمى ستظهر في آخر الزمان 0
فقد ورد بالتوراة والإنجيل ذكر تفصيلي لها كأكبر قوة ستظهر على الأرض في آخر الزمان ،وذلك على لسان معظم أنبياء بني إسرائيل 0
واسمت التوراة هذه القوه بعدة أسماء وهي:
ابنة بابل ، سيدة العالم ، الغارقة في الملذات ، المغتره بنفسها 0
وقد اكثر النبي اشعيا عليه السلام الكلام عن هذه القوى التي ستظهر في آخر الزمان ،وكذلك النبي إرميا عليه السلام0
وورد ذكر امريكا في الإنجيل بسفر الرؤيا ، فقد تضمن هذا السفر تفاصيل كامله ودقيقه عن امريكا0
وقد وصف لنا هذا السفر امريكا واسماها : المرأة الزانية ، بابل العظيمة ، الوحش 0 وقد فسر أهل الكتاب وغيرهم هذه الأسماء وقالوا إنها تنطبق على امريكا0
أما في القران فقد ورد ذكر أمريكا بالتلميح والإشاره وليست بالتصريح وحدثنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن مدينة أطلق عليها اسم (( القاطع )) سيفتحها المسلمون في نهاية الزمان ، وأوصاف هذه المدينة في الأحاديث ينطبق على امريكا 0 (( تصالحون الروم صلحا آمنا ، وتغزون انتم والروم عدواً من ورائهم ، فتسلمون وتغنمون0000)) رواه احمد وأبو داوود وصححه الألباني في المشكاة 0
وعن حذيفه بن اليمان قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (000ثم يسيرون حتى يأتوا مدينه يقال لها القاطع على البحر الأخضر المحدق بالدنيا0000)) أخرجه الحافظ أبو نعيم
و جاء وفي القرآن ذكر عاد الأولى (( وانه اهلك عاد الأولى ))
ومادام الله تعالى وصف عاداً بالأولى فلابد من وجود (( عاد الثانية )) فأوصاف عاد الأولى تنطبق على امريكا (( عاد الثانية ))00

ثانيا : هكذا سيكون الدمار المبارك بأذن الله
1 - الانهيار الاقتصادي والأمراض
((000لذلك تنزل بها النكبات في يوم واحد : وباء وحزن وجوع0000)) [ رؤيا 18/8 ] 0
2 – زلزال عظيم سيقسمها إلى ثلاث قارات
قال يوحنا : (( وسكب الملاك السابع كأسه في الجو000وحدث بروق ورعود ، ووقع زلزال عنيف ما شهدت الأرض مثله بهذا العنف منذ وجد الإنسان على الأرض وانقسمت المدينة العظيمة ثلاثة أقسام ، 000)) 0 [ سفر الرؤيا 16 / 17-19 ] 0
3 – رياح وأعاصير مهلكة
(( وقال الرب : سأثير على بابل وسكانها ريحاً مهلكة000)) [ ارميا 51 / 1 ] 0
4 – شهب ونيازك يسقطها الله عليها
(( 000أين راصدو الأفلاك ، الناظرون في نجوم السماء ،المتنبؤون عند رأس كل شهر 0 أين هم ؟ فليأتوا ليخلصوك مما هو آت عليك ! ها هم يصيرون كالقش تحرقهم النار ، ومن يد اللهيب لايقدرون أن ينقذوا أنفسهم )) [ إشعيا 47 / 13 – 14 ] 0

وفيما يلي وصف الملاك لهذا العذاب الذي اصابها :
(( 0000سيبكي عليها ملوك الأرض الذين زنوا بها وتنعموا معها ، وينوحون حين يشاهدون دخان لهيبها ، ويقفون على بعد منها خوفاً من عذابها وهم يقولون : الويل ، الويل ، أيتها المدينة العظيمة بابل المدينة الجبارة ، 000وسيبكي عليها تجار الأرض000)) [ الرؤيا الإصحاح الثامن عشر ] 0
(( وسمعت بعد ذلك صوتاً عظيماً كأنه صوت جمهور كبير في السماء يقول : هللوا لإلهنا ، الخلاص والمجد والقوة ، أحكامه حق وعدل 0 وإن الزانية العظيمة التي أفسدت الأرض بدعارتها انتقم منها لدم عباده 0 وقالوا ثانية : هللوا ! دخانها يتصاعد ابد الدهور )) [ سفر الرؤيا 19 / 1 – 3 ]0
وقد أمر الله تعالى وقال : (( اُخرجْ منها يا شعبي لئلاّ تشارك في خطاياها )) [ الرؤيا 18 / 4 – 5 ]0




شرح سفر الرؤیا :
الشراح البروتستانت -- وإلیھم تنتمي المدرسة الأصولیة -- یفسرون بابل بأنھا الكنیسة الكاثولیكیة في آخر
الزمان -- أي منذ بضعة قرون إلى نزول المسیح -- ویؤولون صفات بابل الجدیدة الواردة آنفاً بأنھا مدینة روما
ویتنبئون بھلاكھا. والحقیقة أن ھذا الوصف لا ینطبق على مدینة ضالة في تدینھا، بل ھو على إمبراطوریة ضالة
في غطرستھا وتحدیھا لخالقھا اعتداداً بقوتھا وھیمنتھا، ولذلك فمن السھل علینا إثبات خطأ "بیتز" في شرح سفر
الرؤیا، وذلك بذكر الصفات التي ذكرھا ھو نقلاً عن السفر:
أ- [الزانیة العظیمة الجالسة على المیاه الكثیرة التي زنى معھا ملوك الأرض وسكر كل سكان الأرض من خمر
( زناھا] (ص 245
.( ب- ب- [المیاه التي رأیت حیث الزانیة جالسة ھي : شعوب وجموع وأمم وألسنة] (ص 245
ج- بعد تدمیرھا [یبكي تجار الأرض وینوحون علیھا لأن بضائعھم لا یشتریھا أحد فیما بعد، بضائع من الذھب
والفضة والحجر الكریم واللؤلؤ والبز والأرجوان والحریر والقرمز .. والعاج والخشب والنحاس والحدید والقرفة
والبخور والطیب والخرد والزیت والحنطة والبھائم غنماً وخیلاً ومركبات... كل ھذه البضائع تجارھا سیقفون من
- بعید من أجل خوف عذابھا یبكون وینوحون، ویقولون ویل ! ویل ! ... خربت في ساعة واحدة !] (انظر: ص 259
.( 260
إنھا دولة الرفاھیة والتجارة العالمیة والشركات العملاقة .. فأین روما من ھذا ؟
ثم یقول السفر:
[رفع ملاكٌ واحدٌ قويٌ حجراً كرحى عظیمة ورماه في البحر قائلاً: ھكذا بدفْعٍ سترمى بابل المدینة العظیمة ولن
.( توجد فیما بعد] (ص 262
ویقول: [لأن تجارك كانوا عظماء الأرض إذ بسحرك ضلت جمیع الأمم وفیھا وجد دم (أتباع) أنبیاء وقدیسین
.( وجمیع من قتل على الأرض] (ص 263
وحینئذٍ كما یقول السفر: تھلل الشعوب ویھلل من في السماء قائلین:
[المجد والكرامة والقدرة للرب إلھنا، لأن أحكامھ حق وعادلة، إذ قد دان الزانیة العظیمة التي أفسدت الأرض
.( بزناھا، وانتقم لدم عبیده من یدھا] (ص 263
إذن لیست روما ولكنھا أمریكا وعقوبتھا في الأسفار إما ربانیة "ریاح" كما سبق أو إعصار:
[كیف صارت بابل دھشاً بین الشعوب ؟ طلع البحر على بابل فغمرھا بھدیر أمواجھ، وصارت مدنھا دماراً. أرضاً
.[43-42 : قاحلة مقفرة…]. [أرمیاء 51
وفي دانیال ومتّى "زلازل وأوبئة" على الأرض ولبابل -- بلا ریب -- النصیب الأوفر منھا!!
وإما بشریة یرسلھا الله :
[أیتھا القائمة على المیاه الغزیرة الكثیرة الكنوز، قد حان أجلكِ، بنفسھ أقسم رب القوات: أملأك رجالاً كالجنادب
.[14-13 : فیصیحون علیك بھتاف الانتصار ؟ ھو الذي صنع الأرض بقوتھ وثبّت الدنیا بحكمتھ]. [نفسھ 51
فما ھتاف الانتصار الذي ینشده جند الله بعد تدمیر رجسة الخراب یقیناً أو بعد تدمیر أمریكاً غالباً :

إنھ ھتاف عجیب یورده أشعیاء: [استیقظي استیقظي البسي عزك یا فلسطین -- في الأصل صھیون -- البسي
ثیاب فخرك یا أورشلیم یا مدینة القدس فإنھ لا یعود یدخلك أقلف ولا نجس، انفضي الغبار عنكِ قومي اجلسي یا
.[2-1 : أورشلیم حُلَّت قیود عنقك أیتھا الأسیرة]. [ 52
ویمتن الله على عباده المؤمنین الذین یفرحون بنصره قائلاً :
[لأني حینئذٍ أجعل للأمیین (في الأصل الشعوب) شفة نقیة (لا شفة نجسة كشفة إسرائیل) لیدعو جمیعاً باسم الرب
.[9 : ولیعبدوه كتفاً على كتف]. [صفیناء 3
یعلم الناس عامة وأھل الكتاب خاصة أنھ ما من أمة تعبد الله كتفاً على كتف كالبنیان المرصوص إلا أمة الإسلام.
وھم أطھر الناس شفة وحسب شفاھھم طھارة أنھا لا تسب الله ، فتقول إن لھ ابناً أو إنھ یجھل وینسى ویندم --
تعالى الله عما یقول المشركون علواً كبیراً-.
وخبر دمار أمریكا بعقاب إلھي موجود أیضا في الإنجیل وما یھمنا ھنا ھو آخر سفر من أسفار الإنجیل , ألا وھو
سفر رؤیا یوحنا اللاھوتي , أو اختصارا " سفر الرؤیا " ..
والحقیقة أن ھذا السفر سبب للمسیحیین العدید من المشاكل , حتى فكر العدید منھم عبر العصور أن یحذفوه ,
بدعوى أنھ غیر مؤكد المصدر , وحتى یوحنا ھذا الذي ینسبونھ إلیھ غیر معروف .. ولكن مرة أخرى خافوا من
عامة المسیحیین الذین اعتقدوا منذ البدایة أن كاتب ھذا السفر ھو نفسھ یوحنا كاتب انجیل یوحنا , والذي یعتقدون
أنھ یوحنا حواري المسیح أو من یطلقون علیھ " التلمیذ الذي یحبھ المسیح " ..
وھكذا اكتفوا بأن یضعوا السفر في آخر الإنجیل .. وھم شبھ واثقین من أن أحدا لن ینتبھ لما فیھ من حقائق ..
ولكن لم ھذا ؟ ! ... الجواب ھو صعوبة ف ھم بل حتى قراءة ھذا السفر .. فھو یحكى أن شخصا اسمھ یوحنا نام ذات
مرة فحلم حلما استغرق حوالي الیوم الكامل , رأى فیھ ما سیحدث للبشریة إلى أن یأتي المسیح للأرض مرة أخرى
..فكتب الحلم ثم تركھ للناس بلا تفسیر .
وما توصل إلیھ العدید ممن كتبوا عن ھذا السفر , أنھ ف ي الحقیقة أقرب للتوراة منھ للإنجیل , بل أن فیھ العدید من
الاقتباسات من التوراة و نبوءاتھا .. وأنا اعتقد بالفعل أن كاتب ھذا السفر كان واسع العلم , فجمع نبوءات التوراة
و أیضا ما صح عن المسیح من أقوال .. وتركھا للأحداث بعده تفسرھا ..
كان ھذا الحال إلى أن تنبھ المسیحیون في أمریكا بالذات للمعاني و الرموز التي یحویھا ھذا الكتاب , فبدأوا في
تفسیره واستخراج جواھره ..
وإن لم یصلوا للعدید منھا .. فالأسس نفسھا التي یفسرونھ بھا باطلة .. ونحن _ أصحاب القرآن _ أولى منھم بذلك
.
والسفر فسر العدید من علمائنا بعض أجزائھ , منھم الأستاذ فاروق الدسوقي في موسوعة أشراط الساعة .. وغیره
ممن استخرجوا منھ قصة المھدي و الدجال و قیام دولة إسرائیل الكبرى , وعودة المسیح ..إلا أننا ھنا سنركز على
ما یتعلق بھذا الفصل .. أي دمار الولایات المتحدة , أو ما یرمز لھ في السفر بدولة بابل الزانیة الت ي أغوت جمیع
ملوك الأرض ... !!
إصحاح كامل , ھو رقم 18 في السفر , یتحدث عن عقاب الله لأمریكا و ندم ملوك الأرض ممن كانوا یتبعونھا ,
ویصف ما قال الله عنھ في القرآن
فبعد مقدمة عن أن ملاكا نزل من السماء , وسمعھ صاحب الحلم یقول " سقطت ! سقطت بابل العظیمة ! " ,
سمع صوتا من السماء یقول " اخرجوا منھا یا شعبي لئلا تشتركوا في خطایاھا , ولئلا تأخذوا من ضرباتھا " ...

وھذا نداء للمؤمنین بالله تعالى وملائكتھ وكتبھ ورسلھ وھم المسلمین لكي یخرجوا منھا ولا یعیشوا فیھا مھما كانت
الأسباب والدوافع، وذلك حتى لا یقعوا في خطایاھا و بأن یخرجوا قبل أن یصیبھم ما ھو واقع على امریكا من دمار
" من أجل ذلك في یوم واحد ستأتى ضرباتھا , موت وحزن وجوع , وتحترق بالنار لأن الرب الالھ الذي یدینھا قوى
." كل ھذا في یوم واحد.. ونلاحظ ھنا كلمة في یوم واحد والتي تدل على المفاجاة , وأن ما سیحدث لن یتوق عھ من
یعیشون ھناك .. وأیضا أنھ سیتم بسرعة , وھذا یؤكد ما وصلنا الیھ من أن العقاب ھو حرق ناتج عن البرمان (
راجع جزء الھدة و الصیحة ).
" وسیبكى وینوح علیھا زعماء الارض , الذین زنوا و تنعموا معھا , حینما ینظرون دخان حریقھا . واقفین من
بعید لأجل خوف عذابھا " .وبالطبع ھذه الآیة تحكى موقف الذین اعتمدوا كلیا على أمریكا , عندما یرون ما حل بھا
.. وملاحظة أخرى مثیرة , فكیف ینظرون لدخان حریقھا مع أنھم واقفون من بعید ؟ ! .. بالطبع قدیما كان ھذا غیر
ممكن , إلا أنھ الآن أصبح ذلك طبیعیا .. وسنرى بإذن الله على التلفاز وعبر القنوات الفضائیة ما سیحدث لأمریكا ..
وقریب ھو بإذن الله .
وھناك أیضا آیة مثیرة أخرى تقول : " ویل ! ویل ! المدینة العظیمة المتسربلة ببز وأرجوان وقرمز , والمتحلیة
بذھب وحجر كریم ولؤلؤ ! , لأنھ في ساعة واحدة خرب غنى مثل ھذا " ..فھناك رأى یرى أنھ ھناك إشارات خ فیة
في ھذا النص لعلم الولایات المتحدة الأمریكیة , فالبز ھو أقمشة الحریر , والأرجوان والقرمز ( أى اللون الأحمر )
ھما رمز للأشرطة الحمراء في العلم المصنوع من القماش .. !! ., واللؤلؤ رمز للنجوم البیضاء في العلم والتي
ترمز أصلا للولایات .
الآیة التالیة ت قول ذلك : " ورفع ملاك واحد قوى حجرا كرحى عظیمة , ورماه في البحر قائلا : ھكذا بدفع ستُرمى
بابل المدینة العظیمة , ولن توجد في ما بعد ."
ونجد في الإصحاح الثامن
عشر من سفر الرؤیا " سیناریو " عجیباً یوافق ھذا البحث سأذكره ھنا وأعلّق على بعض ما جاء فیھ بین أقواس .
" ثم بعد ھذا رأیت ملاكاً آخر نازلاً من السماء لھ سلطان عظیم واستنارت الأرض من بھائھ ، وصرخ بشدة بصوت
عظیم قائلاً سقطت سقطت بابل العظیمة وصارت مسكناً لشیاطین ومحرساً لكل روح نجس ومحرساً لكل طائر نجس
وممقوت ، لأنھ من خمر غضب زناھا قد شرب جمیع الأمم وملوك الأرض زنوا معھا
ونتساءل ھنا مَن الدولة التي لھا تداخل وثیق مع كل أمم الأرض ولھا مواقف محددة مع جمیع ملوك الأرض ؟
وربما كان المقصود بالزنا ھو الأعمال السیئة عموماً كالاستكبار في الأرض واستضعاف الأمم والشعوب وتحقیق
المصالح الذاتیة على حساب معاناة الآخ رین ، ولیس الزنا إلا رمز لكل ذلك . و السقوط المذكور ھو سقوط بابل
الجدیدة التي فصارت أداة یحكم بھا الأشرار الأرض، ومن ثم صارت مسكناً للشیاطین، أي لھذه النفوس الیھودیة أو
المتھودة الخبیثة كما أنھا صارت محرساً لكل طائر نجس وممقوت، وھذه الطیور إشارة إلي الطیران العسكري
الأمریكي وإلي الصواریخ الأمریكیة الحاملة للقنابل النووي والھیدروجینیة وكل ھذا أصبح من سلطان الصھیونیة .
و ل بابل سیطرة سیاسیة و اقتصادیة على دول وشعوب الأرض من خلال ملوك وحكام خونة لشعوبھم ولله تعالى
ولرسولھ بالإضافة إلي السیطرة العسكریة التي أشار إلیھا بالطیور النجسة الممقوتة، إذ بسلاح الطیران تھدد
أمریكیا الدول وتحكم بھ الشعوب، وھي تمتلك أسلحة الدمار الشامل وتحرمھا على غیرھا من الشعوب الإسلامیة
ولا تحرمھا على إسرائیل. وتجار الأرض استغنوا من وفرة نعیمھا ( العلاقات التجاریة مع أمریكا مھمّة لجمیع دو ل
العالم ، بل إن من یخالف السیاسة الأمریكیة یحرم منھا ویدرج ضمن الدول والشركات التي تقاطعھا الولایات
المتحدة ) ، ثم سمعت صوتاً آخر من السماء قائلاً اخرجوا منھا یا شعبي لئلا تشتركوا في خطایاھا ولئلا تأخذوا من
ضرباتھا ، لأن خطایاھا لحقت السماء وتذكّر الله آث امھا ( راجع شرح الخطایا الأمریكیة في بدایة ھذا البحث ) ،
جازوھا كما ھي أیضاً جازتكم وضاعفوا لھا ضعفاً نظیر أعمالھا . في الكأس التي مزجت فیھا امزجوا لھا ضعفاً


قدر ما مجدت نفسھا وتنعمت بقدر ذلك أعطوھا عذاباً وحزناً (أي أن الجزاء من جنس العمل، وكما ظلمت وطغت
أمریكیا واستخدمت كل أسالیب الشر لحكم الشعوب الضعیفة، فسیأتي الوقت الذي تضعف فیھ، وتُجازَى من الدول
الأخرى، كما كانت تجازیھم ) و ھو عین ما تفعلھ القاعدة الآن . لأنھا تقول في قلبھا أنا جالسة ملكة ولست أرملة
ولن أرى حزناً ، ( ألم یقولوا إن أمریكا ھي التي تص نع القدر ؟ ) من أجل ذلك في یوم واحد ستأتي ضرباتھا موت
وحزن وجوع وتحترق بالنار لأن الرب الإلھ الذي یدینھا قوي (لقد قالت المرأة الزانیة وأیقنت بقلبھا أنھا ستظل
ھكذا الأقوى والأغنى بین الأمم، لقد نطق بھا بوش الأب رئیسھا الحادى والأربعون عندما صرح بعد حرب الكویت:
إن القرن الواحد والعشرین ھو قرن الولایات المتحدة الأمریكیة.لقد ضمن القوة والغنى قرناً على الأقل كأن الأمر
بیده وبید سیده الوحش الخفي، ناسیاً خالقھ وجاھلاً أنھ للجبابرة بالمرصاد ویملي لھم ثم یأخذھم بغتة فلا یفلتون
من یده سبحانھ )، وسیبكي وینوح علیھا ملو ك الأرض الذین زنوا وتنعّموا معھا حینما ینظرون دخان حریقھا ،
واقفین من بعید لأجل خوف عذابھا قائلین ویل ویل المدینة العظیمة بابل المدینة القویة . لأنھ في ساعة واحدة
جاءت دینونتك ( عقابك ) ، ویبكي تجار الأرض وینوحون علیھا لأن بضائعھم لا یشتریھا أحد في ما بعد ( الدولار
لن یكون لھ قیمة وأصحاب الملایین سیفلسون فجأة ، أفلا یبكون ؟ وقطع غیار الطائرات والسیارات الفارھة
ستنقطع فأیة فائدة من معدات لیس لھا قطع غیار ؟ ) ، بضائع من الذھب والفضة والحجر الكریم واللؤلؤ والبز
والأرجوان والحریر والقرمز وكل عود ثیني وكل إناء من العاج وكل إناء من أثمن الخشب والنحاس والحدید ( ذكره
للحدید ھنا ینطوي على صناعات لم تكن معروفة أیام یوحنا اللاھوتي كاتب السفر مثل الصناعات الحدیثة القائمة
على الحدید وإلا لما قال قبل ذكر الحدید " من أثمن الخشب والنحاس والحدید " فالحدید ھو الحدید لیس منھ م ا ھو
ثمین وما ھو رخیص ) والمرمر ، وقرفة وبخوراً وطیباً ولباناً وخمراً وزیتاً وسمیذاً وحنطة وبھائم وغنماً وخیلاً
ومركبات وأجساداً ونفوس الناس ( ھذه ھي البضاعة التي كانت معروفة في عھد یوحنا اللاھوتي كاتب السفر ولو
كان في عصرنا لقال : وطائرات بوینج وأواكس وطا ئرات ف 16 وسیارات بویك وكادیلاك وشیفرولیھ وأجھزة
كمبیوتر ورادارات وأجھزة استشعار عن بعد ومكوكات فضاء وصواریخ عابرة ...الخ ) ، وذھب عنك جنى شھوة
نفسك وذھب عنك كل ما ھو مشحم وبھي ولن تجدیھ في ما بعد ، تجار ھذه الأشیاء الذین استغنوا منھا سیقفون
من بعید من أج ل خوف عذابھا یبكون وینوحون ( أین ھذا البعید الذي سیقفون لینظروا منھ ؟ إنھ على ما یبدو
قنوات التلفاز الفضائیة حیث یشاھد الناس من جمیع البلاد بقعة واحدة من الأرض في وقت واحد ) ، ویقولون ویل
ویل . المدینة العظیمة المتسربلة ببز وأرجوان وقرمز والمتحلیة بذھب وحجر كریم ولؤلؤ ، لأنھ في ساعة واحدة
خرب غنى مثل ھذا . وكل ربان وكل الجماعة في السفن والملاحون وجمیع عمال البحر وقفوا من بعید ( وربما كان
منھم مشاة البحریة على حاملات الطائرات ) ، وصرخوا إذ نظروا دخان حریقھا قائلین أیة مدینة مثل المدینة
العظیمة ( أیة دولة في قوة وروعة أمریكا ؟ ) ، وألقوا تراباً على رؤوسھم وصرخوا باكین ونائحین قائلین ویل
ویل المدینة العظیمة التي فیھا استغنى جمیع الذین لھم سفن في البحر من نفائسھا لأنھا في ساعة واحدة خربت ،
افرحي لھا أیتھا السماء والرسل والقدیسون والأنبیاء لأن الرب قد دانھا دینون تكم ، ورفع ملاك واحد قوي حجراً
كرحى عظیمة ورماه في البحر قائلاً ھكذا بدفع سترمى بابل المدینة العظیمة ولن توجد في ما بعد ، وصوت
الضاربین بالقیثارة والمغنین والمزمرین والنافخین بالبوق لن یسمع فیك في ما بعد . وكل صانع صناعة لن یوجد
فیك في ما بعد وصوت عریس وعر وس لن یسمع فیك في ما بعد . لأن تجارك كانوا عظماء الأرض . إذ بسحرك
ضلت جمیع الأمم ، وفیھا وجد دم أنبیاء وقدیسین وجمیع من قتل على الأرض . ( ھذا ھو الإصحاح الثامن عشر
من سفر الرؤیا كاملاً یُقرأ في جمیع كنائس العالم ومنھا كنائس أمریكا ، والعجیب العجیب أن مسؤولي الأمن
وجنرالات البنتاجون العتید لا یعیرونھ التفاتة صغیرة في الوقت الذي C I A القومي الأمریكي وفطاحل ال
یصرفون الملیارات ویجیشون الجیوش الدون كیشوتیة لمحاربة طواحین الھواء الإرھابیة ، بل وقد وصل بھم الأمر
الى التجھیز لحرب النجوم والكواكب غیر آبھین بالجب ار العظیم الذي یستطیع أن یقلب أمریكا رأساً على عقب
بأصبع غضبھ ، والذي لا تملك جیوش العالم وأسلحتھ مجرد الوقوف في طریقھ ، ولكن الحكماء یملكون تجنب
غضبھ بالرجوع الى الحق والكفّ عن الاستكبار والعلوّ في الأرض واستضعاف الشعوب واستعبادھا ، وتوجیھ
المسیرة الحضاریة الأمریكیة وجھة أخرى نحو خدمة الإنسان ووقف معاناتھ ورفع شأنھ .
سینقسم الناس حیال آثار ھذه الزلزلة العظیمة، ودمار أمریكا إلي فریقین:
الأول : الملوك والحكام العملاء والخونة الذین كانوا یسیرون في ركابھا یطیعونھا وینفذون مخططاتھا على
حساب شعوبھم ومعھم أعوانھم وإخوانھم من الماسون والروتارى والوزراء وكبار الموظفین المنتفعین المرتشین
الخونة الذین قبضوا ثمن خیاناتھم مما سرقوه ونھبوه من أقوات الشعوب غیر عابئین بشيء لأنھم تأكدوا أن
وجودھم في مراكزھم وعلى كرسي الحكم مرھون برضاء الوحش ورضا أمریكا علیھم.



ھؤلاء سیھولھم الحدث عندما یشاھدون بأعینھم دمار فرعون الذي عبدوھا في لحظة واحدة، وحینما یرون
بأعینھم دخان حریقیھا ( ما أبلغ ھذه العبار في وصف البركان ) سوف یبكون وینوحون [وسیبكي وینوح علیھا
ملوك الأرض الذین زنوا معھا وتنعموا معھا] لأنھم حینما یبكون علیھا إنما یبكون على أنفسھم لأن ھذا الزلزال
الذین سیدمر معبودتھم الكبرى أمریكا سوف یزلزل ویدمر عروشھم وأنظمتھم أیضاً، وإنھم سیذھلون [حینما
ینظرون دخان حریقھا] بأعینھم على شاشة التلفاز .
ھؤلاء الملوك لن یروھا محترقة عن كثب أو عن قرب بل سیكون ذلك بعید [واقفین من بعید لأجل خوف عذابھا
قائلین ویل، ویل المدینة العظیمة بابل المدینة القویة لأنھ في ساعة واحدة جاءت دینونتك].
وھذا كلھ یحدث في یوم واحد بل في ساعة واحدة لأن ضربة البركان العظیم لن تستغرق إلا دقائق أو ثواني.
ومن ھذا الفریق الأول أیضاً التجار الذین استغنوا من التجارة معھا وھؤلاء سیبكون وینوحون علیھا أیضاً [ویبكي
تجار الأرض وینوحون علیھا لأن بضائعھم لا یشتریھا أحد فیھا بعد] -- لأنھ الانھیار الاقتصادي فھذا الدمار شيء
بعید عن تصور الناس إذ كل ما فیھا من مدن غنیة بناھا أھلھا خلال عشرات السنین بل خلال قرون، فھل یمكن أن
یتصور الإنسان ذھاب ھذا كلھ وفناءه في ساعة واحدة كأنھ كان سراباً ولم یكن حقیقة ماثلة وواقعة قائما على
الأرض ؟! إن صعوبة تصور دمار أمریكا ھي التي تجعل الناس یشكون في صحة ھذا النبأ العظیم، نبأ ھدة الأرض
البركانیة الكبرى ولكن یؤكد حدوث ھذا الدمار لھذه الدولة الظالمة القاسیة المتوحشة قولھ تعالى {.. حتى إذا أخذت
الأرض زخرفھا وازینت وظن أھلھا أنھم قادرون علیھا أتاھا أمرنا لیلا أو نھاراً فجعلناھا حصیداً كأن لم تغن
بالأمس ..} فستصیر ھذه المدینة المزخرفة رمادا وھشیما كأنھا لم تكن.
[وكل ربان وكل الجماعة في السفن والملاحون وجمیع عمال البحر وقفوا من بعید وصرخوا إذ نظروا دخان
حریقھا قائلین: أیة المدینة مثل المدینة العظیمة ..].
أي أنھ لا یوجد في الأرض مدینة تضاھي بابل في العظمة والقوة والغنى الوفیر وھذا ینطبق على الولایات
المتحدة كدولة و {التي لم یخلق مثلھا في البلاد} -- فأمریكا ھي عاد الثانیة كما لمح لذالك القرآن --.
والذین سیرددون ھذا القول ھم بحارة السفن الذین یرتادون موانئھا من العالم ویعرفون أنھ لا یوجد لا توجد دولة
یذھبون إلیھا مثل الولایات المتحدة،

منقول للمناقشه

[alaa2010]

اللهم اهلكهم كما اهلكت عاد وثمود

[omar el shrif]

تذكر اخى ان معظم ولايات امريكا موجود على فهوة بركان عظيم وبدأت الارض تسخن وتتموج قليلا فى ولاية.. لم اتذكرها .. واذا انفجر فسيمتد الدخان لاوروبا من جهة واليابان من الجهة الاخرى.

[koko]

كانت بابل العظيمة يشار اليها فى قديم الزمان بالعراق او ما حولها
و لكن و حتى العراق اصبحت الان فى ايدى الامركان (الهم اخرجم منها)
يعنى بدأت تتحق العملية
و حتى الاسم بدأ ينطبق بطريقة صحيحة
و الله اعلم
و الهم يزيدك علماً اخى فيصل

[pal]

مشكور أخي علي الموضوع

[faissal]

تذكر اخى ان معظم ولايات امريكا موجود على فهوة بركان عظيم وبدأت الارض تسخن وتتموج قليلا فى ولاية.. لم اتذكرها .. واذا انفجر فسيمتد الدخان لاوروبا من جهة واليابان من الجهة الاخرى.

طبعا البركان العظيم في حديقة يلستون
وادرجت قبل اشهرموضوع خاص به في الاستراحه مع الصور
وموجود ضمن النبؤة ايضا

[faissal]

والله يبارك بالجميع

[سمير صيام]

بابل هى كناية عن دولة الاستبداد وكانت هى بابل فى الزمن القديم وهى امريكا فى الزمن الحديث
وهى عاد الاخرى لانه فى القرآن ذكر عاد الاولى ولا يكون وجود معنى لذكر الاولى الا لوجود عاد التانية
وان شاء الله نرى فى زماننا هذا جزاء عاد الثانية

[سمير صيام]

ان شاء الله فى امور لابد من الرد عليها فى مقالك لانها تحتاج لتوضبح اكتر

بس بكره ان شاء الله

[عمو فتحى]

"إنّ ربك لبالمرصاد"

[خليلو ابوعلاء]

السلام عليكم

أخي فيصل ...سلمت يمناك اخي على الموضوع والمعلومات

اخي ما لذي جعلك تفتح هذاالموضوع بهذا الوقت بالذات ... هل يكثر الحديث بهذا الإتجاه في اوروبا مثلا ؟ أم هل هناك اشارات على بداية النهاية مثلا ؟

هو صحيح انه ظهر الفساد في البر والبحر بما عملت أيدي الناس ولسوف يذوقو بعض الذي صنعت ايديهم ..... ولكن ما اقصده هو التوقيت ... والله تعالى اعلم

تحياتي

[faissal]

السلام عليكم

أخي فيصل ...سلمت يمناك اخي على الموضوع والمعلومات

اخي ما لذي جعلك تفتح هذاالموضوع بهذا الوقت بالذات ... هل يكثر الحديث بهذا الإتجاه في اوروبا مثلا ؟ أم هل هناك اشارات على بداية النهاية مثلا ؟

هو صحيح انه ظهر الفساد في البر والبحر بما عملت أيدي الناس ولسوف يذوقو بعض الذي صنعت ايديهم ..... ولكن ما اقصده هو التوقيت ... والله تعالى اعلم

تحياتي

لاهدف ياابو علاء من وراء ذلك

لكن فقط رأيت ان الموضوع يستحق الاهتمام فنقلته للمناقشه وتوضيح خباياه

وموضوع عاد الاولى والثانيه

وموضوع بابل ذاك العصر والزمان وبابل هذا العصر
وبانتظار حاج سمير ليرد ويعلق
وانا اعلم انه له اهتمامات في مثل هذه الامور



طبعا هناك موضوع اخر يرتبط بهذا وهو البركان العظيم والارض تغلي فعلا تحت بارك يلستون والامرموثق علميا وهناك مئات البرامج التي بثت على القوات الفضائيه بمايخصه


والفساد في هذه العصر والقتل والذبح والزنى التجبر والتسلط وضياع الامانه والخيانه وكثرة الحروب والى اخره من امور تحصل في الخفاء
لم يشهد التاريخ مثل ذلك حتى الان كتاريخنا هذا

والله يجيرنا ويسترنا من القادم

[فهد الكويت]

شكرا لك اخي فصل

[faissal]

منتظرين تعليق حاج سمير وباقي الاخوة
والي يملك معلومات بانتظاره


هناك عدة مواضيع هامه ان شاء الله ضمن الاطار نفسه تقريبا وامور عجيبه يشيب لها الرأس
قمت بتجهيزها لكن لا اريد فتحها الان قبل الانتهاء من هذا واستيفاء الموضوع حقه من النقاش

[ahmed raslaan]

مشكور اخى فيصل هذه وجهة نظر مثقف ويجب ان نحترمها
ولكن هل ترى من المفترض ان ننتظر معجزه من السماء حتى تخلصنا من امريكا
ام ننتظر المهدى حتى يخلصنا من اسرائيل
هذه اسوء مرحله للانسان ان ينتظر المعجزات التى تقهر اعدائه
لو نظرنا الى التاريخ نظره عابره سنجد ان الماغول الذى كان هدفهم ابادة المسلمين تمام وليس الاستعمار فقط
لم تقف امامهم معجزه من السماء بل وقف الرجال المحاربين المسلمين
والصليبين الذين استعمرو القدس ورمو باطفال المسلمسن من فوق اسوارها وقتلو الرجال واستباحو النساء
لم تطردهم معجزه من السماء بل طردهم جنود الاسلام
من وقف امام الاستعمار الانجليزى والفرنسى بعد الثوره الصناعيه فى اوروبا
هل كانت معجزه من السماء ام الشهداء والفدائيين والمقاومين فى كل انحاء العالم
هذا كان اولا اما ثانيا
امريكا ليست دولة الفساد وليست الدوله الزانيه
اميركا عباره عن دوله قويه جدا او امبراطوريه تعمل من اجل مصالح مواطنيها وتعمل من اجل الحفاظ على قوة امبراطوريتها حتى لو كان على حساب باقى الامم
حتى اسرائيل تعمل من اجل مصلحتها والحلم الصهيونى بارض الميعاد
انهم اعداء ولكنهم غير فاسدون لاتهم ببساطه يعملون من اجل مصلحة أمتهم
الفساد الحقيقى هو ان تعرف مصلحة امتك ولا تعمل من اجلها
ولذلك ان كانت هناك امه فاسده فى هذا العالم فهى امتنا
الامريكان دخلو افغانستان من خلال باكستان وهو شعب مسلم
الامريكان دخلو العراق بعد ان قدمت لهم دول الخليج المطارات والقواعد والموانى
ولاتنسى اجود انواع التمر التى ارسلته السعوديه الى الجنود الغزاه كنوع من انواع كرم الضيافه
ومصر فتحت قناة السويس للبوارج الحربيه الامريكيه وخفضت رسوم المرور كمان
عشان الامريكان ما ييلفوش من راس الرجاء الصالح ويتعبو نفسهم
ياريت منقولش ان الحكومات لاتعبر عن الشعوب هذه قضيه اخرى وتؤكد على فساد الشعوب وليس الحكومات
يعنى خلاصة القول نحن الفاسدون وليس هم