تعتزم شركة انتل عملاق تكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع شركاء محليين في دول من بينها السعودية طرح جهازين جديدين بمنطقة الشرق الأوسط أحدهما كمبيوتر منخفض التكلفة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 6-12 عاما والآخر جهاز لتلاوة وتعليم القران الكريم.
وقال كريج باريت رئيس شركة انتل ورئيس مجلس إدارة الاتحاد العالمي لتقنيات المعلومات والاتصالات والتنمية التابع للأمم المتحدة الأحد 'سيكون حجم الجهاز المخصص للأطفال في المناطق الفقيرة (كلاس ميت بي سي) صغير للغاية ولن يتعدى سعره بضع مئات من الدولارات والسعر النهائي سيتحدد وفقا للظروف المحلية لكل دولة'.
وقال خالد العمراوي المدير العام لانتل في مصر وبلدان المشرق العربي وشمال افريقيا 'تدرس انتل حاليا مع شركاء سعوديين طرح دائرة معارف الكترونية عن القران الكريم ومعانيه في جهاز صغير (الترا موبايل بي سي) لا يتعدى طوله سبع بوصات بسعة 40 جيجابايت ويحوي 15 لغة يتوقع أن يستفيد منه كل المسلمين في العالم سواء المتحدثين بالعربية وغير العربية في العالم، ويمكنه الاتصال لاسلكيا بالانترنت للدخول على مواقع اسلامية'.
وتعمل انتل على تطوير بيئات العمل اللازمة لهذين الجهازين.
وأشار كريج باريت الذي يزور القاهرة ليوم واحد في ختام جولة في 10 دول نامية دامت 100 يوم الى أن جهاز الكمبيوتر سيظل لفترة الوسيط التفاعلي الرئيسي في عالم تكنولوجيا المعلومات موضحا أن أجهزة التلفزيون سيظل دورها مقصورا على الترفيه، في حين ستتجه أجهزة الهواتف المحمولة وأجهزة المساعد الرقمي الشخصي الى الصغر في الحجم لتمكن مستخدميها من الاستفادة من امكانات الانترنت في أي وقت وأي مكان.
وقال باريت ان التكنولوجيا الحديثة ومن بينها تكنولوجيا (واي ماكس) التي تتيح تبادل البيانات والفيديو والصوت بسرعات عالية تصل الى 10 ميجابايت في الثانية ستساعد أكثر على اتاحة المعلومات في أي وقت وأي مكان.
وأوضح 'طبقت تكنولوجيا واي ماكس حاليا في 200 تجربة بالعالم من بينها ما بين 30 الى 40 تجربة تجارية، ومن بين الدول العربية التي تضم تلك التطبيقات السعودية والعراق، وهذه التكنولوجيا ستتيح للناس تبادلا أفضل للمعلومات وقدرات اتصال أفضل'.
وشهد كريج باريت الاحد تطبيق تكنولوجيا واي ماكس في قرية أوسيم الفقيرة التي تبعد 17 كيلومترا غرب القاهرة بشكل تجريبي حيث مكنتها انتل من الاتصال اللاسلكي بالانترنت من خلال وحدة صحية وكشك للخدمات الجماهيرية ومختبرين في احدى المدارس.
ودعا باريت حكومات دول منطقة الشرق الاوسط الى تحقيق التوازن في التنمية والاهتمام بالخدمات الأساسية كالمياه النقية وخدمات الصرف الصحي بالتوازي مع الخدمات التعليمية.
وقال 'التوازن مهم للغاية، فالتعليم حق أساسي لكل انسان، لا معنى للعناية بالخدمات الخاصة بحياة الناس في الوقت الذي لا يكون لهم أي مستقبل في حالة عدم العناية بخدمات التعليم'.
وأشار باريت الى أن منطقة الشرق الاوسط تشهد تحولات كبيرة للغاية في مجال التكنولوجيا وانها تقترب من أن تكون الاسرع نموا في العالم في هذا المجال، وقال ان أهم القطاعات التي تقود هذا التحول هي الطاقة والعقارات والتعليم والرعاية الصحية والخدمات الحكومية.