جمع الحب بين كوثر ومحمود والتقيا أكثر من مرة ووقفت الضائقة المالية التي يعانيها حجر عثرة في طريق زواجهما وفي إحدى المرات لعب الشيطان برأسيهما ما أثمر عن حمل غير مشروع ، حاولت كوثر إخفاء ملامحه من دون جدوى .
وما أن علم محمود بما حدث لمحبوبته حتى قرر الفرار وتركها وحيدة تواجه مصيرها المحتوم لتدفع بذلك ثمن الخطيئة بمفردها .
ولم تجد كوثر بدّا من إخطار والدتها التي نزل عليها الخبر كالصاعقة وطلبت منها التستر على الفضيحة لحين إتمام عملية الوضع .
وبمساعدة والدتها وزوجة عمها وضعت كوثر جنينها الذي أحال حياتها إلى جحيم فلم تكن تتوقع أن تجرها الخطيئة إلى المزيد من الخطايا خاصة بعدما فكرت في التخلص من وليدها .
وانتزعت كوثر رداء الإنسانية وتجردت من كل مشاعر الأمومة واتخذت القرار الصعب بقتل فلذة كبدها فحملته إلى منطقة تسمى الكانون وخنقته حتى فارق الحياة ثم غطّت جثته بالكلأ وهرولت عائدة إلى منزل زوجة عمها التي خافت من افتضاح أمر العائلة فقررت إخبار زوجها الذي أسرع إلى المكان الموجود فيه الرضيع وحمل جثته وألقى بها للكلاب الضالة وظل واقفاً بقلب متحجر يتابعها وهي تلتهم البريء عن كامله ليخفي بذلك معالم الجريمة .
ولأن عدالة السماء كانت شاهدة على الجريمة فقد شهد أحد الأشخاص العم وهو يلقي بجثة الوليد للكلاب فتفتق ذهنه عن أن هذه الجريمة إخفاء لجريمة أكبر فاخطر الشرطة التي استدعت على الفور جميع أفراد العائلة الذين اعترفوا بجريمتهم وأثناء ذلك وجد محمود نفسه مضطراً للإعتراف بجريمته وقرر الزواج من كوثر التي انتهى بها الأمر وأفراد أسرتها إلى السجن لتقول العدالة كلمتها بحقهم لاحقاً.
منقول