مقولة يكررها الكثير منا كتبرير لبعض تصرفاتنا غير المقبولة باعتبارها من طباعنا التي لا تتغير ، هذه المقولة ليست صحيحة والدليل أن الاسد والحيوانات المفترسة تطيع مدربها في السيرك وتستسلم له وتتخلى بذلك عن طبعها وسلوك الغابة الذي يميزها تحت تأثير التدريب المنتظم والمستمر .

معنى هذا أننا نتهرب من تحميل أنفسنا مسؤلية سلوكنا الخاطئ دون أن نكلف أنفسنا عناء محاولة تعديله بل نختار الطريق السهل بأن نكرر المقولة السابقة .


والآن كيف نحسن سلوكنا ونغير طبعنا :

أولاً : لابد من الاعتراف بيننا وبين أنفسنا بخطأ السلوك الذي نريد تعديله فالاعتراف بالخطأ هو بداية الطريق لتصحيحه .

ثانياً : الإرادة ، إذ لابد أن نملك الحافز والرغبة القوية لتعديل السلوك الخاطئ ، وأن نؤمن بأن تعديل السلوك ليس أمراً مستحيلاً مهما كان ذلك السلوك راسخاً ومعقداً .

ثالثاً : المواظبة والصبر ، فكما أن تعديل السلوك تحت لإشراف المعالج المختص يحتاج إلى بضعة أشهر في المتوسط فقد يحتاج إلى مدة أطول إذا كان يتم بصورة ذاتية .

رابعاً : إستخدام أسلوب التدعيم والإثابة يساعدنا على تعديل السلوك ، أي أن يقول الفرد لنفسه عبارات تشجيع وتدعيم عندما يسلك سلوكاً مرغوباً وأن يكافئ نفسه كلما استطاع تغيير سلوكه للأفضل .

خامساً : إستخدام أسلوب إزالة الحساسية التدريجي مع التشجيع الذاتي الذي يفيد مثلا في تعديل طباع الخوف ، أي أن يقترب الفرد تدريجياً مما يخاف منه مع تكرار عبارات التشجيع الذاتي لنفسه وفي كل مرة يقترب أكثر وأكثر ومع مرور الوقت سيجد نفسه يقوم بالعمل الذي كان يخاف منه بعد أن أزال الخوف تدريجياً من قلبه واكتسب طبعاً جديداً .

أخيراً : نحن في حالة تعلم وتغيير مستمر بل إن كل الكائنات الحية تستجيب لعمليات التعلم وتعديل السلوك ولاحجة لنا في القول أن الطبع يغلب التطبع